مقالات وآراء

رحلة الأمريكي الباحث عن منصب فوق جراح السودان

 

علي أحمد

يذكرني “كاميرون هدسون” بذلك الجنوبي الفاسد السمج “توت قلواك”، فهو ثقيل مثله، ودميم مثله، وقصير مثله، ومكير مثله؛ يقول للبرهان في الخفاء أن ينقلب على الشعب بـ”بل بس”، ويخرج مصرحًا بـ”لا للحرب”!

تُخطئ قوات الدعم السريع – كطرف من أطراف الحرب – لو ألقت نظرة، ولو عابرة، على تغريدة كبير البلابسة الدوليين، كاميرون هدسون، الذي أمضى سبعة أيام بلياليها وهو يتقلب في كرم بني كوز، متكئًا على أرائك سقيفة عبد الفتاح بن البرهان التي شيدها من أموال ودماء وأشلاء الشعب السوداني.

كتب الخواجة البلبوس تغريدة أمس على منصة X أرجو أن أتمكن من ترجمتها كما هي. يقول فيها:
*”بعد قضاء أسبوع في السودان، خرجت بانطباع مختلف تمامًا – على الأقل من جانب القوات المسلحة السودانية. سمعت عن حاجة واضحة جدًا لإنهاء الحرب، مع الإقرار بأنه لن يكون هناك منتصر واضح، كما لمست استعدادًا بل حتى توقعًا للتفاوض بشأن إنهاء الحرب مع قوات الدعم السريع.”*

بالطبع يستهدف هذا البلبوس بتغريدته هذه الترويج والتسويق لنفسه بأن زيارته إلى بورتسودان أحدثت أثرًا في توجه قيادة الجيش، وبالتالي فهو يرى نفسه الشخص الأنسب والأوفر حظًا لنيل منصب المبعوث الأمريكي القادم للسودان – فمن في البلد أشطر من هذا الولد؟

إن هدسون هذا مستعد للموت من أجل أن يُبعث من قبل ترامب إلى السودان. لذلك، نبهت قيادة قوات الدعم السريع في مفتتح المقال بألا تخطئ وتسمح له بمثل هذا التسلل، فهو وجه ارتبط بتأييد الحرب وإراقة الدماء وتهجير السودانيين من ديارهم. لقد أمضى عامًا ونصفًا من عمر الحرب في خانة (بل بس)، ثم يأتي الآن بسهولة ليشرع في الانتقال إلى (لا للحرب).

لا والله يا ابن هدسون، فمنصب المبعوث هذا لن يتحقق لك إلا بعد خرط القتاد. ولن يسمح الشعب السوداني ولا قوات الدعم السريع ولا المعارضة المدنية بمنحك هذا المنصب. لن يدعك أحد تحقق حلمك على أشلاء ودماء السودانيين. فلتعلم منذ الآن أن تغريدتك هذه لن تنفعك في شيء. ولو نسبت ما نسبته إلى قادة الجيش من ميل إلى إنهاء الحرب والتفاوض بشأنها لنفسك، لما قبلك أحد. لأنك حشرت أنفك في أمر لا يعنيك، وحرضت على الحرب طمعًا في مكسب رخيص، وبعت ذمتك ببضعة (جرامات). ومن بلادك البعيدة، زرت بورتسودان لتضحك مع كيزان وعسكر السودان الذين يبكون دماء الأبرياء.

هؤلاء الذين ضحكوا على السودانيين وقتلوهم وشردوهم من ديارهم من أجل استعادة السلطة التي انتزعها منهم الشعب عبر ثورة عارمة، قرروا معاقبته، وكنت أنت خلفهم تروج لهم وتشجعهم في المحافل الإسفيرية. لأنك بلا تأثير حقيقي في المحافل الدولية، تريد الآن بتغيير موقفك، رغم ضعفه، أن تنال منصب المبعوث. لكن هيهات يا رجل، فلن يحدث هذا حتى يُنفخ في الصور. فكل ما شئت من موائد العسكر والكيزان، فقد اقترب وقت الرحيل.

‫5 تعليقات

  1. ودميم مثله

    جاي تعترض على خلقة ربنا ياقبيح الوجه والله توت قلواك احلى منك يا شين يا دميم يا قبيح
    الناس ما تعترض لو زول اتكلم عن شناة وقباحة المخلوق القميء ده طالما سمح لنفسه يتحدث عن شناة توت قلواك مع انه اوسم واحلى منه

  2. لا ادري باي مسوغ قانوني او اخلاقي تسمح ادارة الراكوبة بتعلم الهواة ابجديات الكتابة على صفحاتها.
    ماتقيأه الهاوي كاتب السطور هو اقرب للنبز والشتيمه منه للمقال الصحفي.
    نستميح الادارة العذر فى توجيه الهواة بتصفية حساباتهم الشخصية خارج صفحات الراكوبة.نحن القراء بحاجة الى افكار لا الي اخلال.

    1. والله إنت الهاوية يا مسكينة، لو أدوك 100 عام عشان تكتبي نصف مقال مما يكتبة الكاتب المجننكم أ.علي أحمد و تعاون معك جميع حثالة و عبيد الكيزان من من يسمون أنفسهم صحفيين لما استطعت يا جاهلة يا حاقدة.

  3. كاميرون هدسون ممول ومجند من التنظيم العالمى الاخوانى جعل تخصصه اللوبى للشأن السودانى فى أمريكا.

  4. هدسون إنما مبعوث وليس الحل بيدة، إنما ياخذ معلومات ويودي معلومات واوامر. ونحن كسودانيين، لا نقدر ان نتحكم في ما يعينوه الأمريكان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..