أخبار السودان

 لغز اختفاء البشير: هل هو في كوبر، مصحة، دبي؟!!

بكري الصائغ

 ١- منذ ان صدر الحكم علي الرئيس المخلوع عمر البشير في يوم ١٤/ ديسمبر الماضي، وقضي الحكم في ايداعه “مؤسسة الإصلاح الاجتماعي” لمدة عامين لم نعد نسمع عنه شيء، اختفت اخباره تمامآ وكانه ماكان في يوم من الايام الشخصية رقم واحد في البلاد، لم تعد الصحف المحلية تهتم برصد احواله، ولا اين هو الان؟!!، اغلب المواطنين اصبحوا بلا معلومات اكيدة عن مكان وجوده وان كان حقآ مازال في سجن كوبر -علي اعتبار عدم وجود “مؤسسة اصلاح اجتماعي” في البلاد لمن هم كبار السن-،؟!!، ام هو في قصره بكافوري تحت حراسة أمنية قوية؟!!،..ام تم تهريبه سرآ الي خارج البلاد مثلما تم من قبل تهريب المسجون فهد عبدالواحد المحكوم بالسجن المؤبد في قضية مخدرات من سجن كوبر بتدبير واشراف مدير عام الشرطة الأسبق والي الخرطوم في عهد البشير الفريق شرطة “هاشم عثمان الحسين”؟!!
 ٢- عمر البشير لم يعد رئيسآ علي البلاد وانما هو مواطن عادي من حق الصحف ان تتناول اخباره، لا ان يعامل وكانه مصنوع من الكريستال قابل للكسر!!
 ٣- جاءت الاخبار بالامس الاثنين ٦/ يناير وافادت، عن  عن قيام شبكة منظمة تعمل على تسهيل انتقال أفراد وعائلات وأموال عناصر تنظيم الإخوان الفارين من السودان إلى تركيا، واكدت مصادر مطلعة لـ”سكاي نيوز عربية”، ان إن الشبكة “يقودها مستثمر نفطي كبير ومعه سودانيان يحملان الجنسية التركية، إضافة إلى نجل عنصر إخواني كبير، وبمساعدة مجموعة أخرى تضم أتراكا وعربا يرتبطون بعلاقات وثيقة مع النظامين التركي والقطري والتنظيم العالمي للإخوان”، ووفقا لتلك المصادر، فقد استقبلت تركيا (١٧) عضوا بارزا على الأقل من تنظيم الإخوان في السودان، خلال الأشهر التي أعقبت إطاحة نظامهم الذي كان يقوده عمر البشير في أبريل ٢٠١٩.
 ٤- من اشهر الاسماء التي فرت الي تركيا بعد انقلاب ابريل الماضي، والتي نقلت أموالها وعائلاتها إلى تركيا خلال الأشهر الماضية، العباس وعبد الله حسن البشير شقيقا الرئيس السابق، اللذان تربطهما علاقات قوية مع النظام التركي وذراعه اليمنى في السودان أوكتاي أرجان الذي صدرت مذكرة توقيف بحقه في الخرطوم، وضمت قائمة العناصر الإخوانية الفارة إلى تركيا (٥) وزراء سابقين في حكومة البشير، إضافة إلى مسؤولين كبار في أجهزة أمنية حساسة.
 ٥- من اشهر اسماء الذين فروا للخارج مع اسرهم الفريق أول/ صلاح قوش، ولا احد يعرف اين هو الان وان كان في القاهرة؟!! ام في امارة دبي حيث هناك يملك امبرطورية واسعة في مجال نقل النفط و(بزنس ثقيل) في مجالات اقتصادية اخري؟!!
 ٦-  اغرب ما في موضوع صلاح قوش، ان السلطات الحاكمة في الخرطوم قامت قبل اربعة ايام مضت ووجهت له انذار بتسليم نفسه للخرطوم خلال اسبوع!!، ولا نفهم لماذا طلبت الجهات المسؤولة من صلاح تسليم نفسه وهي نفس السلطة التي سمحت له بالخروج من مطار الخرطوم معزز مكرم؟!! ،…ولا نفهم ايضآ لماذا هو مطلوب القبض عليه في الوقت الذي اكد الرئيس برهان من قبل ان صلاح قوش شارك بفاعلية في القبض علي البشير وانجاح انقلاب ابريل الماضي؟!!
 ٧- اين هو الان عمر البشير؟!!، هل خرج من السودان بكل سهولة وعبر الحدود الي إريتريا مثلما خرج الصادق المهدي عام ١٩٩٦مع ابنه عبدالرحمن، وسمي الصادق هروبه ب”عملية الهجرة: تهتدون!!
 ٨- هل خرج البشير من مطار الخرطوم سالمآ امنآ الي الخارج، وكان في وداعه بالمطار برهان و”حميدتي”؟!!، هل كان خروج البشير اشبه بخروج مدير مكتبه السابق الفريق/ طه عثمان؟!!
 ٩- لماذا كل هذا الغموض والتعتيم حول اخبار واحوال البشير، واصبحنا نعرف اخبار وداد بابكر اكثر من اخبار زوجها؟!!
 ١٠- الصحف الجزائرية تنشر باستمرار اخبار الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة حتي وهو في منفاه الاجباري، والصحف المصرية بنشر صور حديثة للرئيس السابق حسني مبارك، ودائمآ ماتجد اخبار الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما، وجيمي كارتر محلها بالصحف العالمية، فلماذا اذآ تتجاهل صحفنا نشر اخبار الرئيس المخلوع للعلم بالشيء ولا الجهل به؟!!
 ١١- هل قام “حميدتي” بارسال البشير الي اليمن ليقاتل الحوثيين؟!!، وبالطبع لن يستغرب احد من هذا التصرف ان قام به ، فكل شيء اصبح ممكنآ في زمن حكم “حميدتي”؟!!
 ١٢- واخيرآ اسال، اين عمر البشير؟!!، لا حبآ فيه، وانما للتوثيق والحفظ، فلا يعقل ان السودانيين يعرفون كيف كانت نهايات الرؤساء الذين حكموا السودان منذ عهد الجنرال غردون، وكتشنر، ومرورآ باسماعيل الازهري والنميري، وانتهاءآ بسوار الذهب…ولا يعرفون اين اختفي البشير الذي حكم اطول فترة في تاريخ السودان الحديث؟!!
  بكري الصائغ

