التفاصيل الكاملة للقبض على (الطالبة) المتهمة بقتل مسؤول التأشيرة النيجيري

الخرطوم: هاجر سليمان
فى غضون أقل من (50) ساعة تمكنت شرطة محلية الخرطوم من فك طلاسم ابشع جريمة قتل شهدها حى الرياض فى الساعات الاولى من صبيحة الخميس الماضي، وراح ضحيتها مسؤول التأشيرة والهجرة بالسفارة النيجيرية بالخرطوم العقيد حبيب علمو سليمان، وطبقاً لمصادر شرطية فإن المتهمة عقب القبض عليها سجلت اعترافاً قضائياً مساء أمس بارتكابها الجريمة.
جريمة غامضة
فى صبيحة الخميس وكعادتها حضرت الخادمة الى منزل مسؤول التأشيرة النيجيري الذى هو عبارة عن استراحة تتبع للسفارة تبدو اشبه بفيلا مكونة من طابقين تقبع بحى الرياض مربع (5)، وحينما دلفت الخادمة الى داخل المنزل تفاجأت بمخدمها وهو متوفى بصالة بالطابق الارضي، وكانت آثار الدماء متناثرة بكل الجوانب، وكانت الجثة عارية، لتقوم الخادمة بابلاغ الموقع (53)، وبدوره تحرك جندى الى الموقع وقام بابلاغ شرطة قسم الرياض التى سارعت الى مسرح الحادث.
وبدت الجريمة للوهلة الاولى غامضة، لاسيما ان هنالك آثار معركة شرسة داخل غرفة نوم المجنى عليه بالطابق العلوى امتدت آثارها الى الطابق الارضي، حيث اشارت الدماء المتناثرة الى ذلك، وحسب التقرير المبدئي فإن المجنى عليه تعرض للطعن بفراشه قبل ان يتحرك الى الطابق الارضي عبر السلالم التى بها آثار دماء متناثرة، وشرعت الشرطة فى التحقيق حيث كانت اولى الفرضيات تشير الى ان مرتكب الجريمة له علاقة مباشرة بالقتيل مكنته من دخول المبنى اما بواسطة القتيل نفسه، او انه استخدم مفتاحاً للمدخل، اذ انه لم تكن هنالك أية آثار لمحاولات تحطيم الاقفال او اية محاولة لتسور منزل القتيل.
وشكلت شرطة محلية الخرطوم فريقاً للتحقيق والتحرى يرأسه اللواء عبد العزيز عوض الذى بدوره اوقف عدداً من المشتبه فيهم نحو خمسة اشخاص بينهم طالب جامعى كانوا قد ترددوا على القتيل، وبما ان القتيل مسؤول الجوازات فإن الشرطة عثرت على مجموعة من الجوازات بمنزله كانت موضوعة لاغراض التأشيرة.
واثناء تحريات فريق المباحث الذى يرأسه اللواء عبد العزيز عوض فقد توصل الفريق الى هاتف المجنى عليه البلاك بيري، وباستقصاء موقع الهاتف تم ضبطه بمحل صيانة هواتف بمحطة البلابل، وشرعت الشرطة فى التحقيق، وفى الجانب الآخر كانت شرطة قسم الرياض باشراف مباشر ومتابعة لصيقة من مدير شرطة المحلية العميد علي محمد عثمان تقوم بالتحقيق حول وقائع الجريمة، وشكلت فريقاً بقيادة رئيس قسم الرياض المقدم هيثم عبد الرحمن، وبالتنسيق مع كل من رئيس قسم الدرجة الاولى المقدم محمد عبد الحكيم وضابط جهاز الامن الرائد بدر الدين اثناء التحريات، توصل الفريق الى معلومات اكدتها قوة جهاز الامن التى قدمت الدعم الفنى للشرطة، حيث تم الرجوع الى مكالمات القتيل، وكانت آخر المكالمات امسية الاربعاء الماضي مع احدى الفتيات، وتكررت المكالمات مع تلك الفتاة، وتم عمل خريطة لتحديد اماكن وجود الفتاة بتلك الليلة، حيث اتضح انها تحركت من اركويت الى الرياض، واشارت الخريطة الى وجودها بنفس احداثيات منزل القتيل.
