انقلاب أم مؤامرة مركبة!!؟..نافع والجاز لن يكونا بالنهاية سوى مع طه أو من آلت اليه السلطة.

ابوذر علي الأمين ياسين

يثير زخم التصريحات والمواقف المتنافرة لإنقلاب (قوش ود ابراهيم) أسئلة تستدعي أسئلة في استرسال غاية في التداعي والغرابة. خاصة وأن الحدث والافعال وردودالافعال جرت (حصرياً) في ميدان واحد هو (حزب المؤتمر الوطني وحكومته).

أول الاسئلة الذي تفرضها عليك تصريحات ومواقف وكتابات أرباب الحزب وحكومته هو: كم عدد الانقلابات التي قام بها مدير المخابرات السابق صلاح قوش؟، ولماذا وبرغم تطاول الزمان عليها لم يتم التعامل معه بالطريقة التي جرت في الانقلاب الاخير؟، لتتملكك الدهشه وانت تقف على الكثير من الحيثيات والتفاصيل!!!، ثم تسأل نفسك أولاً هل فعلاً كان هناك أنقلاب؟، وهل كان هناك مشاركون حقيقيون؟، أم أن الامر عريضة اتهامات لم تترك أحداً منهم إلا وله يد أو دور أو حتى دعم ما!!!؟.

كتب اسحاق أحمد فضل الله يقول أن معلومات الانقلاب معروفة قبل 19 شهراً. وأن الذي نقلها له مباشرة هو وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين، وأن ذات الاسماء بما فيها ود ابراهيم وردت ضمن حديث وزير الدفاع!!. (ويحدث) اسحاق أن ذلك الانقلاب كان الهدف منه أن يسقط السودان في ايدي الحركة الشعبية، وأن يتم اعتقال البشير وتسليمه للمحكمة الجنائية ، وأن يصبح سلفاكير رئيساً للسودان تلقائياً ودستورياً وبدعم عالمي. (الشرق العدد 406). واذا اعتبرنا اسحاق (مرجفاً وذا غرض) فذات المعلومة أكدها المعز عبدالله القيادي بالمؤتمرالوطني الذي وصف الانقلاب بالمسرحية سيئة الاخراج وأضاف أن ود ابراهيم ساهم قبل عام ونصف في احباط محاولة لمدير المخابرات السابق قوش. (حريات نقلاً عن وكالة الاناضول).وهنا تبدأ الاسئلة في الانهمار: هل كان هذا هو الانقلاب الاول لصلاح قوش؟. ولماذا لم يتم التعامل معه كما هو الحال الآن؟. أم أن الامر يحتاج إلى ترتيب معين هو ما جرى ومايزال عقب اعلان الاخير، وبهدف عقاب قوش على الذي جرى قبل عام وصف؟، كيف نفسر اذاً اعتراف ود ابراهيم والمحاكمة والنطق بالحكم والعفو وكل ذلك؟.

من الصعب الخروج من تداعي الاسئلة فلنحاول طرح اسئلة تفسح لنا مجالاً لتفسير اذا عزت الاجابة على الاسئلة التي سالت مطراً حتى الآن. لماذا تم الجمع بين قوش وود ابراهيم؟، ولماذا اتهم وحوكم ود ابراهيم ورفاقه وجرى العفو عنهم بلا انتظار؟، ولماذا لم يحاكم قوش حتى الان وقد جرت محاكمة العسكريين بعد اعترافهم؟.

اذا استثنينا انقلاب 28 رمضان الذي اعدم فيه الضباط المتهمون بلا انتظار، قد تكون الاجابة أن الانقاذ درجت على العفو عن العسكريين والتشدد في محاكمة ومعاقبة المدنيين. اذا استعرضت قائمة الانقلابات (المعلنة) ستجد أن المدنيين نالوا اشد العقاب في حين خرج العسكريون طلقاء إلا من ابعاد عن الخدمة، وستجد أن المدني الوحيد الذي نجا ثم أصبح نائباً للرئيس هو الحاج آدم!!؟.

