سيدة…وجمالها .. فريد !

هل يموت الجمال مع من كُتب فيه حرفاً ليخلده.. وهل يندثر اللحن اذا ما غادر دنيانا الصوت الذي شدا به وهل يفني النسل إذا ما صعدت روح الفارس الذي بذره في رحم الأرض ؟
لا أبداً فالخلود في صفحة الوجدان صحيح انه لا يتوارث ولكنه بالتاكيد يتناسل كشعورٍ إنساني متواصل طالما أن الأجيال تحسه بصدق ٍ وتحافظ عليه و تمضي به في طريق التطور الحياتي لحركة التاريخ !
هل يعلم ابناء الجيل الحالي ان سيدة وجمالها فريد هي إبنة الخليفة الحسن ابو العائلة وقد كتب فيها الشاعر الكبير سيد عبد العزيز عند مولدها تهنئة لصديقه والدها .. ما حير عقول الناس وخلب البابهم ، إذ كيف يقول سيدة وجمالها فريد خلقوها زى ماتريد وكأنهم قد فهموا ان تلك الصبية ارادت أن تُخلق كما تشاء.. والحقيقة ان سيد بثقافته الواسعة عنى الأنسة ما تريد ملكة الجمال الأوربية وقتها !
الآن ربما يعني تاج السر ابو العائلة بتلك التي خلقوها زى ما تريد .. أم درمان ..حيزنا الذي جمع كل تشكيلة السودان في جغرافيته المصغرة .. وكأن مدينتا تلك قد خلقت كما تريد هي ونريد نحن ..لذا فقد اطلق نجل الخليفة الشاعر إبن الشاعر وشقيق ملهمة الشاعر و جذوة المشاعر إسم ام درمان على ديوانه الذي سيدشن مساء اليوم بالنادي السوداني بمدينة العين في دولة الإمارات العربية المتحدة بحضورٍ أراه انيقاً في إعداد منتدى النيلين له .. وفي مشاركات من سيكونون مفاجات التواجد ولمن لا يسعفه الحظ بالحضور !
تاج السر ابو العائلة فرع من شجرة ، أثمرت الشعر بدءاً بوالده صنو العبادي وود الرضي و سيد عبد العزيز وابو صلاح وعتيق وعمر البنا وغيرهم من أعمدة زماننا الأول الذي أسس لكل بناء اليوم .. وهو شقيق حسن ابو العائلة أسد الميادين الرياضية وفخر إدارييها و حسين ملك التعليق الرياضي الذي لطالما رسم خارطة الملاعب في عيون المستمعين عبر صورة المايكرفون وإبن عمومة ال قاقرين وما أدراك ماهم ..!
ألم أقل لكم ان نسل الإبداع لا ينقطع أبداً.. مثلما جمال واصالة امدرمان السودان هو دائماً يتجدد .. لتبقى في عدسات المجد.. سيدة وجمالها فريد..!

..
[email][email protected][/email]