مرسي ليتك لم تزر السودان …

انتهت زيارة الرئيس المصري محمد مرسي إلى السودان عصر الجمعة ، وغادر إلى بلاده ليصل سالما ، من أهوال السفر ، ولكنه هل وصل غانما ، من أشقائه الفكريين والوجدانيين ، وهل استطاع أن يكفكف دموعهم ، ويعتذر عن تأخره بالزيارة ، وأن السودان يجب أن يكون المحطة الأولى التي يقصدها ، ولكنها مشاغل الرئاسة ، وتعاسة الحظ ، والظروف غير المتوقعة التي حدثت عقب توليه الحكم ، وأن السودان في البال والخاطر ، لو زاره ، أو لم يزره . وما تفرقش يا أولاد النيل .
لقد أعلنت حكومتنا الفتية بان الزيارة ستستمر لمدة يومين ، ولكن يبدو أن فخامة الرئيس محمد مرسي لم يطب له المقام ، فكانت بالفعل زيارته لمدة ( 24 ساعة ) فقط أربعة وعشرون ساعة لا غير . وغادر بعدها فخامة الرئيس ارض الوطن وجنوب الوادي منتشيا ومحملا بالوعود والعهود والمواثيق ، وواثقا بان أبناء مهيرة وبعانخي ما زالوا في سذاجتهم ، وان الملفات التي يخافون منها ، أمثال ملف المياه ، والحدود سيظل على ما هو عليه ، وأنهم أبناء عم سيد البواب سيظلون هكذا ، ولا خوف منهم أبدا .
غادر محمد مرسي ارض السودان ، بعد أن وعد بالاعتراف بان حلايب وشلاتين سودانية ، وذلك ما ذكره مستشار الرئيس ورئيس جبهة الشرق ومؤتمر البجا ، السيد موسى محمد احمد ، غادر الرئيس محمد مرسي ولم يجف حبر الاتفاقات ، ولم تيبس شفاهه بالكلمات التي قالها وإلا ثارت الدنيا عليه ولم تقعد ، وإلا تناوشته الأقلام ، والسهام المسمومة ، مشككة في عقليته وأهليته بالحديث الممجوج ـ على حسب وصفهم ـ باعترافه بسودانية حلايب وشلاتين ، ووعوده وعهوده لإخوانه بجنوب الوادي ، والذي زاد جراحهم الملتهبة .
اخذ مرسي من السودان اقتصاديا ، عددا من الأفدنة شمال الخرطوم تقدر بمليوني متر مربع ، لإنشاء مدينة صناعية مفتوحة ، وذلك إيمانا من الطرفين بضرورة التكامل الاقتصادي ، وان الكثافة السكانية في مصر ، وان الأراضي الصحراوية الجدباء التي تتمتع بها طبيعة الأرض في مصر ، وان الأراضي الصالحة للزراعة لديها لا تتعدى سوى الشريط النيلي ، إضافة إلى سيناء ، فكان لا بد من هذا الرئيس ، أن يفلسف للبشير الدجاجة ليأكل هو الحقيقية ويترك لأحفاد عمو سيد البواب الدجاجة المفلسفة الوهمية .
ما زال مسلسل الكلمات الفضفاضة التي يلقيها أبناء النيل علينا حكومة وشعبا ، تنهال علينا فقد ذكر الرئيس مرسي بان ، الحدود بين البلدين ستظل على الورق ، والخرائط فقط ، وان الأرض للبلدين ، وللشعبين الشقيقين ، يتحركان فيها حيثما أرادوا ويتملكان ما شاؤوا ، وان الحدود هذه قد رسمها المستعمر البغيض ، ليجعلها قنابل موقوتة صالحة للانفجار متى ما أراد هو ، وأن المستعمر قد ولى ، وأن فتيل هذه القنابل قد أصبح بأيدينا ، وهنا صفق الكل من داخل قلبه لهذه العبارات الفضفاضة ، والخطب الرنانة .
غادر مرسي الخرطوم بعد أن وعد نائب الرئيس السوداني موسى محمد احمد بإعادة وضع حلايب وشلاتين ، إلى ما قبل العام 1995م وهنا جاء الرد المصري بعد أكل الدجاجة الحقيقية وترك لنا الدجاجة الوهمية ، قالت الحكومة المصرية ، بان حلايب وشلاتين تؤثر على صفو العلاقات بين مصر والسودان ، وان مرسي قد وعد بإعادة العلاقات وليست حلايب للسودان إلى ما قبل العام 1995م .
