أحمد عبد الرحمن: “2” مشاركتنا في الجزيرة أبا وأحداث “1976” كانت خاطئة

حوار – عزمي عبد الرازق

* عتبة أولى:
** ما يجعل للحوار معه مذاق البرتقال أنه شاهد عصر مخضرم ومُنظر للمستقبل وموجود في السلطة، ظلّ قابعاً خلف جدران هذا المبنى لسنوات طويلة، يباشر مهامه برويّة حتى طبعت على عمامته لافتة (الصداقة الشعبية)، هو رجل مفعم بالحيويّة ولا يعوزه التبرير لأيّما تناقض تبدّى للأسئلة، كانت أسهل الإجابات عليه أنّه يتوب إلى الله إذا أخطأ في حق عام، أحمد عبد الرحمن القيادي بالمؤتمر الوطني، وأبرز رجالات الحركة الإسلاميّة، كثير التسفار، قليل الظهور في المنابر العامة، ولربّما كان من زمرة الذين يتحرّكون بوعي في مطابخ صناعة القرار، الحقيقة أنّه بالفعل كذلك؛ أسرار الإنقاذ، خراج الوثبة، ثمرة حوارات الإسلاميين، التحديات الماثلة، تدشين مرحلة جديدة للمؤتمر الوطني تشبه التعوّد على الفطام من ثدي الدولة، زواج المال والسلطة والمراجعات، خروج الكبار من القصر وما ينتوي الرئيس فعله بالقدر المأمول.. هذه الشباك وغيرها رميناها بين يديه. الصيد الذي خرجنا به من واسع تجربته، وثرّ رؤاه، كان جديراً بالرصد والنشر. (اليوم التالي) جلست إليه لأكثر من ساعة دون أن يتحفّظ أو يسترجع كلمة مرّت عفو الخاطر، كان يتحدّث بالهاتف الداخلي مرّة ويودّع بعض الضيوف الكبار، ويبتسم للوجوه العابرة. تحدّث كثيراً لكنه لم يقل كلّ شيء. بدا واثقاً من رؤاه، وقدّم لوماً بدموع خفيه لبعض تجاربه، وتحدّث عن ما يستغرقه من هموم، ومذكراته التي استوت للبوح.. وجدنا معيّته بعضاً من الإسلاميين القدامى، تماماً كما وجدنا دواخله تمور بذيّاك التاريخ العاصف. على هامش الحوار لم نغفل عن تدوين الملاحظات حول رغبة تعتوره في الصمت والحديث معاً..!! من خلال صوته بدت نبرة ضراوة صاخبة في الدفاع عن الإنقاذ كأنّها لا تزال في بواكيرها، فإلى ما دار في ثنايا الحوار.
* ما هي أبرز الأخطاء التي وقع فيها عمّ أحمد؟
– كل ابن آدم خطاء، ولكن الحمد لله، راضٍ عن نفسي تماماً.
* ولو استقبلت من أمرك ما استدبرت؟
– أفتكر أنّ مشاركتنا في الجزيرة أبا كانت خطأ، وما فيها تعقّل.
* كيف يعني؟
– اللجوء لقوى أجنبيّة مخاطرة، استخدام العنف لضرب سودانيين مثلنا خطأ، فما حدث في الجزيرة أبابا وما حدث في (1976) كان خاطئاً.
* ما المطلوب لتفادي ذلك؟
– لازم النظام الحاكم يكون عنده مرونة كبيرة للتفاوض، فالصادق عندما ذهب إلى الجزيرة أبا بتشجيع من الأمير نقد الله، ونقد الله بالمناسبة سياسي موهوب، الصادق مشى على أساس إنّو يتفاوض مع النظام، فتمّ اعتقاله وسدّوا كل قنوات التفاهم.
* إنت كنت موجود وين في ذلك الوقت؟
– في جدّة، وأزيدك من الشعر بيت: (76) كانت خطأ.
