أهم الأخبار والمقالات

أسود على الثوار وأمام الكيزان نعام

جعفر عباس

لنفترض ان هناك نفرا ممن شاركوا في موكب الأمس أمام مجلس الوزراء حاولوا تسلق سور المجلس فكان ضروريا استخدام الغاز المسيل للدموع لإبعادهم عنه، ولكن كيف نفسر مطاردة الشرطة للمتظاهرين لمسافات بعيدة جدا عن المجلس واختطاف بعضهم من الشارع عشوائيا ونقلهم الى القسم الشمالي؟

كيف نفسر الضرب الهمجي لمتظاهرين تم اعتقالهم في الشوارع ثم الاعتداء على من راحوا القسم الشمالي يسألون عن المعتقلين؟ من أولئك الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية ويقومون باعتقال الناس وضربهم؟ هل ما زال جهاز الأمن والمخابرات يملك حق الاعتقال والضرب والسحل؟ لماذا لم نشهد اعتقالات خلال مسيرات الكيزان الزواحف على مدى عدة أيام؟

ولماذا يرسل رئيس الوزراء حمدوك موظفا نكرة لاستلام مذكرة الموكب وقد تم اخطاره سلفا بتقديمها؟ إذا تعذر عليه الخروج لاستلامها لماذا لم يرسل وزيرا او وجها معروفا لاستلامها؟ لماذا لم تستخدم الشرطة والأجهزة الأمنية قنابل الغاز والعصي والطلقات المطاطية لاحتواء الأوضاع في بورتسودان وكسلا وكادوقلي وغيرها لاحتواء الفتنة قبل ان تتحول الى مجازر؟

هل ستلجأ حكومة حمدوك كعادتها الى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق فلا نسمع منها خبرا كما حصل مع عديد اللجان بما فيها تلك التي تبحث محاولة اغتياله؟ هل فعلا هناك دولة بدأت الثورة في تشييدها ودولة أخرى للعسكر لا تريد هدم دولة الثورة المدنية.

هذه أسئلة تبحث عن أجوبة..

جعفر عباس

تعليق واحد

  1. هناك اصطفاف لتجاوز الوثيقة الدستورية ،،أعلن الصادق المهدي ذلك بصراحة ووضوح،،وما حدث في المسيرة هو محاولة لصرف الأنظار وتشتيت الجهود لتمرير ذلك،،،والعودة الي سودان الإفلات من العقاب ،،التسويات ،،والمحاصصة والحروب،الشعب واعي،،،الشعب ينتظر القصاص في قتلة الأستاذ أحمد الخير،،كل مراحل الإستئناف انقضت،،وتم تأييد حكم الإعدام، و لا مجال للتملص والتهرب والمرواغة، ببساطة شديدة هل نحن دولة يحكمها القانون ام لا،،هل تقتص الدولة لأولياء الدم ام تشعل الفوضى،الشعب ،،ينتظر توقيع اتفاق السلام ،،وقيام المجلس التشريعي،وفقا للوثيقة الدستورية،لا مجال للمرواغة،هل نحتكم كسودانيين للوثيقة الرسمية ام تقودنا أهواء وامزجة أفراد كقطيع ،،،،،الموضوع المهم والأساسي هو ضرورة التحرك الحاسم الصارم من والي الخرطوم،،وحسم الفلول في الشرطة والمخابرات، ،لا تكفي الادانة والإقرار بحدوث التجاوزات،،،علي الوالي التنسيق التام والمحكم مع المقاومة،وشرفاء الشرطة.،لتأمين الثوار وتحقيق مطالب الثورة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..