‫13 تعليقات

  1. هذه هي نهايات رؤساء حكموا السودان
    – بحسب التسلسل الزمني لحكمهم – :

    ١- اللواء: تشارلز جورج غوردون، قتل في يوم الجمعة ٢٦/ يناير ١٨٨٥.
    ٢- الامام/ محمد احمد المهدي، توفي في يوم الاثنين ٢٢/ يونيو ١٨٨٥.
    ٣- الامام/ عبدالله التعايشي، قتل في يوم الجمعة ٢٤/ نوفمبر ١٨٩٩.
    ٤-الجنرال السير/ فرانسيس ريجنالد وينغيت، توفي في يوم ٢٩/ يناير ١٩٥٣.
    ٥- اللورد/ هوراشيو هربرت كتشنر، قتل بواسطة لغم بحري في يوم ٥/ يونيو ١٩٦١.
    ٦- اللواء/ لي أوليفير فيتزماورس ستاك، قتل في القاهرة في يوم ٢٠/ نوفمبر ١٩٢٤.
    ٧- الراحل/ اسماعيل الازهري، مات في يوم ٢٦/ اغسطس عام ١٩٦٩.
    ٨- الفريق/ ابراهيم عبود، مات في يوم ٨/ سبتمبر عام ١٩٨٣.
    ٩- الراحل/ سرالختم الخليفة، مات في يوم ١٨/ فبراير ٢٠٠٦.
    ١٠- المشير/ جعفر النميري، توفي في يوم السبت ٣٠/ مايو ٢٠٠٩.
    ١١- المشير/ عبدالرحمن سوار الذهب، توفي في يوم الخميس ١٨/ اكتوبر عام ٢٠١٨.
    ١٢- الفريق أول/ عبدالرحمن بن عوف، شغل منصب رئيس الجمهورية ليوم واحد فقط من ١١/ابريل الي ١٢ ابريل ٢٠١٩.
    ١٣- المشير/ عمر حسن البشير: حكم القضاء في يوم ١٤/ ديسمبر ٢٠١٩على الرئيس المخلوع عمر البشير بالإيداع عامين في مؤسسة إصلاح اجتماعي، وجاء هذا الحكم المخفف مراعاة لكبر سنه (٧٥) عامآ.(لا احد يعرف اين هو الان، فقد تضاربت الاقوال حول مكان وجوده ، فهناك من اكد انه نزيل في سجن كوبر، واخرون قالوا انه في منزله بكافوري بعد ان رفضت ادارة سجن كوبر قبوله بالسجن، ورأي ثالث اكد انه في منزل خاص تابع للدولة يقضي فيه البشير مدة الحكم.

  2. قصص اغرب من الخيال في نهايات
    بعض الرؤساء الذين حكموا السودان

    اولآ: اللواء/ تشارلز جورج غوردون- (جاء في كتب التاريخ، انه وبعد مقتل اللواء/ تشارلز جورج غوردون تم قطع رأسه، وان الدراويش اهتموا اهتمام شديد بتوصيل الرأس المقطوع الي الامام/ محمد المهدي في امدرمان، ولم يهتم احد منهم دفن باقي الجثمان الذي ظل ملقي فترة طويلة علي سلم القصر مثل بقية الجثامين التي تشتت في كل مكان، وعندما جاء الجنرال/ هربرت كتشنر الي الخرطوم بعد مصرع غردون بايام قليلة، ااقام قداس علي روح غردون مع كبار ضباطه، ثم شرع بعدها كتشنر في البحث عن رفات غردون واين دفن، اغلب المواطنين الذين التقي بهم كتشنر بهدف معرفة مكان دفن غردون تضاربت اقوالهم بصورة شديدة، فقد افاد احدهم، ان جثة غردون ظلت ملقية ثلاثة ايام علي سلم القصر الذي لم يقربه احد بعد معركة يوم ٢٦/ يناير، ولا احد يعرف بعد ذلك اين اختفت االجثة؟ !!، مواطن اخر قال، ان الامام المهدي قام بزيارة للقصر بعد ثلاثة ايام من معركة القصر، ومن هنا اصدر تعليماته للانصار بتجميع الجثامين ودفنها بعيدآ عن القصر، فتم اولآ تجميع جثامين المسلمين ودفنت في منطقة “السجانة” حاليآ، قدر عدد الموتي بنحو ثلاثة الف درويش، اما جثامين الانجليز فقد دفنت في منطقة بري…وكان من بينها جثمان غردون، ولكن حتي اليوم لا احد يعرف بالضبط مكان دفن غردون؟!!).