* ما الذي يجعل كل تلك المحاولات خطأ، بينما يونيو (89) عمل ثوري عظيم؟
– لأنه ما فيها استعانة بالأجنبي، ثانياً استثناء نحن اضطررنا، كأننا لجأنا إلى عملية قيصريّة، وكنا عايزين نكفر عنه ونرجع الأمانة للشعب السوداني، وجينا بالتوالي السياسي، بعدها شعرنا بأنّ التوالي مثل فتح الباب على استحياء، ففتحنا الباب على مصراعيه لكل القوى السياسية، ولا زلنا في عمليّة الانفتاح وجاهزين للمحاسبة.
* بالمناسبة أين هي الحركة الإسلامية؟ كثيرون لا يشعرون بوجودها؟
– أنا بعيب على الصحفيين إنّهم ما بيخدموا قضيّتهم، كأنّهم يبحثون عن الإثارة فقط! معقول ما عارف إنّو الزبير محمد الحسن هو الأمين العام؟
* لكن الحركة لم تعد فاعلة مثل أيام الترابي، وهى في حاجة لرجل يتمتع بكاريزما عالية.. هذا ما يتردد حتى وسط الإسلاميين؟
– في حاجة اسمها ديمقراطية وشورى، هذه الجماعة جاءت بالزبير، ولو كانت الحركة غير مؤثّرة خليهم يعملوا هم حركة مؤثّرة، ياخ الناس الطلعوا ديل ما عندهم قواعد، السودان دا بخير والمؤتمر الوطني أفضل.
* لكن الرأي العام العام أصيب بالإحباط عندما وضعت الموانع أمام غازي؟
– نحن عملنا انتخابات، وحتّى لو كنا عايزين غازي فغازي انسحب، أنا من الناس الكنت بفتكر إنّو غازي لو ترشّح لفاز، فهذا (كلام جرايد، والجرايد دي بالمناسبة كلها ما بتطبع ليها مائة ألف).
* الجرايد بتزدهر في عهد الديمقراطية والحريات؟
– دي وجهة نظر بتاعة مثقفين، وهى مقدّرة، وليها أثر، لكن (80%) لا يقرأون الصحف، الرأي العام لا تبلوره الصحافة.
* تفتكر ليه الصحف غير مؤثّرة؟ وما هو دور الحكومة؟
– الحكومة مسكينة وكدا والله أعلم، افتكر مسألة مهمّة الحكومة تدعم الصحف، لأنّ بلد ما فيها حريات ما بتكون فيها صحافة، لكن زي ما قال أحدهم: “الصحف التي تجري وراء الحكومة هذه صحف تعبانة يفترض الحكومة هى التي تجري وراء الصحافة”.
* دعنا ننتقل إلى موضوع آخر؛ حضور الترابي ومشاركته في الحوار عزّز فرضيّة وجود تمثيليّة بين الإسلاميين منذ المفاصلة؟
– سمعت الكلام دا كتير، ولو كان بعد (15) سنة الخلافات بين الإسلاميين مسرحيّة، فيا ريت الحوار دا يكون مسرحيّة، عشان الإنقاذ تستمر (18) سنة كمان.
* إنت بتفتكر الحصل شنو؟ وما المستجدات التي لن تتبدّى لرجل الشارع العادي؟
– افتكر إنّو تلبية القوى السياسيّة للحوار أمرٌ ضروري، وخاصة وجود دكتور الترابي، وهو له ثقل في مواجهة التحديات المتصاعدة، والصادق المهدي سبقه بأنّه وضع خطّاً واضحاً جداً وهو: (لا اتصال بالخارج)، و(لا عنف).
* وبالنسبة للميرغني؛ يشوبها الضباب؟
– السيد محمد عثمان الميرغني آثر أن يكون الخيار الأوفى هو المشاركة، فما تسمع الكلام دا، قاعدته أصحاب مصالح وهي إلى حدّ كبير تشكّل خيار الحزب (ما تسمع كلام الجرايد دا).
