أهم الأخبار والمقالات

قراءة في خطبة وخطاب السيد الإمام في عيد الأضحى

(1)
شن السيد/الإمام الصادق المهدي هجمة شعواء على ما أسماها بالعلمانوية وعلى ما وصفه ب (التكتل العلمانوي) وذكر أنه سيعمل على تخليص الوطن من براثن العلمانوية، كما حرض القوات المسلحة بكافة مكوناتها ل(حماية الوطن) من الانجراف نحو (الاستلاب العلمانوي). لا يهمنا هنا ماذا يعني السيد الإمام الصادق المهدي تحديداً ب مصطلح (علمانوي) أو الفرق بينه وبين مصطلح (علماني) الذي يتحاشى السيد الإمام استخدامه لغرض في نفس يعقوب، ولكن القاسم المشترك بين المصطلحين بالتأكيد لا يقل عن فصل الدين عن الدولة، وهذا هو مربط الفرس.

المفارقة هنا هي أن السيد الإمام الصادق المهدي لم يطلق هجمته الشعواء تلك على العلمانية أو العلمانوية، سمها ما شئت، من دار حزب الأمة ولا من منبر للندوات السياسية أو الثقافية، وإنما أطلقها، من على منبر مسجد الأنصار بود نوباوي وفي صلاة عيد الأضحى المبارك، أي في مناسبة دينية في طقس تعبدي في مكان ذي قدسية دينية، فهل هناك صورة فاضحة من صور استغلال الدين في السياسة أكثر من هذه الصورة، وهل هناك ما يدعم حجة العلمانية وضرورتها وضرورة التمسك الحازم بها وبفصل الدين عن الدولة أكثر من هذا المشهد؟!!! ولا يغيب عن الذاكرة أن نفس هذا المسجد كان قد أغلق في وجه المتظاهرين وطردوا منه في عام 2012 بحجة أنه دار للعبادة لا للسياسة.

(2)
نفهم تماماً أن يكون للسيد الصادق المهدي خلافاته مع وموقفه من التيار العلماني/العلمانوي، ولكن من المؤسف جداً أن يندفع السيد الإمام لاتهام ذلك التيار (وهو يقصد تحديداً الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو) بأنه (يحظى بدعم خارجي تقدمه القوى اليمينية الأمريكية الإنجيلية)، بينما محركات الطائرة الخاصة التي حملته هو ورهط من أحبابه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور مؤتمر فقهي لم تتوقف بعد، مقروءاً مع زيارة السيدة الدكتورة مريم الصادق لنفس الدولة من قبل وفي وقت حرج من تطور ثورة ديسمبر المجيدة لتقديم واجب شكر ما.

السيد الصادق المهدي يدرك جيداً أن القوى اليمينية الأمريكية الإنجيلية هي قوى دينية في الأساس وأنها، لو صح أنها قدمت دعماً لحركة السيد عبد العزيز الحلو، فهي لن تقدمه لأن تلك الحركة علمانية، وإنما ستقدمه لدعم تقرير المصير وتقسيم السودان، كما ذكر السيد الصادق في خطبته ذاتها. لقد انقسم السودان من قبل وانفصل الجنوب ليس بسبب العلمانية أو الدعوة إليها، وإنما بسبب إصرار إسلاميي الإنقاذ على الإبقاء على دولتهم الدينية مهما كان الثمن، فهل يريد السيد الإمام الآن، من وراء هجومه على التيار العلمانوي ومن خلال دعوته القوات المسلحة للتدخل ل (حماية الوطن) أن يقود البلاد في نفس الطريق؟!

(3)
ذكر السيد الصادق المهدي في خطبته أن ثورة ديسمبر المجيدة قد (جردت النظام من دعاويه الإسلاموية)، كما ذكر أن التكتل الوطني الذي يدعو له سيتصدى لأجندتي (الإسلاموية) والعلمانوية المدمرتين للوطن. السيد الصادق المهدي قائد ومفكر إسلامي بارز (ونعني بإسلامي أنه ينتمي إلى تيار الإسلام السياسي)، ولذلك يبدو حريصاً جداً، وبعكس تناوله لمسألة العلمانية والعلمانيين، على التفريق في حديثه دائماً بين ما يراه إسلامياً وما يراه إسلاموياً.

إن تقسيم تيار الإسلام السياسي نفسه، أو قبوله بتقسيم الآخرين له، إلى إسلاميين (بمعنى أتقياء- معتدلين) وإسلامويين (بمعنى متطرفين- أصوليين- إرهابيين) هو أحد التكتيكات الخادعة (مثله مثل الوسطية) التي يستخدمها ذلك التيار في إخفاء وجهه الحقيقي، ولكن استخدام المصطلحين هو في النهاية مجرد تكتيك وليس مسألة مبدئية بحال من الأحوال. على سبيل المثال، لقد ظل السيد الصادق المهدي يصف النظام البائد على الدوام بإنه نظام إسلاموي، ولكنه لم يحدث مطلقاً أن وصف النظام الإيراني، والذي لا يقل قمعاً أو فساداً أو بشاعة عن نظام الإنقاذ، بأنه نظام إسلاموي، وإنما ظل يشير إليه دائماً باعتباره نظام (الثورة الإسلامية الإيرانية).