ولقد ذكرت القيادات المصرية أن ، مرشد الأخوان ليس له الحق في الحديث عن هذا الموضوع ، وأنه من حق وزارة الخارجية المصرية فقط ، وأن الجيش قد أعلن استياءه لهذه التصريحات غير المسؤولة ، وذلك على حد قولهم ، وأما الناطق الرسمي المستشار إيهاب فهمي فقد نفى جملة وتفصيلا ، وعد الرئيس مرسي بإعادة حلايب وشلاتين ، ولم يقل بان الرئيس كان يقصد إعادة العلاقات وليست إعادة حلايب وشلاتين الى السودان .
ومن ناحية أخرى فكان حزب الحرية والعدالة ، قد نشر على موقعه على الفيس بوك وتويتر صورة لخريطة مصر ، تظهر فيها حلايب وشلاتين ، ضمن حدود السودان ، وكان ذلك متزامنا مع زيارة الرئيس مرسي للسودان ، مما أثار موجة غضب عارمة واستعرت الحرب على صفحات الفيس بوك وتويتر ، واتهم الرئيس المصري وحزبه ببع الاراضي المصرية ، ولكن سرعان ما أعلن الحزب اعتذاره ، للشعب المصري عن هذه الخريطة .
كان إعلان هذه الخريطة متزامنا مع زيارة الرئيس مرسي للسودان ، وكانت عبارة عن مقبلات وفاتحة شهية للإخوة في جنوب الوادي ، ليقدموا الهبات والتبرعات والوحدات السكنية ، والأفدنة الزراعية ، ولكن يبدو أن الإخوة المصريين رغم حنكتهم وخبرتهم ودهائهم ، ومكرهم وحيلتهم لم يعرفوا حكومة المؤتمر الوطني جيدا ، فهم مهتمون بأشياء أخرى ولا يحتاجون لهذه المقبلات من العيار الثقيل ، بالاعتراف بان حلايب وشلاتين سودانية .
غاب عن هذه الزيارة ذكر أو التعرض إلى مسالة مياه النيل ، وهي من الأسلحة القوية التي يفترض أن الحكومة السودانية تلوح بها متى ما طلبت شيئا من مصر ، وعندما رأت الإدارة المصرية عدم رغبة حكومة المؤتمر الوطني بتحريك هذا الملف ، وعندما تأكد لها أن حكومة المؤتمر الوطني مع مصر قلبا وقالبا في ملف مياه النيل ، وأنها ستعارض كل اتفاقيات دول المنبع ، سكتت مصر ، بعد أن سكت صاحب الحق السودان .
لم تكن هذه الزيارة عديمة الفائدة لحكومة ، المؤتمر الوطني بقدر ما كانت عديمة الفائدة للشعب السوداني ، فقد ذكر مساعد رئيس الجمهورية الدكتور / نافع على نافع بان السودان غير منزعج من المعارضة الدارفورية ، الموجودة في مصر ، وتعتبر هذه إشارة مبطنة ، وضربة قوية للمعارضة السودانية ، وربما تطور الأمر ، وقامت مصر بتسليم كل المعارضين الموجودين على أراضيها ، ويعتبر هذا مكسبا قويا ، إذا ما استطاعت حكومة المؤتمر الوطني من تجفيف الأراضي المصرية من المعارضين السودانيين ، علما بان الرئيس مرسي ، قد اجتمع بقادة المعارضة الداخلية أمثال الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي ، وفضل الله برمة ناصر .
لا نريد علاقات بين مصر والسودان ، أو أي كائن كان ، سيمتها الوهن والجبن والخوف والعار ، فالسودان يمتلك سلاحا لو وجهه لمصر لارعوت وعرفت حدودها ، ولا نريد أن نكون خنجرا ندسه في خصر مصر المؤمٌنة المسلمة الشقيقة الجارة ، ولكننا نريد علاقات قائمة على الندية واحترام الجار لجاره ، ومراعاة حقوقه ، وواجباته ، نريد علاقات مبنية على الإخوة والتسامح لا التسامي والتعالي ، نريد علاقات أساسها المصلحة والمصلحة المشتركة . والحب والإخاء ، وإذا استمرت مصر بهذه العنجهية فلنشهر سلاحنا . وليهب حفداء بعانخي ومهيرة .