* مزيداً من الشرح لو أمكن؟
– هؤلاء ناس واعين، وبيعرفوا متى تتوافق مصلحتهم مع النظام القائم، ولذلك هم بيعرفوا خيارهم الأمثل وين.
* أثناء خطاب البشير في القاعة كان يجلس بجوارك منصور خالد، فما الذي دار بينكما؟
– هي حدثت بالصدفة، ولم تكن مرتبة، لكن أنا بقدّر لمنصور خالد مواقفه الوطنية الكبيرة، وهو رجل عنده عطاء.
* بماذا علق على الخطاب؟
– لا أتذكر بالضبط.
* طبيعة الونسة كانت في شنو؟
– كل القضايا التي يمكن أن تناقش ناقشناها، (ولو عارفك بتسألني عنه كنت جبت الورقة وسجلت الونسة).
* دعنا من منصور، فماذا عن موقفك أنت؟
– أنا الآن فوق للحزبيّة، أتمنّى عددنا يكثر، عشان نخدم القضيّة.
* الذي أعلمه أنك قيادي بالمؤتمر الوطني؟
– أنا في المؤتمر الوطني لكنّني متحرّر منه في ذات الوقت.
* كيف يعني؟
– إذا تعارضت أجندة المؤتمر الوطني مع الأجندة الوطنية، أنا مع الأجندة الوطنية.
* أنت جمعت الترابي وعلى عثمان في بيتك، قل لي كيف تم ذلك؟
– يا ريت لو كان تمّ.
* ما الذي حدث بالضبط؟
– أنا سعيت سعي شديد جداً، من أوائل الناس الذين سعوا.
* وما الدافع وراء ذلك السعي؟
– لأنّ مرجعيّاتهم لا تسمح بأن يهجر المسلم أخاه أكثر من ثلاثة أيام، وأنا طرقت على ذلك من هذا المبدأ، وكنت أعلم أنّ الاثنين واعين جدّاً بمرجعيّتهم، كذلك الاثنين ما كان يُفترَض أن يكون بينهما شحناء وبغضاء، لأنّ هذا ليس من أدبيات الإسلاميين في الخلاف، وأنا من الأوّل ما شعرت بأنّ هنالك أسبابا موضوعيّة تخلّيني أقاطع اخواني.
* يعني أفهم من ذلك أن اللقاء لم يتم؟
– هم اتلاقوا طبعاً.
* في منزلك ألم تكن تتم لقاءات بين الإسلاميين لتجاوز الخلاف؟
– كتير جداً.
* هل الترابي كان من الحضور؟
– الترابي وغيره، وأنا كان رأيي من الأوّل أن لا يضيع السودان مننا، وما حقّو ننزلق في الصراع، حتّى يصل الأمر بنا للحالة السوريّة والعراقيّة.
* هل تفتكر أنّ الوقت مناسب الآن لوحدة الإسلاميين؟
– إذا الإسلاميين لم يتوحّدوا في هذه الظروف، يبقى ما عندهم نضوج سياسي، ورأيي أنّه لا يكفي وحدة إسلامية.. لازم تكون هناك إرادة سياسية مكوّنة من القوى الوطنيّة جميعاً، في إطار واسع.
* طيب ما هو مصير مجموعة علي عثمان ونافع؟
– هم ليسوا مجموعة.. هم يا دوب تفرّغوا لنقل الحركة إلى مرحلة أخرى، وعلي عثمان متفرّغ إلى مهام أخرى وطنيّة.
* أيّ حركة؟
– الحركة الإسلاميّة والحركة الوطنيّة.
* ألم تفاجأ بخروج علي عثمان من القصر الجمهوري؟
– بالعكس خروج علي عثمان من القصر كان برغبته هو، ولم أفاجأ حتى بخروج البقيّة، وأفتكر أنّه ممكن تكون سنّة حميدة، والفترات التي المفترض يقعدها أحدهم كان يجب أن تكون أقلّ من ذلك بكثير.
* هل سيشارك الترابي في السلطة؟
– والله أتمنّى ذلك، ولكنني لم أربط الموضوع بشخصٍ بعينه، أتمنّى أن يشارك الجميع.