هل من الواجب الخوض في تصريحات الحكومة وزمرتها بالمؤتمر الوطني حول ماجرى وحول المتهمين في المحاولة الانقلابية الاخيرة؟. أرى أن ذلك لن يقود إلى اجابات تملأ اليقين. فالناطق الرسمي باسم الحكومة يعلن رسمياً وفي مؤتمر صحفي أن هناك انقلاباً ويعلن اسماء المتهمين. ثم يخرج لك آخر من (رحم بيت الانقاذ) ليقول وتنشر اقواله الصحف أن المحاولة كانت في بدايتها، وأنها لم تتعدَّ الاتصالات الاولية لمن دبروها، وأن المحاولة محدودة، واكد ثبوت عدم وجود تنظيمات كبيرة وراء المحاولة، وأكد انتفاء أي رابط بين الشخصيات المعتقلة. (قطبي المهدي ..صحيفة الصحافة/ سودان تربيون).أما ربيع عبد العاطي فقال أن الأمر ليس محاولة انقلابية بالفعل ولكن امتعاض بين القيادات العسكرية والأمنية على خلفية ماجرى في مؤتمر الحركة الاسلامية مؤخراً.(سودان تربيون 23 نوفمبر2012م).

أحد أهداف اسحاق احمد فضل الله كانت نفي أن ود ابراهيم هو من كشف انقلاب صلاح قوش، ليؤكد أن الذي كشفه هو محمد عطا مدير المخابرات الحالي (انظر المصدر السابق الشرق) وكأنه يرد على المعز عبدالله الذي قال أن ود ابراهيم هو من كشف ذلك الانقلاب!!!؟، ويبقى المهم هنا هو السياق الذي ورد فيه كل ذلك وهو استنكار الرابط بين قوش وود ابراهيم، لكن بالرجوع لحديث قطبي فإنه ليس هناك رابط بينهما!!؟. ما القضية اذا؟، ومن هو المتهم؟، ولماذا؟.

وجه اسحاق احمد فضل الله اتهاماً صريحاً لعلي عثمان اذ اورد في مقاله ذاك ما يلي: “…كان علي عثمان ظهيرة يوم الجمعة يتحدث في قاعة الصداقة مخاطباً مؤتمر الحركة الاسلامية…وبعنف يختلف تماماً عما عرف به الاستاذ علي عثمان من هدوء، كان الرجل يطلق التحذير والحضور (2500) من قيادات الحركة الاسلامية يشعرون بشئ مثل خيط الدخان أو خيط النار يتصاعد ولا يعرفون، ساعة الظهيرة تلك كانت هي ذات ساعة الانقلاب، ولما كان الخطاب المدوي في القاعة كانت عربات جنود الامن تنطلق بجنون في طرقات الخرطوم تعتقل قادة الانقلاب، وكأن المعركه معركة اطرافها هي السودان والحزب الحاكم في السودان والحركة الاسلامية في السودان والمخابرات العالمية” ( الشرق العدد 409 16يناير 2013م)

لكن آخر ومن داخل (عرين القوات المسلحة) يتهم الرئيس نفسه!!!؟. على صفحات الراكوبة كتب المقدم (وليس المقدم معاش) خليل محمد سليمان ما ملخصه ” ذهب عدد من قادة المحاولة للرئيس البشير، وتناولوا معه وجبة الافطار، وتحدثوا معه في امر القوات المسلحة، وأن الامر اذا استمر على هذه الحال ستحدث انقلابات داخل القوات المسلحة، وعرضوا عليه أنهم سيقومون بعملية تصحيحية لحرصهم على استمرار النظام، وعرضوا عليه أن يكون الرئيس، لكنه تجاهلهم”. هل هذا يبرر العفو الرئاسي الفوري الذي حظي به المحكومون في المحاولة الانقلابية؟، واذا كانت الاجابة: ربما، لماذا اذن بقي صلاح قوش دون محاكمة حتى الآن؟.

هل يمكن أن نفترض أن كلاً من علي عثمان والرئيس مشاركون (غير متهمين)؟، بمعنى أنهم على علم كل على شاكلته وغرضه بما جرى؟. يبدو أن سيل الاسئلة اقوى من أن توقفه اجابات بينات، ولكن كيف نفسر ما حدث ويحدث. لنحاول فرضية الصراع على خلافة البشير فالأسئلة كلها لها خلفية واحدة هي صراع وراثة البشير. ونستصحب معنا ما تناقتله بعض الصحف والمواقع على النت حول استجواب غازي صلاح الدين.

