أيام في السودان : بلاد الأنهار… والقلوب البيضاء

ليلى العثمان *:

بطبيعتي لا أحب السفر ليلاً وأفـضل السفر في أوقات الصباح الأولى وذلك لسببين أولهما أنني أكسب نهار اليوم الأول، وثانيهما وهو الأهم أنني أحب مصافحة وجه المدينة التي أزورها خاصة إن كانت الزيارة الأولى فأنا أؤمن بالحب من النظرة الأولى فالمدن كالأنسان، إما أن تعانقك بمحبة فتبادلها الحب.. أو تعبس بوجهك وكأنها تطردك فتعود منها بخفيّ حنين، ولا تفكر بزيارتها مرة ثانية .
ولكن مع الأسف كان دخولي إلى الخرطوم ليلاً حيث لا تلتقط العين سوى أنوار الشوارع وأضواء السيارات وبعض المباني العالية وهذا لا يساعد على تكوين الإحساس الأول لتكون العلاقة بالمدينة حميمة منذ البدء .
دخلت الخرطوم لأول مرة بدعوة من الأخ الناقد مجذوب عيدروس للمشاركة في احتفالية جائزة الأديب الكبير الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، وكانت دعوة كريمة لبيتها وأنا أعاني من انفلونزا حادة .
وصلت مرهقة بعد سفر خمس ساعات متمنية أن أندفع إلى الفراش لأرتاح وبهذا خسرت حضور الحفلة الأولى المعدة لضيوف الاحتفالية .
المفاجأة الأولى غير السارة كانت في حجز غرفتي في الدور الثامن عشر وهو نوع من التكريم لي حتى يتسنى لي مشاهدة منظر النيل وما حوله من خضرة، لكن أوصالي ارتجفت فأنا أعاني من فوبيا الأماكن العالية فرجوتهم أن ينزلوا بي إلى الدور الثاني أو الثالث، لكنني لم أحصل إلا على الدور الثامن ورضيت بالمقسوم، فما عليّ إلا أن أترك الستائر مسدلة. وكانت المعضلة الثانية أن وجبات الإفطار في الدور السادس عشر، وباب الأسانسير زجاجي يكشف الفضاء الواسع فكنت أشيح وجهي إلى الجهة الأخرى كي لا أشعر برعب الارتفاع .
في اليوم الأول صباح الأربعاء توجهنا (الوفود المشاركة) إلى قاعة الافتتاح الكبرى لبدء نشاطات الاحتفالية وقبل دخولي إليها فاجأني أحد الصحفيين بسؤاله :
– ما هو انطباعك عن الخرطوم؟ هل أعجبتك ؟
قلت له :
– يا عزيزي أنا لم أر حتى (بوز) الخرطوم، وسأكون منافقة للبلد وأهله لو أجبت على سؤالك وفي هذا نفاق لا أرضاه لي ولكم . عليك أن تمهلني لآخر يوم من الزيارة ثم تسألني
ومع الأسف أنه لم يسأل. وكنت أود أن يفعل لأعطيه انطباعاتي عن مدينتهم الهادئة الزاخرة بأنهارها الثلاثة، وبناسها الذين احتكروا اللون الأبيض في قلوبهم، فهم طيبون لأبعد مدى ومحبون للضيف خاصة ضيوف الكويت التي يحبونها ويحملون لها وفاءً خاصاً.
أذكر حين زرت صنعاء لأول مرة عام 2002 أنني ندمت جدا لأنني لم أفكر بزيارتها قبل هذا التاريخ فقد أحببتها وأحببت أهلها الذين لا يقلون طيبة عن أهل السودان، وقد استمرت زياراتي لها أكثر من مرتين في العام الواحد ويبدو أنني سأندم على تقصيري في التعرف على السودان الذي هو جزء من وطني العربي الكبير .
