هل رفع قيود دخول السودانيين لامريكا حقنة بنج موضعي؟!

الجميع يتابعون الفلاح والصانع والراعي والسياسي والعاطل والنظام كلهم يتوجهون بشوق وشفقة للقرار المرتقب رفع الحظر والعقوبات الاقتصادية علي السودان بعدما ان علق عليه النظام املا اكبر من اماله علي التصالح مع الشعب وهو الافيد والاصلح .
ونري هذه الايام ان من ادخروا التكبير والتهليل حينا من الدهر عادت اليهم النيرة مع رفع اصبع السبابة ايذانا بالابتهاج والنصر مجرد سماع ان امريكا قد رفعت قيود سفر السودانيين اليها .
وفي هذا اعتراف للنظام ان مواطن الدولة السودانية يجب الا يهبط هناك ويقول انه يعاني من ظلم واتضطهاد في دولته .
لان الاوضاع بنظر رضا امريكا تحسنت لابعد حد .
عين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المعايبا والنظام الذي حشي شدوقه بالضحك علي المعارضة يكتم ضحكته لانه يخاف من شئ خفي اسمه (العارض).
والعارض عند السودانيين ان تلقي العضم في الفشفاش او ان (يعترن) ليك كرعينك لئن لم اكن قد نسيت المثل.
وهذا ان حدث لاقدر الله يصيب النظام بذهول اخر ويكون كباسط كفيه للريح حتي اذا امسكه لن يجد شيئا (كسراب بقيعة يحسبة الظمآن ماءا) .
ولان المعارضة السودانية قد بح صوتها وشغلتها الخلافات لم تبرز اية احتجاجات ذات قيمة الا ما اتهمت به من كونها من وراء احداث معسكر كلمة وان ادخلت امريكا انفها هناك فالرماد كال حماد وتصبح القشة التي قسمت ظهر البعير.
ولعل السبب للمتابع في الانفراج الواضح نسبيا من امريكا تجاه النظام هو ان النظام وبصورة من الصور قد بصق التوبة تماما.
واعلن تخليه عن رعاية اية اعمال ضد اهداف واستراتيجيات امريكا بالمنطقة ومحاربة الارهاب .
بل ان النظام غض الطرف عن وزير استثماره ونائب رئيس مجلس الوزراء سليل رجل الدين الامام محمد احمد المهدي قائد ثورة المهدية الدينية وهو يحدث الناس بضرورة التعامل مع الكيان الاسرائيلي اي اليهود عدييل لمن لم يفهم كلمة كيان.
ولقد صمتت مؤسسات النظام ولم تقل بقم ولم تصدر الفتاوي التي تطالب بايقاع اكبر عقوبة تجاه كل من تحدثه نفسه بالقرب من اسرائيل.
ولقد اتيحت فرصة لحزب الامة القومي بان يعقد ندوة عامرة احتجاجية علي مبارك اكثر من كونها احتجاجية علي النظام ومؤسساته والتصالح مع اسرائيل ومن بعدها ذهب الصادق المهدي مستشفيا بالقاهره نسال الله له السلامة والعافية.
واعتقد جازما ان ملف التعامل مع اسرائيل هو احد اجندات الشروط الامريكية غير الخمسة المعلنة .
ولقد قدم الاسلامي المعروف واحد المكافحين عن النظام ا.حسين خوجلي شقيق الشهيد عبدالاله منطق جديد يسيل له اللعاب تجاه العلاقة مع اسرائيل وكانه يقول احنا مالنا واسرائيل تلتلتنا وقطعت نعلاتنا حتي بلغ به القول ان قال ان الاسلام ذات نفسه وصلنا مؤخرا .
وهو بذلك كانه يقول مافي داعي للتشدد بالحيل اكتر من اللازم وكانه يقول هناك من هو احق بالقدس منا.
اما المؤتمر الشعبي الذي يراسه د علي الحاج ابن دارفور الملتهبة ويجابده كمال عمر الذي ذكر ان الترابي ابلغه بكل ملفات الاسلاميين من(سرق او خان او اوفي).
وكانه بهذا القول يعلن بانه خازن اسرار الدكتور الترابي الذي غيبه الموت في زمن حرج وترك بغيابه مساحات لايسدها غيره بوصفه عراب النظام .
وكل هذا والشعبيين يتمسكون بالمصالحة تارة والقدس وقطر وجمع صف الاسلاميين والمعارضة تارة اخري .
ولا اعتقد ان الامور ستعود لسابقاتها بالنسبة للاسلاميين بعدما ان رحل جل الذين كانوا يرددون ( داون داون يو اس اي) او (امريكا روسيا قد دنا عذابها علي ان لاقيتها ضرابها) .
