من الحوار للفساد للدعم السريع

أيمن عادل أمين
تكشفت و بسرعة مذهلة نوايا الحكومة و كشفت ممارساتها عن وجهها القبيح الذي حاولت أن تخفي سؤاته بالتملق و إدعاء القبول بالأخر و الإيمان بالديمقراطية و الرغبة في حل قضايا السودان بشكل سلمي و النهوض بالبلاد من خطر التدهور الذي ظل يلازمها و الأزمات الاقتصادية المتتابعة التي منيت بها البلاد مع إقتصاد الحرب الطويلة بالدعوة للحوار التي أفردت له الصحف و وسائل الإعلام صفحاتها و تصدر كل وسائل الإعلامية لوقت طويل وروجت له حكومات الدول الكبري وباركته الآلية الأفريقية رفيعة المستوي وتتداعي جميع الوسطاء للجلوس مع القوي السياسية الرافضة لهذه الدعوة ميقنة ومتوهمة بأن النظام علي رغبة أكيدة في التغيير و إدارة حوار بوسائل ديمقراطية وعلي إستعداد لتلبية مطالب حقيقية ظلت هذه القوي السياسية تنادي بها لوقت طويل.
وكشف هذه الدعوة الكثير من المواقف المائعة و المهتزة لبعض المجموعات المحسوبة بهتاناً علي المعارضة و فضحت أصحاب المصالح الحقيقة في إستمرارية النظام في السلطة كحزب المؤتمر الشعبي الذي كان أول الملبين لدعوة الحوار و متصدر الجالسين لسماع خطاب البشير في يناير الماضي ليباشر بعد ذلك تصفية حسابات قديمة تخصه داخل الحكومة بإبعاد مجموعات كانت سبب في الإطاحة به سابقاً و الإبقاء علي مجموعات يمكنها أن تخدم مصالح تخص الترابي شخصياً الذي أصبح بين ليلة وضحاها يمجد ويطبل حيناً و يبشر بأهمية الحوار وضرورة الجلوس لحل مشاكل البلاد و الحفاظ عليها من خطر التمزق و التشرذم وضرورة التحول الديمقراطي بما لا يؤدي لإسقاط النظام و الإطاحة به كلياً و كذلك رفض الترابي لمبدأ المحاسبة لانها بالتأكيد ستطألة فيما أجرم طيلة عشر سنوات كان هو شريك أساسي و عراب وناسك هذا النظام و الأمر الناهي فيه.
كذلك إلتحق بذات الركب الصادق المهدي طائعاً لمائدة السلطان المجرم الهارب من العدالة الدولية ، ليخرج للإعلام مطالباً بأهمية الحوار و النقاش وخاصة بعد أن صدق بعض الناس المسرحية الباهتة التي أعلنها البشير بإطلاق سراح المعتقلين و إقرار حرية الإعلام و التعبير و رفع الرقابة عن الصحف و التصريح للأحزاب السياسية بممارسة نشاطها السياسي خارج وداخل دورها كمنحة من النظام في حين أن هذه الحقوق لا تمنح و ليست هبات يوزعها البشير وأجهزته الأمنية بل حقوق أصيلة أقرتها كافة الأعراف و القوانين وحتي دستور السودان لكن السباحة مع التيار و البحث عن المجد والسلطة هي ما دفع هؤلاء للمشاركة في هذا الحوار الأصم.
وإنقلب بعد فترة بسيطة الجلاد علي السدنة و لاعقي موائده فكان أول الضحايا هو المهدي الذي أودع السجن مساء السبت17 مايو بعد أن تم إستدعائة بواسطة نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة وسط حضور إعلامي كبير لم يلقي أي معارض مثل هذه الهيلمانة و التصفيق الحار و الحضور القانوني الكبير الذي حظي به الصادق المهدي ، ليس لانهم مفتقرين للشعبية أو السند الجماهيري لكن لان مواقفهم تتوافق مع أفعالهم وغير متورطين في علاقة سرية مع النظام وأبنائهم ليسوا بمساعدين للرئيس أو ضباط بالأجهزة الأمنية والأمثلة كثيرة ، حيث إقتيد الكثير من الشرفاء للمعتقلات ليلاً ولم يجدوا فرصة لتبديل ملابس النوم دعك من أن يصل أحدهم المعتقل بعربته الخاصة أو يحظى بتمثيل قانوني وحضور إعلامي ساعة إعتقاله أو إستدعائة أو يتم إخطاره مسبقاً بميقات إعتقاله وقد حُرم الكثيرين من إخذ ما يخصهم من أدوية أو حقن هم أحوج ما يكونوا لها !!