* ما هو دوره في المرحلة المقبلة؟
– زي دكتور الترابي دا عطاؤه مُمتد، ما مرتبط بالسن، عطاؤه واسهاماته بتفوق كثيرين، وهو واحد من الفلتات التي تحدث في التاريخ.
* يبدو أن ما حدث في مصر أوعز للإسلاميين بالتوحّد لتجنّب مآلات مشابهة؟
– قد يكون هذا عاملا من العوامل، فلا تستبعده، وفي النهاية الأمور بخواتمها.
* هل وضع العلاقة مع دول الخليج مرضٍ؟
– هناك نذر تغيير في المنطقة العربية كلّها، خاصة بعد تجربة الربيع العربي، وهنالك من وقف منهم مواقف كثيرة؛ البعض استحسنها، والبعض تخوّف منها، كلّ زول بيعرف وين مصلحته، لكن في النهاية المنطقة كلها مبشّرة بالتغيير، وهو أمرٌ واقع لمعطيات ماثلة، الأفضل هو التعاطى معها بإيجابيّة.
* هل هنالك أسرار لا يود عم أحمد الكشف عنها؟
– الأسرار موجودة، لكن افتكر أن السودانيين ما عندهم سر، تلقى الجواب مكتوب فيه (سرّي للغاية)، وهو مفتوح!
* متى ستكتب مذكراتك؟
– بدأت أكتب في الفترة الأخيرة، كل سبت بكتب شوية.
* ما المشكلة الإقتصادية بحسب وجهة نظرك؟
– هو عزوف الناس عن العمل. السودانيّون أغلبهم بيمشوا يشتغلوا رعاة في مزارع الخليج، لكن ما بيشتغلوا هنا!
* لكن هنالك الوضع أفضل، إنت ما بتطلع الشارع تشوف الغلاء؟
– الغلاء لأنّ مجموعات كبيرة جداً بتمشي السوق تشتري، لكن المنتجين تركوا مناطق الإنتاج بسبب الحروب وغيرها، وجاءوا للعاصمة، وتحوّلوا إلى مستهلكين، لذلك الإنتاج بسيط، والطلب شديد، فالغلاء مظهر من مظاهر العطالة، وكذا الهامش المضغوط والذي يشكل خطورة وممتلئ بالمرارات، وهذا هو ما قاد الناس الناس للخروج في سبتمبر، وعمّت الفوضى.
* ألم تكن هنالك مبررات كافية لخروج الناس في الشوارع؟
– الغلاء والحالة العايشين فيها، الوضع الحالي مهدّد حقيقي، وهو ليس مسؤولية المنظّمات الأمنيّة، ولكنّها مسؤولية اجتماعيّة، أنا زول لا ماكل ولا شارب ولا متعلّم، ولا عندي خدمات جيّدة، لازم انفجر..!
* دعني أسألك بصراحة؛ لماذا المؤتمر الوطني ليس له بديل لخوض الانتخابات المقبلة؟
– القال ليك منو؟! دا حزب فيه مكتب قيادي وشورى، وهو أكثر حزب فيه نسبة متعلّمين، ولديهم تجارب، وصقلتهم الحياة، ونحن منظّمين، وبنعمل مؤتمر، ولا نخشي الرأي والرأي الآخر.
* لو قالوا ليك زكّي شخصيّة محددة من تختار؟
– لن أزكي شخصا.. الحزب هو الذي يفعل ذلك

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. اكثر حزب فيه نسبة متعلمين!!!
