معايدة رئيس الجبهة الثورية للشعب السودانية بمناسبة عيد الاضحي المبارك

نتوجه للشعب السوداني المقدام بأصدق التهاني بمناسبة حلول عيد الأضحي المبارك أعاده الله علي الجميع باليمن والبركة ، كما أبعث بالتهنئة للحكومة السودانية ممثلة في رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو ورفاقه الميامين ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدلله حمدوك ومجلسه الموقر، كما أرسل التهنئة والتحية الخاصة للنازحين واللاجئين وأسر الشهداء، ورفاقي قادة تنظيمات الجبهة الثورية وجماهير الجبهة الثورية ولجان المقاومة السودانية والي القوي السياسية والمدنية ، والي كل السودانيين علي إمتداد الوطن، وأزجي أسمي آيات التهنئة لجمهورية جنوب السودان حكومة وشعبا سائلين المولي أن يعود العيد علي الجميع بالسلام والنماء والازدهار وعلي شعبنا بالتقدم والازدهار وأن نري السودان يمضي واثقا في طريق الديمقراطية والاستقرار.

ننتهز هذه المناسبة السعيدة لنجدد حرصنا علي استكمال عملية السلام في المستقبل القريب حتي نغلق أبواب الحرب الي الأبد وننتقل لمربع البناء والتعمير وحماية الثورة التي قدمت لأجلها الغالي والنفيس.

إن حرصنا علي مخاطبة الأزمة السودانية بتراكماتها التاريخيةأدي الي إستطالة أمد التفاوض، وقد ساهمت الثقة بين الشركاء والإرادة بين اطراف الي تجاوز أمهات القضايا، ونحن الآن موعودون بالتوقيع علي اتفاق السلام الشامل والنهائي في المستقبل القريب ، وهنا أشيد بتعاون الحكومة السودانية وحرصها علي إنجاز السلام وأن أثمن دور وساطة دولة جنوب السودان باستضافتها للمفاوضات وسعيها الحثيث في إنجاح المحادثات وتقريب وجهات النظر بين الاطراف.

أننا نتأسف علي استمرار الانتهاكات و القتل غير المبرر في دارفور لاسيما في غرب دارفور، ونترحم على أرواح الشهداء في فتابرنو ومسترى وندعو الحكومة الي توفير الأمن وحماية المواطنين، فاستمرار الانتهاكات والعنف سينسف إنجازات الثورة و يهدد العملية السلمية و المرحلة الانتقالية. وندعو أهلنا في دارفور وجنوب كردفان وفي الشرق وكل ربوع الوطن الي نبذ الاقتتال القبلي والعمل علي رتق النسيج الاجتماعي والمحافظة علي اللحمة الوطنية.

إن تعيين ولاة مؤقتين لإدارة الولايات يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، وأتقدم بالتهنئة لجميع من وقع عليهم التكليف، وتهنئة خاصة للمرأة التي تولت الولاية وإن جاءت نسبة تمثيلهن دون المأمول، لكن أول الغيث قطرة، والثورة جاءت لإنصاف المرأة في كافة الميادين، وأدعو جميع الولاة المكلفين بأن يكونوا خداما للشعب وليس حكاما ويسعوا لتقديم نموذج جديد في القيادة والعمل علي تحقيق أهداف الثورة السودانية المجيدة.

ختاما أدعو الجميع الي الحرص علي إنجاح الفترة الانتقالية ولن يتحقق ذلك إلا بالوحدة وتفويت الفرصة علي المتربصين بالثورة والنأي عن الولاءات الضيقة وتجاوز ما يفرق لصالح ما يجمع ، وتقديم مصلحة الوطن، فليحفظ الله بلادنا و لينعم شعبنا بالاستقرار والرفاة.
*وكل عام وانتم بخير*
*دكتور الهادي إدريس يحي*
*رئيس الجبهة الثورية السودانية ورئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي*
31يوليو2020