
(1)
غير مقبول ان تقوم بفتح (مدرسة) اساس او ثانوني وتقول في اعلان التقديم لهذه المدرسة (ما عاوزين طلبة).
وغير منطقي ان تقوم بفتح (ملحمة) لبيع اللحوم، وتكتب على مدخل هذه الملحمة بالخط العريض (توجد عروض خاصة للنباتيين).
لهذا عندما تنادي بالحرية والديمقراطية والمدنية لا يعقل ان تقصي (الاحزاب) وان تشترط وأنت تبني في دولة (مؤسسات) عدم ممارسة (السياسة)، والابتعاد قدر الامكان عن (المدنية).
اذا كان الجيش يمارس السياسة ويحكم البلاد، كيف تطالب من الاحزاب ان لا تمارس السياسة وان لا يكون بينها اختلاف وتنافس وصراع ؟ هذه امور بدهية في تركيبة الدولة المدنية.
لا تستطيع ان تصنع (شاي اللبن) بدون (لبن) حتى وان كنت (حاوياً) تخرج من المنديل الذي تعرضه للجمهور خالياً (جوز حمام).
(2)
جدلية (العفش داخل البص على مسؤولية صاحبه) امر في اعتقادي يضيّق على (حرية) العفش داخل البص – في زمن (الحريات) سوف تجدون من يتحدث لكم بهذا الفهم (الاندياحي) العالي . لكن في كل الاحوال يبقى (النزاع) حول هذا الامر مستمراً وممتداً وهو شيء لا يمكن ان نصل فيه الى نتيجة طالما كان (العفش) مفتقد للأهلية التى تجعله قادراً على تحمل مسؤوليته.
لكن اظن انهم يمكن في النهاية ان (يدرعوا) العفش في رقبة (الحرية والتغيير) ويقولوا العفش داخل البص على مسؤولية (القحاتة).
في اول عهودنا بـ(الاندياح) كنا نظنه اخر رسالة من ماركة تلفون (آيفون) الذي لم يكن وقتها قد تم اكتشافه ولكن ذلك كان تقدم (فكري) مننا.
(3)
لاحظت في الشارع السوداني انهم يتجهون الى تحميل (القحاتة) أي كارثة او هفوة تقع فيها الحكومة الحالية .. رغم ان هذه الحكومة انقلبت على الحرية والتغيير لكن مع ذلك يحملون (القحاتة) مسؤولية الغلاء وأحداث ولاية النيل الازرق وقطوعات الكهرباء وفيضان النيل والاختلافات والتباينات بين الجيش وقوات الدعم السريع وخروج المنتخب الوطني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم!!
في العهد البائد رغم ان نظام الانقاذ كان يسيطر على كل شيء بما في ذلك ايراد (قندول) العيش في الصعيد وتحركات (ابو القنفذ) في الضعين ويحسبون على المواطن (انفاسه) إلا انهم كانوا يردون كل اخفاق تقع فيه الحكومة الى الحزب الشيوعي السوداني.
يفسدون في الارض ويستولون على الاراضي بصورة غير شرعية ويحولون ثروات البلاد وخيراتها الى ارصدتهم في الخارج ويحصلون على علاوة للزوجة الثانية ويستولون على عائدات دمغة الجريح وزاد المجاهد ومواد الاغاثة وعائدات الزكاة والحج والعمرة – يفعلون كل شيء وعندما يظهر الاخفاق يتحدثون عن (الحزب الشيوعي) الذي كانوا لا يتيحون له فرصة للتحرك إلّا في باطن الارض.
الآن نحن نمضى بنفس العقلية التى تعلق كل ازمة في البلاد على رقبة (الحرية والتغيير) المجلس المركزي.
اذا لم نتجاوز هذا الامر سوف نظل ندور حول الازمة الى ان تقضي علينا .. لأن المشكلة لا يمكن ان تحل بالتهرب منها وعدم القدرة على مواجهتها.
على الحكومة ان تتحمل مسؤولياتها بالكامل.. وان لا تقدم (حلولاً) تبقى هي في حد ذاتها (مشكلة) و(ازمة).
اقول كثيراً ان فساد (اللبن) لا ينتج من عيوب في (اللبن) ذاته .. وانما يحدث الفساد والتعفن بسبب سوء التخزين وفي طريقة تعاملنا معه.