    ثانيآ:-اللورد/ هوراشيو هربرت كتشنر-(جاء في كتب التاريخ، ان كتشنر لقي حتفه إثرغرق سفينةٍ كان يستقلها في مهمةٍ رسميةٍ إلى روسيا بواسطة لغمٍ ألماني، ولكن هناك رواية اخري انه قتل بمكيدة دبرها بعض الضباط الانجليز الذين كانوا يكنون له كراهية شديدة، فمات في الحادث المدبر بواسطة لغم بحري، ولم يتم العثور علي جثمانه.).

    ثالثآ:- الامام/ عبدالله التعايشي-(جاء في كتب التاريخ، عندما شعر عبدالله التعايشي انه قد خسر تمامآ معركته الاخيرة ضد الانجليز في واقعة (ام دبيكرات)، ورأي كيف تناثرت جثامين الدراويش في كل مكان، وان القوات الانجليز قد سيطرت تمامآ علي مجريات الوضع في ساحة القتال، عندها أمر التعايشي كل أمرائه بالترجل عن جيادهم، وافترش فروته على الأرض وجلس عليها واتجه للقبلة، جلس الخليفة علي ودحلو عن يمينه ونادى أحمد فضيل الذى كان مشغولاً بإعادة تجميع رجاله وأجلسه عن يساره وجلس خلفه من كانوا فى رئاسته، وعندما وجهت نيران الرشاشات من أعلى التل وقف اب جكة أمام الخليفة محاولاً ستره بجلبابه من الرصاص المتطاير فأصيب وسقط أمام الخليفة فأخذ الخليفة رأسه ووضعه فى حجره فحاول أحمد فضيل إبعاده من الخليفة فمنعه الخليفة مؤنباً قائلا له : «أب جكة شالنى أربعتاشر سنة أنا ما أشيلو يوم إستشهادو؟».أصيب الخليفة فى ذراعه اليسرى فستر الجرح بيده اليمنى وعندما بدأ مشاة الكتيبة التاسعة فى التقدم نحوهم لم يطق الخليفة علي ودحلو صبراً فاستل سيفه ووقف ليتقدم لمواجهه العدو وهو يظلع فصاح فيه الخليفة آمرا بالجلوس وكانت تلك آخر كلمات نطق بها فقد أصيب بعدها بثلاث طلقات فى صدره أخترقت إحداها قلبه.).

  3. وصلتني ستة رسائل من اصدقاء علقوا فيها علي المقال، وكتبوا:

    ١-
    الرسالة الاولي من الخرطوم:
    (…ياود الصائغ، كان الفريق اول عوض بن عوف اعتبرته رئيس حكم البلاد رغم قصر المدة، ممكن كمان تقول الرائد هاشم العطا هو كمان كان رئيس!!، هو كل انقلابي مسك البلاد كم ساعة طوالي تقول عليه كان رئيس!!.).
    ٢-
    الرسالة الثانية من الخرطوم:
    (…انا ماعارف البشير وين حسه، لكن سمعت انو لو مات حيدفنوه في جامع كافوري، هو مش بني الجامع ده عشان يكون ضريح ليهو في المستقبل؟!!).)
    ٣-
    الرسالة الثالثة من برلين:
    (…كتبت عن النهايات المؤلمة لبعض الرؤساء في السودان، وسهي عليك نهاية الصادق المهدي سنة ١٩٨٩.).
    ٤-
    الرسالة الرابعة من الخرطوم:
    (…الرئيس المخلوع مقيم في سجن كوبر بوضعية ومعاملة خاصة تختلف عن بقية السجناء، ويوميآ يصله الاكل والمشروبات والملابس والادوية والصحف من الخارج، ومسموح له استقبال ضيوف في حدود اربعة اشخاص في اليوم، ممنوع عليه استعمال الموبايل، هذه المعلومات مصدرها السجناء السياسيين الذين تم اطلاق سراحهم مؤخرآ.).
    ٥-
    الرسالة الخامسة من موسكو:
    (…مش احمد المرغني كان رئيس جمهورية، وانقلب عليه البشير؟!!.).
    ٦-
    الرسالة السادسة من برلين:
    (…يا بكري، كل الرؤساء الحكموا السودان بعد الاستقلال انتهوا نهايات مؤلمة، كلهم بلا استثناء، سواء كانوا في مجلس السيادة، او كانوا شغلوا منصب رئيس مجلس وزراء، لو كانوا حكام عسكريين او مدنيين.).

  4. أو يمكن مشى الحج كدى بالله ياوكيل الله في الأرض ورينا ونورنا الله يفتح عليك فمن الواضح انك تملك احصائيات دقيقة عمن من ذهب من المسؤولين الحج ومن حج مقرنا أو مفردا أو متمتعا
    سأظل الاحقك عل كذبك وتجنيك وليس امامك الا ان تعتذر على هذا الكذب ولا تأخذك العزة (ان كانت لديك أصلا ) بالإثم

    1. يا استاذ بكري: شكلك حتدفع ثمن انتقادك للصادق المهدي لأنو الزول اللي دائما يصر على كتابة اسمه Ali Ahmed هكذا عنده حساسية عالية جدا تجاه من يكتب ضد الصادق المهدي. اما اليوم فيبدو ان الأمر اصبح استهداف شخصي ولا شك عندي – بواحد مليار في المية – بقدرتك على الرد على هذا الشخص ردا صاعقا. السؤال الذي طرحته استاذ بكري سؤال في محله: اين ذهب السفاح المعتوه؟ من حقنا ان نعرف. اما نوعية اخونا اياه فأكاد اجزم بأنو – في بطنه حرقص – لآن الثورة هدت المعبد على راس كثيرين.