لم ندخل تلك القاعة بعد ذلك إلا في اليوم الأخير حيث قدمت الجوائز للفائزين واستمعنا للكلمات الختامية ثم قامت فرقة الكورال النسائية بالغناء الجماعي لقصيدة وطنية بأصواتهن الناعمة وبأزيائهن رائعة الألوان .
بدأت الفعاليات لمدة يومين في قاعة الجائزة التي تحمل اسم الأديب الكبير الطيب صالح وكانت بمعدل ثلاث جلسات في اليوم. كان محور الأوراق المقدمة في هذه الدورة الثانية حول الرواية العربية والتحولات الاجتماعية شارك فيها عدد كبير من الكتاب العرب، كما كانت هناك جلسة خاصة للشهادات الشخصية التي أبدع فيها المشاركين خاصة من أدباء وأديبات السودان الذين ومع الأسف لم نكن نعرف إلا القليل منهم وكانت الزيارة فرصة هامة للتعرف على المثقفين والمثقفات وقد زوّدونا ببعض نتاجهم من شعر وقصة ورواية .
عادة تبدأ كل فعالية ثقافية بإلقاء الكلمات لبعض المسؤولين عن الفعالية وغالباً ما تصدر بعض الفوضى خاصة في الصفوف الأخيرة من القاعة : فهذا يتكلم وهذا لا يستقر في مكانه وهنا صوت هاتف يرن أو ضحكة ترن، لكن المدهش وخلال اليومين من الاحتفالية كان الهدوء سائداً، مما يدل على أن الشعب السوداني يحترم القاعة وفعالياتها . كما لفت أنظارنا ذلك الحضور الكبير فلم يفرغ كرسي في القاعة خلال أيام الاحتفالية . وأكثر ما يثير الإعجاب هو ذلك الأهتمام للاستماع فشعب السودان يستمع بكل حواسه وهذا ما يجعله متفاعلاً مع كل ماتطرحه المنصة بدليل تلك المداخلات القيّمة التي يعـقـّب أصحابها على البحوث ويضيفون إليها المزيد من الأفكار .
لم تقتصر الزيارة على الجلسات داخل القاعة ولم يرهقنا السودانيون بل أفرحونا وأبهجوا قلوبنا بأوقات ترفيهية. ففي أمسية جميلة دعانا وزير الثقافة إلى حفل عشاء سخيّ في الهواء الطلق تخللته نماذج من الرقص المتنوّع الذي يمثـّل عدة مناطق من السودان، واستمتعنا بالغناء السوداني الذي تصاحبه الموسيقا بآلات ذات إيقاعات مثيرة تحرّك السواكن، وتطرب من كان في قـلبه حزن أو أوجاع قديمة .
في اليوم التالي أعدّوا لنا رحلة نهرية رائعة في مركب جميل جال بنا مساحة من النيل حيث شاهدنا ملتقى النهر الأزرق بالنهر الأبيض وشاهدنا مناظر خلابة لطبيعة خضراء بكر. وبالتأكيد لديهم مناطق سياحية أخرى تسر السائح والضيوف لكن ضيق الوقت يحول دون ذلك . هنا فقط أريد أن أشير لقصور بسيط في إعداد الطريق الموصّل إلى المركب فقد كانت الصعوبة أن نقطع المسافة (التي لم تكن قصيرة) على أرض ترابية ضيقة غير مستوية ومخيفة لمن (تجاوز عمر الشباب) وأتمنى أن يهتم المسؤولين بتجهيز ذلك الطريق من أجل راحة السياح والضيوف .
بعد الغداء والمركب الجميل يتهادى بنا فوق سطح النيل الذي يتلون بلون السماء تارة وبلون الخضرة المحيطة به تارة أخرى قامت الأمانة العامة للجائزة بتقديم الهدايا المتنوعة للضيوف وكانت مفاجأة لنا هذا الكرم الذي أخجلونا به .
