غواية السلطة ومعاطف الساسة.. بتتبدل مع الأيام

الخرطوم _ عزمي عبد الرازق
“ما محبة إلا بعد عداوة” قد تصلح تلك العبارة تماماً لتجسيد حالة عتاة المعارضين الذين باتوا بين ليلة وضحاها في أحضان السُلطة، جلهم من الكبار وقليل منهم رموز للعمل الشبابي، لكن تلك المحبة ليست متصالحة مع الفكرة، بقدر ما أنها مشاركة في العمل التنفيذي، بدوافع معلومة، وأخرى غير معلومة، هنا تبرز حالة الكاتب الصحفي والكادر السياسي حسن إسماعيل، والذي شغل الوسائط الاجتماعية ظهور اسمه في حكومة ولاية الخرطوم، وزيراً للحكم المحلي، وأثار دوياً هائلاً، كتابات كثيفة أدمت ظهره جراء التحول المفاجئ، وعلى اعتبار أنه كان يظهر خلاف ما يبطن..
الوزير الجديد أغلق حسابه على (الفيسبوك) مما عزز فرضية عدم اتساقه مع الخط الذي كان يروج له منذ أحداث سبتمبر، لكن الأمر هنا لا يقتصر على حسن إسماعيل، فكثير من الذين كانوا يعادون النظام في الماضي ويحرضون على إسقاطه، باتوا أقرب إليه من حبل الوريد، بينما ثمة جماعة أخرى كانوا هم النظام وسنده العقائدي والفكري ليضحوا بتعبير _المحبوب عبد السلام_ أعدى أعدائه وكبار المتآمرين ومكمن الخطر.
وبالرغم من اختلاف الوقائع والمناخ السياسي إلإ أن مشاركة الحركة الشعبية في حكومة _ما بعد اتفاقية نيفاشا_ ودخول الدكتور جون قرنق القصر، كان بمثابة الحالة الأكثر رسوخاً لانتفاء العداوة، وبدا أنه ليس ثمة خصومة أبدية في السياسة، حتى بين أصحاب الأيديولوجيات المتنافرة.
لبرهة من الزمن لم تطق آلة الإسلاميين الإعلامية الابتسامات المتبادلة بين قرنق وعلي عثمان، لكنها شيئاً فشيئاً تصالحت مع الصور الجديدة، وتبدلت لبوس الحال، في حزمة من الأغنيات والكتابات المبشرة بالسلام والوحدة، والحال نفسه ينسحب على ياسر عرمان وباقان أموم، ومني أركو مناوي، بجانب دخول القيادية اليسارية فاطمة أحمد إبراهيم برلمان الإنقاذ بالتعيين، ليشتد الألم أكثر بأعضاء حزب الأمة الذين اختاروا خندق النضال والمقاومة، في خروج فصيل منهم و(اندغامه) في الحكومة بقيادة مبارك الفاضل، ليخرج بعدها مبارك مغاضباً، ويشتد الحرج على نحو آخر في مشاركة نجل إمام الأنصار ورئيس الحزب في الحكومة مساعداً للرئيس، ويهتدي قائد (تهتدون) عبد الرحمن الصادق إلى القصر الجمهوري، ويذهب والده إلى السجن ومن ثم إلى الخارج ضمن تحالف أكبر.
في صفوف الاتحاديين تبدو الشواهد أكثر تناسلاً، حتى أن تماهي العديد من قادتهم في الحكومة، لم يعد يثير الغرابة، وقد تمزق الخط الفاصل بين المقاومة والمواءمة في أدبياتهم، ولعل الحالة الأكثر سطوعاً، هى حالة عثمان عمر الشريف، عثمان كان يصوب فوهة بندقيته في قلب النظام، وقبل أربع وعشرين ساعة لم يكف عن لعن الإنقاذ وتوعدها بالثورة والمحاسبة، وكان يشهر في وجه السلطة مواقف الحزب المناوئة للأنظمة الشمولية، لكنه ـ الشريف ـ في غضون ساعات تسلم منصبه في وزارة التجارة، وزيراً اتحادياً، ومنذها تبدلت أحواله، وأصبح يركز ظهوره للدفاع عن سياسات الحكومة، ولوم المعارضين، حتى طالته أبشع الاتهامات، والتي لم يعرها أدنى التفاتة، السيد الحسن نفسه كان من صقور الاتحاديين، الرافضين للمشاركة في السلطة بالطبع، وقد أصيبت العلاقة بينه ووالده بجفوة وفتور جراء موقفه الرافض للمشاركة، لتنكفئ المراكب في زمن آخر بسبب موقفه من الرافضين للمشاركة!َ والحال نفسه ينسحب على يحيى مكوار، وجعفر محمد عبد الله وعثمان الشايقي، جميعهم كانوا كالصقور الجارحة في سماء الإنقاذ وعادوا كالحمائم في قصورها ووزاراتها، وبالرغم من ذلك، يصعب تجريد أبناء السلطة الجدد، من مواقفهم القديمة، أو التشكيك في الدوافع التي جعلتهم يغيرون وجوهم، فلربما كانت غواية السلطة حاضرة، أو ظروفهم المادية أو كانت لهم تقديرات سياسية، تسعى لإحداث التغيير من الداخل، أو أن معاطف الساسة تتبدل مع الأيام.. في الحقيقة كل الاحتمالات واردة
ليوم التالي
لقد صدقت المخابرات الامريكيه حين كتبت علي جدارها .،كل الذمم يمكن شراؤها فقط تختلف الاسعار.، فلو ساءت الاخلاق وضاعت المبادئ وانتشر الفساد والانانيه فالاساليب معروفه ترغيب وترهيب فالمعلم واحد الا وهو ابليس لعنة الله عليه والمنهج كذلك واحد الا ساء مايفعلون.
