الأمن.. النيابة .. المحكمة .. المعتقل

في يناير 2014 دون جهاز الامن بلاغا ضد الميدان بسبب مادتين نشرتا في الجريدة عن الوضع بجنوب كردفان وعن حرائق النخيل بالشمالية..
ومنذ ذلك الحين والي الان دخل الأمر ساحة المحكمة حيث يواجه الزملاء الثلاثة سليمان حامد ..وابراهيم ميرغني ومديحة عبد الله تهما تحت المواد
(159) من القانون الجنائي: (إشانة السمعة)، والمادتين (24) و(26) من قانون الصحافة والمطبوعات:(مسؤولية رئيس التحرير)، و(شروط منح الترخيص لإصدار الصحف أو النشر الصحفي).
ولاحقاً أضيفت للزميل سليمان حامد أربعة بلاغات تحت المواد (64) و(66) من القانون الجنائي:(إثارة الكراهية ضد الطوائف أو بينها)، و(نشر الأخبار الكاذبة)
وبعد عدة جلسات حددت المحكمة يوم 31ديسمبر موعدا للنطق بالحكم .
وللعلم فان المواد أعلاه من القانون الجنائي أو قانون الصحافة توقع عقوبة السجن لمدة تتراوح بين 6 أشهر الي سنتين ..والغرامة ..وتعليق صدور الصحيفة الي 15 يوما او الغاء الترخيص.
وفشلت أجندة جهاز الأمن تجاه الحزب الشيوعي في مسعاها والذي عبر عنه رئيسه بالقول أن هامش الحرية المتاح للحزب الشيوعي قصير الامد ..وما درى أن الحزب الشيوعي لم ولن تحاصره او تهدده أي قوة ..وأن وجوده ونشاطه ليس منحة من أحد ..
وبخلاف المحاكم ..فان الأمن اشتكى الحزب الشيوعي لمجلس الأحزاب بشأن مؤتمر صحفي للحزب الجمهوري انعقد بالمركز العام للحزب الشيوعي..
وحتى لا يظن احد أن الجهاز ملتزم باللجوء للهيئات العدلية ..فانه ..أي الجهاز ..يحاصر ويراقب دور الحزب الشيوعي ليل نهار ..ويمنع بالقوة اقامة الانشطة الحزبية خارج تلك الدور ..ويداهم البيوت ويعتقل الشيوعيين وغيرهم من المعارضين ..ويفبرك الأخبار ضد الحزب الشيوعي ويمنع سفر بعض الزملاء للخارج.
وليس بعيدا عما هو متوقع ..فان الانشودة المحببة للشيوعيين والثوريين تقول السجن ليس لنا نحن الأباة ..السجن للمجرمين الطغاة ..
ويعرف الشعب السوداني كيف ينهي هذا الفصل الكالح من تاريخ السودان ..ويكنس الي الابد فلول الأخوان ..

كمال كرار
[email][email protected][/email]