
بناء دولة أسقطت حكم ديكتاتوري فاسد يتطلب جهود قائمة علي خطط وبرامج وفق فترة زمنية محددة…. تمهد الطريق لاحداث تغيير إصلاحي شامل….. والتحديات كثيرة لا تقبل أنصاف الحلول ولا انصاف الساسة الذين لا يمتلكون خبرة او كفاءة لادارة مؤسسة ناهية بلد به تعقيدات كثيرة و قضايا متراكمة لا يمكن حلها الا عبر قيادات متجردة…. المنصب بالنسبة لهم مسؤلية…… لبذل الجهود لهزيمة كافة الأيادي الخفية التي تعيق التغيير…. ذلك يحتم أن لا يحاط المسؤول بشلة تحجب عنه رؤية الواقع كما هو… وان يكون محصن ضد فتنه السلطة…..
تم تعيين الولاء وتارجح هذا القرار مابين الرفض والقبول….. فلكل ولاية خصوصيتها وقضايا متشابكة ومعقدة والواعي من يضع تلك القضايا في قائمة الأولويات…ويسقط كافة المحاولات التي تحاول عزله عن الواقع…. الذي يريد التغيير لا يعتمد علي التقارير اعتماد كامل فالحقائق لا تدرك الا عبر الاحتكاك بالواقع…… الوزير او الوالي الثوري الذي اكتوي بظلم النظام لا يمارس الإقصاء ولا ينهب ولا يستبد… الخ….. الذين أتت بهم الصدف أو العلاقات يتوقع منهم كل شئ……. خاصة وان مجلس الوزراء لم يكن موفق في اختيار الوزراء ولا المستشارين….. بعد ادركنا ضعف الوزراء وأنهم ليس علي قدر تحديات المرحلة وليس لهم امكانيات للإصلاح أو التغيير الشامل…
فشل الوزراء وفشلهم يحسب علي رئيس الوزراء الذي لم يتوفق في تكوين حكومة تمثل قوة وعظمة الثورة………. من تجربة الوزراء التي افقدتنا الثقة في الحكومة بل قطعت حتي (شعرة معاوية) التي كنا نتمسك بها الي إعلان الولاة…… في البداية اخشي أن يكون الاختيار وفق معايير قد تقود الي انفجار الأوضاع في بعض الولايات…..وان يكون القادمون يبحثون عن النفوذ والسلطة لتحقيق مصالحهم او ارضاء جهات… لا يمتلكون خطط وبرامج للتغيير والإصلاح…