الحرية والتغيير تمارس السياسة وهي تكونت من احزاب مختلفة بطبيعة الحال .. غير الطبيعي ان يحدث الاختلاف بين العسكر الذين تربط بينهم لائحة وقانون واحد وهم جميعاً ملزمون بـ(الربط والضبط).
ابحثوا عن حلول اخرى بعيداً من ان يكون الحل عندكم هو ان تردوا الازمات والمشاكل للقحاتة .
(3)
في الخرطوم توجد عشرة جيوش كلها حجزت نصيبها من السلطة وحمت قادتها وجعلت لهم مقاعد في مجلس السيادة السوداني الذي اضحى مجلساً (عسكرياً) بالكامل.
احزاب الحرية والتغيير (المجلس المركزي) لا تملك (جيوشاً)… ومن امتلك جيشاً في الحرية والتغيير مجموعة (التوافق الوطني) حجز نصيبه في السلطة واضحى احد اعضاء مجلس السيادة في القصر الجمهوري الذي يمكن ان نقول عنه انه اصبح (القصر العسكري) وليس (القصر الجمهوري).
هل مطلوب من احزاب الحرية والتغيير ان تكوّن جيوشاً وتصبح حركات مسلحة ؟ حتى تأخذ نصيبها من (الكعكة) وتحمي نفسها على الاقل من الاتهامات التى توجه لها.
الطريق الى الخلاص يمر عبر طرق (مدنية) .. قد تكون شائكة بعض الشيء .. لكن في كل الاحوال لن يحدث الخلاص عبر الطرق (العسكرية).
(4)
بغم
في القصة القصيرة جداً (البطل) يظهر من الوهلة الاولى (ميتاً) لأنه ليس هنالك وقت لمرضه.
وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).
الانتباهة
لا تنه عن خلق وتأتي بمثله.. ألم تحملوا فشل الحرية والتغيير ومن شايعها في الحكومة الأولى لحمدوك والثانية للإنقاذ وبل للدولة العميقة؟ بغم اخرسك الله والغم حجرا
لعنة الله على الكيزان أينما حلوا.
من الصعب جدا إن يقتنع “الكوز” بأنه كوز و فاسد و دليس و منافق و كاذب و تاجر دين و مجرم و قاتل…
فلعنة الله على هذه المخلوقات التي لا تنتمي للبشريه في شيء…اللعنه عليهم في الدنيا و الآخره.
و الشكر للكاتب على مقاله الرصين َ و الموضوعي، في زمن إنعدمت فيه العقلانيه و الموضوعيه،إنه زمن الفلول و الفاسدين، قاتلهم الله؛؛؛
لا عليك ليس كل ما يحدث سببه القحاتة لكننا لن ننسى انهم أضاعوا أعظم فرصة لاستقرار البلاد عقب نجاح ثورة ديسمبر ذلك أنهم لم يسمعوا لأصوات الناصحين وظنو انهم هم فقط الثوار وغيرهم فلول في تطبيق كامل لقصة الأسد والحمار.
“غيرهم “يا محمد فلول بالفعل وبالقول “اضاعوا اعظم فرصة” !! الغرض مرض يا مرض من الذي يسعي لتدمير الثورة ولعق البوت بالقمع والسحل والقتل والدهس بالتاتشرات ومدرعات الكجر ؟؟؟ هل هم القحاتة يا جهلول الزمان !! من انقلب وتشقلب ..
من هو القاتل ومجرم مجزرة القيادة اليسو هم تحالف الدم بين فلول كتايب فار الفحم الكيزانية -من امثالك- والجنجويد وعسكر المنظومة الخايسة !!
الاسود هم الشهداء الكرام والثوار والتروس …
والحمار عارف رقبتو يا فلول !!!
كلامك غير منطقي.. فلا تتذاكى، فالظعب السوداني أذكى.
كيزان ملاعين تجار الدين والمخدرات اعوذ بالله.. واين وجه المقارنة يا ابراهيم. المراوغة والتدليس ولوي عنق الحقيقة ديدن الكيزان طيلة ثلاثة وثلاثين عاما من حكمهم الذي تسبب في إلحاق أكبر اذي حل بالسودان عبر تاريخه الطويل. كفاكم يا كيزان حلوا عن سمانا. اذهبوا وتمتعوا بما نهبتوه من أموال وممتلكات قبل ان يحل وقت حسابكم العسير.