أخبار السودان

مُخطّط!!

شمائل النور

انتهى صراع الحركة الشعبية- شمال بانتصار تيار عبد العزيز الحلو، الذي قاد انقلاباً كاملاً ضد القيادة القَديمة، ونُصب الحلو رئيساً للحركة، بعد اختناقٍ حَادٍ عَاشته أوساط الحركة وجماهيرها، وصل أمره أن مُنع الأمين العام للحركة ياسر عرمان، ورئيسها مالك عقار المَعزولان من الدخول إلى مناطق سيطرة الحركة، أو ما يُعرف بـ (المناطق المُحرّرة)، وهذه خطوة تُلخص إلى أيِّ مَدَىً وصل الصراع داخل الحركة الشعبية، لكن.. ما هو الخلاف الذي يجعل الأمر يصل إلى هذه المرحلة؟.

حينما انفجرت الأوضاع داخل الشعبية، وتَسرّبَ خطاب عبد العزيز الحلو إلى الإعلام في مَارس المَاضي تلخّصت أسباب الاستقالة في أنّ الأمين العَام للحَركة، ورئيسها يَنفردان بالقرار، ولا يشركان مُؤسّسات الحركة، وأنه لم يعد قادراً على العَمل معهما في فريقٍ واحدٍ، وأنّ أشياءً غامضة لم يعد الحلو يفهمها.

وَسَاقَ الحلو حَديثاً مُطولاً وسَرداً تَأريخياً لمُمارسات الأمين العام غير المُؤسّسية، ثم أوحى الحلو في خطابه ذاك أنّ عرمان مهادن، ويلهث خلف تسوية مع حكومة الخرطوم.

هل حَقاً هذه هي كل خلافات الشعبية، فإن كانت كذلك، فهل تستحق هذا الزلزال الذي قَسّمَ الحركة إلى إثنيات وقبائل، أم أنّ الحركة في الأساس هَشّة، فما أن هَبّت عليها الرياح سرعان ما رمتها؟.

رئيس الحركة مالك عقار قدم في خطاب داخلي لأعضاء الحركة عَرضَاً لتجاوز الأزمة، وهو أن يبتعد- هو- والأمين العام من الترشح لأيِّ منصب؛ درءاً للانقلابات، وإن كان خطاب عقار لا يُمكن قراءته إلاّ في إطار التنازل أو الاستسلام، لكن قدم عرضاً لتجاوز الأزمة، غير أنّ الحلو ومجلس التحرير مَضيا حتى النهاية.

بجانب أنّ مشروع (السودان الجديد) الذي كان يحمله مُؤسِّس الحركة جون قرنق ويعمل من أجله- بإخلاص- قد ذهب مع رياح القبيلة والإثنيات- أيضاً- هناك أمر ينبغي أن يلفت الانتباه والوقوف عنده، وهو ما جاء في خطاب مالك عقار بخُصُوص مُخطّط يعمل من أجله الحلو لتقسيم السودان، حيث ذكر عقار: ?عبد العزيز الحلو بعد إحدى زياراته الخارجية السرية أخذ يناقش كادر الحركة عن إمكانية تقسيم السودان إلى خمس دول.. وهذه قضية تستحق الوقفة?.

هذا الحديث لا يُمكن عدّه مُجرّد اتهام في إطار الكيد والكيد المُضاد، هذا حَديثٌ خَطيرٌ، يضع الحركة الشعبية والحلو- تحديداً- في مَوضعٍ لا يقبل إلاّ الخُرُوج إلى العلن لتوضيح حقيقة الأمر.

التيار

تعليق واحد

  1. كنت اعتبرها من أفضل الصحفيات نزاهة وحنكة وذات مهنية عالية، ولكن بعد هذا المقال انحدرت الى القاع بمستوى العنصريون وعدم المهنية وسوف لم أقرأ لها كلمة بعد الآن.

  2. المستفيد من هذا خلاف هو النظام يجب حل الخلافات ديمقراطيا كيف لأشخاص غير قادرين علي إدارة خلاف أن يصلوا الي سلطه وتطبيق منهج السودان جديد اعتقد ان هذا خلاف خطير جدا يمكن يؤدي إلي حرب داخلي و بالتالي إنهاء كيان حركه تضيع القضية برمتها

  3. موسى الحلو كان مثل أعلى!!! لان الحركة الشعبية اتبنت من قواعدها على الديقراطية والحرية وهذه دلالة على تناذله عن القيم والديقراطية اذن انه يحمل افكاراً انفاصاليه !! لكن تبقى المشكلة فى انه سوف يقاتل القوات المسلحة السودانية و الحركة الشعبية لجيش السودان تلك الجبهتين لن ترضى بالافكار الانفصاليه ابداً ابداً !!!