بين فاصل من الندوات أصرّت الأخت مياده بشرى أن تصحبنا أنا والكاتبة شيرين أبو النجا إلى بيتها لنتذوق الفطور السوداني.. وآه.. ما كان أشهاه من فطور، أكلات خاصة لا نعرفها مثل: العصيدة والمُلاح والسخينة، وغيرها من المكملات مثل الفول والفلافل والأجبان، أما الصنف الحلو فكان مديدة بالحلبة، ومديدة بالدخن، وأعترف بأنني أكلت بشراهة متحدّية مرض السكر .
رحلة أخرى استمعت بها كانت بدعوة من الفنان التشكيلي الكبير راشد دياب مع الفنانة التشكيلية (منى) والذي أسعدنا بجولة شاملة في مدينة أم درمان الوادعة ببيوتها الطينية التي أعادتني لزمن مدينتي الكويت قبل النفط وبالبساطة التي كانت سائدة في ذلك الزمن الجميل. في لحظة احتجت لفنجان قهوة فتصورت أن راشد سيأخذنا إلى مقهى حديث مغلق فكانت المفاجأة أن أوقفنا في الطريق واختار مكانا تحت ظل الأشجار حيث تجلس النساء أمام عدتهن بما بشبه المقاهي الشعبية ليقدمن للعابرين المشروبات الباردة والحارة وكان أشهى شاي شربته .
ما يفرح قلبي في تلك المشاويرالبسيطة أنني أتحرر من مدنيّة العـصر التي كبلتنا بقوانينها المعـقـّدة، فـنعـيش البساطة التي افتقدناها ولا يعود يهمنا شكل المقعد الذي نجلس عليه، ولا نخاف من شرب ماء غير معـقـّم في قنينة مغلقة، فقد جاءتنا المرأة الرشيقة بدورق من البلاستيك مليء بالثلج . كذلك لم نهتم إن كانت كؤوس الشاي وفناجين القهوة مغسولة . إنها لحظة الحرية النادرة التي لا تخضعنا للخوف من شيء، فنشرب هنيئا (فلن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا) . وبعد استراحة في أجواء كان نسيمها ينعش الروح أخذنا الفنان إلى الأسواق الشعبية القديمة وهذا غاية غرامي .أزقة ضيقة مليئة بالبضائع أغلبها صناعات محلية من الجلود . والحق أنني شعرت بزمني يرتدّ بي إلى الطفولة التي تجولت فيها بأسواق الكويت القديمة مثل : (سوق واجف، وسوق الغربللي، وسوق دعيج) . وهذا ما ضاعف سعادتي.
بعد الجولة كانت تنتظرني مفاجأة رائعة فقد اصطحبنا الفنان إلى محترفه الفني المدهش . المكان جميل محاط بالأشجار التي تصدر منها تغاريد الطيور وزقزقتها، وبالنباتات من كل نوع في أصص مختلفة وأرض الحوش مزينة بقطع الزجاج وتتناثر فيه المنحوتات والتحف القديمة كل ركن لا يشبه الآخر، وكل زاوية لها خصوصية لا تخترقها أشكال الحداثة التي تعطل لحظة الانسجام مع الروعة الموزعة حتى على أطراف الشبابيك والبلكونات العديدة، ولم تكن الطبيعة التي خلقها الله وحدها الجميلة كان الجمال في محتوى المحترف من لوحات ومنحوتات لفنانين وجدوا رحابة صدر من الفنان راشد ليرسموا وينحتوا ويعرضوا أعمالهم وقد أعدّ حجرات لاستقبال أي فنان زائر يريد الاختلاء بنفسه وممارسة هواياته. هذا المحترف الكبير الذي تحظى به السودان على يد فنانها الكبير أجدر به أن يكون وجهة للسائحين ولضيوف الخرطوم من عرب وأجانب . كم كانت جولة تغسل الروح وتحلق بي في أجواء روائية وسعادة غضة بلا شوائب ولا نكد .