      وارجو من كل قلبي ان لا يرد علي Ali Ahmed او whatever the hell his real name is على اساس ان الامر لا يخصني. لا نتمنى شخصنة الامور فوطننا يكفي ما يمر به. ولك تحياتي استاذ بكري. انت رجل عظيم ويشهد لك تاريخك في منافحة نظام مجرم وسياسين باعوا وطنهم واخلاقهم وضمائرهم بتراب القروش. لذلك لن نسكت على كل من يتطاول ويقل ادبه.

    2. أخوي الحبوب،
      ،Ali Ahmed
      ١-
      تحية طيبة،
      ومشكور علي اطلاعك المقال.
      ٢-
      بالمناسبة، اختفت اخبار الصادق المهدي ولم يدلي باي تصريح منذ اكثر من سبعة ايام مضت، اين هو الأن؟!!،بالطبع لن يكون في السعودية، لا في زيارة رسمية، او خاصة، او عمرة؟!!، اتمني من الله تعالي ان اري الصادق المهدي بملابس الاحرام، وان يزور بيت الله وقبر الرسول، ويغسل لحيته الحمراء بماء زمزم، وتدخل الزيارة في ميزان حسناته…اللهم انك سميع مجيب الدعوات.

    1. أخوي الحبوب،
      ،Khalid Osama
      ١-
      تحية الود، والاعزاز بحضورك الكريم.
      ٢-
      ردآ علي سؤالك، وكتبت (كيف يهرب الي الخارج و يعلم إن محكمة الجنايات الدولية تطارده؟!!)، هل نسيت ياحبيب عدد المرات التي غادر فيها البشير السودان الي الخارج رغم مطالبات محكمة الجنايات الدولية كل دول العالم باعتقاله متي ما وصل الي هذه البلاد؟!!
      ٣-
      البشير زار روسيا، والصين، واندونيسيا، وموريتانيا، والهند، وجنوب افريقيا، ونيجيريا، والسنغال، وزار اغلب كل البلاد العربية، ويستطيع بعد قضاء مدة العقوبة في المصحة، ان يلجأ الي احدي الدول التي ممكن ان تحميه من الاعتقال مثل مصر، السعودية، تركيا، دولة الامارات العربية.

  5. بكري الصائغ انسان غير سوي ودائما يدخل السم في الدسم ….
    طلوع الصادق المهدي في عملبة تهتدون كان مفخرة لنا جميعا وليس هروبا كما ترى انت ياشيوعي يا جبان …

    1. في كتاب بالإنجليزيLying with statistics أنصح هذا المدلس ان يقرأ هذا الكتاب طالما هو مغرم بالإحصائيات والتدليس والجغمسة والورجغة والتحليل الفطير البائس وختامها بالنجر والكذب البواح

      1. أخوي الحبوب،
        ،Ali Ahmed
        ١-
        سعدت بحضورك السعيد للمرة االثانية.
        ٢-
        ياحبيب، هل في هذا الكتاب (Lying with statistics)، احصائية او معلومة بعدد الزيارات التي قام بها الصادق المهدي للسعودية؟!!، وكم مرة اعتمر وادي مناسك الحج؟!!
        ٣-
        ما بين الصادق المهدي والانقاذ!
        م يكن هناك أمر أكثر حيرة للسياسيين والمراقبين والإعلاميين، من علاقة السيد الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي بثورة الإنقاذ الوطني، في كل مراحلها وتمظهراتها، منذ ليلة التنفيذ في الثلاثين من يونيو 1989 وحتى اعتقال السيد الإمام في مايو 2014، مروراً بفترة الشرعية الثورية في السنوات الأولى، والتي تراوحت بين الاعتقال الكامل والاستدعاء للتحقيق عدة مرات، وأخيراً خروجه من السودان في عملية عُرفت في الأوساط السياسية والإعلامية بعملية(تهتدون).. منذ ذلك التاريخ والرجل لا يهدأ وتضج الأحداث بينه والحزب الحاكم في الخرطوم، وصولاً لخروجه الحالي ووجوده بواشنطون متجهاً منها الى ألمانيا، ليكون التساؤل، عن ما الذي يُريده الإمام من حكومة الإنقاذ؟ وماذا تُخبئ الإنقاذ من أدوار وسيناريوهات للسيد الإمام ؟ وماذا يُخبئ الإمام من مفاجئات وتطورات للإنقاذ ؟

