ضيف غير مرغوب فيه

* من أبيخ بياخات (العديد) من المسؤولين ببلادي وأكثرها إثارة لحنق وسخط المواطن، الجيوش الجرارة من الحرس المرافق لهم أو ما يسمى في أنحاء العالم ب،(البودي قارد).
* ففي أنحاء العالم تتم الاستعانة بأصحاب الأجسام الفارهة والعقول المتزنة بينما نحن نستعين في معظم الأحيان بفاقدي هذه المواصفات.
* هنا في السودان، (معظم) من تفاجأ بمنصب رفيع أو رمته الصدفة في (طريق المواطن المسكين) ليكون صاحب قرار، وقبل أن يجلس على كرسيه أو يتفهم طبيعة عمله والمهمة التي جاءت به يبدأ في البحث عن (جيش جرار من الحرس) لزوم الفشخرة و(البوبار)..!!
* أكثر من مناسبة رسمية خرجت منها بسبب تدخل هؤلاء في جلوس الضيوف حتى ولو اضطروا لإخراجهم.
* الحرس الذين يكونون في الغالب من (أهل المسؤول) أو من أهل زوجته المصون ممن لم يجدوا الوظيفة المناسبة فلجأوا للعمل على راحة صاحب (نعمتهم) على حساب مواطنين يشكل حضورهم في كثير من الأحيان أهمية وفائدة أكثر من حضور المسؤول نفسه والذي أصبح وجوده (خميرة عكننة) في كل أماكن ومناسبات يُدعى لها.
* (الضيف الثقيل) هو أنسب لقب يمكن إطلاقه على المسؤول الذي يسبقه وفد مقدمة لا يقل عددهم عن 7 أفراد في الأحوال العادية ويزيد فيما عداها، يتحكمون في إجلاس الحضور حسب مزاجهم الشخصي وبما لا يتعارض مع راحة المسؤول حتى ولو تطلب ذلك إخلاء معظم المقاعد التي حوله، بحجة (التأمين) ولا أدري عن أي خطر يتحدثون.
* برتوكولات (جوفاء) هي ما نشاهده، وسخف لا معنى له ومحاولات لاستعراض العضلات وإثبات الشخصية من العديد من هؤلاء الحراس، الذين لا فائدة أراها من وجهة نظري الشخصية في وجودهم من الأساس.
* ومن يدعون أنهم أصحاب دعوة ودولة رسالية نسألهم ببراءة شديدة بعيداً عن الغرض.. (هل كان للرسول صلي الله عليه وسلم، والصحابة مثل هذه الجيوش الجرارة من أفراد التأمين؟!!
* وإن كان فعلا لهم حراس، فهل كانوا يدفعون لهم من (بيت مال المسلمين)، أم كانت تأتي مبادرات من شباب المسلمين أنفسهم، وبدون مقابل، لإيمانهم الصادق بهذه الدعوة وقناعتهم التامة بمن يسعون لحمايته من (شرور الكفار).
* فهل نحن أشرار وكفار؟!
* أم هي الفشخرة والبوبار؟!!
* ولماذا تسمح مؤسسات الدولة بمثل هذا الصرف البذخي من مرتبات وحوافز وسيارات وأسلحة لهذه الجيوش الجرارة من حراس لا داعي لوجودهم أصلاً، ونحن شعب مسالم بطبعه ولم يحدث أن سمعنا بحوادث اغتيالات لمسؤولين أو حتى مجرد محاولات.
* لذا فتحكيم العقل مهم، والبعد عن عروض تكبير الكوم بين المسؤولين مطلوب، وتغيير (الأساليب البرتوكولية العقيمة) دليل على تحضرنا كشعب ودولة.
* تأهيل أفراد الحراسة أنفسهم على حسن التعامل والذوق في التعامل مع المواطنين في حد ذاته من أبجديات البروتكول والإتيكيت.
* وإذا تم الاستغناء عن هذه الفكرة من الأساس خاصة (المسؤولين الذين لا مسؤوليات لهم) يكون أفضل، فيكفي ما يتم صرفه على الزوجات والأقارب والأبناء من مال الشعب السوداني المسكين.
الجريدة

تعليق واحد

  1. المسئول دا صاحب السبعة بودي قارد بعد نزوله المعاش هل سيظل هؤلاء يحرسونه ايضا ورواتبهم من معاشه؟؟ المسئول هل سيعتزل الدنيا بعد المعاش ويبني قصر في البرية لا تصل إليه النملة أم انه سيخالط الناس . الجواب كما قلتي فشخرة ومرض ووهم وتفاخر فلو أن هذا المسئول لم يتبعه هذا الجيش والذين يجب أن يبرهنوا على ولائهم واستحقاقهم للرواتب والحوافز – صدقينى لو أن المسئول هذا لو شارك في أي مناسبة اجتماعية رسمية رياضية وبسبب كثرتهم لن يعرفه أحد ؟؟؟

  2. كان تكونى واضحة يا هنادى وتقولى حرس مجدى عبد العرير هو الضايقك شايفوا عامل بيه هليلة وحالتو دا لسة معتمد لمن يبقى والى ولا ورير حا يحوم بالدبابة ولا شنو؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..