الناطق الرسمي باسم الاتحادي الديمقراطي: رفع الحظر لايعني شيئاً للشعب المسحوق

عبدالوهاب همت

خص الراكوبة الاستاذ محمد سيدأحمد سرالختم الناطق الرسمي بالتصريح الاتي حول رفع العقوبات قائلاً: من خلال واقع الحال المعاش ومنذ مجئ حكومة (الانقاذ) وانتزاعها بليل للسلطة المنتخبه ظل المواطن السوداني يعاني يوماً بعد يوم نتيجة لسياسات الانقاذ الخرقاء التي لم تجلب للمواطن الا المزيد من الفقر والبؤس وحولته الى جيوش من المشردين والمهاجرين والمغتربين والمتسولين والمواطن هو الذي دفع أثمان الحصار لا النظام وزمرته والذين لايحسون بأن هناك حصاراً أصلاً لان أموالهم التي نهبوها من خزينة الدوله مودعه في البنوك الخارجيه ، ومعظمهم لايتلقون العلاجات داخل السودان ويدرسون أولادهم في الخارج وفي أغلى الجامعات اضافة الى استثماراتهم الكبيرة في عدد من البلدان، وجل قيادات النظام يمتلكون الفلل الفاخرة في الامارات أو في ماليزيا ومع ذلك لايترددون في اهتبال كل فرص السفر الداخليه والخارجية ويخصصون لأنفسهم نثريات ضخمة وسكن فاخر وهذه لم تنقطع في يوم من الايام ، وهناك وزير سابق وسفر في دولة أوروبيه يتباهى بأنه استطاع أن يبني منزله الفاخر في حي يثرب من أموال النثريات التي حصل عليها من أسفاره الكثيرة ، علماً بأن الشخص المعني كان وزيراً في وزارة سياديه وقد بنى مسجداً داخل سور منزله ولايرتاده الا أفراد أسرته.
واذا كانت الحكومة فعلاً جادة في الاستفادة من قرار رفع الحظر العودة الكاملة الى ماقبل مجيئها وبسط الحريات وعودة الخدمة المدنية الى ماكانت عليه بعيداً عن احلال أصحاب الولاء بدلاً عن أصحاب الخبرة وحولوا الخدمة المدنية الى تنظيم تابع للمؤتمر الوطني ، وبالتالي لابد من تفكيك كافة أجهزة الدوله في صالح المواطن حتى تستقيم الامور ، ولابد من ضرب كل أوكار الفساد المحميه من قبل النظام ، كذلك لابد من الوصول الى تسويه سياسيه مع كل الحركات التي تحمل السلاح حتى يتم الاستفادة من العائد المادي الذي يذهب نتيجة لزهق الارواح ويوظف ذلك للتنميه المستدامة التي أساسها الانسان والتي لاتفرق بين شخص وآخر في التعليم والصحة والبنيه التحتيه ، لذلك فاننا نناشد المعارضة السودانيه لضرورة التوحد حول برنامج الحد الادنى ، وربما لو كان النظام جاداً ربما قبل مبدأ التسويه السياسيه الشامله علها تصلح حال السودان المائل الذي دمره نظام المؤتمر الوطني طوال فترة حكمه ، وأن نسعى سعياً حثيثاً لاعادة الوحدة المفقودة مع دولة جنوب السودان ، وان نحافظ على ماتبقى من حدودنا الجغرافيه منعاً لها من التفكك والتفتت والانفصال.