        ليلة التنفيذ:
        المسلسل بين الحزبين بدأ منذ نجاح الإنقاذ في الوصول للحكم، في سياق اضطرابات الحقبة الديمقراطية التي شهدت الحكومات المتعاقبة ائتلافية ووفاقية ومذكرة الجيش الشهيرة؛ وأعقبتها حكومة القصر، وفي مساء يوم 29/6/1989 بدأ البرلمان في مناقشة الميزانية، والكل يتذكر قسم النائب ممثل الجبهة الإسلامية عن دوائر الخريجين للإقليم الشمالي الدكتور إبراهيم عبيد الله وهو يُقسم أنّ هذه الميزانية لن تُجاز، وقبلها وفي إحدى الجلسات يقول الشريف زين العابدين الهندي: (الديمقراطية لو شالا كلب لن أقول له جر)، وفي ندوة الأربعاء الشهيرة يقول الترابي: (أيها الإخوة أنعي إليكم الديمقراطية). والحركة الشعبية بقيادة قرنق ترفض مقابلة الصادق المهدي بصفته رئيساً للوزراء ومنتخب، إنما تُقابله بصفته زعيماً لحزب الأمة فقط!
        في هذه الأجواء ومناقشات الميزانية تشتد سخونة في صيف نهايات يونيو، وتمتد الجلسات حتى منتصف الليل، وفي بداية ساعات الصباح الأولى من يوم 30/6/1989م تتحرك الدبابات صوب القيادة العامة والإذاعة والتلفزيون والكباري، لتُعلن نجاح الانقلاب – وبدون مقاومة- الذي نفّذته مكاتب الحركة الإسلامية الخاصة، لتُعلن نهاية فترة الديمقراطية الثالثة برئاسة الصادق المهدي، وبداية حكم الفريق عمر البشير والذي استمر حتى اليوم.

        الصادق ونجاح الإنقاذ
        أرجع اللواء عبد الرحمن فرح؛ مسئول الأمن في الديمقراطية الثالثة، وأحد منسوبي حزب الأمة، نجاح الانقلاب إلى عدة أسباب، ولكن في أولها وأهمها:»عدم الاهتمام والتراخي من جانب رئيس الوزراء السيد الصادق إيماناً منه بديمقراطية زائفة، واعتقاداً منه أنه محبوب الشعب السوداني».
        ويقول اللواء عبد الرحمن فرح مسئول الأمن في حكومة الصادق المهدي؛ أنّه ظل يرفع تقارير بصورة مستمرة، وقبل عدة شهور من وقوع الانقلاب، وقد علم أنّ ما قدّمه من تقارير عن تحركات مريبة وسط القوات المسلحة لمجلس الوزراء في العاشر من أبريل 1989م قد أصبح واقعاً، ولكنه استبعد أن يكون الإسلاميون وراء انقلاب يونيو 1989م، وقال: إنّه كان يعلم بكل شيء؛ ولكنه لا يعلم بساعة الصفر، ولذلك فهو يُحمّل رئيس الوزراء السيد الصادق مسؤولية الانقلاب؛ وذلك في حوار صحفي سابق بتاريخ 27/6/2012م.

        مذكرة الجيش
        وفي 27/6/2012 أُجري حوار صحفي مع السيد الصادق المهدي تحت عنوان:(الصادق المهدي يكشف أسرار 30 يونيو) الحلقة الأولى، أنّ مطالب مذكرة الجيش الشهيرة في فبراير1989 تلخصت في ثلاث مطالب وهي:»الطلب الأول هو أنهم معترضين على صلاح عبد السلام كوزير للدفاع، الطلب الثاني الجبهة الإسلامية تخرج من الحكومة، أما الطلب الثالث أن أسدل الستار على هذه المذكرة، وأن لا تكون سبباً للشك في نواياهم فيما بعد». وهذا الحديث يشهد عليه مهدي بابو، ورديت عليهم:»بأنّ طلبهم الأول بخصوص صلاح عبد السلام قلت لهم سيأتي وزيراً للرَّئاسة، وسأختار وزيراً للدِّفاع تقبلوا به، أما الطلب الثاني الجبهة الإسلامية تدخل أولا تدخل(دا مش شغلكم) والكلام دا يموت هنا، وأنا أعتبره كلام فارغ فخرجوا بعد ذلك وبقيت (العقابيل). وفي سؤال عن كيف تعاملتم مع الجبهة الإسلامية بعد ذلك؟ أجاب السيد الإمام الصادق المهدي بالقول:» قابلت دكتور حسن الترابي وأخبرته بما دار مع القائد العام ورئيس هيئة الأركان، وقلت له: النَّاس ديل قالوا(انتو ما تدخلوا وأنا قلت لهم دا ما شغلكم)(أنتو يا حسن دخولكم وخروجكم من الحكومة يتوقف على قبولكم لبرنامج الحكومة، قبلتم فأنتم معنا وإن لم تقبلوا فستخرجوا، ولن يكون مقياساً دا دايركم ودا ما دايركم)، ولكن للأسف الجبهة الإسلامية أتوا وبرروا للانقلاب بهذا السبب.

        سبب الانقلاب
        وطبقاً لما أوردته (قضايا دولية) بتاريخ 2/8/1993م، قال السيد الصادق المهدي:»إنّ الأسباب التي دفعت الانقلاب على الديمقراطية هي أنّ الأحزاب السياسية اتصفت بعدم الانضباط وخاصة الاتحادي الديمقراطي، والنقابات ظنت أنّ الديمقراطية تعني أن تأخذ كل ما تُريد بصرف النظر عن قدرات الدولة، والصحافة كذلك لم تُفرّق بين الفوضى والحرية، وبعض جيراننا كانوا يُريدون منا أن نعود لسياسة نميري؛ أي التبعية؛ لذلك لم يعجبهم ما يدور في السودان، وكذلك العلاقة المدنية العسكرية، كل هذه الأسباب أضعفت الوضع الديمقراطي جداً جداً ومهدت لقيام الانقلاب العسكري».