ومحمد صلاح الطالب بجامعة الخرطوم يعاني من إلتهابات في الكلي لازمته منذ وقت طويل ، لم يمُنح فرصة لمقابلة الطبيب وهو الأن معتقل في مكان مجهول وقد خضعت والدته لعملية جراحية وهي لا تعلم مصير إبنها وهو لا يدري ما لحق بوالدته لكنه داخل زنازين الأمن راضي عن نفسه تماماً فخور بالدرب الذي إختار لم يداهن أو يراوغ في موقفه والكثيرين أمثاله ، تاج الدين عرجة الذي خرج مرفوع الراس بعد إعتقال في مكان جهول لأكثر من 5 أشهر ،بعد أن لقن المجرم الهارب عمر البشير درساً أمام العالم أجمع.
والأسواء من ذلك أن إعتقال عرجة أو محمد صلاح أو أي سوداني لم يحرك ساكناً في موقف الصادق أو حزبه ليكون دافع حقيقي لتعليق الحوار مع النظام ؟؟؟ وما الفرق بين الصادق المهدي وتاج الدين عرجة أو محمد صلاح ليعلق حزب الأمه الحوار لمجرد إعتقال رئيسه ولم يعير أي من المعتقلين إهتماماً حين أعلن قبوله دعوات الحوار في ذات الوقت الذي كانت الزنازين ممتلئة بالشرفاء من أبناء الشعب السوداني ؟؟ فهل إعتقال الأمام وحده جدير بأن يدفع حزب الأمة لأخذ موقف سليم ؟؟
كذلك عادت الرقابة علي الصحف في السودان و حظر جهاز الأمن الصحفيين من الحديث عن قضايا الفساد التي تكشقت الأيام الماضية من قضية الأقطان لقضية مكتب والي الخرطوم وزوج إبنته لقضية أخوان الرئيس و الإستمثارات الطائلة لموضوع غسان الضابط الذي بناء قصراً بالتستر علي فساد أسرة الرئيس و شراكة مهدي إبراهيم ومحمد الكامل نسيب والي الخرطوم وهدد بكشف المستور وما ترتب علي ذلك من احداث تشبة ما يحدث في المسسلات المصرية بمحاولة إغتيال أحد أفراد العصابة بالسم داخل الحراسة .
الفساد موجود منذ 89 لكن إختلاف اللصوص هذه المرة وتصفية الحسابات الداخلية هو ما دفع بها إلي الإعلام فلا جديد يذكر والحكومة ليست بشريفة والخضر ليس وحده حتي رئيس البلاد وزوجته التي أزكم فسادها الأنوف، وزوج أخته وشقيقة الحلاق أيضاً متورطون في فضايا فساد لا تُحصي ، و جميع الوزراء الذي ينعمون هم و أبنائهم بمال الشعب السوداني وسرقة أموال البترول التي لم تدرج حساباته في أي ميزانية معلنه ليعلم الشعب ما يليه من أموال .
كل هذا يؤكد أن الفساد الأن لا يقل عن ما سبقة ولكن هي تصفية لحسابات لا تعني الشعب السوداني في شي فالذي يهُم هذا الشعب والمواطن البسيط الذي بات يعجز عن توفير حق مقابلة طبيب أو دفع تكاليف تعليم إبنائه أو تمن روشتة دواء هو إسقاط هذا النظام بشكل كامل ومحاسبة كل من شارك فيه ، هذه هي القضية الأهم وإن توهمت جهة أو مجموعة داخل النظام بأن تكسب تعاطف شعبي بمحاسبة المفسدين بهذا الشكل الناعم من إبتكار فقه جديد يبيح التحلل من المسروقات دون محاسبة المذنبين لن تكسب شي .
