يان من المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني

الحزب الشيوعي السوداني

بيان

إلى جماهير الشعب السوداني

الإجراءات التي أعلنها رئيس الجمهورية تفاقم الأزمة

البدائل التي قدمها رئيس الجمهورية كحل للخروج من الأزمة الاقتصادية الشاملة الخانقة للشعب والوطن ليست إلا إجراءات إدارية، ولا تمس جوهر الحلول التي تنقذ البلاد من حالة الانهيار التي يعيشها.

فخطاب رئيس الجمهورية أمام الهيئة التشريعية الذي ألغى فيه(380)منصباً دستورياً، وألغى فيه العبء على وزارة المالية لإعفاء سلع الوارد من القمح والدقيق والسكر ولبن البدرة وزيت الطعام من الضرائب والرسوم الجمركية ليس سوى خداع للجماهير.

فالواقع يقول إن السيد رئيس الجمهورية لم يمس من قريب أو بعيد مخصصات الأمن والشرطة والقوات المسلحة والقطاع السيادي التي تحتاز70% من الأجور والمرتبات في موازنة 2012 و56% من كل الموازنة، هذا يعني إن 30% فقط هو المبلغ المخفض بما فيه الـ(380) منصباً دستورياً، وأن 44% من كل الموازنة هو الذي ينفق على كل تفاصيل الصرف على كل السودان . زد على ذلك إعلانه زيادة في الضرائب والجمارك والجبايات وضريبة أرباح الأعمال على قطاع البنوك وبيع الأراضي السكنية …الخ.

يفاقم من الأزمة أيضاً مطالبته بالاستمرار في تنفيذ الخصخصة وبيع كل ممتلكات القطاع العام.

ولهذا فان هذه الإجراءات لا تخرج من مجرى السياسات الاقتصادية القديمة التي تعيد إنتاج الأزمة الاقتصادية، خاصة وأن البدائل التي قدمها رئيس الجمهورية لم تتطرق من بعيد أو قريب إلى الإنتاج الزراعي أو الصناعي أو الخدمي، بل يبشر بتدمير ما هو موجود منها عبر الخصخصة وزيادة الضرائب والجبايات بارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج.

أما المنح التي تقرر صرفها للعاملين والمعاشين، فستبتلعها الزيادات غير المسبوقة في أسعار المحروقات ومعظم السلع الضرورية الأخرى المهمة للمعيشة اليومية. وشهدت أيضاً أسعار مواد البناء ارتفاعاً خرافياً بعد إعلان الزيادات في البرلمان.

ولهذا فان تلك الإجراءات الإدارية الطابع لن تحدث أي تحسن يذكر في رفع المعاناة عن المواطنين ناهيك عن سياسة تضع حل للأزمة الشاملة.

ولن نمل تكرار أن الحل يكمن في خروج المواطنين إلى الشارع لإسقاط هذا النظام الذي لم يترك أي بديل أخرغير ذهابه غير مأسوف عليه.

المكتب السياسي

الحزب الشيوعي السوداني

يونيو 2012

تعليق واحد

  1. هذه المنح التي قدمت لم تقدم من اجل المواطنين وهي مقدمه كرشوه لكراسي الحكم حتى لايثور والمواد التي نشاهده في التلفاز من سكر ودقيق ومعها والي الخرطوم وهو يصول ويجول في مناطق العاصمه المثلثه ايضا هي رشوه لاسكات الشعب اين كانت هذه المواد ولماذا طلعت في هذا الوقت بالذات وهم لايدرون شئ عن الوطن والمواطنين والمواطنين في سياسة التغشف منذ استولاهم على السلطة انظروا الى اجساد هذه الطغمهوالعصابه كيف اجساده منديه ومرطبه لم تحرقهم اشعة شمس السودان ونقول لكم نحن كابناء هذا الشعب الابي سوف تحاكمون على كل جريمه ارتكبتوها في حق هذا الشعب

  2. قال البشيرفي خطابه بتاريخ الإثنين 18 / 6/2012م:
    [إننى أكرر التأكيد على أنه لا زيادة على أسعار القمح والدقيق والدواء ، كما أنه لا زيادة على فئات النقل البرى للمواطنين (البصات السفرية) ولا على فئات النقل الداخلى بمواصلات ولاية الخرطوم بعد اجازة هذه الاجراءات.]

    الفقرة أعلاه من الخطاب تمثل مدى السقوط في عادة ممارسة الخداع حتي أصبح لا يخجلهم فيمارس رئيس الدولة وحامي الحمي والدستور وبنفسه الخداع المكشوف. فقد تمت الزيادة مسبقاً في السبت 16/6/2012م فهكذا للبرلمان ورسمياً لن تكون هناك زيادات علي زيادات السبت. ولنا المواطنين أن نفهم أن الزيادات غير سارية.
    ومن قبل تولي وزير المالية مثله ومثل أي مضارب في السوق مسئولية إطلاق الإشاعة عن دخول أموال طائلة للخزينة، لم يحاول أن يطلقها عبر أخرين والإختشوا………..

    قال أيضاً [التحرك الخارجى للحصول على منح وقروض أو تصكيك مشروعات تنموية لمؤسسات تمويل دولية للحصول على النقد الأجنبى.]
    تُري أين ستذهب أن نجحوا؟ وأين ذهبت المنح والقروض السابقة ؟ وأين ذهبت أموال البترول السابقة؟ وكم من السنين سيكون علينا وأبناءونا أن نحمل من عبء هذه الديون التي سترحل لجيوبهم.
    وفوضنا أمرنا للشارع………….

  3. ((ولن نمل تكرار أن الحل يكمن في خروج المواطنين إلى الشارع لإسقاط هذا النظام الذي لم يترك أي بديل أخرغير ذهابه غير مأسوف عليه. ))

    أول حزب سياسى فى البلاد يعلنها صراحا بما يجب المناداة به …..و اليوم يكررون نفس النداء …. و من بعدهم بأتت الأحزاب الأخرى تستجمع حبة الباقى من الشجاعة لديها و بإستحياء تطلب الجماهير للخروج الى الشارع …… و الآن نتوقع سقف الشجاعة أن يرتفع و يبدأ الحزب الشيوعى السودانى فى أمر جماهيره تحديدا للخروع للشارع ( و ليس فقط المواطنين ) و نكون تقدمنا و الباقين حيسترجلوا شويه … و صح النوم يا أبو هاشم بتاع (سلم تسلم) شرط عينا …بناس عثمان الشريف بتاعينك ديل ………….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..