القرصنة الجوية والهبوط الناعم في مطار الأقصر المصري


عملية هبوط أحدى طائرات شركة بدر للطيران مساء الأربعاء 12 يناير رحلة رقم J4690 كانت مدبرة من الإستخبارات المصرية وبخضوع تام من المخابرات السودانية.
لقد تم إيهام الركاب بحدوث عطل فني وتم إنزال الطائرة في مطار الأقصر وهناك جرى إختطاف راكب مصري كان على متن الطائرة متوجها إلى تركيا. ولأن الرحلة كانت مباشرة الخرطوم – إسطمبول فما كان من النظام المصري الذي قرر إجبار الطائرة على الهبوط في أراضيه بالتواطؤ مع نظيره السوداني إلا تدبير مؤامرة إنزال الطائرة لإكمال جريمة الإختطاف.
هذا الفعل المخالف للقانون و الأعراف والأخلاق قد تسبب ليس فقط في تعطيل الرحلة ولكنه تسبب في إحداث الخوف والذعر للركاب ووضعهم تحت ضغط نفسي لا يمكن تصوره حين أخطروا وهم على متنها في الجو بأن عطلا فنيا قد أصاب الطائرة ويجب عليهم الإستعداد لهبوط إضطراري في مطار الأقصر جنوبي مصر دون مراعاة لما قد يحدث للركاب من آثار الصدمة ومن بينهم نساء وأطفال وكبار في السن ومرضى . تكشف بعد ذلك أن بيان قبطان الطائرة كان كاذبا الغرض منه التغطية على جريمة يجري تنفيذها للتو هي إختطاف راكب مصري كان على متنها.
هذا الفعل يؤكد أن البلد السودان قد أصبح مثل “زريبة الهوامل” مرتعا للمخابرات العالمية تتحكم في شؤونه السيادية وفي إقلاع وهبوط طائراته أنى ومتى ما شاءت ذلك.
لقد طالعنا اليوم بيانا صادرا عن شركة بدر للطيران المالك للطائرة المختطفة مؤكدة وقوع الجريمة وفشلت في أن تجد للقرصان المصري المنفذ لعملية الإختطاف مخرجا قانونيا. والملاحظ أيضا أن بيان شركة بدر للطيران لم يتطرق لظروف و أسباب تخلف أحد الركاب عن معاودة الصعود على متن الطائرة البديلة -وفق ما ذكر – لمواصلة الرحلة و غادرت أرض المطار تاركة ذلك الراكب دون معرفة ما جرى له ولا كيف سيواصل رحلته وتعاملت مع الحدث ببرود وعدم مسؤولية . إن محاولة الإلتفاف والدغمسة التي جاءت في البيان لا تعفي الشركة من تهمة التواطؤ مع المخابرات المصرية وتجاوز لوائح ونظم الطيران الدولي . إن إنزال الطائرة بهبوط إضطراري مكذوب يؤكد بأن الشأن السوداني قد أصبح يدار من عواصم أجنبية متعددة و في مقدمتها القاهرة.
الحكومة التركية من جانبها أدانت عملية القرصنة الجوية وأوقفت رحلات شركة بدر للطيران المتوجهة لتركيا وأعتبرت التعرض لراكب حاصل على تأشيرة لدخولها جريمة يعاقب عليها القانون التركي . وليس غريبا ألا نسمع ولو همسا أية علامة لإستنكار ما حدث للطائرة السودانية التي معظم ركابها سودانييون تعرضت لإختطاف من قبل دولة أخرى . وهكذا ينضم هذا الناقل إلى سلة مهملات موارد السودان وأوعية مواصلاته ليحل مكانها ناقلون آخرون أجانب في ظل حكم عسكري متحكم فيه من الخارج . ليس أمام السودانيين غير مواصلة الثورة والوقوف مع شبابه وثواره لإعادة الإعتبار لهذا الوطن بتحقيق شعارات ثورته حرية سلام وعدالة.
شهادة شاهد عيان :
(السلام عليكم ورحمة الله.
والله الشاب دا كان قاعد جنبنا وخلي تلفونو وشنطتو مع …… ومشي الحمام …… قال لي في اتنين من الشرطة كانو واقفين جنبهم واحد قال للتاني يلا نحصلو).
