قصيدة : هذا أوان المعركة

نحنُ المتاريسُ الَّتي لمْ تنهَزِمْ
نحنُ الجماهيرُ الَّتي..
ملأتْ فِجاجَكَ يَا وَطنْ.
ضدَّ الأبالسَة الَّتي دأبتْ تُلَمْلِمُ..
قُوتَ كلِّ الشَّعبِ وابْتَدرَتْ
تُنافحُنا العداءَ بكلِّ غُبْن
بِأكفِنَا الصَّخَّابَة..
مَازَجْنا
الزغاريدَ الحبيبةَ..
فجَّرنَا برَاكينَ الهدِير..
وَتوَارَتِ الغِيلانُ وامْتازَ الطريق..
واحتَدَمْنا..
بِنَجِيعِنا الثَّرَّار…
وَازْدَانَ البَرِيق؛
نَفدِيكَ في غَلَسِ الدُّخانِ الحارِقِ
تَمْتَطِي أجسادَنا الطلقاتُ
مِن سَقفِ مَبْنًى شَاهقِ
وَحشِيَّة الوَغدِ العميلِ المارقِ
بالخراطيم…
السِّياطِ الْلَّاهِبَة.
فيكَ رُمْنا مَكُرُمَاتِ العِشْقِ
وَامْتَزَجْنا فِي هِمَمِنا الوَاثِبَة
نحنُ أفئِدَة ٌهَفَتْ تَوَّاقَةً تَفنَى؛
لِأجْلِكَ تَفتَدِيك..
وَنَذُوبُ فِي حُلَلِ الفَنَاءِ الْمُرِّ
فِي وَجْهِ الصَّفِيقِ..
ضَمَّخْنَا أرْصِفَة القِيادَةِ..
بِالدِّمَاءِ وبِالحَرِيقِ
بِالدَّم القَانِي
مَلأنَاها شَوَارِعَكِ انْبَلاجاً
بِالضِّياءِ
يَا صَفِيَّ العِشْقِ..!
قل لي..!
يا صديق العشق مَا بِكْ…!!!
يا صَفِيَّ العِشقِ للوطَنِ الجَرِيح..
قد تَعِبْنا يَا صَدِيقِي!!
هذا أوان المعركة!
هيا بنا …
لكنَّنا واللهِ لا لَنْ نَسترِيح..
شمَمَاً بِهِ نَمْضِي معاً
إن قلت..!!
صدقني… فأنا معك..
ملكتُ عنان سطوَ شَكِيمَتِي
بعزِيمَتِي وإياك مَترسْتُ طَريقِي…
امْتَشَقْنا العِشقَ لَحناً
بالهتافاتِ المُجَلْجِلَة الطَّرُوبَة
رفرفي بالسلم…رِفِّي
رَنِّقِي…
يا حمَاماتِي اسْتَفِيْقِي
بالسَّلامَةِ والعَدَالَةِ…
بِالحُرِّيَّةِ الحَمْرَاءِ انْعَتِقِي
انْخَلعَ السِّياجُ..
السِّجنُ وانْفَرَجَتْ دَهاَليِزُ المَضِيقِ.

25 أغسطس أريزونا
علي أحمد تولي