الاصطفاف الوطني

خبر وتعليق (146)
باجماع أهل الحل والعقد وخبراء الداخل والخارج والمعارضين وحتى الموالين وكذلك القائمين على أمرالسلطة انفسهم؛ ان الانقاذ فقدت شرعيتها، وانها في حالة انفصام تام ، وقد افرقوا ما في جعبتهم، وليس عندهم جديد ، وهم في حالة عدم توازن ، و اصبح واجبا على الشعب قمة وقاعدة ان يتحركوا لانقاذ ما يمكن انقاذه، ولو من باب اداء الواجب وحتى لا نسأل امام الله ونسجل في صفحات التاريخ أننا شركاء في جريمة الإنقاذ حتى غرغرت ، ولكل ذلك تحرك نفر كريم من رؤساء الاحزاب وتشاوروا في الحل الذي يجنب البلاد العواقب المتوقعة في مثل هذه الحالة، وكانت النتيجة ان بقاء الا نقاذ بالرغم من هذا الانهيار يعتمد اساسا على حالة الضعف البينة للمعارضة وانها تعيش صور مختلفة من التمزق والشتات ، ولذلك يجب تجميع اكبر عدد من الاحزاب، و الشخصيات القومية، والروابط ومنظمات المجتمع المدني ، والمثقفين ورجال الدين، والشباب والطلاب والمراة يتجمع كل هؤلاء في جسم واحد وسطي هو :
(قوى الاصطفاف الوطني) باعتبار أنه جسم وسطي ، على ان يصطف اليمين المتطرف،في جسم ،واليسار المتطرف في جسم ،والمؤتمر الوطني ومن شايعه في جسم، وعليه تكون احزاب السودان خمسة فقط، و ان الاصطفاف الوطني هو جسم للجميع وللقاعدة الجماهيرية العريضة، وهو الان يضم
خمسة عشر حزبا ، وباقي التصنيفات اعلاه، ولاكثر من ستة شهور والقادة المؤسسين يتشاورون حتى جعلوا الرؤيا متكاملة من حيث البرنامج والأهداف والنظام الاساسي والميثاق، على أن تكون ضربة البداية اليوم ؛ بتقديم مذكرة للرئيس، والمجلس الوطني، ومجلس الوزراء ومجلس الولاية ، بخصوص الحوار الوطني الذي توافقنا عليه على امل ان يكون هو الحل والبديلا لحمل السلاح ، ولكن كانت المفاجأة عدم الالتزام والمراوغة من النظام الحاكم ، وكأنه لا يريد حلا، بل يريد أن يعيش على الماء العكر، والان وقد وصل قمة الافلاس الفكري والسياسي مما ادى لحالة انهيار لم يسبق لها مثيلا في التاريخ الحديث . ووضح جليا و منذ امد بعيد ظل النظام يعيش على البيع؛ باع الارض والعرض والكنوز والبنيات الاساسية حتى وصل مرحلة بيع البشر ، ونحن اذ نقدم هذا الشرح ندعو الشعب للاصطفاف واذا تم الاصطفاف فالنظام اوهن من بيت العنكبوت .
د. حسن السماني خوجلي