وفي مرمانا يشووت بلال ..!!

بلا أقنعة
وفي مرمانا يشووت بلال ..!!
يحكي ود الشول في حكاياته التي لا تُمل عن مُباراة أسعده الحظ بالمُشاركة فيها كانت بين فريق قريتهم وقرية أخرى وصل فيها فريقهم إلى نهائي بطولة كأس الحصاد والصدفة وحدها أدخلت ود الشول كلاعب في المُباراة نظام تُمامة عدد ، ود الشول مُتفرِج جيد ومُشجع مُمتاز للفريق ولكن لا علاقة له باللعب ولم يُسمح له قط بمُمارستها من قبل حتى في الدافُوري كانوا يستبعدونه ، ألبسوه فانيلة الفريق ووضعوه في وظيفة (الباك) الخالية إلى حين وصول العربة الأخرى التي تقِل أهل القرية وقد تعطلت في طريقها للقرية المُقام على أرضِها المُباراة..
جاءه كابتن الفريق يوصيه بأن لا يتحرك من مكانه أبداً وأن لا يترك الخصم يمُر منه وأن يُمرر أي كُرة تأتيه إلى حارس الفريق كي يتصرف فيها ، أطلق الحكم صافرة البداية ولم تكتمل وصايا الكابتن بعد ، التزم ود الشول بحديث الكابتن وكانت سعادته عظيمة بالصُدفة التي أتاحت له المُشاركة في هذه البُطولة وكم تمنى أن تكون حاجة الشول حاضرة لهذا المشهد الذي لن يتكرر ثانية لتشهد مشاركة إبنها (الفريدة) في هذه البُطولة الفاصلة ، بدأت المُباراة وود الشول لم يُبارِح مكانه وتمنى أن تنتهي بفوز فريق القرية حتى يُكتب إسمه ضمن تشكيلة الفريق الفائز بالبطولة..
دقائق قليلة مرت جاءته الكُرة تسعى لوحدها وما من أحدِ كان بجواره وتنفيذاً لتوجيهات الكابتن ركلها بقوة في اتجاه حارس مرمى فريقه ولم يستطع الحارس صدها وكانت أول هدف (رائع) يُسجله في حياته ولكن في صالح الخصم وقبل أن تهدأ جماهير القرية المُضيفة للبطولة من صياحها الذي أسعد ود الشول سعادة كبيرة كما اسعد مُشجعي الفريق الخصم وقد جاءتهم هدية ودالشول والتي أضاف إليها هدفاً آخر (أجمل) في فريقه من كُرة أخرى أرسلها له أحدهم لم يتوانى ود الشول في إحراز الهدف الثاني والأخير له في حياته..
هدف الدكتور أحمد بلال الذي أحرزه في مرمى بلاده لصالح غيرها لا يقل في روعته عن أهداف ودالشول التي خلدت إسمه عند أهل قريته ، أحمد بلال أحرز هدف (خطير) في مرمى بلاده في زمن قاتل وهذه بالطبع عاقبة (تشكيلات) الحُكم الخطأ ووضع اللعيبة في ميداين السياسة يُهرولون فيها بلا تدريب وبلا ضابط أو قانون يحكمهم داخل الميدان ، ضمت تشكيلة فريقنا الحاكم الدكتور بلال وفي وظيفة كبيرة داخل الملعب السياسي وأشركوه في مُباريات داخلية وخارجية كثيرة لم يُحرِز فيها الرجُل هدفاً سياسياً واحداً يُحسب لصالح السودان ..
غلطة وجلطة الناطق الرسمي للحكومة ونائب رئيس وزراءها ومُسمياته الوظيفية الأخرى إذ لا تسع الزاوية لذكرها والتي لم تحولجميعها للأسف بينه وبين جلطته الدُماغية القاتلة التي شلت أطراف دولة تحتوشها المشاكل والصراعات..
ليته آخر هدف وآخر مُباراة له ولغيره ممّن جاءت بهم الترضيات..

زاهر بخيت الفكي
الجريدة
______

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..