إن السيد الصادق المهدي يستخدم الآن لفظ (الإسلاموية) في الإشارة إلى نظام الإنقاذ لا لتمييز نفسه (كإسلامي) عن ذلك النظام، وإنما لخلق
مساحة تمكن أولئك الإسلامويين الإنقاذيين من العودة للمشهد السياسي من جديد، لا كإسلامويين، وإنما بعد أن يتم تعميدهم على يديه كإسلاميين.

هؤلاء الإسلامويون هم الذين كان يعنيهم السيد الصادق المهدي، دون أن يسميهم، حينما ذكر في خطبته إلى أن (من أهم عيوب المرحلة أن قوى الحرية والتغيير أقصت قوى سياسية تستحق المشاركة في الفترة الانتقالية)، وهم الذين سيشكلون مع حزبه قلب قوى الوسط السياسي أو قوى الأجندة الوطنية أو التكتل الوطني ..إلخ، التي شرع في تكوينها.

(4)
شن السيد الصادق المهدي أيضاً هجوماً لاذعاً على الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك متهماً إياها بالفشل. وحينما يتهم السيد الصادق المهدي جهة ما بالفشل فينبغي على تلك الجهة أن تأخذ ذلك الاتهام على محمل الجد لأنه لا يأتيها من شخص عادي أو بسيط وإنما من خبير في المجالين، رئاسة الوزراء والفشل.
يذكر السيد الصادق المهدي، في التدليل على فشل الحكومة الانتقالية، أن رئيس الوزراء (حل مجلس الوزراء بصورة انفرادية … لإن الإقالة والتكوين الجديد لم يكونا نتيجة تقويم وتشاور). ومع اتفاقنا مع السيد الصادق في ملاحظته هذه إلا أننا لا يمكن أن ننسى، من ناحية أخرى، أن سنة حل الحكومات بصورة انفرادية دون استقالة رئيسها بل وحلها ثم إعادة تكوينها لاستبعاد وزير بعينه لم يستنها السيد رئيس الوزراء الحالي!

إن فشل إدارة المرحلة الانتقالية بصورة عامة وفشل حكومة الدكتور حمدوك على وجه الخصوص في التصدي لكثير من مهام الفترة الانتقالية لم يعد من الممكن فعلاً مواراته، غير أن هناك فرق كبير بين الإشارة إلى ذلك الفشل بهدف تصحيح الأخطاء وتجاوز الإخفاقات، وبين الإشارة إليه بهدف إشاعة اليأس والإحباط والدفع في اتجاه التخلي عن الفترة الانتقالية برمتها. إن إشارة السيد الصادق المهدي القاطعة في خطبته إلى أنه يرفض زيادة الفترة الانتقالية (يوماً واحداً) وتلويحاته المتكررة بالدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة ترجح رغبته في إنهاء الفترة الانتقالية بأعجل ما يمكن وسواء تم إنجاز مهامها أم لم يتم. إن تجربة الشعب السوداني مع إنهاء الفترتين الانتقاليتين السابقتين دون إنجاز مهامهما، كانت تجربة مريرة وأدت في كل مرة إلى إجهاض الفترة الديمقراطية التي تلت، فهل نحن على أبواب تجربة فاشلة ثالثة؟

(5)
لفت انتباهي استخدام السيد الصادق المهدي في خطبته لتعبير (القوى الوطنية الديمقراطية).هذا التعبير (القوى الوطنية الديمقراطية) ليس مجرد توصيف لطائفة من الشعب، وإنما هو مصطلح ينتمي إلى سياق تاريخي حافل وتحليل عميق لحركة الثورة في السودان، يعرف مرحلة ما بعد التحرر الوطني بأنها مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية الني تنجز مهامها قوى الثورة الوطنية الديمقراطية في إطار الجبهة الوطنية الديمقراطية والتي تشمل الطبقة العاملة والفلاحين والبرجوازية الوطنية والمثقفين الثوريين والرأسمالية الوطنية غير المرتبطة بالاستعمار. لقد تم تجاهل هذا المصطلح وغاب تماماً عن أدبيات اليسار السوداني منذ فترة طويلة، والآن ها هو السيد الصادق المهدي ينتزعه انتزاعاً وعنوة من قاموس اليسار السوداني وينفض عنه الغبار ليطلقه على قوى سيتسنم هو زعامتها. رسالة السيد الصادق المهدي صريحة وواضحة وهي أنه قد أعد العدة لمنازلة اليسار و(العلمانويين) في كل الميادين بما في ذلك ميادينهم التاريخية ووسط قواهم الوطنية الديمقراطية ذاتها، فهل قوى اليسار والعلمانية والقوى الوطنية الديمقراطية قادرة على السمو فوق خلافاتها الصغيرة وتوحيد نفسها للتصدي لهذه الهجمة ولحماية الثورة؟

