المريخ والهلال يستهلان السباق مبكرا على لقب الدوري السوداني

قدمت نتائج مباريات الأسبوع الثاني من بطولة الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم في نسخته الـ201 والتي إنطلقت يوم 26 يناير الماضي، دليلا قويا على مشهد سباق مبكر وحاد بين قطبي الكرة السودانية الهلال حامل لقب النسخة وهو سباق معتاد تجاوز نصف القرن في السيطرة على البطولات المطروحة في خارطة التنافس وفشلت كل الأندية السودانية في زحزحة الفريقين او مزاحمتهما مزاحمة فعلية في دخول السباق إلا في حالات نادرة حين فازت أندية مثل الموردة والنيل وبري وكلها من العاصمة الخرطوم، بألقاب محلية كبيرة على حساب الهلال والمريخ، ومع ذلك فإن هذا الموسم قدم الصورة المعتادة على أن حسم لقب الدوري 2015 لن يخرج من خزائن الفريقين الكبيرين.
لعبت نتائج الهلال والمريخ خارج ملعبيهما خلال السنوات الآخيرة دورا كبيرا في حسم لقب الممتاز بينهما، وفي أول أسبوعين لعبا في نسخة 2015 تعثر الهلال أمام الأهلي شندي بالتعادل السلبي في شندي، في وقت فاز فيه المريخ بمباراته الأولى خارج ملعبه على فريق مريخ كوستي 1-0، ورفع المريخ رصيده إلى ست نقاط وتصدر الترتيب بفارق نقطتين عن الهلال الذي حقق أول أكبر فوز في النسخة الحالية وذلك على الأمل عطبرة 3-0، وتساوت أهدافه مع المريخ.
النقاط الأربعة هي ايضا رصيد الخرطوم الوطني صاحب الترتيب الرابع في الموسم الماضي والأهلي شندي صاحب الترتيب الثالث في الموسم الماضي فقد تعثرا خارج ملعبيهما بالتعادل السلبي أمام الأهلي مدني والرابطة كوستي على التوالي. والخرطوم والرابطة هما أقرب فريقين لمنافسة الهلال والمريخ على لقب الممتاز بحكم القدرات الفنية ونوعية اللاعبين، ولكنهما بعد التعثر الذي حدث هذا الأسبوع امام فريقين أقل إمكانيات منهما كشفا مبكرا عن عدم القدرة على دخول سباق لقب الدوري.
الأندية الأربعة التي عادت ووفدت على الممتاز لأول مرة عبرت ثلاثة منها عن رغبتها في البقاء وعدم العودة للدوري العام فهلال الاُبَيِّض فرض تعادلا بطعم الفوز على النسور 1-1 بملعب “حليم/شداد” في العاصمة الخرطوم وهي أول مباراة له على الإطلاق في تاريخ الممتاز.
أما الميرغني العائد بعد غياب 3 سنوات فقد فاز في أول مباراة على ملعبه والثانية له في البطولة على هلال كادقلي 2-1. النتجة جعلت الميرغني يحصل على أول 3 نقاط معوضا خسارته الأولى من الخرطوم. بينما بقي هلال كلادقلي بنقطته الوحيدة، أما الأهلي مدني العائد للدرجة الممتازة بعد غياب موسم واحد فرفض الخسارة أمام الخرطوم القوي وتعادل سلبيا وحصل على نقطة واحدة هي الأولى له من مباراتين.
حصان البطولة في الموسمين الماضيين مريخ الفاشر تعتبر نتائجه معقولة مقارنة بفترة إعداد لم تتجاوز 18 يوما، حيث ظل الفريق يؤدي المباريات في الممتاز على أساس أنها تكملة لإعداده، وقد تعادل في ملعبه في المباراة الأولى 1-1 وتعادل خارج ملعبه مع الأهلي الخرطوم.
وتجرع الأمل الذي عانى حتى آخر مباراة في الموسم الماضي الخسارة الأولى خارج ملعبه من الهلال القوي حامل اللقب وإستقبلت شباكه ثلاثة أهداف، لكن الفريق قدم شكلا فنيا مقبولا أجبر مدرب الهلال باتريك أوسيمس على الإعتراف به بعد المباراة وللفريق ثلاث نقاط بين فرق الصدارة.
الفريق الذي ظل يبحث عن نفسه في مباراتين متتاليتين هو الأهلي الخرطوم، فقد خسر مباراته الأولى بالفاشر من الهلال، وفشل في الفوز على ملعبه بالخرطوم على مريخ الفاشر ما جعل الوضع في مجلس الإدارة يتوتر داخليا بعض الشئ في وقت يواجه الفريق مباراة من العيار الثقيل هذا الأسبوع أمام المريخ.
وتفوق المدربون الأجانب على المدربين المحليين السودانيين، فجارزيتو مع المريخ تفوق على فاروق جبرة مدرب الرابطة، والبلجيكي باتريك أوسيمس من الهلال تفوق على محمد الطيب من الأمل، الغاني الأسطورة عبد الرزاق تفوق على مجدي كسلا من الميرغني، ولكن حداثة مدرب الأهلي مدني رفض التعثر بملعبه أمام كويسي أبياه الغاني مدرب الخرطوم، وتفوق صلاح محمد بهلال الابيض الصاعد على موسيس مدرب النسور لأنه فرض التعادل خرج ملعبه، ونفس الدور قام به الدولي السوداني السابق شرف أحمد موسى مع البوسني فاروق كولوفيتش مدرب الأهلي.
الأسبوع الثالث سينطلق يوم الاربعاء القادم بسبع مباريات هي المريخ مع ضيفه الأهلي الخرطوم، ويستضيف الأهلي المريخ كوستي في امتحان صعب لأصحاب الأرض، بينما يتواجه في ديربي ولاية دارفور الكبرى الهلال والمريخ بمدينة الفاشر، ويتحول الأهلي مدني إلى مدينة كادقلي ليواجه الهلال، ويؤدي هلال الأبيض الوافد الجديد أول مباراة على ملعبه أمام الميرغني العائد إلى الدرجة الممتازة، أما قمة مباريات الأسبوع فتجمع بين الهلال والخرطوم الوطني.
كووورة