النهضة (جمعية) الفكرة و(جماعية) العمل و(خصوبة) ارض العطاء ..

أكرم عثمان الفادني

الحمد لله ..الذى بنعمته تتم الصالحات
تتجاذبنا فى هذه الأيام احاسيس شتى ونحن نسبح فى بحر الآمال العريضة بغد أفضل …
نجتر مرارات سرعان ما نتركها … لتستعرض الذاكره اشراقات جميله جعلتنا نؤمن ونوقن أن إرادة انجاز مستشفى الأطفال كانت (ارادة جمعية) شارك فيها كل انسان المدينه رفاعة واريافها بمختلف مشاربهم ومقاماتهم والوانهم واطيافهم (اجتمعوا) وشاركوا ..
صاحب عربة الكارو الذى فاوضنا حول نقل اسمنت الى المستشفى ونحن فى البدايات .. عندم علم طبيعة العمل تنازل عن اجرته …
تلك المرأة التى تمتلك قطعة أرض فى رفاعه ارادت ان تبيعها لتحج الى بيت الله سمعت بالعمل بحثت عن شباب النهضه وقدمت الاوراق وطالبت ان نبيعها وندخل ثمنها فى بناء المستشفى .. وقد كان نسأل الله ان يتقبل منها..
عامل الحفر ونحن نحفر فى قواعد المبنى تبرع بيوميته وعرقه لوجه الله تعالى لصالح المنظمه ..
عمال البناء فى مدينتى تبرعوا بالبناء مجانا لايام وايام اخرى بأجرة رمزية ..
شباب رفاعه فى الاندية الرياضيه وطلاب المدارس الذين شاركوا بالعمل ورفع الطوب والرمل الى الطوابق العليا ..
وذلك الرجل الذى وقف وقال انه لايملك شيئا” يقدمه سوى ان يدعو لنا ويسأل الله لنا التوفيق ..
نسأل الله ان يجعل اعمالهم فى موازيين حسناتهم وان يجعلها لهم دخرا يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم ..
هل رأيتم كيف تم البناء وهذا الالتفاف والاقتناع بالفكرة والرغبة فى العطاء بارادة واحده لمجتمع اختار ان يقول كلمته عبر شباب النهضه وافكارها التى تخرج باتفاق وتوافق (جوال من اجل الأطفال)
نعم جوال اسمنت من اجل الاطفال ما اصدقها واجملها من مواقف تبرهن ان المواطن الصالح هو الذى يعطى بلا من ولا أذى هو الذى يصلح الله به وينفع الناس … ليس مظهره الذى نناظر بل جوهر انسانيته الحقه وجمال خباياه هو ما نستشعر ..
لكم التحية ابناء رفاعه الذين أداروا الاعناق بفكرهم الجماعى وتكاتفهم وعلمونا ان من يريد ان يعطى ويقدم متى ما وجد الفكر الصائب والشفافية والصدق والاخلاص والبيئة الصالحة للعطاء يقدم ويجتهد لانه سيرى ثمار غرسه وجهد.
نسأل الله أن يتقبل من جميع من ساهم فى المستشفى (وحتما لنا الغد) باذن الله.