وتم التحري حولها حيث اتضح أنها نيجيرية الاصل وطالبة بالكلية الكندية بالخرطوم وتدعى (ايناس) ومن مواليد 1990م وتقيم بشقة مستأجرة بمحطة البلابل، ومعها فتاة اخرى تقيم معها بذات الشقة. وبالتحري اتضح انها على علاقة غير شرعية بالمجنى عليه، واتضح ان المجنى عليه كان خارج البلاد حيث امضى اجازته مع اسرته بنيجيريا وعاد الى الخرطوم يوم الاربعاء، وفى نفس الليلة اجرى اتصالاً هاتفياً بـ(عشيقته) ليمضي معها تلك الليلة.
وعقب جمع كل تلك المعلومات تم تحديد موقع الفتاة، حيث اتضح انها موجودة بكافتيريا شهيرة بالرياض، وفى تلك الاثناء كانت الفتاة قد طلبت سندوتشات لها ولصديقتها، وكانت بانتظار طلباتهما وهما تجلسان بهدوء داخل الكافتيريا، ولم تكن تعلم الفتاتان ان الشرطة تنتظرهما بالخارج، فور تسلم الطلبات خرجت الفتاتان الى خارج الكافتيريا، وهنالك كان فى انتظارهما المقدم هيثم والرائد امن بدر الدين، وتم القبض على الفتاتين واحضرتا الى قسم الرياض.
وحينما سقطت الفتاة فى قبضة الشرطة ايقنت تماماً انها تورطت فقررت ان تعترف، وبدأت فى سرد تفاصيل القصة، وقبلها ارسلت للمستشفى لاخذ عينات منها والكشف عليها، حيث اتضح ان بها آثار طعنة بسكين بخاصرتها فى اعلى الفخذ، كما اتضح ان على جسدها آثار (خربشة) وخدوش وجروح صغيرة تشير الى وقوع معركة شرسة بينها وبين شخص آخر، وكشفت المتهمة (ايناس) فى اقوالها انها على علاقة غير شرعية بالمجنى عليه، وكانت تلك المرة الاولى حيث قام باغتصابها عنوة ولم يمنحها المال الكافى فى ذلك اليوم، الامر الذى اثار غبينتها فقررت الانتقام منه.
وفى يوم الحادثة عاد القتيل من نيجيريا فقام بالاتصال بها هاتفياً، وظل يكرر اتصالاته ويرجوها للحضور اليه، فاستجابت له واضمرت شيئاً فى نفسها، واحضرت معها سكيناً، وفى المساء كان الرجل فى انتظارها، فرحب بها واقتادها الى غرفته، وهنالك شاهدت أموالاً طائلة بعضها بالعملات السودانية، وكانت على طاولة وبجوارها جوازات، بينما كانت اموال اخرى بالعملات النيجيرية، فطمعت فى المال ووضعت خطتها، وقررت ان تجعله مطمئناً، وعندها تناول الرجل قرص (فياجرا) وانقض على فريسته وفرغ منها، وقبل أن يقوم من مكانه كانت هى قد اخفت السكين اسفل المخدة فعاجلته بطعنة كانت هى السبب فى وفاته، اذ ان الطعنة اصابته اعلى الفخذ، وسددت له طعنة اخرى قريبة اسفل البطن، الامر الذى ادى لحدوث نزيف حاد للمجنى عليه، وحينما حاول مقاومتها سدد لها طعنة اسفل بطنها فعادت لتسدد له طعنة بالظهر، وبعدها حاول الرجل الابتعاد عنها وخرج من غرفته والدماء ترشح من جسده، وتدحرج بالسلم، فتارة يسقط وتارة اخرى يحاول النهوض، مما ادى لاصابته بالرأس اصابة اشبه بطعنة السكين، وبعدها سقط بالصالة وخارت قواه.
واضافت المتهمة انها سارعت الى غرفته وقامت بجمع الاموال، وكانت عبارة عن (222) دولاراً ، (9) آلاف جنيه سودانى، بالاضافة الى مبالغ طائلة من عملة النيرة النيجيرية من فئات مختلفة، وقامت بجمع تلك الاموال وسرقة هاتفه الذى عثرت عليه المباحث بموقع الصيانة، حيث اقرت بانها اخذته للصيانة بغرض فك شيفرته، كما سرقت جهاز تاب يخص القتيل، وبعدها خرجت من المنزل واستغلت ركشة وصلت بها الى شقتها، لافتة الى انها نفذت جريمتها ما بين الواحدة والثالثة صباحاً.
