أيام في استانبول

يوم أمس كان بحق يوماً استثنائياً ونحن نختم به جولة امتدت لثلاثة أيام، زرنا فيها مدينة استانبول التأريخية، مركز الخلافة الإسلامية في الدولة العثمانية والتي جاءت زيارتنا لها مع نفر كريم من زملائي الصحافيين بدعوة كريمة من السفارة التركية والخطوط الجوية التركية…

وفي استنابول توجد قصور السلاطين الـ”36″ وأختامهم وقراراتهم … ومركز الخلافة الإسلامية في استانبول يقع في منطقة تسمى منطقة السلطان أحمد، وهو – أي المركز – مجموعة مبانٍ أثرية ومتاحف تنبيء زائرها بعظمة التأريخ الإسلامي والآثار التأريخية والحضارة الإسلامية في تركيا..

في هذا المركز توجد عمامة رسول الله محمد وبردته وشعرات من لحيته الشريفة وسنه، وسيفه وقوسه صلى الله عليه وسلم، وكذلك عدد من سيوف أصحابه الكرام أبرزها سيفا الكرار علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما…

وفي ذات المتحف أيضاً توجد عمامة نبي الله يوسف عليه السلام، وساعد نبي الله يحى وبقية آثار منه عليه السلام، وكذلك عصا سيدنا موسى كليم الله عليه السلام، وبقية من آثار أخرى من التي كانت في التابوت.. وكذلك توجد آثار لخليل الرحمن سيدنا إبراهيم عليه السلام…

ومن الآثار التأريخية للدولة العثمانية، قصر السلطان وغرفته الخاصة وسريره وفراشه ومجلسه والخزانة، وفي القصر هناك قسم كامل خاص بإعداد الطعام بما يكفي لخمسة آلاف شخص يومياً حيث توجد الأواني المختلفة الفاخرة التي تحكي عن عظمة ذلك التأريخ والتي إذا ما قورنت بكثير من الأواني اليوم تفوقها عظمة وجمالاً…

وفي منطقة أيوب باستانبول أيضاً يوجد قبر الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري الذي توفي في هذه المنطقة عن عمر يناهز الثمانين كما تقول بعض الروايات… قبر أبو أيوب الأنصاري يعتبره المسلمون رابع مكان مقدس في العالم الإسلامي بعد الكعبة الشريفة، والمسجد النبوي، وبيت المقدس الشريف، ويتزاحم المسلمون على زيارة قبر أبو أيوب الأنصاري الذي أصبح مزاراً يؤمه المسلمون من كل حدب وصوب.. الزائر لتلك المناطق التأريخية الأثرية يدرك أن الحضارة الإسلامية كانت هي قائدة ورائدة الحضارات، وهذا ما تؤكده عملياً الآثار الإسلامية التي زرناها وتلقينا شرحاً وافياً عنها… اللهم هذا قسمي فيما أملك..

نبضة أخيرة:

ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.
الصيحة