فرعية كرري بحزب المؤتمر السوداني توزع مطبقات في حملة مدارسنا

أخبار الوطن
فرعية كرري بحزب المؤتمر السوداني توزع مطبقات ضمن حملة مدارسنا
3 مارس 2017
كرري، أمدرمان
واصلت فرعية حزب المؤتمر السوداني في محلية كرري بولاية الخرطوم أنشطتها في إطار حملة مدارسنا التي اطلفتها الفرعية الشهر الماضي، حيث قامت الفرعية بتوزيع مطبقٍ ورقي يحتوي على رؤية الحزب لقضايا التعليم في المحلية والأركان الأساسية التي يجب توفرها للوصول إلى واقعٍ تعليميٍ أفضل.
هذا وقد تناول المطبق عدداً من المحاور جاء على رأسها أوضاع المعلمين والمناهج الدراسية والسلم التعليمي والبيئة الدراسية، وشمل التوزيع عدداً كبيراً من المنازل في أكثر من 50 موقعاً مختلفاً في المحلية رحب أصحابها بالحملة وأداروا نقاشاً مثمراً مع فريق الحملة على ضرورة الإهتمام بالعملية التعليمية بإعتبارها عصب بناء الدولة.
وفيما يتعلق بأوضاع المعلمين قال الحزب أنه لا بد من تحسين شروط القبول لكليات التربية واجتذاب الطلاب لها عبر شروطٍ تحفيزية، بالإضافة إلى تحسين أوضاعهم المعيشية ومنحهم قدرهم الذي يليق بأدوارهم التي يقومون بها، وذلك بمنحهم الأجر الأعلى بين موظفي الدولة، بالإضافة إلى تكفل الدولة بتوفير الرعاية الصحية لهم ولأسرهم وتحسين شروط المعاش والتدريب والتأهيل.
كما تناول المطبق بالنقاش المناهج التعليمية الحالية مطالباً بإعادة النظر فيها باعتبارها بُنيت على فلسفةٍ أحادية وفوقية النظر، ويرى الحزب ضرورة الاستعانة بخبراء تربويين تغلب عليهم الكفاءة وايقاف التمييز السياسي والثقافي كما يحدث في المركز القومي للمناهج والبحوث اللذي ظل حكراً على فئةٍ معينة لا يراعى فيها التراتبية الوظيفية التي كانت متبعة قبل العام 89، وطالب الحزب بوضع مناهج تراعي التنوع الثقافي والديني والاثني وأن تنفتح على كل اللغات في مجتمعنا المتباين، وان تبتعد عن الحشو ووضع منهجٍ يناسب الفئات العمرية المختلفة.
وأشار الحزب إلى التخبط الذي مارسه النظام في إلغاء النظام التعليمي القائم على ثلاث مراحل بجرة قلم وبقرارٍ بُني على تصورٍ حزبي لاتسنده دراسةٌ علمية ولا منطقٌ تربويٌ سليم، واقترح الحزب العودة إلى السلم التعليمي ثلاثي المراحل، وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالتربية الوطنية والتربية الريفية وإفراد مقرراتٍ لها والعمل على غرس القيم السودانية الأصيلة في عقول ونفوس الطلاب، والإهتمام بالأنشطة الرياضية بما يتناسب ومراحلهم السنية.
وأعاب الحزب على النظام الحالي إهماله لقطاع التعليم حيث لا يتجاوز الصرف على العملية التعليمية 1% من موازنة الدولة بينما يصرف على الأمن والجيش مايفوق الـ 70%، مطالباً بالعمل على الصيانة الفورية والجيدة لما يمكن صيانته من فصول ومرافق داخل المدارس وتزويدها بمراوح الهواء وتحسين البيئة داخل الفصول، بالإضافة إلى تشييد المرافق الصحية تشييداً سليماً وحفر آبار السايفون والاهتمام بالتشجير وتسوير المدارس.
ونادى الحزب بإلزامية توفير المقاعد الصالحة لإجلاس التلاميذ مع مراعاة أعدادهم وأعمارهم، وصيانة المقاعد ومكاتب المعلمين وتوفير الماء الصالح للشرب باعتباره حقاً أصيلاً، بالاضافة إلى إعادة تأهيل شبكات مياه الشرب في المدارس ومدها بمبردات المياه والضغط على الجهات المسؤولة للقيام بذلك.
هذا وأشارت فرعية الحزب في المحلية إلى أنه بالضغط والوقوف بحزم في وجه الجهات المسؤولة واستنهاض الهمم سيمكن تحويل هده التطلعات إلى بدائل واقعٍ ممكن، وإلى أنه بروح الإرادة الشعبية والجماهيرية والمبادرة الشجاعة سنضع العلاج لجروح مدارسنا، وسنسهم جميعاً في حل الإشكالات التعليمية التي تسبب فيها النظام.