وحاولت المتهمة اثناء التحريات ان تقحم فتاة اخرى فى القضية، كما حاولت ان تقحم سائقه الخاص فى الجريمة، مشيرة الى انها فتحت ابواب المنزل للسائق والفتاة ليكملا ما بدأته من جريمة، الا انه عقب محاصرتها بالدلائل التى تؤكد أن الجانى كان واحداً انهارت واقرت بانها ارتكبت الجريمة لوحدها دون مساعدة من احد.
وبتفتيش شقتها عثرت الشرطة على كل الاموال التى قامت بسرقتها، وكانت مجزأة ومخفاة بمواقع مختلفة بالشقة، فبعض الاموال أخفتها بالمطبخ واموال اخرى اخفتها تحت كمية من (البصل)، كما عثر على اموال اخرى، بالاضافة الى جهاز التاب بدولابها الخاص، واضافت انها شاهدت النقود على الطاولة الامر الذى اغراها ودفعها لارتكاب الجريمة، وانها كانت تحمل حقيبة وضعت بداخلها تلك الاموال والمسروقات قبل ان تهرب، كما اقرت بأنها حينما نفذت جريمتها كانت عارية تماماً، وبعدها ارتدت ازياءها وغادرت المنزل، وسجلت المتهمة اعترافاً قضائياً بارتكاب الجريمة.
وفى ذات السياق زار قسم شرطة الرياض امس لفيف من قادة الشرطة ممثلين فى مدير شرطة الولاية اللواء ابراهيم عثمان ومدير مباحث الولاية اللواء عبد العزيز عوض ومدير شرطة المحلية العميد على محمد عثمان، بجانب مدير الاعلام بشرطة الولاية العقيد د. حسن التيجانى، ووقفوا على الانجاز المقدر الذى حققته شرطة محلية الخرطوم، واشاد مدير شرطة الولاية اللواء ابراهيم عثمان بالجهد الكبير الذى بذلته شرطة محلية الخرطوم وقسم الرياض فى القبض على المتهمة، وفى ذات السياق اصدرت شرطة الولاية بياناً جاء فيه: (إن شرطة ولاية الخرطوم تمكنت من فك طلاسم جريمة مقتل مسؤول الجوازات بالسفارة النيجيرية بالخرطوم التي وقعت في الساعات الاولى من فجر يوم الخميس الموافق العاشر من مايو 2018… حيث تم القبض على الجانية (الأجنبية) التي ارتكبت الجريمة وسجلت اعترافا بذلك، اضافة للمسروقات، وهي الآن في قبضة شرطة الولاية لتقديمها للمحاكمة العادلة).
الانتباهة
نهاية طبيعية لكليهما.. كل من سلك هذا الطريق معرض لمفاجآت قد تتأخر ولكنها تأتي..
ولا انجاز مقدر ولا حاجة وما كان يحتاج هذا الفريق الضخم وفي دولة غير السودان نجزون جرائم ابشع من ذا واغمض في لحظاات .. فقط تريدون تبرهنون على قوة رجال الامن والشرطة
معناتها اي تلفون ناس قوش متلبدين وبيسمعو في كلامه
وقضية المرحومة اديبة… الشرطة عملت فيها شنوووووو وووووووووووووو و ووو
نهاية طبيعية لكليهما.. كل من سلك هذا الطريق معرض لمفاجآت قد تتأخر ولكنها تأتي..
ولا انجاز مقدر ولا حاجة وما كان يحتاج هذا الفريق الضخم وفي دولة غير السودان نجزون جرائم ابشع من ذا واغمض في لحظاات .. فقط تريدون تبرهنون على قوة رجال الامن والشرطة
معناتها اي تلفون ناس قوش متلبدين وبيسمعو في كلامه
وقضية المرحومة اديبة… الشرطة عملت فيها شنوووووو وووووووووووووو و ووو