أخبار السودان

وداد بابكر.. حبيسة “التحقيق” والمرض

الخرطوم: أم سلمة العشا

تقيم وداد بابكر حرم الرئيس المخلوع عمر البشير داخل غرفة في الطابق الثالث بحراسة التحقيقات الجنائية، منذ إلقاء القبض عليها في ديسمبر الماضي 2019م، وخضعت للتحقيق وتجديد الحبس لفترات طويلة بتهم الفساد المالي المتعلق بمخالفات وتجاوزات في منظمة سند الخيرية المملوكة لها، وامتلاك أراضٍ سكنية وعقارات وحسابات بنكية، وخضعت وداد لإجراءات التحري والتحقيق من قبل نيابة الثراء الحرام والمشبوه ومازالت مستمرة. سيناريوهات كثيرة صاحبت وجود وداد بابكر وهي داخل الحبس تعرضت لوعكة صحية ألزمتها السرير الأبيض بمستشفى البراحة لأكثر من أسبوعين بغرض الاستشفاء، إلى جانب طلبات من أقاربها بإطلاق سراحها فوراً باعتبار أنها زوجة الرئيس السابق. في هذا التقرير نستعرض حياة وداد من داخل الحبس.

محاسبة رادعة

مع انطلاق ثورة ديسمبر شملت هتافات الثوار المتظاهرين والناقمين على نظام الإنقاذ اسم وداد بابكر زوجة المخلوع باعتبارها ضمن الذين يجب أن تطالهم المحاسبة الرادعة، التي توارت عن الأنظار في أعقاب الإطاحة بزوجها، مما استدعى السلطات للبحث عنها، وكثرت الشائعات حول وجودها في خارج السودان تارة ووضعها تحت الإقامة الجبرية تارة أخرى، ما بين تلك التكهنات حول اختفائها لفترة امتدت قرابة الأربعة أشهر عقب سقوط نظام زوجها استطاعت السلطات العثور عليها داخل مخبئها داخل منزلها حيث تمت مداهمته ليتم إيداعها حراسة التحقيقات الجنائية لتبدأ معها سلسلة من التحقيقات لمعرفة مصدر تلك الأموال.

شخصية مثيرة

لم تكن تتوقع حرم الرئيس المعزول وداد بابكر أن يؤول بها الحال لتقيم قرابة العام داخل حراسة التحقيقات الجنائية، وأن تكون آخر محطاتها بدلاً عن الصولات والجولات الخارجية والقصور التي كانت تقيم فيها، فهي شخصية مثيرة للجدل من قبل الكثيرين، عقب سقوط النظام، تغير حال وداد الزوجة الثانية للرئيس ولمع اسمها وأصبحت سيدة مجتمع تمتلك منظمات وتدير أعمالا باسمها حسبما أسفرت عنه مجريات التحري والتحقيق، في المقابل أنكرت المتهمة وداد ما وجهته النيابة لها فيما يتعلق بامتلاكها ثروة ضخمة وأراضي وعقارات، وأقرت فقط بأنها تمتلك منزلين في الخرطوم، وتواجه تهما تتعلق بالفساد المالي وفقاً للمادتين (6 و7) من قانون الثراء الحرام والمشبوه، منذ إيداعها الحراسة.

 

حقيقة التحقيق

قادت التحريات التي أجرتها نيابة الثراء الحرام والمشبوه برئاسة وكيل نيابة أول والتي تتولى أمر التحقيق في القضية التي تواجهها المتهمة وداد إلى التوصل إلى معلومات تفيد أن منظمة سند الخيرية مملوكة لها، إلى جانب مجموعة نساء زوجات مسؤولين نافذين في النظام البائد، وزوجة رئيس تحرير صحيفة سياسية يومية، وارتكز التحقيق حول ممتلكات وأصول منظمة سند، وكيفية تمويلها، فضلاً عن امتلاكها مجموعة من الأراضي والعقارات باسمها وأسماء أبنائها.