    والمتعلمين ديل اصلا وكلو كلو ما بيقروا تاريخ سياسى؟؟؟
    هم اصلا ما عارفين ان الدول المحكومة بالشمولية او الحزب الواحد وما فيها ديمقراطية وحرية وفصل سلطات الخ الخ الخ هى دول فاشلة والتاريخ البعيد والقريب يؤكد ذلك؟؟؟
    وان الدول الديمقراطية هى الدول المتطورة والمستقرة وموحدة الخ الخ الخ؟؟؟؟
    وان استمرار الديمقراطية بى سجم رمادها هو خير للوطن حتى يكون الخلاف سلمى مع وجود المؤسسات القومية الراسخة وبعدها عن التدخل فى العمل السياسى الحزبى ؟؟؟
    وان التنمية السياسية والدستورية فى ظل القانون والحريات هى المدخل للتنمية البشرية والمادية والاستقرار والامن والتنمية المستدامة؟؟؟؟
    انتوا متعلمينكم بتاعين المؤتمر الوطنى او الحركة الاسلاموية متخصصين فى شنو وقروا شنو ما عشان كده السودان وصل لهذا الوضع المزرى وليكم 25 سنة لا استقرار سياسى ودستورى ولا تبادل سلمى للسلطة ولا مؤسسات قومية راسخة ولا تنمية مستدامة ولا امن ولا سلام ولا ثقافة الاختلاف السلمى بل تمزق وحروب واقتصاد كسيح والريف كله فى الخرطوم والسودانيين يحلموا بمغادرة الوطن عمالة مهنية مدربة او غير مدربة الخ الخ الخ
    ولا العيب فينا انحنا السودانيين الما انخرطنا معاكم وقلنا مافى احسن منكم ونبقى زى الضان وانتوا الراعى حتى تقودونا الى حتفنا وحتف الوطن!!
    قوموا كده جاكم بلا يخمكم ويخم متعلميكم ومؤسسى الحركة الاسلاموية من المصريين!!!!
    العلمانية السياسية وليست الوجودية والنظام الديمقراطى الليبرالى هى الانسب لحكم البلاد واى شىء آخر لا يؤدى الى استقرار او سلام خاصة ادخال الدين فى الصراع السياسى!!!

  2. ” الغلاء لأن مجموعات كبيرة تمشي السوق وتشتري لكن المنتجين تركوا مناطق الإنتاج بسبب الحروب وغيرها وجاءوا إلى العاصمة “.

    حديث مفعم بالنرجسية واللامبالاة ، من المتسبب في الحروب ؟ وهل مشروع الجزيرة يقع في منطقة حروب ؟ وإذا كانت الحكومة تهتم بالمزارعين والمنتجين وتهيء لهم وسائل الإنتاج وترفع عن كاهلهم الضرائب والجبايات الجائرة والتي تجبى على أسنة الرماح هل كان أحدهم فكر في ترك أرضه والهجرة إلى الخرطوم بحثاً عن لقمة العيش ؟ بعض النساء الأرامل يقمن بتربية عنزة أو عنزتين فقط من أجل توفير الحليب للأطفال ورغم ذلك يتم إجبارهن على دفع الجباية عن العنزتين دون مراعاة للأيتام ، وقد حدث ذات مرة أن عجزت إمرأة عن دفع الجباية عن عنزة واحدة فما كان من الموظف إلا أن أخذ العنزة عنوة في سيارته لإجبارها على الحضور والتسديد . لقد لجأ بعض المزارعين في الشمالية لقطع أشجار النخيل التي تثمر كمية قليلة من التمور لا تغطي حتى رسوم الري ويتم إجبارهم على دفع الجبايات على تلك الجذوع غير المجدية .

    ما هي مهمة مجلس الصداقة الشعبية هذه ؟ وما هي مهمة مجلس الذكر والذاكرين ؟ ولماذا يتم تفصيل هيئات ومجالس على الأشخاص ، ومن أين يتم الصرف على هذه الهيئات ، ألم يكن المزارع الذي يستثكر سعادته حضوره للخرطوم للتسول لإعالة أسرته أولى بهذه الأموال للإستقرار في أرضه وتحسين إنتاجه؟!!

  3. أحمد عبد الرحمن منافق من الطراز الأول وكوز من الرعيل الأول (أهل مكة) الذى تأمر على الوطن.
    هو وامثاله يجب دق اعناقهم لأجرامهم فى حق الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..