طلقوني منه.. زوجي سكير

كتبت: هندية الباقر

رفعت امرأة دعوى شرعية لهيئة المحكمة طالبة الطلاق من زوجها لأنه مدمن على شرب (الخمر) وذلك عندما وقفت والحسرة والألم يبدوان عليها وهي تسرد مأساتها الحزينة لكاتب العرائض الذي وقف حائرا حتى كاد الألم يمنع قلمه من كتابة شكواها هذه، خاصة وأنها إمرأة ولديها أبناؤها وأسرتها فما كان منه إلا وأن كتب لها عريضتها والتي بموجبها تم تحويل الملف للقاضي الشرعي للفصل فيه، وعند البدء في القضية استمعت المحكمة للزوجة التي ذكرت والحزن يرتسم على ملامحها أن زوجها يكثر من شرب الخمر حتى وصل مرحلة الإدمان وأنه يأتي للمنزل ليلا، وهو في حالة يرثى لها تفوح منه رائحة الخمر التي تملأ المكان وأنها تدخل في حرج كبير بينها وبين أبنائها لحالة والدهم تلك، وتابعت مجهشة بالبكاء قائلة إنه يكيل لها الشتائم والسباب في تعامله معها كما أن الأمر يتطور إلى أبعد من ذلك حيث يقوم بضربها ولكمها أمام أعين أبنائها الصغار، وعندما اشتد بها الألم وأصبح الوضع لا يحتمل ومتكررا ولحفظ كرامتها وأبنائها قررت أخذ أبنائها لمنزل والدها حتى تريحه وتريح نفسها من مر العذاب الذي تتذوقه على يديه بشكل راتب يوميا.

وبعد استماع المحكمة لأقوال الشهود ووضع البينة جاء الحكم بإدانة الزوج وتحذيره من التعرض لها وذلك باستكتابه تعهدا بعدم التعرض لزوجته بالضرب مرة أخرى وعليه أمرته المحكمة بأخذ زوجته وأبنائه لدارهم وطي الخلاف الماثل وقد كانت عبارات المحكمة مؤثرة وقوية تجاه الزوج الذي أقر واعترف بالجرم وامتثل لقرار المحكمة وتعهد بعدم التعرض مرة أخرى إليها وبذلك انتهى فصل مرير من الألم لأكثر قضايا الأسرة تداولا في قاعات المحاكم.

التيار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..