  4. مقال جيد ، وفعلا المستفيد من هذه الاختلافات كلها هو الحكومة
    ونأمل من جميع الحركات في جميع بقاع الارض والتي لها قضايا
    جوهرية وتقاتل انظمتها ويستشهد افرادها وتهدر الدماء فيها
    رخيصة جدا — عليهم ان يعووا جيدا بان الاراء الاحادية لا تفيد
    ولا تقدم شيئا لهم ولا لحركاتهم والشي الذي من اجله يناضلون
    وبالعكس اي انشقاق او اختلاف لا يخدمهم
    واري بان اذا كان الحلو محقا او عكس ذلك
    او اذا كان عقار محقا او عكس ذلك
    فان الانقلابيون والسابقون في حالة يحسد لها
    والمستفيد الوحيد هو العدو الاول الذي برمجت له وسائل العمل
    وكما نرجو التفكير الجاد للجميع في الدخول في اتفاقيات سريعة
    مع النظام وباي شكلية لانو انهزام الفكرة والروح سيء جدا
    حتى تحفظوا ما لديكم من روح ودماء
    الاسراع بالدخول في اتفاق مع النظام وحلحلة المشاكل الاثنية
    لانو الزمن تجاوز صدق تلك الاطروحات وكفي

  5. عندما خرج((البشير))قبل أعوام من((مسجد النور))الشهير وترافقه كاميرا التلفزيون إلى خارج المسجد ليصف((المناضل))عبدالعزيز الحلو بعبارة((المتمرد))،علمت أن الكمريد((عبدالعزيز الحلو))لن يترك هذا الوصف الظالم بحقه وحق أتباعه يمر مرور الكرام.وسينتصر بإذن الله.

  6. كنت اعتبرها من أفضل الصحفيات نزاهة وحنكة وذات مهنية عالية، ولكن بعد هذا المقال انحدرت الى القاع بمستوى العنصريون وعدم المهنية وسوف لم أقرأ لها كلمة بعد الآن.

  7. المستفيد من هذا خلاف هو النظام يجب حل الخلافات ديمقراطيا كيف لأشخاص غير قادرين علي إدارة خلاف أن يصلوا الي سلطه وتطبيق منهج السودان جديد اعتقد ان هذا خلاف خطير جدا يمكن يؤدي إلي حرب داخلي و بالتالي إنهاء كيان حركه تضيع القضية برمتها

  8. موسى الحلو كان مثل أعلى!!! لان الحركة الشعبية اتبنت من قواعدها على الديقراطية والحرية وهذه دلالة على تناذله عن القيم والديقراطية اذن انه يحمل افكاراً انفاصاليه !! لكن تبقى المشكلة فى انه سوف يقاتل القوات المسلحة السودانية و الحركة الشعبية لجيش السودان تلك الجبهتين لن ترضى بالافكار الانفصاليه ابداً ابداً !!!

  9. مقال جيد ، وفعلا المستفيد من هذه الاختلافات كلها هو الحكومة
    ونأمل من جميع الحركات في جميع بقاع الارض والتي لها قضايا
    جوهرية وتقاتل انظمتها ويستشهد افرادها وتهدر الدماء فيها
    رخيصة جدا — عليهم ان يعووا جيدا بان الاراء الاحادية لا تفيد
    ولا تقدم شيئا لهم ولا لحركاتهم والشي الذي من اجله يناضلون
    وبالعكس اي انشقاق او اختلاف لا يخدمهم
    واري بان اذا كان الحلو محقا او عكس ذلك
    او اذا كان عقار محقا او عكس ذلك
    فان الانقلابيون والسابقون في حالة يحسد لها
    والمستفيد الوحيد هو العدو الاول الذي برمجت له وسائل العمل
    وكما نرجو التفكير الجاد للجميع في الدخول في اتفاقيات سريعة
    مع النظام وباي شكلية لانو انهزام الفكرة والروح سيء جدا
    حتى تحفظوا ما لديكم من روح ودماء
    الاسراع بالدخول في اتفاق مع النظام وحلحلة المشاكل الاثنية
    لانو الزمن تجاوز صدق تلك الاطروحات وكفي

  10. عندما خرج((البشير))قبل أعوام من((مسجد النور))الشهير وترافقه كاميرا التلفزيون إلى خارج المسجد ليصف((المناضل))عبدالعزيز الحلو بعبارة((المتمرد))،علمت أن الكمريد((عبدالعزيز الحلو))لن يترك هذا الوصف الظالم بحقه وحق أتباعه يمر مرور الكرام.وسينتصر بإذن الله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..