        اختفاء الإمام
        ويواصل السيد الصادق إفاداته لنفس المجلة ويقول:»في الأسبوع الأول للانقلاب اختفيت، وكان الفيصل عندي هل الانقلاب أجنبي أم سوداني؟ وبعد التحريات؛ وجدت أنّه سوداني، وأنّه لا تقف وراءه قوى أجنبية، وما دام سودانياً فليس لي الحق في أن أخرج من السودان، وإن كنت مختلفاً معهم، فقررت البقاء في السودان».

        اعتقال الصادق الأول
        حسب إفادة السيد الصادق المهدي حول أسرار ليلة 30 يونيو لمصادر إعلامية سابقة عندما سألوه-:متى علمت لأول مرة بوقوع الانقلاب؟ وأين كنت لحظة تحرك القوات؟
        أجاب السيد الإمام قائلاً:»كنت جالس(بالمصلاية)بعد صلاة الفجر جاءني أحد أبنائي هو الصِّديق، وقال لي(يا أبوي البيت محاصر بالعساكر) وذلك في منزلي بـ(ود نوباوي) وفي تقديري أنهم كانوا يخططون لاعتقالي أو ربما حسب ما سمعت كانوا يخططون لتصفيتي وتصفية من ينفذون هذه المهمة بعد ذلك، المهم (أنا بقيت ما عايز أطلع من البيت(وجاءني خاطر بأنه لازم أغادر البيت، وأغرب ما في الأمر أن منزلنا بودنوباي الباب متجه شرقاً والشارع جنوباً نحو 300 متر وخرجت وسط هذا الحصار بالباب».
        أما السيد اللواء عبد الرحمن فرح مسئول الأمن؛ فقد قال في حوار صحفي:»إنّه مستأجر 5 بيوت آمنة احتياطية للسيد الإمام ، وقد وصلته في اليوم الثاني، وحركته من ذلك المنزل إلى منزل آخر ليكون تحت رعاية أكثر شمولاً، وقضينا الليلة معاً في تلك الجهة».

        مقابلة الانقلابيين
        ويُواصل اللواء عبد الرحمن فرح إفاداته بالقول:»وطلب مني السيد الصادق المهدي أن أقابل الانقلابيين، وأنقل لهم أنه مستعد للقائهم والتحقيق معه، شريطة- إن وجدوه غير مدانٍ- أن يعلنوا ذلك الأمر، وإن وجدوه مداناً بأن يحاكم، وفي ذلك الوقت أرسل لنا الأخ مبارك الفاضل وأخبرنا بأنه يُحَضِّر للخروج من امدرمان، وقال:إذا أردتم الخروج نلتقي قرب جامعة الأحفاد، وحدد الوقت؛ غير أنني رفضت ذلك الخروج، وأقنعت الأخ الصادق بألا نفرط في هذه المجموعة، كما فرطنا من قبل مع مجموعة نميري».
        وبالفعل ذهبت برسالةٍ من الصَّادق، واتصلت بالأخ إبراهيم نايل إيدام الذي أجلسوه في مقعدي، وبالفعل قابلته باتفاق محدد بيني وبينه في العمارات شارع 15 و ذهبنا إلى الجهاز، وهنالك التقيت بالأخ عمر البشير لأول مرةٍ، وقد كان في لقائه طيباً مهذباً لم يكن عدائياً.
        وقال عبد الرحمن فرح:»طلب مني البشير بعد الشرح في الرسالة أن يلتقي بالصادق ولوّح باعتقاله، ورفض أن يضعه كما اقترحت في بيت أمن تحت حراسةٍ، مدعياً أن الصادق كان مسئول السلطة التنفيذية، ولا بد أن يعتقل، وقد أرسلت ما دار بيني وبين عمر في مذكرة مكتوبة عن طريق سيدة تعمل في الصليب الأحمر إلى الصَّادق».

        حضور الإمام للخرطوم
        «وقرر السيد الصادق أن يحضر إلى الخرطوم، لعدم وجود اتصالات في امدرمان، لذلك جاء إلى الخرطوم، ليقوم بالاتصالات مع الفعاليات الأخرى، وعندما حضر لم يأت إلى المنزل الذي تم استئجاره له في الكلاكلة أو شارع البلدية، كما أفاد بذلك عبد الرحمن فرح، بل ذهب إلى شارع محمد نجيب واتجه إلى(حي الزهور) ومنها رجع متجهاً إلى منزل أخته في شارع واحد بالعمارات؛ حيث قابله رائد من الأمن الداخلي ورصده حتى دخول بيت أخته، وبما أن حظر التجول كان من الساعة السادسة مساءً، كان الصادق قد اتصل بمهدي الطيب الحلو- رحمة الله عليه- وزوج أخته، ثم خرجوا وتم القبض عليه في هذا المنزل، ووجِد عنده المذكرة التي كتبها والتي أرسلتها له وأخذوه إلى القيادة الوسطى، في شارع الطابية وجاءوا لتصويره، ولكن عمر البشير حضر ومنع التصوير، ومن ثم أخذ إلى سجن كوبر».
        الإنقاذ تُحقق ما تُريد
        بدخول الصادق المهدي لسجن كوبر يكون قد اكتمل عقد قادة الأحزاب السياسية بداخل السجن، وهم: المرحوم محمد إبراهيم نقد ومولانا محمد عثمان الميرغني والشيخ حسن عبد الله الترابي.
        وبعد خروجهم من السجن جميعاً، غادر الميرغني البلاد بحجة العلاج، واختفى المرحوم نقد تحت الأرض، وظل الصادق يُناوش النظام من حين لآخر خاصة في خطب صلاة العيد، الأمر الذي عرّضه للاستدعاء عدة مرات من قبل جهاز الأمن، إلى أنّ قرر الخروج من البلاد- تحت ضغط عدد من جماهير وقيادات الأنصار- في عملية (تهتدون).

