الأمة اللي ما فيش منها فايدة!
علي أحمد البغلي :
لم يتبق من دكتاتوريات في هذا العالم من أقصاه الى أقصاه إلا أمة بني يعرب، فالعالم كله أصبحت الديموقراطية وصناديق الانتخابات هي التي تحدد مصير حكامه، ما عدا بعض دولنا العربية التي خرج بعض حكامها وتركوا كراسيهم خائبين، وما زال البعض منهم يمسك بالكرسي من تلابيبه، مهما كانت التضحيات والثمن أو الخسائر بالأرواح.
قلعة دكتاتورية الحزب الواحد، الاتحاد السوفيتي، الذي كان يحكم شعوبه بالـ «كي.جي.بي» والحديد والنار، تخلت عن كل ذلك والتجأت ـــ كباقي خلق الله ــــ الى صناديق الاقتراع والانتخاب الحر المباشر والمشاركات الحزبية والشعبية.. فلاديمير بوتين، رئيس وزراء روسيا الحالي، رغم انه خرج من رحم الـ «كي.جي.بي» (رمز القمع السوفيتي)، ورغم انه من كبار المتجهمين الروس، فإنه لعبها صح، فلم يعدل دستور دولته ليحكم أكثر من ولايتين متتاليتين عندما كان رئيساً، وسلم الحكم لمساعده ديميتري مدفيديف الذي يصغره بعشر سنوات.
الآن بوتين ومدفيديف أصبحا يلعبان، كمهاجمي خط الوسط في نادي برشلونة الاسباني، فمدفيديف صرح بالأمس بانه يرشح رئيس الوزراء الحالي بوتين لكرسي الرئاسة في الانتخابات المقبلة، ليرد عليه بوتين التحية بمثلها قائلا ان مرشحه لرئاسة مجلس الوزراء هو مدفيديف، ولا يملك المراقب الا الاعجاب من سرعة استيعاب الروس للعبة الديموقراطية، وهم من المستجدين عليها، دخلوا فيها بعد سقوط حائط برلين في تسعينات القرن الماضي، بعكس جماعتنا، فبشار سوريا يعد جماهيره المتعطشة للمشاركة في الحكم والديموقراطية باصلاحات ورقية غير ذات مفعول، ولا ينفذها على أرض الواقع!
وعلي عبدالله صالح بعد محاولة تفجيره وغيابه عن بلده أكثر من 3 أشهر وعودته المفاجئة لليمن، يقول انه يقبل بالمبادرة الخليجية، ولكن من ناحية أخرى يتمسك بان تتم انتخابات نيابية ورئاسية قبل ان يتنحى!
وعمر البشير السوداني، كشف عن مخطط اجنبي لتغيير النظام في الخرطوم، وانه يعلم من يقف خلفه، «يعني العالم ليس لديه ما يفعله غير التآمر على دول العالم العربي (…) من سوريا الى السودان!»، وان الحديث عن خلافته غير وارد، لان الشعب السوداني هو الذي يختار الرئيس، ووفق نظام المؤتمر الوطني (الحاكم) فان رئيس المؤتمر الوطني هو المرشح لرئاسة الجمهورية (جريدة الشرق الأوسط 2011/9/26).
والقذافي المخلوع والهارب المختبئ كالجرذ المذعور، ينادي عبر فضائية «الرأي» البعثية من سوريا، قائلاً ان الجماهير ستهجم بالملايين لتحرير ليبيا من الأجانب والجرذان!
هل تلوموننا بعد ذلك عندما نفقد الأمل بقادة أمتنا، ونعتبر أنفسنا من فئة «أمة ما فيش فايدة»؟!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
علي أحمد البغلي
[email protected]
القبس
مع تقديري للكاتب ، الذي لا أدري ماهي جنسيته …وعلى الرغم من ارتدائه للقطره والعقال
لكني أجده ابتعد كل البعد عن التحدث عن الديمقراطية في دول الخليج!!!!!!!!!!!!!!!!!
قد يكون كثير من الحكام الذين أوردت اسماءهم في المقال من الفاسدين او المتسلطين…
لكن ألا تعتقد استاذ :البغلي: ان شعوب هذه الدول قد مارست الديمقراطية حتى ولو ساء تطبيقها؟ وهل الحرية المتاحة سواء كانت اعلامية أو للمرأة ( حتى في عدم رضاء هذه الشعوب عن هذا المتاح) ألا تعتقد انه ايضاً أفضل وأفضل بكتير من ماهو متاح في الدول التي لم تسطتيع ان توجه لها النقد ولو من بعيد؟؟
ألا كيف تكتبون ..حتى عندما تتنفسون بكتاباتكم عن الديمقراطية..تتركون حكامكم؟؟؟؟
لا ادرى لماذا لم يذكر الكاتب ما يجرى فى دول الخليج وخاصة الكويت وهل نتوقع يوما ما ان يتم اختيار رئيس وزاء اورئيس فى اى دولة خليجه او البعد عن الاستعمار الامريكى
يا كاتب يا كويتى المثل بيقول البيتو من زجاج ما يحدف الناس بحجر
انا كسودانى اتكلم لغة عر بية لكنى لست انتمى للامة العربيه ولا يشرفى ذلك
الللللللللللللللللللللللللله………على عمق الكتابة …
كلمات بسيطة ….اسلوب موغل فى الحقائق
فعلا اخى حاليا نحنا امة ما فيهاش فايدة
الوعى الذى يكبر فى اطفالنا هو مفتاح الامل
:lool:
:lool: :lool:
إنت حقيقة بغل – ياخى ما تتكلم عن حكامك فى دول الخليخ الذين يرثون الحكم أباً عن جد – رغم سوء الحكومات فى الدول التى ذكرتها فى سوريا والسودان وليبيا إلا أنها أفضل حالاً وأكثر ديمقراطية من الحكم عندكم – على أقل تقدير يمكن تغيير الحكومات بإنقلاب أو بإنتخابات مزورة أو ثورات – لكن إنتوا ما عندكم طريقة للتغيير إلا يموت الملك أو يموت البعير – أرحمونا وسيبونا فى حالنا هو أنحن ناقصين ..
شكراً يا علي أحمد البغلي
نحيي فيك الوعي للقلم العربي الخليجي
فعلاً صاحبنا عمر البشير ما عاوز خليفة ولا طاري الموت
ولو منوه لقال أن يموت السودان والسودانيين جميعاً معي في نفس اليوم
يا المدعو مصعب انتا فلول كيزان او اعمي الراجل بقول الحقيقة هو مايتكلم عن حكامو شي ويقول الشايفو شي تااااااني والله نتمني حكامهم يكونو حاكميننا وبلادهم تكون بلدنا يلعن ام دي بلد فيها واحد زيك يطبل واهلة الجوع كتلهم…… ياسيدي امشي افقر دولة في الحليج وتعرف الفرق بينك وبينهم ياسيدي البشير بتاعك 20 سنة الفلح فيها قسم السودان وقتل وشرد الملاين هو ونسوانو واخيلانه غرقانين في الفساد لي ركبو…..والرعب اللي جاي في الطريق يامصعب المجاعة عارف البشير بتاعك دة حايدخل الاغاثة في السودان شوفتا الخليجي دة دة حايغيثك ………..حدث العاقل بما يعقل فاتكم القطار ياكيزان الطوفان قاااااااااااااااااااااااااادم….