أهم الأخبار والمقالات

الاستاذة زينب بدر الدين في ذمة الله

انتقلت إلى رحمة الله المناضلة الجسورة زينب بدرالدين بعد علة مرضية لم تمهلها كثيراً.
وعانت الراحلة كثيراً من قمع نظام المخلوع عمر البشير، اذا تم فصلها عن الخدمة المدنية في بواكير الأنقاذ، لتواصل بعدها النضال هي وأسرتها التي تعرضت للكثير من قمع النظام.
وعرف الشعب السوداني وقفاتها الجسورة أمام مباني الجهاز للمطالبة بإطلاق سراح أبنائها الذين عملت الأنقاذ كثيراً على اعتقالهم وتعذيبهم.

وعادت الراحلة قبل أشهر قليلة إلى الخدمة المدنية بأوامر الثورة، وقد بكاها محبوها على صفحتها بفيسبوك بكثير من العبارات التي أشادت بجسارتها، وتحسروا على رحيلها الفاجع.

https://www.facebook.com/mhamdok/videos/3183142778400149/

 

انا عايزة ولدىZainab Badereldin Mohamed زينب بدر الدين

Posted by Ghada Makky on Thursday, August 20, 2020

لم يجمع أصدقائي ورفقاء دربي ومعارفي على ثبات شخص كما أجمعوا على ثباتها.. ولم يزدحم التايملاين عندي بهذا الكم من الحزن…

Posted by Hisham O. Joda on Thursday, August 20, 2020

وقد كتب الأستاذ بشير أربجي:

الحزن لا يتخير الدمع ثيابا كي يسمي في القواميس بكاء
كنت التقيها كفاحا في أغلب فعاليات المقاومة والنضال طوال زمان المخلوع وعصابته الحاكمة حيث كانت تتقدم الصفوف بكل قوة وبسالة، ومنذ أن عرفت طريق النضال أجدها أمامي وأمام الجميع حيث قامت بتربية أبنائها على النضال ومقارعة الطغيان وكانت تتقدمهم وتتقدم الجميع، وحيث أني اسكن قريبا من مكان سكنها كنت أجدها طوال مواكب ثورة ديسمبر تقود المواكب وتقف على المتاريس بشوارع وازقة العباسية بكل صلابة مع شباب فى عمر أبنائها وأقل منهم، من منا لايعرف مقاومتها وقوتها وصبرها على إعتقال فلذات اكبادها المتطاول وتعذيبهم بكل صلف وجبروت المتأسلمين، فقد صمدت بجلد ليس غريب عليها حتى انتصرت ثورة ديسمبر المجيدة وقهرنا الظلام، وكان من الصدف الجميلة أن دعتني لجان مقاومة تندلتي لتأبين الشهيد الفاتح النمير مع الراحلة المناضلة وآخرين للحديث بليلة التأبين بمسقط رأس الشهيد قبل أشهر قليلة، ورغم آلامها لكنها ذهبت بكل جسارتها فى رحلة اخذت منا 24 ساعة بالتمام والكمال ذهابا وايابا وإقامة للتأبين ولأنها لا تتأخر عن الشهداء والثورة والفعل الثوري فقد احتملت كل هذا الرهق وهي تبتسم رغم مابها من آلام
اللهم ارحمها واغفر لها واجعل الجنة مثواها ومتقلبها واغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم اجعلنا بعدها أقوياء لتحقيق ما كانت تناضل من أجله واوقفت حياتها له واجعل البركة فى زريتها واعنهم على إكمال مسيرتها الناصعة

انا لله وانا اليه راجعون

وكتب الأستاذ محمد الحاج على حائطها بفيسبوك:

كانت صاحبة مشروع تقدمي ناضلت من أجله
وناصرت كل القضايا التي تخص النساء
شخصية متميزة جدا” من حيث المعرفة والوعي
شجاعة _ جسورة _ قوية وبشوشة

لم تنكسر برغم المحن والظروف والخناق
والفصل من الخدمة العامة والتشريد والملاحقة والإعتقالات
وجعني جدا” رحيلها
تغمدها الله بواسع رحمته وأدخلها فسيح جناته
الأستاذة Zainab Badereldin Mohamed
ولا نقول إلا ما يرضي الله
إنا لله وإنا إليه راجعون
وأحر التعازي لأسرتها الكريمة

خالص التعازي لوالدها المربي الأستاذ / بدرالدين محمد عبدالرحيم ولزوجها الأستاذ والمربي / صلاح عبد الرحمن ولأبنائها ولاء ومحمد وبدرالدين ولأخوانها وأخواتها وآل محمد عبد الرحيم عبد الرحمن شريف وآل غندور وعموم الأهل ب أمدرمان العزاء للإتحاد النسائي السوداني ولعموم الحركة النسوية ولكل الثوار في لجان المقاومة ولكل الشرفاء والأحرار في بلادنا .. البقاء لله وحده.

 

‫2 تعليقات

  1. تغمدها الله بواسع رحمته وأدخلها فسيح جناته
    الاستاذة زينب بدر الدين
    ولا نقول إلا ما يرضي الله
    إنا لله وإنا إليه راجعون
    وأحر التعازي لأسرتها الكريمة

  2. كتب عنها دكتور عبد القادر هلال:

    “رحم الله الاستاذة زينب بدرالدين
    احد رموز المرأة في بلادنا
    احد رموز المعلمين في بلادنا تقف بارزة في الصف من المعلمين الشيوعيين اصحاب المهنة و النضال يمر علي بالي الان اًً. عباس علي . و اًً. محمد محجوب شورة و استاذة فاطمة احمد ابراهيم ، اًً. فايزة ابراهيم نقد و اًً. نور محمد عثمان.
    امتلكت حضورا و بهاءا و قدرة علي التواصل الاجتماعي و الحديث المرتب الواضح غير المهادن.
    قدرتها الخطابيةتجلت في الحديث التحريضي المرسل الذي كانت تخاطب به العامة في محطات الواصلات اثناء اعتقال و تعذيب الزميل الشاب محمد صلاح ابنها. كان ذلك ONE MAN SHOW مسرح الشخص الواحد — ليس من احد غيرها و ربما الزميل وايل و بعض الزملاء و الاصدقاء الشباب يحرسونها من بعيد من غير ان يبينوا علي الخشبة. و أعاد ذلك الي ذهني تقاليد الخطابة (كما يتفق ) في أماكن التجمعات بواسطة الثوريين الكلاسيكيين في مجتمعات مختلفة. اتمني ان نحيي ذلك التقليد.
    اًً. زينب تقف علي مسرح الحقايق كرمز للمرأة الشيوعية و الاسرة الشيوعية فالعزاء لصلاح و ولاء و محمد و بدرالدين و لشقيقها هاشم بدرالدين احد رموز الحركة الشعبية و كان من اللصيقين بجون قرنق و احد ثقاته. العزاء له و هو في مهجره في كندا. و لعل جذور الفكر و الثقافة تأصلت في شجرة الاسرة من الجد الاستاذ محمد عبدالرحيم مؤلف كتاب (نفثات اليراع في الأدب و التاريخ و الاجتماع ) و هو ايضا صاحب و ناشر مجلة ( امدرمان) التي تولي الشاعر التجاني يوسف بشير سكرتارية تحريرها.
    فقد زينب بدرالدين جاء مباغتا و لعن الله هذه الجائحة اللعينة.
    لها رحمة الله و غفرانه.
    —————د. محمد ع. القادر هلال”

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..