بعد تلك الجولة أعلنت الجوع، فهو إذا انقض عليّ كان (هازم اللذات ومفرق الجماعات) . كان علينا أن نكمل الجولة إلى بيت الفنان لنزور مرسمه حيث تتخلـّق الإبداعات، لكنني طلبت منه أن نأكل أولاً فلا طاقة لي على الجوع، وطلبت أن أتذوق سمك النيل .
دخلنا مطعماً صغيرأ عبارة عن خيمة تتخلل أشعة الشمس فتحاتها وتتوزع فيها مقاعد خشبية واطئة وتتوسط كل مجموعة طاولة مستديرة توضع عليها صينية الطعام . طلبنا الأكل وكانت المفاجأة أننا سننتظر حتى انتهاء الصلاة . و (يا غريب كون أديب) تأدبت وانتظرت لكنني كدت أدوخ من الجوع حتى سمحوا بتقديم الأكل، سمك مشوي، سمك مقلي، وسلطات منوعة، الله ! الله! حين يشبع الإنسان يحمد ربه ويلعن الجوع الكافر الذي لو كان رجلاً لقتلناه .
قمنا بعد ذلك بزيارة بيت الفنان الذي لا يقل جمالا وخضرة وزينة عن محترفه وهنا عالم آخر تدهشك اللوحات الجميلة المرتاحة على الجدران وتشدك الرائحة المنبعثة من الألوان والفراشي الرطبة والجافة والتي ماتزال تنتظر . خرجت من البيت كما خرجت من المحترف مسحورة، شبعانة، ملتحفة دفء المكان وروحه الملتهبة بالإبداع .
في نهاية الزيارة غادرت وأنا آسفة لأنني لم أفكر قبل اليوم بزيارة السودان. فكم أحببت ناسها المفعمة قلوبهم بالبياض، الكرماء، الطيبون لأبعد مدى، البسطاء بلا عقد، المبتسمون دائماً، المتواضعـون بلا تكلف، الحريصون على راحة ضيوفهم،والترحيب بهم بشتى الطرق بما في ذلك أجهزة الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزيون . شعب لم أر شبيها له في الطيبة إلا شعب أسوان التي زرتها ذات يوم وعلقت محبتها في القلب . وما يبهج القلب هو زيّ المرأة السوداني، فلا عباءات سوداء ولا نقابات تحجب الوجه الذي لم يحرّمه ديننا الإسلامي، الزيّ رائع بألوانه الزاهية وهو حجاب يكسو الجسد من الرأس إلى القدمين بكل احتشام وأناقة وياليتنا نقلدهن في أزيائهن الفرحة .
السودان بلد الخيرات الكثيرة فهنا أكثر من نيل، (نيل أزرق، نيل أبيض، ونيل أسمر) وهنا تربة خصبة. وهنا شعب لا يخلو من طموح وتطلع لتنمية بلده. وأتصور أنه لولا أزمات الحروب لكانت خيرات السودان تغطي حاجة الوطن العربي أجمع ونتمنى لهذا البلد كل ازدهار وسلام .
والشعب السوداني شعب مثقف.. قارئ ومتابع للأدب العربي بشكل كبير ولديهم مترجمين كبار وفنانين وروائيين وشعراء يستحقون أن نستضيفهم ليشاركوا في أنشطتنا الثقافية في معرض الكتاب ومهرجان القرين .
أخيرا أقول : أنني سعيدة كل السعادة بهذه الزيارة القصيرة ويستطيع ذلك الصحفي الذي سألني عن انطباعاتي أن يقرأ هذا القليل من عديد الانطباعات عن بلده الجميل وناسه الأجمل . ولابد هنا من تقديم جزيل الشكر للأمانة العامة للجائزة وخاصة الناقد مجذوب عيدروس الذي بدعوته لي للمشاركة أهداني أياماً سعدت بها في قلب السودان الأبيض . كما أشكر الأخت عابدة وكل الأخوات والأخوة الذين رافقونا وسهروا على راحتنا حتى لحظة مغادرتنا .
وسلام عليك يا شعب السودان الطيب الأصيل .
* الكويت