لنلقي نظرة على الاسماء الاكثر لمعاناً ضمن هذه المحاولة الانقلابية!!!، سنجد ود ابراهيم، صلاح قوش، وعلى طرف منها غازي صلاح الدين.

ذكرت صحيفة الاتحاد في سياق تناولها لأخبار المحاولة الانقلابية، أن اول ظهور لود ابراهيم كان عندما أعلنت اسمه بعض الصحف في تسريبها عن التشكيل الوزاري الأخير بالسودان سبتمبر الماضي، واشارت فيه وقتها أنه مرشح لوزارة الداخلية، وأن في ذلك تمهيداً لخلافته البشير في قيادة السودان (الاتحاد 8 ابريل 2013م).

معروف أن صلاح قوش وصف مراراً بأنه طموح وأنه يرتب نفسه لوراثة البشير، وكانت وثائق ويكيليكس قد كشفت عن ذلك ولكن بالترتيب مع علي عثمان، ومعروف كذلك أن صلاح قوش هو الوحيد الذي حول الأمن إلى قوات ضاربة عالية التسليح، وأن ذلك كان وراءه ما وراءه، وأن ما نقلته وثائق ويكيليكس قوله أنهم والحركة الشعبية يكرهون الجيش، يكشف أنه كان ساعياً لشئ ما.

أما غازي صلاح الدين فهو الاخر موصوف بالطموح، وكان أحد اشقاء الرئيس قد قال في حوار مع احدى صحف الخرطوم أنه يرى في غازي أنسب وريث لشقيقه الرئيس عمر البشير.

الواضح أن كل هؤلاء مرشح لوراثة البشير، وأن علي عثمان لا يرغب في أن ينازعه منازع على موقع الرئاسة وهو النائب الأول، والرئيس نفسه لا يرغب في ترك مقعد الرئاسة. ومن الصعب أن نخلص إلى أن البشير وعلى عثمان قد توافقا على التخلص من كل المرشحين المحتملين. ولكن الخلاصة الاكيدة الوحيدة أن محاولة الانقلاب الاخيرة اطاحت بكل هؤلاء وبضربة واحدة، ختمت بابعاد غازي بعد التحقيق في شأن المحاولة، وعلى خلفية تصريحاته عن عدم دستورية ترشيح البشير لدورة اخرى، وكذلك ما دار خلال مؤتمر الحركة الاسلامية الاخير.

الذي نعرفة جيداً وتابعناه منذ زمن بعيد (قبل انقلاب الانقاذ) ومنذ قدوم علي عثمان نائباً للشيخ الترابي، أن منهج على عثمان كان اقصاء كل من يشكل خطراً على موقعه ولو جاء على سبيل (الونسة) وابداء الرأي. كما يمكن القول أن صلاح قوش اصبح في حسابات على عثمان احد منازعيه، فصلاح لو نجح في استلام السلطة لن يكون على عثمان إلا الرجل الثاني بالدولة، وهي حالة طالت وطأتها على الرجل ويرجو أن يكون الاول ولو إلى حين. فعلي عثمان صاحب مصلحة في ابعاد قوش رغم ان قوش محسوب عليه، ولكن من يثق في من؟.

لم ينتهِ سيل الاسئلة، لم يظهر نافع علي نافع على هذا المشهد؟، هل هو منافس في معركة وراثة البشير، أنه قنوع كما حدث صلاح قوش من قبل من أن نافع وعوض الجاز لن يكونا بالنهاية سوى مع علي عثمان، او من آلت له السلطة؟.

صحيفة التغيير الالكترونية

تعليق واحد

  1. تباً لهم الاوغاد…..
    فالنشحذ الهمم لازالتهم عن بكرة ابيهم
    فقدسامونا العذاب وطفقنا لا نعرف رؤوسنا
    من ارجلنا….اللحظة مواتية للتعبير عن
    التغيير…ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا
    ما بانفسهم…سارعلاغتنام الفرصة فالبديل انت
    بل انت ولا سواك….