فالإفقار موجود و السارق بين الناس حراً طليق دون رقيب و الإزمات الاقتصادية و التنصل الحكومي عن المسؤليات مازال مستمر والدعم مازال مرفوع عن أساسيات الحياة و نهب الموارد مستمر وبيع الأراضي و الجنسيات لقطر والكويت يتواصل و الإعتقالات لم تقف و شهداء سبتمبر مازالت دمائهم حارة ووزير العدل لم يحرك ساكناً بتتقديم الجنأة للعدالة و معسكرات النزوح ممتلئة بالنساء و الأطفال والحرب مشتعلة في دارفور و الإبادة مستمرة و القصف الجوي في جبال النوبة يتواصل، فلا شي سينقذ هذه البلاد سوي إسقاط هذا النظام بكافة الوسائل ومن ثم المحاسبة ، وعلي الحكومة و المجتمع الدولي أن يعلموا شي أساسي ومهم ( أن ما تم طيلة الفترة السابقة من جرائم وحروب علي أسس عرقية تركت أثر كبير وخلقت هوة بين السودانين لن تحل سوي بالمحاسبة ودون ذلك هو تهديد لعميلة التعايش السلمي مستقبلاً و تمهيد لإنفصال جديد في غرب و جنوب السودان) .
و المستفيد الأكبر مما يحدث الأن المجموعات الموجودة حول البشير وتحت حراسة قوات المرتزقة ( الجنجويد – الدعم السريع) التابعة لجهاز الأمن بعد أن أصبحت هي الأمر الناهي في الدولة ، إذاً لتعلم الحكومة و المؤتمر الوطني شي أساسي و مهم جداً أن هذا الشعب الذي خرج في إنتفاضتين شعبيتين لن ترهبة أو ترجعة بنادق أو دبابات فالمواطن العفيف لا يمتلك أموال طائلة في بنوك ماليزيا أو قصوراً في تركيا أو كافوري ، ولا أراضي و أبراج في وسط الخرطوم تكبل خطوه أوترجفه أمام الموت ، ودعوات الحوار المطروحة أو مسرحيات كشف الفساد لن تلهية عن المضي في إسقاط النظام وحينها لن تقوي دبابات حميدتي او عصابات موسي هلال او توهمات نافع علي نافع أو مجازر عبد الغفار الشريف التي تدعون أن تحميكم من عدالة الأرض و السماء.
الحرية لمحمد صلاح ، تاج السر جعفر ، معمر ، الصادق المهدي وكل المعتقلين …
ألحقو يا أخوانا بلدنا اشتت وغلب اللقاط!!
كلام جميل ولكن الاحداث تتسارع بصورة غير مسبوقة نرجوا ممن له الخبر اليقين ان يفتينا في التساؤلات الالتالية
لماذا احضروا الجنجويد الان الي العاصمة بهذه الصورة العلنيةالتي تنطوي علي الارهاب والتخويف والمعروف بان الاخوان المسلمين لايفعلون ذلك الي عند احساسهم بحدوث خطر داهم عليهم
هل صحيح ان الطاغية عمر البشير توفي الامس في الساعة التاسعة صباحا
هل تعني جية الجنجويد ان الجماعة يعملون في هذه الاجواء للهروب وقد قاموا بشغل الساحة بالجنجويد
الا تتفقون معي ان هنالك صنة عجيبة اين اخوان البشير الان واين جمال الوالي
هل صحيح ان الضابط غسان قد تم تهريبة خارج السودان
نرجوا ممن كان يملك الخير اليقين ان ينور المواطنين فقد كثرت الشائعات والاخطار تتربص بالوطن
ما يمكن قراءته طبقا للوقائع المؤكدة التي تدور في السودان هو كالتالي على ايتها حال :
اولا : حوار الوثبة الذي طرحته الحكومة كان نتيجة لعواصف اقليمية ودولية خصوصا بعد سقوط نظام الاخوان المسلمين في مصر مما يستدعي توحيد الاخوان المسلمين بالسودان بشقيه حزبي الوطني والشعبي لانهما يمثلان تنظيم الاخوان المسلمين بالسودان بالتالي فانهما مستهدفان تماما ومعنيان بالامر
ثانيا : طرح النظام الحاكم حوار الوثبة حتى يستطيع قراءة الموقف السياسي للاحزاب وهو يعلم مسبقا ان الكثير من الاحزاب ستنخرط في هذا الحوار بعد طول صيام عن السلطة والمال العام ويستفيد النظام من ذلك في الهاء الاحزاب و تسويق الوقت حتى بلوغ موعد الانتخابات في 2015م
ثالثا: ولكن هبت رياح بم لايشتهي السفن وافرز مجرد التلويح بالحرية فقط حالات فساد مزمنة مثل شركة الاقطان وفساد مكتب والي الرطوم وبعض النافذين بمصلحة الاراضي والمساحة ومازالت هنالك ملفات فساد اكثر خطورة وتاثيرا على الاقتصاد قد يزاح عتها الرماد لذلك كان لابد من اعادة كتم الحريات مرة اخرى وباعنف من السابق بكثير .