الصحافة

تعليق واحد

  1. لو كان كل من يزور السودان بهذه الامانة و الموضوعية فى نقل الواقع و طبيعة الناس و طبيعة الاشياء لما كان هناك من لا يعرف السودان إلا عن طريق دارفور و الحروب و الفقر و المرض ، هذا البلد حقاً معطاء و جميل و أهله غاية فى التهذيب و الطيبة (( كم أحبك يا بلدى و احب ناسك )) ، و لكن كلنا نعرف أن هناك من لا يريد خيراً لهذا البلد و هم كثر و يقولون ما ليس فيه و يكذبون فى نقل الواقع كثيراً عليه نرجو من أجهزة إعلامنا أن يكثفوا جهودهم لعكس وجه السودان المشرق (( الحكومة الفاشلة دى لسة عندنا فيها أمل )) تعكس الوجه الحقيقى لهذا الوطن ،، و شكراً كثيراً جزيلاً للكاتبة ليلى العثمان لهذا الكلام الطيب فى حق وطننا و الذى هو وطنكم أيضاً و بلدكم و نتمنى أن تلى الزيارة زيارات مع امنياتى للكويت و شعب الكويت الابى بمزيد من التقدم و الإذدهار

  2. شكرا الأخت ليلى العثمان على كلماتك الطيبات الصادقات، وهكذا السودان الذي لا يعرفه بنوه. وهذه دعوة للجميع لفتح صفحة جديدة كلها عزم وإصرار على بناء السودان البنحلم بيه تحت مساواة للجميع وحكم عادل يراعي السودان الكبير، حتى نصبح مفخرة للشعوب الإسلامية والعربية لا مسخرة.

  3. مقال أنيق وفي منتهى الروعة … لا يصدر إلا من أديب
    ويا لك من أديبة!!!

    وشكرا على كلماتك الحسان في وطني السودان… وأهلي الحنان!

    ويا هو دا السودان!!

  4. شكرا اختنا ليلى العثمان على هذا المدح الجميل اطال الله عمرك وقدر لك زيارات عديدة لبلدنا الحبيب واسعدنا وشرفنا بضيافتكم واقول يا ضيفنا لو زرتنا فى بيتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت صاحب البيت . اسأل الله ان يديم الامن والاستقرار فى بلادنا العربية وان تكون حدودنا مفتوحة كما قلوبنا مفتوحة تسع الجميع. كما ذكرتى بان خيرات السودان يمكن ان تغطى حاجات الدول العربية صحيح اختنا ولكن كيف مع هذه الظروف التى كتب عليها صنع خصيصا للسودان

  5. نفسى يجى اليوم نبهر الناس بجمال شوارعنا وحلاوة معمارنا والله كل المقال كان يشعرنى بالحزن كاننا لا نملك الا طيبة القلب
    اتمنى ان نوقف التنازع ونتفرغ للاصعب وهو التنميه لاننا نتنازع على خرابه

  6. إقتباس (.. – ما هو انطباعك عن الخرطوم؟ هل أعجبتك ؟..)
    شوف الهبل والعبط وعقد السودانيين دائماً يحبون التملق والمدح بالصدق والكذب، أنت الخرطوم ما عايش فيها ما بتعرف الحاصل فيها من وسخ وعفن وعدم نظام وتظن أن الزائر في مدة يوم أو يومين وهو محكوم ببرنامج في أماكن محددة ممكن يقول لك ( لا وألله الخرطوم أنظف وأجمل مدينة في الدنيا)؟!
    إقتباس (… أسعدنا بجولة شاملة في مدينة أم درمان الوادعة ببيوتها الطينية التي أعادتني لزمن مدينتي الكويت قبل النفط وبالبساطة التي كانت سائدة في ذلك الزمن الجميل…)
    إقتباس (…ما يفرح قلبي في تلك المشاويرالبسيطة أنني أتحرر من مدنيّة العـصر التي كبلتنا بقوانينها المعـقـّدة، فـنعـيش البساطة التي افتقدناها ولا يعود يهمنا شكل المقعد الذي نجلس عليه، ولا نخاف من شرب ماء غير معـقـّم في قنينة مغلقة (…)كذلك لم نهتم إن كانت كؤوس الشاي وفناجين القهوة مغسولة . إنها لحظة الحرية النادرة التي لا تخضعنا للخوف من شيء، فنشرب هنيئا (فلن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا…)
    أها تراهو جاك الرد: مدننا تشبه مدن العرب قبل النفط أي قبل أكثر من 70 سنة، والانسان الزائر لهذه المدن يقعد ويأكل ويشرب ميحرراً من مدنية العصر ومتوكلاً على الحي الذي لا يموت (قل لن يصيبنا الا ما كتب ألله لنا)!
    عبط وهبل يا السودانيين متين تجيكم ثقة في نفسكم وتحكموا على نفسكم براكم؟؟!!

  7. لك جزيل الشكر على هذا الاطراء. اتراهو انا من ذمان بقول السودان دا مالو اصبح كلو مشاكل ! اتاريهو مسحور!