  2. الموضوع بقى واضح جدا
    الجيش تسيطر عليه مجموعة على رأسها وزير الدفاع
    ويريدون أن يتخلصوا من مجموعة ود أبراهيم أنتهى
    أما صلاح قوش فعنده أسرار كثيرة فى نظام دموى
    وهو يعرف العاملين مساكين ويقتالون صباح مساء
    فهؤلاء يريدون إغتيال قوش لإسكاته الى الأبد
    ولكن هناك ملفات وقد يكون تسجيل وتوثيق لهذه
    الجرائم سيخرج بإغتيال قوش أنتهى

  3. هـذا صراع ابــناء “التضامن النيلي على السلطة” ، لاحـد من اهـل الهامش ( رغم انهم الاكثرية ) مسموح لـه ان يكون طرفا في هذا الصراع ، اي تطلع لاحد من أهـل الهامش للسلطة سوف يوصف على الفور بانه عنصري او انه عميل اسرائيلي ، لقد وصفهم احـد قادة ” التضامن النيلي ” بانهم ” بقاص الطير “

  4. نحن كالحركة الشعبية ،مبدئنا لم تنتهي ،وهي تحرير السودان من الحركة الاسلامية ..وإعادة ترتيب السودان وتطهيره من الانجاس الحركة الاسلامية .ومن ثم بناء سودان علماني تسع الكل ….فالحركة الاسلامية في العالم كلها ، سوي في الماضي البعيد ،او الحاضر لا يملك إلا بذور الفتنة والشتات…عليكم اللة انظروا لتاريخ النظم الدينية الذي اساسها الاسلام السياسي ..ستجد ان الإنشقاق و الانفصال والدماء والدموع من خصائصها الدائمة بين شعوبها،لانها تحمل( لعنة ) الفشل…واكرر لعنة الفشل….والامر لا يقف عند ذلك الحد بل يتعاده الي خلق حروب مع الجيران…فهؤلاء لا يعيشون إلا علي مص الدم..

  5. مجرد خطرفات ليس إلا – مغالطات ومتناقضات.
    علي عثمان إنتقل (أقول إنتقل وليس تنازل كما يقال)من قبل لنائب الرئيس بدلا من النائب الأول وهو الآن من المرشحين للإنتقال من موقعه إلى خارج الجهاز التنفيذي وأراه – والله أعلم – من أزهد الناس.

  6. انظروا .. وجوه كاحلة ، عليها غبرة ، ترهقها قترة ، ظلمة قتلة حرامية كذابين قبليين عنصريين جهويين

  7. الحركة الاسلاموية كلها من حسن البنا وسيد قطب والى اصغر عضو فيها مافيها واحد يملا العين او شخصية سياسية وطنية محترمة!!!!!
    شوفوا الدول التى يحكمونها كيف صار حالها الآن؟؟؟؟؟
    تمزيق للاوطان حروب عدم استقرار سياسى ووفاق وطنى وشدة على ابناء الوطن وخوف وخنوع وانبطاح امام الاجانب بس يفلحوا للتمكين فى السلطة والثروة فقط!!!
    انهم ليسوا برجال دولة بل اقرب لرجال العصابات لا يهمهم وفاق وطنى او استقرار سياسى او دستورى ولا يحترموا شعوبهم ولا يشاورونها فى مصير الوطن بل يفعلوا ذلك مع الاجانب ويعتقدوا ان حل المشاكل يكمن فى توزيع المناصب والرشاوى المادية للمعارضة!!!!
    انهم اقل قامة من الاقزام وليسوا بشخصيات عظيمة تضع مصلحة الوطن والشعب قبل مصالح حزبهم او تنظيمهم او اشخاصهم!!!
    يوم رحيلهم او رحيل نظامهم هو يوم عيد حقيقى للوطن لاشك فى ذلك!!!!!