فتح الرحمن عبد الباقي
7/4/2013
[email][email protected][/email]
سي مرسي فتح طاقة جهنم علي نفسة و علينا طول لسانهم طال البلد بدلا عن اخوانهم
أول فيض السذاجة السودانية الآن اليوم الأحد 7أبريل الساعة 14:30 بتوقيت القاهرة علي الجزيرة مباشر مصر خبر عاجل “وصول الدفعة الأولي من اللحوم السودانية أول مايو” ثم يتبعه عاجل آخر”أجتماع الوزراء المعنيين لدراسة نتائج زيارة الرئيس للسودان”. هل هناك أى خبر عاجل أو متأخر عن أى نتائج في صالح السودان آتية من الجانب الآخر .. أشك.
يا اولاد النييييييييييييييل ،،،
ابنو لي صرحا اصل به منابع النيل …
هو قال العلاقات الى ما قبل 1956 اي ان يكون السودان مستعمرا من جديد ؟؟؟؟
ويرفرف العلم المصري بجوار اعلام اخرى غير علم السودان على قمة القصر الجمهوري؟؟؟؟؟؟
تغيظني تلك العبارة كلما اسمعها من العمدة ،،، وخصوصا عندما يضرب بكفه خد مخطابه في سخرية واضحة…
هكذا نحن ،،، نشكر من ضربنا على الخد … وننام على جنب المواجع ليلا ،،، فما القنابل الموقوتة الا طيبتنا ،،،
كل من احتك بابناء شمال الوادي في الغربة او جمعته بهم ظروف عمل او دراسة يعرف اصل ابناء فرعون الذي قال لهامان ابن لي صرحا ..
والان يقولها مرسي وغيره …
يا عقلاء بلادي ،،، اوقفوا مهزلة التكامل الوهمي ،،، والدقائق المجانية لا تاتيك ان لم تدفع مقابل الدقائق المدفوعة …
الاعلام المصري واع تماما لذلات الرئيس ويحسبون عليه انفاسه ….
ومؤسسات الدولة المصرية حريصة كل الحرص على سيادة الدولة
وئاسة السودان تفلق ما تعرف تداوي …
هو قال العلاقات الى ما قبل 1956 اي ان يكون السودان مستعمرا من جديد ؟؟؟؟
ولا نريد أن نكون خنجرا ندسه في خصر مصر المؤمٌنة المسلمة الشقيقة الجارة
تاني برضو الشقيقه المؤمنه المسلمه مصر!!! الكلام الما جاب للسودان غير المذله والحقاره من المصريين
ونحن نقل ليك باننا سنكون خنجرا في خاصرة عدونا مصر ولن نتهاون معهم ابدا لان مصر هي العدو الاول للسودان
حكومة المؤتمر الوطني لايهمها مصالح الوطن والمواطن ، بل تهمهم السلطة ومصالحهم الشخصية ، يسكتون عن حلايب ويتكلمون بخجل شديد عندما يتعلق الامر بالسيادة الوطنية ، فرطوا في اراضي السودان ، واعطوا المصريين ملا لايستحقون ، انه فعلا وعد من لا يملك لمن لايستحق ، قامت الصحافة المصرية ولم تقعد عندما انتشر خبر حلايب وهددت وتوعدت من تسول له نفسه بالقول ان حلايب سودانية ، ياللمصيبة أهكذا بلغ بنا الهوان حد ان يعتدى على اراضينا ونحن صامتون ، ياحليلك ايام الازهري وعبدالله خليل والمحجوب ، فقد الجمتم عبدالناصر عندما هم بالاستيلاء على حلايب وقام بسحب جيشه ولم يفكر احد بعدها في التغول على اراضينا الا في عهد هؤلاء الرعاديد الذين هم اسود على شعبهم ونعامات على اعداء الوطن
يا جماعة لا تلوموا الرئس مرسي
لانه مابعرف الرطانة ولابفهم
اللهجات المحلية وبعدين في
مسئولين سودانيين ما بعرفوا عربي
بالعربي كده عديل . مصر يقولوا مسر
وحلايب بقولوا هلايب كلامي وقع ليكم
عشان تاني ما تمسكوا في الشطر الميت