        عملية تهتدون
        التحقيقات المطولة والاعتقالات المتوالية للسيد الصادق المهدي في: 1993، يونيو 1994، واعتقال «المائة يوم ويوم» من مايو إلى سبتمبر 1995، وكذلك تعرضه لتهديدات السلطة واستئناف المتابعة الأمنية اللصيقة له، أقنعه ذلك-علاوة على ما رآه من استخدام النظام له كرهينة- بضرورة الخروج، فهاجر سراً في فجر الاثنين التاسع والعشرين من رجب 1417هـ الموافق 9 ديسمبر 1996 قاصداً إرتريا- وسُمّيت عملية الهجرة هذه (تهتدون). وبذلك يكون السيد الصادق قد التحق بالمعارضة السودانية بالخارج، وبدأ أكبر حملة دبلوماسية وسياسية شهدتها تلك المعارضة منذ تكوينها.
        ولكن لأهل التجمع رأي آخر فقد شككوا في هذه الخطوة واعتبروها بتنسيق كامل مع نظام الإنقاذ، وأوضح رأي جاء من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وفق مصادر إعلامية سابقة حيث:» شن الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) هجوماً عنيفاً على رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي واتهمه بالتنسيق مع النظام لإضعاف المعارضة، وكشف الاتحادي- لأول مرة- عن خروج المهدي في عملية(تهتدون)منتصف التسعينيات بالتنسيق مع النظام، وقال القيادي البارز بالحزب الدكتور علي السيد:إن المهدي خرج بالتنسيق التام مع النظام قبل شهر من تنفيذ محاولة انقلابية خططت لها المعارضة، وإن المهدي كان على علم بساعة الصفر، ووصف السيد (تهتدون) بالكارثة لتجمع الداخل وقتذاك ومازال محل سؤال كبير، وقال:إنه بعد خروج الصادق مباشرة ضُربت قواعدنا السرية في الولايات والعاصمة وجرت حملة اعتقالات واسعة نتج عنها تشتت شمل التجمع في الداخل، وذهب الصادق وأضعف التجمع بالخارج، وأضاف بأن رواية نجل المهدي- عبد الرحمن- بشأن ترتيبه خروج والده بالساذجة، وقال السيد:(سكتنا كثيراً على الصادق الذي ظل يسخر منا، ويبدو أنه فهم فهماً خاطئاً، واعتقد أن الاتحادي غير قادر على الرد عليه).

        لقاء جنيف
        في أول مايو 1999م استجاب السيد الصادق المهدي لوساطة السيد كامل الطيب إدريس للتفاوض مع النظام؛ فتم اللقاء المشهور بسويسرا وهو الذي عُرف بـ(لقاء جنيف)، وكان بينه وبين الدكتور حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الوطني آنذاك.
        و أثار هذا اللقاء غباراً كثيفاً في الساحة السياسية السودانية والإقليمية، وإن كان المراقبون- بالإضافة للتنظيميين في الحزبين- لا يعلمون تفاصيل ما دار في هذا اللقاء .

        لقاء جيبوتي
        وفي 26 نوفمبر من العام 1999م تم(لقاء جيبوتي)بين السيد الصادق المهدي وبين الرئيس عمر البشير، وعقد حزب الأمة(اتفاق نداء الوطن)مع النظام في الخرطوم، وذلك تحت رعاية الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي.

        عملية تفلحون
        وبعد جولة خارجية امتدت 4 سنوات قضاها السيد الإمام بين معارضة النظام ومفاوضته ، قرر العودة في 23 نوفمبر 2000 في عملية أطلق عليها اسم(تفلحون)وذلك للقيام بالتعبئة الشعبية والتنظيم الحزبي والتفاوض مع النظام والاستمرار في الاتصالات الدبلوماسية.
        فدخل البلاد وأدار دفة الحوار مع النظام فكان التراضي الوطني والأجندة الوطنية وغيرها.

        وضع الحزب
        هذه العلاقة المتميزة مع النظام لم يحظ بها قيادات حزبه ولا شبابه، فمنذ حادثة المرحوم عبد النبي علي أحمد، وما دبو وأولاده، مروراً بالخلافات مع مبارك الفاضل والتي أدت إلى إنشاء حزب الأمة الإصلاح والتجديد، وعقد مؤتمرهم ومشاركتهم في الحكومة ليُصبح السيد مبارك مساعداً لرئيس الجمهورية، ومن ثم انشقاق عدد من القيادات وتكوين فروع لحزب الأمة متعددة الأسماء، بالإضافة للثورات الشبابية المتكررة والرافضة للمصالحة مع النظام؛ الأمر الذي جعل الإمام يخرج عن هدوئه وصبره المعهود لنسمع عبارات تتصدر خطوط صحف الخرطوم مثل(أنا الشايل حزب الأمة ما الحزب هو الشايلني) وفي لقاء ميدان الخليفة(الماعاجبو الباب يفوت جمل)، وأخيراً ما حدث مع الأمين العام السابق السيد إبراهيم الأمين!

