لجنة الأطباء.. تعظيم سلام!ا

لجنة الأطباء.. تعظيم سلام!

رشا عوض
[email protected]

لجنة الأطباء هي مجموعة من الأطباء والطبيبات الشباب عقدوا العزم على تنظيم أنفسهم والاصطفاف للمطالبة بتحسين بيئة عملهم، وتحسين شروط خدمتهم من حيث الأجور وعدد ساعات العمل وفرص التدريب، وصرف استحقاقاتهم المالية المتراكمة بالسنين، مطالب مشروعة وعادية جدا، وإذا كنا نعيش في دولة راشدة لما كانت مثل هذه المطالب تحتاج إلى معركة طويلة وشاقة تستنزف من أطبائنا وطبيباتنا طاقاتهم الذهنية والنفسية والصدامية وتهدر زمنهم الغالي النفيس الذي يتوجب على الدولة والمجتمع اعتباره ثروة نادرة يجب مساعدتهم في الحفاظ عليها للاستفادة القصوى منها في البحث العلمي ومواكبة التطور في مجال مهنتهم ومن ثم الارتقاء بمستوى تأهيلهم، ولكن نظرا لما نعانيه من أزمة شاملة ومركبة احتاج هؤلاء الشباب للمظاهرات والاعتصامات والإضرابات التي أعقبتها مطاردات واعتقالات وضرب وتعذيب ومعاملة قاسية وفصل من العمل كي ينتزعوا تلك الحقوق،
وأخيرا وبفضل المثابرة والتصميم والجسارة حققت (لجنة الأطباء) نصرا نقابيا مؤزرا باستجابة وزارة الصحة لمطابهم ممثلة في صرف متأخرات العلاوة الشخصية ، وعلاوة التدريب، والمنحة الدراسية، والبديل النقدى، وبدل اللبس لكل الأطباء، بجانب صرف علاوة التدريب، والمنحة الدراسية لجميع النواب، مع الزام جميع المستشفيات بتنفيذ ما ورد في اتفاقية نواب الاختصاصيين ،وتحديد ساعات عمل الأطباء أسوة بالعاملين فى الخدمة المدنية، وفتح باب الهجرة لمن أراد من الأطباء دون قيد أو شرط، كما وجه السيد رئيس الجمهورية إلى تقليص عدد الدستوريين في الولايات الذين ليست لهم مهام مثل المعتمدين في الرئاسة ومستشاري الولاة وتحويل مخصصاتهم لتعيين أطباء اختصاصيين لسد النقص من الأطباء في الولايات.
وبهذا أثبتت لجنة الأطباء كفاءتها في خدمة قضايا السواد الأعظم من الأطباء بعد أن أثبتت أنها الممثل الشرعي للأطباء إذ أنها استطاعت قيادة وتنفيذ إضراب ناجح بنسبة تفوق ال90 % في كل ولايات السودان، وقدمت دليلا إضافيا على أن (الاتحادات) الموالية للسلطة والمعزولة تماما عن هموم وأوجاع قواعدها عقبة كبيرة أمام إحقاق الحقوق، وقد حان الوقت لتجاوزها بل والسعي لتنحيتها، ونتمنى كل التوفيق للجنة الأطباء في معركتها مع اتحاد الأطباء الحالي حتى تتمكن من حراسة مصالح الأطباء والدفاع عنها ضد أي تغول، بعد أن ثبت أن هذا الاتحاد غير معني بها على الإطلاق.
إن لجنة الأطباء دليل عافية في الجسد السوداني المنهك، والجهات(المعلومة) التي ناصبت هذه اللجنة العداء وحاولت إرهابها بشتى السبل تريد وأد هذه الظاهرة في مهدها حتى لا تنتقل العدوى إلى فئات أخرى! فهؤلاء ظنوا وبعض الظن إثم أن شباب وشابات السودان تم تدجينهم وفقدوا القدرة على مقاومة الظلم، وفقدوا القدرة على الفعل والمبادرة، فأثبتت لهم هذه اللجنة عكس ذلك! ولكن المحزن بل والمفجع لنا كمتابعين لأزمة الأطباء منذ بدايتها هو مدى معاناة هذه الفئة من شروط عمل مجحفة وأجور زهيدة وحرمان من الحد الأدنى من الاستقرار اللازم لكي يكون الطبيب قادرا على القيام بواجبه وهذا يعكس مدى الاستخفاف بقضية الصحة في البلاد.