  8. والشعب السودانى وين؟؟ الجماعة يتمنوا زى ماعايزين ويقسموا الكعكة بيناتهم والشعب (الفضل)

    يتفرج فى انتظار نهاية المسرحية الهزلية — لك الله ياسودان –

  9. لاخوة القراء الكرام
    ارجو ان انتهز هذة السانحة للتعليق علي بعض ما يجري في هذا البلد العزيز.لقد لازمت الصمت ردها من الزمان عن قضايا السودان عسي ان يصلح الله حال البلاد و العباد .ولكن المتأمل لما يدور ويروج له من اصحاب الشأن و المصلحة يدرك تماما ان العالم مقبل علي تحمل تبعات فشل دولة اخري في محيطة الافريقي. الامر الذي يشكل تهديدا كبيرأ علي السلم و الامن الدوليين نظرأ لطبيعة النظام في السودان وعلاقتة مع الجماعات المتشددة حول العالم .وبطبعية الحال الحديث عن تطورات الاوضاع التي يشهده السودان لا يمكن قطعا يفضي الي مصلحة و طنية للتعقيدات السياسية المتداخلة و التي يمكن تصنيفها كما يلي:
    1. طبيعة النظام الذي حول الدولة الي مؤساسات الحزب و مستعد للقتال من اجله ( او ترق كل الدماء).
    2. الثقافة السياسية التي انشأها هذا النظام و تربي عليها عقدين من الاجيال بما في ذلك الفهم الخاطئ لمبادئ الحكم الثيوقراطي.
    3. جملة من جماعات المصالح و الفساد التي اوجدها مماراسات النظام و لا يقوي علي السيطرة و القرار عليه و هي تمسك ببعض هذه الملفات الاستراتيجية.
    4. انعدام الرؤية الاستراتيجية لقضايا الوطن و الحكم الرشيد وخصصوصا فيما يتعلق بقضايا الامن القومي (مسألة الاستقرار السياسي و قضية المياه ) و عدم استيعاب النظام للتحولات الاقليمية و الدولية و اتجاهات السياسة الدولية
    5. التنشئه السياسية الخاطئة لاجيال من الشباب علي اسس جهوية و عنصرية و فوق ذلك علي شعارات حزبية وولاءات شخصية ترمي الي سمو الحزب و الافراد علي الدولة علي غرار النظام الايراني.
    6. انعدام المسؤلية الوطنية من كافة الشرائح المجتمعية و خصوصا المثقفين الذين اصبح لا شغل لهم غير اللهف وراء العيش من خلال التدليس و المداهنة للنظام.
    7. الصراع حول ازمة الهوية و النزاعات مع الاقاليم و المجموعات العريقية الغير عربية لهفا وراء اهداف غير مفهومة.
    8. الاستئثار بالسلطة و الثروة و عدم قبول النظام بالتحول الديوقراطي.
    9. تفكك المؤسسة العسكرية و غياب القومية الوطنية و العقيدة الدفاعية التي توجهها و تنامي المليشيات الحزبية التابعة للنظام علي غراار الوضع في لبنان مع حزب الله.فضلا عن استقطاب القادة و تجنيد العناصر الحزبية التابعة للمؤتمر الوطني.
    10. ادانة النظام امام المؤسسات الدولية و الضغوطات التي تشكلها علي مستقبل النظام و مصير قادته.
    استطيع ان اجزم ان جميع النقاط اعلاه مع قضايا اخري ربما لم اذكرها تشكل بؤرة الازمة السودانية و لا يستطيع كائن من كان ان ينكرها الا ان كان لدية غرض او مصحلة في الوضع الراهن.
    فما المخرج من هذه الازمة؟ استطيع من خلال هذه المعطيات ان اطرح احتمال حدوث المسارات التالية في شأن القضية السودانية:
    أ. دخول الصراع المسلح نفق الاستقطاب الجهوي و العنصري و الحزبي الحاد و التحول الي حرب اهلية علي غرار الصومال اذا لم يتدارك الجميع اهمية الحل السياسي العادل و العاجل.
    ب. تدخل القوي الاقليمية و الكبري ة في مايجري في السودان بغرض زعزة الاستقرار الامني و السياسي بصورة ما لمصالها القومية.
    ج. حدوث انقلاب عسكري من احدي التيارات القومية الوطنية لاعادة الامور الي نصابه .
    اذا كانت هذه هي اتجاهات تطورات السياسة السودانية فما هو المأمول لانقاذ البلاد؟ استطيع ان اقول مالم يتخذ التحوطات و الخطوات التالية من المؤكد ان يدخل السودان خلال الفترة القليلة القادمة في نفق الدول المنهارة و الخطوات الواجب اتخاذها هي:
    (1). اعتراف النظام بأخطائه و القبول بمؤتمر قومي للتحول السياسي في السودان بمشاركة كافة القوي السياسية بما فيها القوي الحاملة للسلاح.
    (2). اجراء تحقيقات عادلة و نزهية لمحاسبة الجرائم الاستراتيجية التي حدثت بما في ذلك جرائم ضدالانسانية و الفساد و جرائم الامن القومي.
    (3). وضع دستور انتقالي يشارك فيه كافة القوي الوطنية يحدد معالم و اتجاهات نظام ديموقراطي يلبي ظروف السودان و تطلعات شعبة.
    (4). اعادة هيكلة و تشكيل القوات النظامية بصورة قومية وبما يتماشا مع المهنية وتطوير مناهجها وكوادرها و اعادة صياغة العقيدة القتالية بما يخدم المصالح القومية و الوطنية .
    (5).التركيز مع التشديد علي قومية الاجهزة الامنية و الاعلام القومي و سمو المفاهيم القومية و الوطنية علي الاجندة الحزبية و الجهوية و سيادة دولة القانون.
    (6). ترقية و اعلاء قيم التسامح و التعايش ومنع و حظر الكيانات الجهوية و العنصرية التي تدعو الي الفتنة و المحاصصة.
    (7). تطوير القوانين التي تعضض قيم اعلاه وتجريم العنصرية و الجهوية.
    (8). اعتماد الشوري و الديموقراطية و التحول السياسي السلمي للسلطة و اعلاء قيمة الفرد كأساس للمجتمع الفاضل.
    الاخوة الكرام لا يخفي عليكم جميعأ ان السودان يحمل في طياتة اسباب تطورة و فناءه. لذا ارجو ان ينتبه الجميع الي هذة المرحلة المفصاية الدقيقة التي تمر بها البلاد, فاذا لم يتحرك الجميع, فان العاقبة لا تستثني احدا.