ولان سوط الضرب الان بيد امريكا والتي (تمحط) به وبشدة وتضرب ظهر من يعصاها حتي يقول (الرووب)
جدير بالذكر ان ترامب الذي خرج في اول رحلة لجمع الخراج من منطقة الخليج عاد باكثر من 600مليار دولار وهو يستهدف بليون ونصف بمعني انه لسه ماخلص وله عودة .
اما الذين ليس لهم اموال لدفعها ناس قريعتي راحة ومصر لسان حال امريكا في المنطقة فعليهم الموالاة والسمع والطاعة.
ونحن نقول ان العقوبات الامريكية اضرت بالوطن كثيرا حتي (عدم التكتح ) .
واننا مع رفع الحظر حالا والذي سيستفيد منه ان هو تم الواقفين قدام والمتاهبين(للجقم)بعدما ان قل بترول الوطن بذهاب الجنوب والذي اصبح دولة ذات سيادة واصبحنا نحن منذ ذلك الحين نبحث عن ضرع خصيب يدر لنا حليبا .
وحليب امريكا الذي سيصرفه ترامب للرضع مر المذاق وغير عالي الجودة واخشي ما اخشي ان يكون قرار رفع القيود عن سفر السودانيبن لامريكا حقنة بنج تشهينا العافية وتجعلنا بين الكاروشة والسهر.
فلابد من التحسب الف مرة من اية احتمالات محتملة حتي لانصاب بداء خيبة الامل وان يصبح الحلم سرابا والحمل كاذبا … وياوطن مادخلك شر…
27سبتمبر 2017
العقوبات الحقيقة عـلى النظام السودانى هي التي اصدرهـا الكونغرس واسـمـها قانون سلام السودان 2005 ، وسلام دارفور 2007 ، و تصـنيف ووضع السـودان ” دولة راعـية للأرهـاب ” وفى نـفس الوقـت رئيسه متهـم بجرائـم ضد الأنسانية وابادة لـشعـبه وهو اعـترف بعـضمة لـسانه بالجريمة مع اخـتلاف في عـدد الضحايا . وكل هـذه الأتهامات رفعـت لمجلس الأمن ووافـق عـلـيها واصبحـت عـقوبات دولية . وبناءاً علي هذه الـمـعـطـيات لا تستطيع حكومة الولايات المتحدة الامريكية ان ترفع اسم السـودان من قائمة الدول الراعـية للأرهـاب ورئيسه متهم ايضا بالأرهـاب وابادة شعـبه وان تـقـيـم تـمثـيلاً دبلوماسياً كاملاً مع السودان ما لم يـمـثل الـبشـير امام محكمة الجنايات ويلغـى مجلس الأمن العـقوبات التى اصدرهـا وما رفـض الرئيس ترمـب اشـتـراك الـبـشير في مـؤتـمر السعـودية الا تأكـيـد لهـذا . وما نشاهده اليوم هو اجراءآت ادارية قـنـصلية داخـلية تخص السـفارة و توسع في اعـمال الشئون القنصلية والاجهزة الامنية .
العقوبات الحقيقة عـلى النظام السودانى هي التي اصدرهـا الكونغرس واسـمـها قانون سلام السودان 2005 ، وسلام دارفور 2007 ، و تصـنيف ووضع السـودان ” دولة راعـية للأرهـاب ” وفى نـفس الوقـت رئيسه متهـم بجرائـم ضد الأنسانية وابادة لـشعـبه وهو اعـترف بعـضمة لـسانه بالجريمة مع اخـتلاف في عـدد الضحايا . وكل هـذه الأتهامات رفعـت لمجلس الأمن ووافـق عـلـيها واصبحـت عـقوبات دولية . وبناءاً علي هذه الـمـعـطـيات لا تستطيع حكومة الولايات المتحدة الامريكية ان ترفع اسم السـودان من قائمة الدول الراعـية للأرهـاب ورئيسه متهم ايضا بالأرهـاب وابادة شعـبه وان تـقـيـم تـمثـيلاً دبلوماسياً كاملاً مع السودان ما لم يـمـثل الـبشـير امام محكمة الجنايات ويلغـى مجلس الأمن العـقوبات التى اصدرهـا وما رفـض الرئيس ترمـب اشـتـراك الـبـشير في مـؤتـمر السعـودية الا تأكـيـد لهـذا . وما نشاهده اليوم هو اجراءآت ادارية قـنـصلية داخـلية تخص السـفارة و توسع في اعـمال الشئون القنصلية والاجهزة الامنية .