رابعا: بعض الاحزاب والحركات المسلحة والسواد الاعظم ظل في موقع المتفرج خارج حلبة حوار الوثبة مما اتاح لهم رؤية الموقف بصورة افضل من اللاعبين في الحلبة ولكن سرعان ما ضاق النظام الحاكم ذرعا باللاعبين معه في سيناريو حوار الوثبة لانهم اخطأوا في تقييم مقدار الحرية المتاحة ووصلوا في ذلك حتى انتقاد ميليشيات النظاموسر بقاؤه في السلطة مثل الامام الصادق المهدي وكانت عاقبة ذلك الزج به في المعتقل والتعامل معه وفقا لثوابت التي لا تتغير بحوار الوثبه او غيره.
خامسا : كان هنالك بعض التسرع والرعونة في كشف بعض حالات الفساد الصغيرة والذي اثارت الخوف والهلع لدي بعض اقطاب النظام الحاكم خوفا من تذهب الامور الى الاعمق في عمليات الفساد مما يعد تقويضا للنظام الحاكم وتعريض كوادره للخطر الداهم ورغما عن حاجة النظام الحاكم للسير قدما في سيناريو حوار الوثبة من اجل تشتيت المعارضة بين مؤيد للحوار وطامع في الكرسي والمال وبين متمسك بمعارضته لاسباب وطنية ولا يرى غير الخلاص من النظام واجتثاثه تماما ويصف النظام الحاكم باصحاب الاوهام والاحلام الزلوطية بكل كبرياء تنطبق عليه الاية الكريمة ودخل جنته وهو ظالم لنفسه وقال مااظن ان تبيد هذه ابدا .. او كما تشير دلالات الاية الكريمة
سادسا : ظل السواد الاعظم من السودانيين وهم من غير المنتمين للاحزاب والطوائف .. ظلوا يراقبون الذين انجرفوا وراء حوار الوثبة والذين عارضوه مراقبة حثيثة وذكية جدا ولكن الشعب السوداني لم يكترث ابدا لما يجري من سيناريو لانه لديه خبرة تراكمية من تصرفات النظام الحاكم والذين انجرفوا في مبادرة الحوار والذين عارضوا حوار الوثبة لذلك كان قرار الشعب الذي لم يفصح عنه بعد في انتظار اللحظة الحاسمة ولكن من اهم معالم قرار الشعب بانه لا حكم لمن حكم
ألحقو يا أخوانا بلدنا اشتت وغلب اللقاط!!