  10. والله يا أباذر بالرغم من أن ما أثرته من تساؤلات تصب في ماعون المنطق إلا أن التفكير أو المنطق السليم يصبح في حيرة حول ما يدور في أذهان قيادات المؤتمر الوطني ومايهدفون إليه إذ تجد أن كل واحد منهم له أجندة تختلف عن أجندة الآخر ويخفي كل طرف أجندته عن الآخر مما يسبب الربكة للمحلل.

  11. لا خير في هذا ولا ذاك. كلهم لصوص يتصارعوا علي السلطة التي يسعوا كلهم لإستخدامها لخدمة مصالحهم الشخصية لملئ جيوبهم ونفخ كروشهموتجويع الشعب وإزلاله. ولكنها لن تدوم لهم لقد دنا اجلهم وقريبا سيذهبوا كلهم الي مزبلة التاريخ

  12. الرد علي مواطن سوداني
    شكرا لك كثيرا انابة عن قرآء الراكوبة ,ولكن المشكلة منو البقنع المؤتمر الواطي أن يتقبل ذلك وبقناعة من أجل مصلحة السودان

  13. أستاذ ابوذر ، أسئلتك وتحليلك منطقية جدآ جدآ ، ولكن هل ممكن معرفة الانقاذيين بتتبع نهج المنطق ؟ ، أعتقد كلا ثم كلا ! . الصفة المميزة للإنقاذيين هى أنهم يفاجئون الناس بما لا يتوقعون ، قادة الانقاذ مغرمون بأسلوب المكر ومباغتتة الآخر ، ويفتقدون لقيم الدين التى تحول المسلم لارتكاب المعاصى .. أنظر وتأمل الى مواقف هؤلاء الرجال فى الأحداث المختلفة منذ أن عرفتهم أنت ، الشيخ الترابى ، الرئيس البشير ، الأستاذ على عثمان ، دكتور على الحاج ، دكتور غازى صلاح الدين ، دكتور حسن مكى ، و …… ! ، ومن صعدوا سلالم السلطة بمساعدة هؤلاء !! . والله يا أستاذ أبوذر ، بصراحة نعتقد أن لا خير فى واحد من هؤلاء ! هؤلاء هم أس الداء السودانى .ونظن صراعهم فيما بينهم خير وبركة ،وندعو الله أن يسلط مكرهم فى بعضهم البعض ، وينجو السودانيون من شرهم .