تعليق واحد

  1. الأستاذة رشا أريد أن أسال الأطباء والطبيبات الذين ينتمون للحزب اليهودى يمرون بنفس الظروف التى قرأنها فى المقال البلد الى أين تسير بلد لا تحترم السادة ملائكة الرحمة ورسل الانسانيةالأطباءوتوفر لهم سبل الراحة يجب أن نكبر عليها أربعة تكبيرات ونصلى عليها صلاة الجنازة

  2. مقال منقول
    اتحاد الاطباء السودانين الهرم ومطالب بسحب الثقه منه علي صفحات الفيسبوك
    عقليه الزعيم العربي المتشبث بكرسيه تشبث سرطان البحر بفريسته يمتصها مصا" ولنقول يرتشفها حتي الرمق الاخير نفسها هي العقلية التي تسيطر علي اتحاد اطباء السودان, فهذا الاتحاد عمره لم يقل ايها الطبيب العظيم وعمره لم يقف منافحا عن صغار الاطباء ولا مدافعا عن كبارهم في قضايا مطلبية عادله, كتحسين بيئة العمل في المستشفيات او المطالبة باستحقاقات مالية زهيده يلهث خلفها الطبيب حافيا كل صباح بعد مناوبة ليلية لم يزق طعم النوم فيها وهو منهك القوي مهيض الجناح من اجل حفنه دراهم تدعم مشوار الترقي في مراتب العلم من طبيب امتياز لنائب.. لاختصاصي …وهكذا دون ان يجد التقدير او التشجيع الذي يليق بجهده.
    ادي ذلك وغيره كثير وكثير الي تكوين جسم نقابي اغلبه من صغار الاطباء او شباب الاطباء اسموه اللجنه الدائمة للاطباء السودانين فحمل راية التغير الشبابية حين عجز عنها الشيوخ المعتقين من الاطباء الذين سقط حاجبيهم علي عينيهم فما عادوا يرون الا ما يري كبيرهم ويسمعون سمعه. فدعوا الي اضراب شل حركه المستشفيات كافه عدا الحوادث فتدخل العسس والعسكر محتجزا" قيادات الحراك ورمي بهم في غياهب السجن ونكل بهم وصب عليهم سوط عذاب.
    واتحادهم بعيد كل البعد عن جمر القضية يمشي تيها بين االناس مشغول يلمع جسده الهرم وشاربه ايضا ليوم الفتح وجاء يوم الفتح فظل يضرب الاسداس في الاخماس يتمتم بكلام معسول يخلو من العمل كمن يجر حبالا بلا بقر, فكان مسخا مشوها لعجوز هرم ما استطاع ان يواري سوءته ولا سوءة بنيه .
    وهكذا مضت الايام والاسابيع تبعتها الشهور وانقضي حول كامل والاتحاد يزداد بعدا في بعده وتيها في تيهه كطاؤس انهكته السنين لكنه يصر علي ثمثيلهم وتبنيهم ويقتطع من مصروفهم الشهري علي قلته ليضمه الي نعاجه التسعة وتسعين ويتلو ويرتل بيانات هراء دون نتيجه ترها العيون, ويبتعد عنهم كلما اقتربوا منه, تارة مستعصما" بالسلطه التي عينته من سنوات سبع امست كسبعه سنبلات يابسات ياكلهن سبع عجاف وتارة اخري متعجرفا في عنجهية كبير تقاذفته امواج التغير الذي لا راد له الا الله
    و في الاسبوع المنصرم هرع اليه الاطباء لعقد جمعيتهم العموميه في مبانيه فما كان منه الا وان اوصد بابيه الحديدين المتهالكين من الصداء في وجوههم وهما لهما صرير يصك الاذن, وزجرهم وانتهرهم بعيدا" مؤتمرا" بتعاليم العسس و العسكر الذين احاطوه احاطة السوار بالمعصم رافعين بنادقهم في وجوه اطباء سلاحهم السماعة والقلم. فارتد الاطباء علي اعقابهم حزينين مطأ طئي الرؤوس مكسوفين, لكن ما وقر في قلوبهم وصدقه عملهم هو ان يسحبو ثقتهم منه فهم لم ينتخبوه ولم يعرفوا له معروفا قط كما تقول صفحتهم في الفيس بووك والتي تضم حوالي اربعة عشره الف طبيب سوداني وها هم اليوم يدشنون صفحه تدعوا لسحب الثقه من اتحاد اطباء السودان يهدفون لجمع ستة الف توقيع فيا تري هل سيتمسك اعضاء الاتحاد كما يفعلها الزعماء العرب ام انهم اكثر حصافة ورقي وحضارة و سوف يفسحون الفسحه للشباب, عموما نترك الفصل للايام القادمات هي الاصدق في الأنباء باليقين
    د/ابوعبيده بله محمد ابوشارب
    جامعة نجران كلية الطب/ قسم علم الامراض

  3. الاطباء من الفئات الواعية المثقفة اثبتت ان الوعى يحافظ على الحقوق رغم النقابات المدجنة من هذه الشريحة وكل النقابات حاليا هدفها حماية الحكومة وليس حقوق عضويتها والكل يعلم ذلك من الان فصاعدا نتوقع من كل الشرائح عدم الخنوع لنقاباتها وخصوصا المثقفين واولهم المعلمين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..