مقالات وآراء

ياسر العطا ومنطق أم جمعة!!

قال الفريق ياسر العطا إن وزير المالية السابق، إبراهيم البدوي، طالب ببيع شركة جياد لدفع رواتب ثلاثة شهور. ونُسِب إلى العطا أنه تساءل قائلاً: “”هل بعد ذلك سيطلب بيع الدبابات لتسديد الرواتب؟”
نحن لا نعرف ماذا قال البدوي، ولا نريد الدفاع عنه.

لكننا نرى أن “نبيشته”، الآن، ليست من النُبل في شيء، وتدخل في إطار الغيبة. كان الأجدر بالعطا أن يتصدى للبدوى حال تقدمه بذلك الطلب وهو “على رأس عمله”، لا أنْ يغتابه أو يبهته بعد مغادرته منصبه.
وإذا كان طلب بيع شركة جياد ما هو إلا ادعاء على البدوي يحتاج إلى بينة من العطا، وإلى مزيد من التوضيح من كلا الرجلين، فإن افتراض أن البدوي قد يطلب، بعد ذلك، “بيع الدبابات لتسديد الرواتب” هو استنتاج “عطوي” أطلقنا عليه “منطق أم جمعة”.

أم جمعة سيدة محترمة تسكن طرف القرية وتربى أطفالها وعدداً من المعزات في “سهلة” واسعة أمام بيتها. كانت خفيفة العقل لكنها شديدة الحدب على أطفالها. حصل ود مكين على معزة صغيرة في مقايضة، ولما لم يكن من مربي المعز، فقد ترك معزته الوحيدة في عهدة قريبته أم جمعة مع معزاتها وأطفالها. كبرت معزة ود مكين وأنجبت مرات عديدة. ذات مرة حضر ود مكين ليأخذ سخلاً من نتاج معزته ليبيعه. استغربت أم جمعة “جداً جداً” لذلك الطلب، وطفقت تجول في سوق القرية وبين بيوتها قائلة للناس:

“ود مكين جاء اليوم ليأخذ سخلاً، وسيأتي غداً ليأخذ سخلاً، ثم بعد غدٍ ليأخذ سخلاً، وعندما ينقضي السخلان سيأخذ من أطفالي. والله لن أعطه أي سخل”.

ضحك أهل القرية كثيراً مستلطفين منطق أم جمعة البسيط. وأقنعوها في النهاية بترك ود مكين يأخذ ما شاء من سخلانه، بعد أن التزموا لها بأنْ لا يأخذ ود مكين أبداً أحداً من أطفالها.

سنضحك من قول العطا قليلاً ولا نستلطفه، لكننا سنقنعه بترك الشعب يأخذ ما يشاء من شركاته، ونلتزم بألّا نبيع أبداً دبابات جيشنا لدفع الرواتب.

من أين جاء هؤلاء الرجال الكبار، ذوو الأحلام الصغيرة، ليحملوا هموم أمة كبيرة؟

الريح عبد القادر

‫3 تعليقات

  1. والله كلام !!!!!!!!!!!! المنطق جبتو من وين ؟ فعلا كنت اتوقع من العطا ان يكون منطقه و عقله اكبر من كدة . كل يوم تظهر لينا مصيبة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..