        الاعتقال الأخير
        كثير من المراقبين ما زالوا في حيرة من اعتقال السيد الصادق المهدي الأخير، وكذلك إقدام الحكومة على هذه الخطوة؛ والتي أثارت زوبعة وصارت مادة إعلامية دسمة؛ خاصة أولئك الذي يقفون ضد عملية الحوار الوطني، ولكن الأهم من كل ذلك هو لماذا صرّح الإمام هذه التصريحات غير المعهودة منه في هذا الوقت بالذات؟ مع العلم أن السيد الإمام وقبل تصريحاته هذه واعتقاله قال- في حوار أجرته معه جريدة الشرق الأوسط الصادرة في 16/4/2014-:» أما سلوك الأمن والانتهاكات التي يمارسها، فنفهمها في إطار أننا لم نتفق بعد، ونحن منتظرون حتى نتفق على شيء، وبعدها إذا حدثت مخالفات سنرى. كما أن هناك من في المعارضة عمل أشياء فيها هجوم مضاد. على كل حال، نحن نرى إذا قال طرف بيده السلطة: إنه يريد التحاور معنا، فلن نقول له لا نريد التحاور، بل سنقول له نتحاور بضوابط، والاختبار الحقيقي لجدية النظام أو عدمها أن يدخل معنا في اتفاق وأن يلتزم به «.
        فما الذي جعل الإمام الصادق يُغير رأيه ويُدلي بمثل هذه التصريحات؟
        وقد وقف مع الحوار عندما كانت الأحزاب تدعو لإسقاط النظام، وحتى وهو داخل سجن كوبر قال:إنّ الحوار أفضل من الانتفاضة والعمل المسلح.

        باريس وأديس
        ومرة أخرى يخرج السيد الإمام من مربع الحوار ومساندة النظام إلى العمل على إسقاطه وذلك من خلال توقيعه على اتفاقية باريس ونداء السودان في أديس أبابا مع الجبهة الثورية والحركات المسلحة، ولكن أيضا تتحدث الأوساط المختلفة عن وساطات تقوم بها جهات عدة لعودة السيد الإمام للبلاد من جديد وممارسة دوره الريادي في قيادة حزبه خاصة والمساهمة في مسيرة العمل الوطني عامة، فهل تُفلح هذه الجهود؟!!

        تقرير : عبد الله مكي

        ألوان
        https://alsudanalyoum.com/%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0/

    2. أخوي الحبوب،
      النجومي،
      ١-
      حياك الله وجعل كل ايامكم افراح ومسرات.

      ٢-
      الاتحادي (الأصل):
      خروج المهدي في (تهتدون) تم بالتنسيق مع حزب البشير
      المصدر:- صحيفة “الراكوبة” – “اخر لحظة” –
      (شن الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) هجوماً عنيفاً على رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي واتهمه بالتنسيق مع النظام لإضعاف المعارضة، وكشف الاتحادي لأول مرة عن خروج المهدي في عملية (تهتدون) منتصف التسعينيات بالتنسيق مع النظام، وقال القيادي البارز بالحزب الدكتور علي السيد إن المهدي خرج بالتنسيق التام مع النظام قبل شهر من تنفيذ محاولة إنقلابية خططت لها المعارضة، وإن المهدي كان على علم بساعة الصفر، ووصف السيد (تهتدون) بالكارثة لتجمع الداخل وقتذاك ومازال محل سؤال كبير. وقال إنه بعد خروج الصادق مباشرة ضُربت قواعدنا السرية في الولايات والعاصمة وجرت حملة اعتقالات واسعة نتج عنها تشتت شمل التجمع في الداخل، وذهب الصادق وأضعف التجمع بالخارج. وقال إن رواية نجل المهدي – عبد الرحمن – بشأن ترتيبه خروج والده بالساذجة، وقال السيد: (سكتنا كثيراً على الصادق الذي ظل يسخر منا، ويبدو أنه فهم فهماً خاطئاً واعتقد أن الاتحادي غير قادر على الرد عليه).).

      ٣-
      الاتحادي (الأصل) :
      خروج المهدي في (تهتدون) تم بالتنسيق مع حزب البشير،
      بعد خروجه مباشرة ضُربت قواعدنا السرية…
      (11-03-2013-شن الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) هجوماً عنيفاً على رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي واتهمه بالتنسيق مع النظام لإضعاف المعارضة، وكشف الاتحادي لأول مرة عن خروج المهدي في عملية (تهتدون) منتصف التسعينيات بالتنسيق مع النظام، وقال القيادي البارز بالحزب الدكتور علي السيد إن المهدي خرج بالتنسيق التام مع النظام قبل شهر من تنفيذ محاولة إنقلابية خططت لها المعارضة، وإن المهدي كان على علم بساعة الصفر، ووصف السيد (تهتدون) بالكارثة لتجمع الداخل وقتذاك ومازال محل سؤال كبير. وقال إنه بعد خروج الصادق مباشرة ضُربت قواعدنا السرية في الولايات والعاصمة وجرت حملة اعتقالات واسعة نتج عنها تشتت شمل التجمع في الداخل، وذهب الصادق وأضعف التجمع بالخارج.).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..