كلام جميل ولكن الاحداث تتسارع بصورة غير مسبوقة نرجوا ممن له الخبر اليقين ان يفتينا في التساؤلات الالتالية
لماذا احضروا الجنجويد الان الي العاصمة بهذه الصورة العلنيةالتي تنطوي علي الارهاب والتخويف والمعروف بان الاخوان المسلمين لايفعلون ذلك الي عند احساسهم بحدوث خطر داهم عليهم
هل صحيح ان الطاغية عمر البشير توفي الامس في الساعة التاسعة صباحا
هل تعني جية الجنجويد ان الجماعة يعملون في هذه الاجواء للهروب وقد قاموا بشغل الساحة بالجنجويد
الا تتفقون معي ان هنالك صنة عجيبة اين اخوان البشير الان واين جمال الوالي
هل صحيح ان الضابط غسان قد تم تهريبة خارج السودان
نرجوا ممن كان يملك الخير اليقين ان ينور المواطنين فقد كثرت الشائعات والاخطار تتربص بالوطن
ما يمكن قراءته طبقا للوقائع المؤكدة التي تدور في السودان هو كالتالي على ايتها حال :
اولا : حوار الوثبة الذي طرحته الحكومة كان نتيجة لعواصف اقليمية ودولية خصوصا بعد سقوط نظام الاخوان المسلمين في مصر مما يستدعي توحيد الاخوان المسلمين بالسودان بشقيه حزبي الوطني والشعبي لانهما يمثلان تنظيم الاخوان المسلمين بالسودان بالتالي فانهما مستهدفان تماما ومعنيان بالامر
ثانيا : طرح النظام الحاكم حوار الوثبة حتى يستطيع قراءة الموقف السياسي للاحزاب وهو يعلم مسبقا ان الكثير من الاحزاب ستنخرط في هذا الحوار بعد طول صيام عن السلطة والمال العام ويستفيد النظام من ذلك في الهاء الاحزاب و تسويق الوقت حتى بلوغ موعد الانتخابات في 2015م
ثالثا: ولكن هبت رياح بم لايشتهي السفن وافرز مجرد التلويح بالحرية فقط حالات فساد مزمنة مثل شركة الاقطان وفساد مكتب والي الرطوم وبعض النافذين بمصلحة الاراضي والمساحة ومازالت هنالك ملفات فساد اكثر خطورة وتاثيرا على الاقتصاد قد يزاح عتها الرماد لذلك كان لابد من اعادة كتم الحريات مرة اخرى وباعنف من السابق بكثير .
رابعا: بعض الاحزاب والحركات المسلحة والسواد الاعظم ظل في موقع المتفرج خارج حلبة حوار الوثبة مما اتاح لهم رؤية الموقف بصورة افضل من اللاعبين في الحلبة ولكن سرعان ما ضاق النظام الحاكم ذرعا باللاعبين معه في سيناريو حوار الوثبة لانهم اخطأوا في تقييم مقدار الحرية المتاحة ووصلوا في ذلك حتى انتقاد ميليشيات النظاموسر بقاؤه في السلطة مثل الامام الصادق المهدي وكانت عاقبة ذلك الزج به في المعتقل والتعامل معه وفقا لثوابت التي لا تتغير بحوار الوثبه او غيره.
خامسا : كان هنالك بعض التسرع والرعونة في كشف بعض حالات الفساد الصغيرة والذي اثارت الخوف والهلع لدي بعض اقطاب النظام الحاكم خوفا من تذهب الامور الى الاعمق في عمليات الفساد مما يعد تقويضا للنظام الحاكم وتعريض كوادره للخطر الداهم ورغما عن حاجة النظام الحاكم للسير قدما في سيناريو حوار الوثبة من اجل تشتيت المعارضة بين مؤيد للحوار وطامع في الكرسي والمال وبين متمسك بمعارضته لاسباب وطنية ولا يرى غير الخلاص من النظام واجتثاثه تماما ويصف النظام الحاكم باصحاب الاوهام والاحلام الزلوطية بكل كبرياء تنطبق عليه الاية الكريمة ودخل جنته وهو ظالم لنفسه وقال مااظن ان تبيد هذه ابدا .. او كما تشير دلالات الاية الكريمة
سادسا : ظل السواد الاعظم من السودانيين وهم من غير المنتمين للاحزاب والطوائف .. ظلوا يراقبون الذين انجرفوا وراء حوار الوثبة والذين عارضوه مراقبة حثيثة وذكية جدا ولكن الشعب السوداني لم يكترث ابدا لما يجري من سيناريو لانه لديه خبرة تراكمية من تصرفات النظام الحاكم والذين انجرفوا في مبادرة الحوار والذين عارضوا حوار الوثبة لذلك كان قرار الشعب الذي لم يفصح عنه بعد في انتظار اللحظة الحاسمة ولكن من اهم معالم قرار الشعب بانه لا حكم لمن حكم
من يصدق هذا الحكومة؟؟ تتحدث عن الحوار وتصعد الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور!! تتحدث عن الحوار وتكمكم الأفواه وتعتقل المعارضيين السياسيين بل وتصادر الصحف ، من يصدق هذه الحكومة يكون في غفلة كبيرة ( أقصد غفوة كبيرة)..