بكتيريا الأمعاء النافعة نصير للأدوية في حربها على السرطان

اتباع حمية غذائية فيها مزيد من الفواكه والخضراوات يعزز التنوع البكتيري في الجهاز الهضمي ما يزيد فعالية العلاج المناعي لمرضى الاورام الخبيثة.
ميدل ايست أونلاين
الغذاء الصحي مفتاح الشفاء
واشنطن – أفادت دراسة أميركية حديثة بأن البكتيريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي، يمكن أن تزيد من فعالية العقارات التي تعالج مرض السرطان.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة تكساس الأميركية ونشروا نتائجها الثلاثاء، في دورية “أبحاث السرطان”.
ووفقا للدراسة، يوجد في جسم الإنسان مليارات من الأجسام الحية، وتشير الأبحاث إلى أن هذه الأنواع من البكتيريا تؤثر على جهازنا المناعي، ولها أيضًا دور في المناعة الذاتية التي تنتج مباشرة بشكل تلقائي عند الإصابة ببعض الأمراض أو الحساسيات.
ويعد العلاج المناعي والكيماوي لمرض السرطان من أهم ما تم التوصل إليه في هذا المجال، إذ يعمل على تذليل العقبات أمام جهاز المناعة، ليتمكن من مهاجمة خلايا الورم السرطاني.
وعثر الباحثون على نوع من البكتيريا يسمى “رومينوكوكيس” يوجد بكثرة لدى مرضى السرطان الذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع الأدوية والعلاج المناعي.
واقترحت الدراسة أنه من الممكن زيادة فعالية العلاج المناعي لمرضى السرطان، من خلال تعديل مستوى البكتيريا في الأمعاء.
وأشار الباحثون إلي أن الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية فيها مزيد من الفواكه والخضراوات، تكون لديهم أنواع أكثر من البكتيريا، وبالتالي فإن مرضى السرطان الذين يتفاعلون إيجابيًا مع العلاج، هم أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا وأسلوبًا صحيًا في الحياة.
وكانت دراسة بريطانية، حذرت من تناول الوجبات السريعة، لأنها تقتل بكتيريا الأمعاء النافعة، التي تلعب دورًا رئيسيًا في حماية الأشخاص من السمنة، والسكري، كما تقلل الإصابة بالتهابات الأمعاء.
وأوضحت أن الوجبات السريعة غنية بالدهون المشبعة والسكر والبروتين والكربوهيدرات التي يمكنها القضاء على أكثر من ثلث عدد البكتيريا النافعة الموجودة فى المعدة.
وتستوطن بكتيريا الأمعاء النافعة، في بطن الإنسان بعد الولادة بأشهر قليلة، وتلازمه طوال حياته، وتلعب دورًا أساسيًا في هضم محتويات الطعام، والحفاظ على التوازن البيولوجي بين فصائل البكتيريا المختلفة التي تستقر في الأمعاء، وهذا له أثر كبير في التخلص من مخلفات الطعام، والمساعدة على امتصاص بعض المعادن والفيتامينات، كما تنتج مادة تحاكي في عملها عمل المضادات الحيوية وهدفها محاربة البكتيريا الضارة.