الى وزير العدل .. عندما تظلم الدولة المواطن !ا

هذا ما حدث

الى وزير العدل .. عندما تظلم الدولة المواطن !!

الرشيد طه الافندى
[email protected]

قال تعالى : ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات , إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به ، إن الله كان سميعاً بصيرا ) سورة النساء آية (58) ويقول تعالى : ( يا أيها الذين ءامنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) سورة المائدة آية (8)
إن العدل من أهم المبادئ الإسلامية والإنسانية التي تحقق سعادة الفرد والجماعة وهو من المفاهيم العظيمة التي ينبغي تفهمها وإدراك معانيها وأهميتها والإنسان يحتاج إلى العدل في شتى جوانب حياته ولابد أن يكون العدل شعار الدولة والحاكم و أفراد المجتمع لكي يعيش كل مواطن وهو مطمئن لأنه لن يظلم وسيأخذ كل حقوقه ومطالبه بدون عناء مهما كانت منزلته أو وضعه وعكس العدل الظلم الذي يؤدى إلى إهدار الحقوق والتمييز باستغلال النفوذ والسلطة والقوة تجاه الضعفاء والمساكين ويولد الأحقاد والفتن مما يخلق الكثير من المشاكل في الدولة والمجتمع .
إن ما يحدث اليوم في السودان من تململ وغليان وغلاء وبلاء وابتلاء وحروب وقلاقل ما هو إلا نتيجة لغياب العدل والعدالة وتفشى الظلم في كل مكان وبصورة كبيرة واختصر حديثي هنا على الظلم الذي وقع على المتأثرين من قيام سد مروى عامة والمناصير بصفة خاصة ولو أردنا أن نعدد الظلم الذي وقع على المتأثرين ربما احتجنا إلى مساحة اكبر من مساحة هذه الصحيفة ؛ أريد أن احكي تجربة شخصية شملت كثيرين غيري تعرضوا لظلم عجيب وكبير في حصر ممتلكاتهم لم يختصر الأمر على الظلم فحسب وإنما تعد ذلك إلى مخالفة الشريعة الإسلامية في توزيع واثبات الورثة فقد تم إثبات الورثة لأفراد وحرمان آخرين منها كما في حالتنا هذه . ذهبت إلى مقابلة لجان وزارة العدل المشرفة على حصر حقوق المتأثرين في أمر ورثة والدنا عليه رحمة الله ؛ قابلت السيد المستشار الذي طلب منى أن أضع يدي على المصحف الشريف قاسما أن أقول الحق ولا شئ غير الحق نفذت طلبه وقلت الحق والله خير الشاهدين رغم هذا عندما تم الإعلان عن الحقوق كتب أمام الورثة يشطب الطلب هكذا دون توضيح اى سبب أو مبرر لهذا الشطب لم أسئ الظن قلت لعل وعسى خاصة وان هناك مرحلة استئناف أخرى ذهبت إلى الاستئناف وأديت القسم ثانية وقلت أيضا ما قلته من الحق ولكن كانت المفاجأة عند ظهور نتيجة الاستئناف تعديل القرار بمنح الورثة قطعة سكنية فقط مع حرمانها من حقها في المغروسات ومصدر المفاجأة والاستغراب أن الورثة مثبتة في كتاب الحصر وموزعة على بقية الورثة بواسطة لجان وزارة العدل نفسها مع حرمان والدنا فقط عليه الرحمة دون بقية إخوته وأخواته منها نفس هذا الأمر بحذافيره تكرر مع حق شقيقتنا الأرملة فقد تم حرمانها وأولادها من الورثة التي ورثها المرحوم زوجها مع توزيعها لبقية الإخوة اى ظلم هذا واى عدالة هذه قد يكون اى شئ آخر مقبولا ومهضوما لكن أن يتم التدخل في الورثة وتوزيعها على هوى النفس فهذا ما لا يقبله الدين والعقل .سيدي وزير العدل إن كان هذا الأمر مقصودا لشئ في نفس لجانك نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وان يوم الفصل ميقاتنا أجمعين وان كان غير ذلك نرجو التوضيح وذكر الأسباب والمبررات التي تحرم شخص من ورثة يستحقها موجودة ومثبتة في كتاب الحقوق الذي أشرفت عليه لجان وزارتكم وموزعة على بقية الورثة بواسطة نفس اللجان .

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..