بيان من حزب المؤتمر السوداني ولاية الخرطوم حول الحملة الأمنية ضد أعضاء المؤتمر السوداني

اعتقل جهاز أمن النظام أمس الخميس عضو حزب المؤتمر السودانى في فرعية كررى عبدالرحيم أبوبكر واقتحام منزل عائلة عضو الحزب حماد خيرالله وتفتيشه بالإضافة إلى الملاحقة المستمرة لأعضاءٍ آخرين فى إطار الاستهداف الأمني الممنهج ضد قادة وأعضاء حزب المؤتمر السودانى بهدف التأثير على عمل الحزب والنيل من التزامه بالمقاومة الشاملة للنظام عبر العمل اليوم الدؤؤب مع المواطنين.

يجيء هذا الاعتقال بعد أيامٍ من الإفراج عن الأمينة السياسية للحزب بالولاية مواهب مجذوب و عضو الحزب محمد عثمان المبارك اللذان كانا قيد الاعتقال تحت ستار الاستدعاء اليومي لفترة تقارب الشهر، كما تأتي هذه الحملة الأمنية في وقتٍ أعلن فيه الحزب في الولاية عن انعقاد مؤتمرات فرعيات الحزب في الولاية وفي وقتٍ نتطلع فيه للوفاء باستحاقٍ ديمقراطي هو المؤتمر العام للولاية، كما يجيء فى وقتٍ تتفاقم فيه معدلات القمع الأمنى المتزايد ضد المواطنين والفاعلين السياسين و بالمجتمع المدنى، إذ تم اعتقال عدد من الشباب والشابات بولاية النيل الازرق وتطور القمع نوعياً بالتعذيب كما فى حالة ودقلبا وعاصم عمر عضو مؤتمر الطلاب المستقلين ، وهذا التطور يليق بسجل الإنقاذ وهو يودع ثلاثين عاما انفقها في القتل والقمع والفساد.

إن جملة الاعتقالات والملاحقات الأمنية لأعضاء الحزب لن يحول دون التزامه بخارطة الطريق نحو الخلاص عبر العمل اليومي الدؤوب نحو التغيير والتزام هموم وقضايا المواطن ومقاومة النظام مقاومةً شاملة في الشوارع وعبر العمل السياسي وكافة الوسائل السلمية المتاحة.

إن الحرية والسلامة من الاعتقال والتعذيب حقٌ من حقوق الإنسان نناضل من أجل كفالته ونحن ندرك أن التقليل منه يغرى جهاز أمن النظام بمواصلة الاعتماد عليه كأداة قمع مفضلة مما يلزمنا بدعوة الجميع إلى عدم المرور على أنباء الاعتقال والتعذيب مرور الكرام وعدم التعايش مع هذا القهر والإذلال وإلى التعبير عن الغضب و رفض اعتقال أو تعذيب أي مواطن سوداني حيث بوسعنا جعل كلفة الاعتقال والتعذيب عالية لأن فى ذلك الضمان للسلامة منه والانتصار عليه.

حزب المؤتمر السودانى
ولاية الخرطوم
29 يونيو 2018