مقالات سياسية

هكذا نودع الملاحم المصادمات!

(إلى روح شاعر الشعب، محجوب شريف)

أهكذا الرّحيلُ خلسةً
يا عُودَ صندلِ القصيدْ؟
أهكذا نودِّعُ الملاحمَ المصادماتِ فيكْ!؟
يا شريفَ أمةٍ توشّحَتْ سوادَها
وذرفتْ بحارَ دمعِها عليكْ!
رحلْتَ مثلما أتيتَ للحياةِ:
طاهراً
وناضراً
وحبُّك الحفاة والجياعِ
كان كلَّ ما لديكْ!
رحلتَ مُعدَماً ،
لكنك الغنيٌّ بالعفافِ
والكفافْ !
كنْتَ شامخَ الجبينِ صامداً
كنخلةٍ سامقةٍ على الضِّفافْ!
وكنتَ يا حبيبَ شعبِنا
إذا ادلهمّ ليلُنا
أضاءَ شعرُك البلادَ
هطلت سحائبُ القصيد منك
أملاً وحُلُماً وزادْ
وبشّرتْ بوطنٍ
هو السلامُ والوئامْ !
ويا نشيدَ وطني الجريحِ
يا صديقَ رايةِ النضالِ
يا جذاذةَ الوترْ
يظلُّ النهرُ هادراً
وفي ضفافِهِ نعانِقُ الحياةَ
أو نموتُ واقفينَ كالشّجَرْ!

لندن

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا سلام أستاذ فضيلي جماع قصيدة باكية ذات عاطفة جياشة وذكرتني دموعك على الراحل (دموع القرية)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..