محمد سليمان عبدالرحيم

‫6 تعليقات

  1. ثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن هذا الرجل مخرف ويعيش خارج مجرى التاريخ فهو يعيش سودان الخمسينات والستينات عندما كان هنالك من يسمع له ولا يعلم بأنه زمانه فات وغنايه مات وانه سبق وان دقو له دلوكته وعرض عرضته وانتهى كل ما يهم هذا المعتوه هو ان تاتي الانتخابات بأسرع ما يمكن بغض النظر عن إعداد المسرح لها من عدمه وبغض النظر عن استكمال متطلبات الفترة الانتقالية والتي تهدف الى بناء الدولة كل ذلك لا يهمه وانما يهمه فقط الانتخابات ظناً منه انه سيفوز وسيتولى منصب رئاسة مجلس الوزراء هذا المنصب الذي يعتقد الصادق ود الفحل ان لا احد في السودان يستحقة سواه وانا اقسم لهذا العجوز المخرف بأنه لو نزل انتخابات في معقله الجزيرة ابا وترشح ضده اي واحد من لجان المقاومة فلن يفوز ولكن مين البقنع الديك

    1. مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد..
      عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدْنِي مِنْ النَّارِ، قَالَ: لَقَدْ سَأَلْت عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ: تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أَدُلُّك عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، ثُمَّ تَلَا: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ حَتَّى بَلَغَ يَعْمَلُونَ، 32 سورة السجدة / الأيتان : 16 و 17 ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُك بِرَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ؟ قُلْت: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُك بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ فقُلْت: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ! فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ وَقَالَ: كُفَّ عَلَيْك هَذَا. قُلْت: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْك أُمُّك وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصائدُ ألسِنتهم ، رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

  2. اليسار والقوي الوطنية قادرة علي منازلة الصادق الصديق وقد نازلت نظام الانقاذ طيلة ثلاثين عاما وتستطيع منازلة وهزيمة هذا المخرف الهرم.

  3. مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد..
    عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدْنِي مِنْ النَّارِ، قَالَ: لَقَدْ سَأَلْت عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ: تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أَدُلُّك عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، ثُمَّ تَلَا: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ حَتَّى بَلَغَ يَعْمَلُونَ، 32 سورة السجدة / الأيتان : 16 و 17 ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُك بِرَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ؟ قُلْت: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُك بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ فقُلْت: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ! فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ وَقَالَ: كُفَّ عَلَيْك هَذَا. قُلْت: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْك أُمُّك وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصائدُ ألسِنتهم ، رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

  4. من كلام المعلقين نفهم انو الحكومه يساريه ( شيوعيه ) اى المعلقين يساريين ؟؟ لانو نلاحظ الهجوم فقط على الصادق المهدى شخصيا و ليس اقتراحاته ؟ افتكر مثل هذا النوع من الهجوم لا يقدم السودان و مفروض تقدم اقتراحات و حلول بدل الالفاظ الكريه فى قتل شخصية الفرد هذه الاشياء لا تقدم السودان و انما تؤدى الى ضرب النسيج الاجتماعى السودانى .افضل الحزب الشيوعى يطلع بيان رسمى فى خطاب الصادق المهدى بدل جداده الالكترونى و نحن نعرف هذا الاسلوب للشيوعيين الساخرة . نعم هنالك حساسيه بين الانصار و الحزب الشيوعى فى ضرب الجزيرة ابا عام 1970 و بيان عبدالخالق محجوب بانه تم ضرب معاقل الطائفيه فى التيل الابيض و هذا واحد من الدلائل التى اثبتت انو انقلاب مايو عام 1969 انقلاب شيوعيين و رغم اللقاء الذى تم مع مولانا بابكر عوض الله من القومين العرب و منظم لهذا الانقلاب مع الرائد فاروق حمدالله .الحساسيه بين الشيوعيين و الانصار سوف تكون باستمرار لانو هنالك مفقودين و اموات جراء ضرب مايو للانصار بالطيران و المدرعات فى الجزيرة ابا و ود نوباى و متابعة الامام الهادى و اغتياله على الحدود الاثيوبيه و لذلك انا افهم معادة الصادق لليسار و هو على حق لانو زعيم الانصار رغم انو الشيوعيين يحاولون اغتيال شخصيته و يصور الى المجتمع السودانى بانه شيطان و السياسه فى السودان فىها وساخه و عدم امانه فى ذكر الحقايق و اى حزب يطرح نفسه بانه هو الحزب الذى يقود البلد الى بر الامان و الذى يتابع الجداد بوديك الكوشه كما فعل الاخوان بالسودان .

  5. كلما قرات للسيد الصادق المهدي تذكرت مقولة المرحوم د. منصور خالد حين قال أن الصادق يعيش التناقض بين أكسفورد ةالجزيرة ابا، أو كما قال.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..