لقد صدقت المخابرات الامريكيه حين كتبت علي جدارها .،كل الذمم يمكن شراؤها فقط تختلف الاسعار.، فلو ساءت الاخلاق وضاعت المبادئ وانتشر الفساد والانانيه فالاساليب معروفه ترغيب وترهيب فالمعلم واحد الا وهو ابليس لعنة الله عليه والمنهج كذلك واحد الا ساء مايفعلون.
الاحتمال الوحيد يا عزيزنا ولا لبس فيه هو سطوة المال وجاذبيته التي لا تقاوم, ما تقول لى ضمير وأخلاق ووطنية, هذه صفات اندثرت ربما مع أجيال سابقة, نظام أفسد لاكثر من ربع قرن يستطيع يؤلف القلوب ويثبط العزائم بعرض أوراقه المالية ليسيل اللعاب ويمتلكك في لحظات, وسيلة قديمة لكنها فعالة وأبالسة الإنقاذ أبدعوا فيها.
يبدو أن النظرية الميكافلية في السودان يتم تطويرها وتحديثها لتواكب أحوال السودان وظروفه حيث ليس هناك أهداف سامية ونبيلة بل مصلحة النفس فقط والأنانية والمكر والانتهازية
الراجل فتر من الانتظار و قطار النضال محطاتوا طويلةو بعدين الراجل المسكين ادوه وزارة حكم محلي فقط يعني ماسنتر ليك اوشاميبون ليك , فليزهب الي ماشاءو الله يعشيوا مع ناسوا الجدد
اذكر حسن اسماعيل فى جامعة الخرطوم وهو يتكلم عن اسقاط النظام والثورة المدججة بالسلاح ….كان فى ركن النقاس الاف الحاضرين ليسمعوا الكلام المعسول …لكن لم تهب رياحه مع تقادم الزمن والفقر المدقع وبالتالى الافضل له المقولة التى فحواها( دارهم ما دمت فى دارهم….)
الى متى ينتظر حسن جماعة الفنادق فى اسمرة واديس والى متى يصبر على الحسن الميرغنى حتى تنفقع مرارتو؟ مبروك حسن المنصب الجديد وهو وان كان منصبا ليس فيه مال للهط لكنه بداية لمنصب كبير تحقق فيه مستقبلك بعيدا عن سيدى ……
النظام الديمقراطى اللى هو سيادة القانون والدستور وفصل السلطات والحريات العامة يلد العمالقة والشخصيات العظيمة اما انظمة القهر التى لا تعرف قانون او دستور او فصل سلطات فتلد الاقزام والشحصيات الضعيفة!!!!!
كسرة:نلسون مانديلا اغراه نظام الفصل العنصرى بالسلطة والثروة فرفض وتمسك بمبادئه التى صنعت دولة وامة ماشية فى طريق الاصلاح والفلاح فى فرق بين انك تفكر فى نفسك او تفكر فى وطن وامة واجيال مستقبلية وصنع نظام راسخ للوطن والمواطنين مهما كانت المغريات والتضحيات!!!
كسرة تانية:هسع عليكم الله فى زول نصيح او الله ادا9 عقل ومخ وليس فردة جزمة فى راسه يقعد يتابع انطمة الفشل والعهر والدعارة السياسية بتاعة الضباط الاحرار والحزب الرائد والرئيس القائد وعينه على انظمة الحرية والديمقراطية وسيادة القانون وفصل السلطات التى دولها وشعوبها فاقوا العالم اجمع وفى جميع المجالات اما انظمة الفشل والعهر والدعارة السياسية فبلدانها ممزقة وفى حروب وشعوبها تعانى الفاقة والهجرة واللجوء الى الدول الديمقراطية بعضهم يصل وبعضهم يموت غرقا فى البحار!!
الف مليون تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على اى انقلاب عسكرى او عقائدى يسارى او يمينى او قومجى قذر واطى سافل عاهر داعر عطل التطور الديمقراطى فى السودان وخلانا بقينا حثالة وزبالة بدل ما نبقى نحم زى النجوم مثل الهند وسنغافورة او كوريا الجنوبية مثالا لا حصرا اخ تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو!!!!