زيكو يعترف : الألمان علمونا كيف نلعب.. والبرازيل لم تحضر !

يعد النجم البرازيلي زيكو أحد أساطير كرة القدم ومنتخب السامبا خلال الثمانينيات، وعلى الرغم من أنه لم يحقق لقب كأس العالم مع السليساو ، إلا أنه من جيل يعد هو الأفضل في تاريخ البرازيل رفقة سقراط وفالكاو وإيدر وسيريزو وغيرهم من النجوم الذي منحوا الفريق لقب البطل غير المتوج آنذاك.

إلتقى النجم البرازيلي الكبير في مدينة ريو دي جانيرو حيث يقيم للحديث عن كأس العالم التي تستضيفها بلاده، وعن الكارثة التي حلت على المنتخب، وعن رؤيته للمستقبل.

في البداية كان لابد لكووورة أن يعرف ماذا حدث للمنتخب البرازيلي أمام ألمانيا ، فرد زيكو قائلاً :” البرازيل لم تحضر المباراة من الأساس، الفريق لعب 30 دقيقة كارثية تعد الأسوأ في تاريخ البرازيل لدرجة أشعرتنا بالحرج “.

وأضاف: “حقيقة الألمان أعطونا درس كبير وعلمونا كيف نلعب كرة القدم، هذا ما يمكن ان أقوله”.

وتابع:” لقد رأيت منتخبا يعاني في كل المباريات التي خاضها في البطولة، وكان لديه العديد من المشاكل ومنها عدم تحمل اللاعبين للضغط العصبي وتوترهم الشديد داخل الملعب”.

وعن رؤيته لمستقبل الكرة البرازيلية، قال زيكو:”يجب النظر للمستقبل من الآن، ويجب أن نعمل بجدية وأن نعمل على تحسين الخطط وتطوير مهارات اللاعبين والإهتمام بقاعدة الناشئين، حان الوقت لإعادة التفكير في كل شيء”.

وأستطرد قائلاً :” كل خبراء العالم قالوا إن البرازيل فقدت منهجها في اللعب والأداء الذي أمتع الجميع على مر عقود، فلماذا لا نستمع لهذه الآراء ونستفيد منها”.

وعن إستمرار الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي، قال النجم الكبير :” لا أعتقد أن فليباو يمكنه قيادة السليساو للأمام في الفترة المقبلة ، يجب أن نأتي بفكر جديد مع إختيارات جديدة لأن إختياره من الأساس لم يكن في محله “.

وحول رؤيته للمباراة النهائية قال:” المنتخب الألماني الأفضل كمجموعة فهم يلعبون مع بعض منذ فترة طويلة وبينهم تفاهم كبير، لكن المنتخب الأرجنتيني أفضل على مستوى المهارات الفردية فلديهم ميسي وهيجوايين كما أنهم يؤدون دفاعيا كما يجب ان يكون، أتمنى ان يكون النهائي جيداً “.

وعن ميله لأحد المنتخبين قال:” لن أشجع احد في النهائي لأنني كنت أتمنى ان أشجع البرازيل في هذه المباراة ، لكني أتمنى ان أشاهد كرة قدم جميلة ليس كما حدث في لقاء الأرجنتين وهولندا”.

ورداً على سؤال حول السبب الذي أدى إلى قلة النجوم البرازيليين ، قال زيكو :” من وجهة نظري لدينا مشكلة كبيرة تتمثل في أن الاندية الأوروبية ترسل كشافيها إلى هنا لخطف المواهب والذهاب بها إلى أوروبا ومنها من يتم تجنيسه، بينما نحن نعاني من إنخفاض في عدد اللاعبين في المدارس وهي مشكلة كبيرة أثرت في النهاية على المنتخب البرازيلي”.

وأضاف :” لو كنت مسؤول، أول قرار سأتخذه هو الجلوس مع رؤساء الاندية وأطلب منهم ما الذي يريدونه كي نوقف هجرة اللاعبين لأوروبا “.

وإستطرد:” الإتحاد البرازيلي لم يفعل شيئاً ملموساً لدعم وتطوير الكرة البرازيلية على العكس فإنه يقوم فقط بجمع الاموال من الأندية والرعاة، وعندما ينضج اللاعب في ناديه يستدعوه للمنتخب بدون أي عناء، يجب عليهم أن يبذلوا جهداً اكبر “.

وحول أهم ملاحظاته على التنظيم ، قال زيكو :” في الحقيقة أود ان أهنئ البرازيليين على نجاح التنظيم. البعض توقع حدوث مظاهرات كبيرة أثناء المونديال وهو ما لم يحدث في دليل واضح على وعي وكرم الشعب البرازيلي”.

وأضاف :” لكن في نفس الوقت أرى ان الإنفاق كان ضخماً على تنظيم البطولة وتم الإعلان من قبل أن نسبة 80% منه جاءت من القطاع الخاص فعلينا أن نتحقق من ذلك ومن أين تم الإنفاق”.

كووورة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..