    أستاذ أبوذر ، تخيل أنا بعد قراءتى لمقالك ، جانى إحساس بأنك مسمار فى آلة من الآليات التى تحركها قادة الانقاذ لكسب الصراع فيما بينهم ، مثلك مثل الأساتذة ضياء الدين ، واسحق فضل الله ، و ,,,,,, !! ، ثم لعنت الشيطان ، واستغفرت من الظن الآثم .

  14. بسم الله وبسم الوطن وبسم الجيش احترامي لكل الاراء ولاكن كل ماتنولتموة ايها الاخوة عبارة عن اراء وتكهنات واحتملات تحمل فى طياتها امال والامل سراج المؤمن ولانملك الاان نصلى وندعو الله عز وجل ان يزيل هذة الغمامة السوداء وان يعين الله هذ الشعب علي ماابتلاة بة وان يولية من يصلح وان يصبرنا علي البلاء والحمد لله رب العلمين-

  15. الاخ ابوذر فيما ذكرت بشأن المقدم خليل محمد سليمان قاهر هو عادة بيكتب المقدم معاش بينما فى حقيفة الامر هو اكثر كوادر الجبهة تعصب و دوغمائية هو الان بمصر يدير الندوات والليالى السياسية ويتصدر المشهد السياسى فى القاهرة سبجان الله خليل ود عمك جعفر سخرية الاقدار فى السياسة السودانية تأتى بمثل هذا الجربوع ليدير ندوة يتحدث فيها الدكتور حيدر ابراهيم والحاج وراق

  16. فى راى المتواضع ان هذه التكهنات المستنبطه من الواقع بعيون الكاتب ومصدره ما هى الا سيناريوهات تراود النخب والمثقفين الواقفين على الرصيف ويرون الحمل الوديع بعبا مخيفا واقول كما يقول الاستاذ رمضان احمد السيد (راعى الضان فى الخلا) يعلم ان حكومتنا لا تخطط لا تنفذ ليس لديها استراتيجيات او اولويات حتى للمؤمرات التى يحيكوها بعضهم بعضا لاجل المناصب والسلطه إنما كل شئ متروك للظروف والايام وما خطاب السيد وزير الماليه امام البرلمان عنكم ببعيد وهو يستجدى النواب للصلاة والتضرع لإنجاح الموسم الزراعى لرفد حساباتهم البنكيه بى اموال الشعب ولا إعتراض على قدرة الله ومشئته ولكنها عقلية من يحكمنا.. فالعشوائيه منهجهم الذى جبلو عليه وترك قضايا الوطن والمواطن للظروف فأن اتت بحسنه فهو تخطيط وإسناد للقوى الامين وإن اتت بعكسها فهو إمتحان وإبتلاء للمؤمن المصاب
    وعلى طريقة الاستاذ شبونه
    أعوذ بالله

  17. حقيقة دعاء الناس استجاب وجعل الله تدميرهم من تدبيرهم وانقلب مكرهم عليهم وان غدا لناظره قريب

    يا اهل الانتكاس ان زمان الفتن قائم لا قادم فمن سينجوا منكم ؟ اللهم اجعل كيدهم فى نحرهم

  18. الأخ ابا ذر

    * نصحتك فى مداخله سابقه تعليقا على مقال مماثل كتبته انت، نصحتك ان تجعل طرحك اكثر رحابه لتستصحب معك هموم الوطن بكامله، و مشاكله و رؤيتك الشخصيه للحلول التى تراها بصوره اكثر شموليه و موضوعيه، بدلا” من ان تحصر نفسك فى الدائره الضيقه للعصابه الحاكمه و مافيا الإسلام السياسى و لصوص و ارزقية المؤتمر الوطنى. و فى هذا، اسمح لى ان اقول لك الآتى:

    1. السودان الدوله، بمساحته الجغرافيه و شعوبه و عقائده و لغاته و تنظيماته الحزبيه و الشبابيه و النسويه و الفئويه و تنظمات المجتمع المدنى و ثقافاته و موارده و إمكانياته الإقتصاديه لا يمكن إختزاله فى الحركه الإسلامويه و حزبها المؤتمر الوطنى. الدليل على قولى هذا ان الحركه الإسلامويه و إن استولت على السلطه و الموارد الإقتصاديه فى ليل بهيم، إلآ انها فشلت فى حكم هذا البلد الكبير المتنوع برغم الإمكانات الإقتصاديه الكبيره و الفرص المتاحه. و لم تخرج الحركه الإسلامويه من إستيلائها على السلطه و هذا الكم الهائل من إمكانات الدوله ، و فرص النجاح الكبيره التى كانت متاحه لنجاح حكم الدوله، لم تكن الحصيله النهائيه إلآ الثراء الفاحش الشخصى لأفراد هذا التنظيم و تابعيهم. و لا بد ان توافقنى الرأى يا اخى ان هذا الثراء هو بالضبط ما يمكن ان يفعله اللصوص فى اى زمان و مكان، دون الحوجه للإستيلاء على سلطه او حكم بلد بحاله.

    2. و نتيجة هذا الفشل الكبير فى إدارة البلاد – مقابل الثراء الشخصى و اللصوصيه لأفراد التنظيم – هو تقسيم البلاد و العباد، و قتل الأنفس التى حرمها الله، و إفقار المواطنين و تجويعهم، و الإعتقالات و التعذيب و التشريد، و إنتشار الفساد المالى و الإدارى و السياسيى و الأخلاقى، و إنتشار الرذيله، و وصم السودان بالإرهاب، و مسئوليه بالإباده الجماعيه و جرائم حرب، و مقاطعته إقتصاديا و سياسيا… إلى آخر المحن و الإحن و المصائب و البلاوى التى تعرفها انت.

    3. و مع تقديرى لك، صدقنى يا اخى ان الشعب السودانى لا يهتم بالكثير من التفاصيل مما جاء فى مقالك. الشعب السودانى لا يهتم بما يدور فى دوائر الحزب و الحكومه و الدسائس و المؤامرات التى تحاك او الإنقلابات التى يخطط لها. لا يعنيه على عثمان او نافع او ود ابراهيم او قوش او من يخلف البشير، ممن ذكرتهم او لم تذكرهم، من امثال السائحون و الدبابون و المجاهدون، إلآ من باب الشماته لا غير. فهؤلاء جميعهم بالنسبه للشعب السودانى هم لصوص و قتله و خونه و مجرمين لا اكثر.

    4. الشعب السودانى يهتم و يخطط و يعمل لإسقاط هؤلاء جميعا، ثم إزالة اى شئ له علاقه بأللإسلام السياسى فى السودان مستقبلا و إلى الأبد. الشعب السودانى يتطلع لمحاكمة هؤلاء المجرمين و إستخلاص الظلامات منهم، و من ثم التأسيس لحكم الديمقراطيه و العداله و حكم القانون.

    5. و فى سبيل ذلك، فالشعب يمهد لإنتفاضه شعبيه كاسحه- لو كنت لا تعلم- و يتطلع لإخوة له فى الجبهه الثوريه المسلحه لحماية ثورته و إنجاحها فى اقرب فرصه ممكنه و التخلص من هذه المافيا الإسلامويه، كما وصفهم بن لادن فى وقت سابق من عام 1998 عندما سؤل عن نظام الحكم فى السودان.

    6. و مره اخرى ارجوك، يا اخى، ان تخرج من منهاج الحركه الإسلامويه ضيقة الأفق الذى اوردها موارد التهلكه، و إلى رحاب السودان الوطن الكبير الذى يسع الجميع بمختلف ثقافاتهم و دياناتهم ولغاتهم و سحناتهم و اعراقهم.

    7 أخرج اخى، و اكتب و ساهم فى تحقيق التغيير الكبير للوطن الكبير، فهو آت لا شك. و الوطن هو الباقى، و ما عداه فهو زائل بما فى ذلك انت و انا و جميع من جاء ذكرهم فى مقالك. فهل تسمعنى؟

  19. كل هذه الأسئلة أتركها جنباً يا أباذر, فمازلت أنت مع الأفعى الكبيرة التي ولدتهم, أي شيخك الترابي, فكيف ينصلح الحال ومازال هو ينفس بسمومه يميناً وشمالاً ؟!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..