  8. بارك الله فيك اختنا ليلى العثمان

    ليتك زرت السودان في بداية واواسط سبعينيات القرن الماضى وانت

    في عز شبابك ، لو زرت السودان في ذلك الوقت لما رجعت لوطنك

    الكويت لما كنت ستجدينه من تطور وحداثة وثقافة ومثقفين و مترجمين كبار وفنانين وروائيين وشعراء غير الذين شاهدتيهم الان ………

    انت حضرت للسودان في الزمن الضائع ، فعلا ليتك زرتيه من زمان.

  9. شكرآ ليلى العثمان لهذا الثناء ونحنى سعداء لاجترارك ذكرى الكويت قبل
    ٥٠ عامآ عند مشاهدتك لعاصمة النهج الحضارى الخرطوم.
    اتمنى فى المرة القادمة ان تقومى بزيارة لبعض القرى خارج الخرطوم
    لترى كيف كان يعيش انسان العصرى الحجرى.

  10. شكرا على الأنطباع يااابنت العثمان ،، هكذا نحن ، حبانا الله ببلاد غنية بكل شئ ، والأروع عاصمة خلابة بطبيعتها لا مثيل لها على ( البسيطة ) . لكن برضوا نقول الكمال لله . لأن عقلية ساستنا تقرأيها في عاصمتنا ( الخرطوم ) ! لدينا بترول أسمه ( السياحه ) ولدينا جيوش وطنية متمرده أسمه ( وزراء السياحة ) وساسه لاهم لهم سوى زرع الفتن والأقتتال بين شعوبهم ، وضياع هوية السودان ؟ أنت يااا بنت الكويت رأيت الخرطوم فقط ؟ لكن هنالك في الشمال و الجنوب والغرب والشرق مليون خرطوم ،،،

  11. شكرا الاستاذة ليلى العثمان…وليتك قرأتى كتاب الدبلماسى الكويتى..الاستاذ عبد الله السريع …ايام فى جنوب السودان فقط لتكتمل الصورة لديك وانص بة من لايعرفون السودان جيدا بقراءة تلكم الصفحات عن بلادى…شكرا استاذة ليلى ومرحبا بك فى بلدك الاول السودان..لك التحية
    مهندساسامة الشفيع -المملكة العربية السعودية-الخبر

  12. من حسن الطالع ان مهمة مرافقة الاديبة الكبيرة وكلت للموهوب الحصيف راشد دياب ولم توكل لمبدع حرم الحصافة كما حدث مع سارتر حين زار مصر وكان مرافقه توفيق الحكيم الذي كاد يخرج من ثيابه غيظا لمداخلات توفيق ومقاطعاته له لا ليئ الا ليثبت له انه لا يقل عنه طول باعٍ في الثقافة الفرنسية ! مراكب خشبية ذوات اشرعة بيضاء خلبت لب سارتر وهو بسبيل التعبير عن ذلك يقاطعه توفيق ذاكرا جمال نهر السين وما عليه من ملاه وجنان ومقاه و . . . حتي كاد الخواجة يضرب الروراك لهذه السماجة ! راشد الفنان الواسع المدارك طاف باختنا حيث ما يميزنا : ست الشاي وسوق الاناتيك بيوت وام درمان وهي متحف حي . ذاقت الكويتية اكلا لم تتذوقه من قبل وهو اكلنا وشكرا لكرم الداعية التي جسمت كرم السودانيين ووطنيتهم . شكرا لكل الذين رافقوها وجعلوها تخرج بهذا الانطباع الاقرب للايجابية ولا نطمع في اكثر من ذلك فهذا هو حالنا

  13. الادب دوما عند اهل الادب شكرا لك المثقفه الاديبه ليلى , نحن نقراء لك منذ الصغر ودخلنا عمق المشيب الان ولك منا حبا وتقديرا شكرا لك مرةأخرى وشكرا لشعب الكويت الكريم

  14. هذا المقال يؤكد تماما مدى جهل او بالاحرى تجاهل العرب لكل شىء له علاقة بالسودان(ثقافة عادات تراث حتى جغرافية) حتى على مستوى الطبقة المستنيرة
    يجب ان يعرف الجميع بان السودان متميز فى الكثير من الاشياء ويتفوق على من حوله من دول بمراحل بعيدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..