 

توجيهات صارمة

بعد مضي أسبوع على إيداع وداد الحراسة داخل الحبس وجهت نيابة الثراء الحرام والمال المشبوه في السودان، أوامر صارمة لإدارة التحقيقات الجنائية، بشأن حرم الرئيس المخلوع وداد بابكر، تتعلق بمنع الزيارة عنها في حراسة نيابة التحقيقات الجنائية، حيث أقرت من خلال التحقيق الذي أجرته النيابة أن ابن أختها، منحها هاتفًا سيارًا بغرض التنسيق لزواج شقيقتها، وبحسب التوجيهات من النيابة تمت مصادرة الهاتف وشددت عليها إجراءات الحراسة، وجددت النيابة حبس حرم الرئيس المخلوع وداد بابكر، لمدة اسبوع بغرض اكتمال التحريات.

مشاكل مرضية

تعاني وداد بابكر من عدة مشاكل مرضية أخضعتها للعلاج بالمستشفى، بحسب تأكيدات وكيل أعلى النيابة سلوى خليل عثمان فهي تعاني من الكلى والحصاوي وظروف نفسية نتيجة اعتقالها الذي شارف العام، غير أن مستشار هيئة الدفاع عن المتهمة هاشم أبو بكر الجعلي أكد لـ(السوداني) وجود وداد بالمستشفى حتى اللحظة، وقال إنها تعاني من السكر والضغط ومشاكل في الكلى بسبب وجودها في الحبس قرابة الـ(10) شهور، وأوضح أن المدة الأقصى للحبس قانونياً هي(6) شهور بعدها مفترض تحال إلى المحكمة، وكشف الجعلي عن زيارة سجلها لحرم المخلوع البشير بالمستشفى بعد أخذ إذن من النيابة ووصف حالتها بأنها صعبة، وأضاف بحسب أسرتها أن توصية من الأطباء بأن حالة وداد بابكر تقتضي تلقي العلاج بالخارج، وألمح إلى أنها تعاني من مرض الفشل الكلوي الحاد.

 

في المقابل أكدت وكيل النيابة سلوى خليل نقل وداد إلى مستشفى البراحة لأكثر من أسبوعين، وتعاني وداد من آلام الكلى، وبعض أمراض السكر والضغط التي تتطلب مزيداً من إجراء الفحوصات للتأكد من صحتها وسلامتها، داخل المستشفى، وجددت النيابة فترة حبسها لمدة أسبوعين، رغم المطالبات بإطلاق سراحها بالضمانة، وظلت النيابة تجدد فترة حبسها لمدة أسبوعين على ذمة استمرار التحري والتحقيق، كما تم الحجز على كَافّة الممتلكات والعقارات التي تمتلكها “وداد”، بالبنوك ومُسجِّل عام الأراضي.

السوداني

 

‫3 تعليقات

  1. “…إلى جانب طلبات من أقاربها بإطلاق سراحها فوراً باعتبار أنها زوجة الرئيس السابق….”

    سبحان الله – انتو الناس ديل ما شايفين “الرئيس السابق” بتاعهم دا هو ذاتو حاصل ليه شنو؟ طيب ما يطالبوا بإطلاق سراح “الرئيس السابق”، و إخوان “الرئيس السابق” و وزراء “الرئيس السابق” و محاسيب “الرئيس السابق” و معرصي “الرئيس السابق” و هامجرا……

  2. يعني شنو عندها ضغط وكلى وسكري وسرطان، ما الشعب السوداني الغلبان كله عنده الأمراض دي وما لاقي طريقة يتعالج لأنه حق العلاج والدواء ما عنده بفضل سياسات الكيزان ووقف العلاج المجاني حسب توصية بتاع الزيتونة الحرامي! بعدين تتعالج في الخارج دي المهزلة ذانها، ليه مافي مستشفيات في السودان؟؟ هذه الأرملة تمارس نوعاً من الاستهبال ويجب سرعة محاكمتها ونزع كل ما اقتنته من أموال الشعب السوداني ثم الزج بها في سجن النساء أم درمان وتكليفها بعواسة الكسرة للسجينات وهذا تخصصها عند ما كانت زوجة للهالك ابراهيم شمس الدين، قبل أن تتزوج هذا العرة بشة.. وبهذه المناسبة وين المدعوة فاطمة خالد وهي لم تسلم من النهب والسرقة مثلها مثل ضرتها بس هي كانت بتسرق تحت تحت كدا وشوفوا أسطول التاكسي بتاعها في شندي. عالم حرامية وسخة الله يلعنهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..