طلب من صاحب السمو امير قطر : مو ابراهيم للحكومة الانتقالية

الحمد لله خالق الذرة وخالق الكون ، الذى خلق داخل الذرة النيوترون ، والذى جعله يتفكك لبروتون واليكترون، والذى خلق الانسان فابدع الاي فون ، وافسد فخرق الاوزون
الحمد لله الحق العدل ، الذى خلق الانسان فى احسن تقويم ثم زينه وميزه بنعمة العقل ، ثم حباه حق الحرية فى ان يختار وقدر له النجاح والفشل
الحمد لله خلق شياطين الجن والانس خالق الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس ليصرف قلوبهم عن الحق والحمد لله الذى خلق ائمة يقودون الناس الى سبيلل الفشل والضلال والله وحده يعلم بالنفوس اذا ما كانوا يريدون بالناس خيرا فضلوا ام ان كانوا ينوون شرا فنجحوا

بدات الان اصوات متناغمة تصدر من كل الاتجاهات تقريبا تزعم انها ترى عبر غبار البلاد الكثيف ضوءا هاديا وسراجا منيرا عسى ان يهدى الله به القائمين على امر البلاد والمعارضين لهم الى سواء السبيل

اجمع المجتمع الدولى ومنظماته والاتحاد الافريقى والقمة العربية والاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة الامريكية والصين وروسيا على ضرورة ان يلجا الجميع فى السودان الى الحوار لحل ازمة البلاد المزمنة حيث بالضرورة ان يعنى الحوار المشاركة فى صنع القرار مما يحتم المشاركة فى الحكم
ولقد بدا الجميع يقرون بضرورة الانتقال لمرحلة المشاركة والتداول فى الحكم من خلال فترة انتقالية يعاد من خلالها ترتيب البيت من الداخل واعادة الحياة للدولة التى وصلت مرحلة الانهيار حيث ان الانسان السودانى لا يستطيع لن يحبس انفاسه ويتضور جوعا ويلهث عطشا ريثما تنظم انتخابات ويفوز الاسلاميون ثم يفرج له عن الحياة فلا بد اذن من حكومة تسير امر حياته وتعد المكان للانتقال للحكم الرشيد ولتعد الاحزاب المتنافسة عدتها وتنظم صفوفها بالقسط مع الاسلاميين حتى تكون المنافسة عادلة وشرعية

الجميع يتفقون على بعض ملامح هذه الحكومة وانها من محايدين لا يشملون الحكام الان ولا قادة المعارضة بل ان يكونوا من الصف الثانى ويفضل ان يكونوا تكنوقراط مع وجود اجنبى لمراقبة الاوضاع لكن يمكن ان نوجز الاراء والمقترحات لمكون الحومة الانتقالية فى الخيارات الاتية:

– خيار الثوريين من ابناء التيار الاسلامى الذين ينادون بمنح الاسلاميين فرصة اخرى واخيرة لاصلاح ما افسدوه ويؤكدون من خلال منابرهم وصحفهم وقنواتهم ان المجموعة الحاكمة هى مجموعة ضعيفة ومنتفعة ، لكنهم يستثنون الرئيس والقيادات عن هذا الفشل ولا يرونهم ملامين ومثال لهم حسين خوجلى وعثمان ميرغنى

– دعاة الاصلاح وهم ابناء التيار الاسلامى المنادين بضرورة اجراء اصلاحات شاملة ولو اختلفت ادواتهم لكنهم يتفقون على ان يبقى الحكم فى يد التيار الاسلامى بعد الاصلاح وهؤلاء يمثلهم غازى صلاح الدين وامل هبانى وود ابراهيم وحسن مكى بالاضافة الى الترابى وحزبه

الخبراء الاسلاميين الاجانب وهو تيار يحمله عدد من ابناء التيار الاسلامى الذين هاجروا الى اوروبا وامريكا واختلطوا بمجتمعاتها وتمرغوا فى ديمقراطياتها وحصلوا على جنسياتها فاتخذت افكارهم منحى مختلف جعلهم يناون عن مركز الحركة موقعا وفكرا ويراقبون الامور من زاوية مختلفة لكنهم يبقون جزءا لا يتجزا من الحركة ومثال لهم عبد الوهاب الافندى والمحبوب عبد السلام

– شباب الغد وهم القوة الواعدة التى اعدتها احزاب المعارضة للتصدى لتحديات المستقبل ونالت التربية التدريب واللازمين لذلك و مثال لهم عبد الرحمن الصادق المهدى ومريم الصادق المهدى وجعفر الصادق الميرغنى وابراهيم الميرغنى

– الخبرات الاجنبية التنفيذية البحتة التى اثبتت كفائتها فى المجال التنفيذى والادارى والمدعومة بالسمعة العالمية الطيبة والاتصالات الواسعة النطاق مع المتنفذين وصناع القرار فى العالم والذين يمكنهم ارساء قواعد النظام والنهوض بالخدمة المدنية ورفع مستوى المواطن دون الخوض فى السياسة ومثال لهم البريطانى كين لفنجستون عمدة لندن السابق والقطرى ناصر الخليفة رئيس نادى باريس سان جرمان و قنوات الجزيرة الرياضية والذى نجح بذكائه مؤخرا من تجنيب هذه القنوات خسائر فادحة بعد ان قام بتحويل اسمها الى بى ان سبورتس ليخرج من عباءة الجزيرة التى اصبحت مصدر شبهة وشكوك وعدم مصداقية فى انحاء العالم ، والبريطانى مو ابراهيم عملاق الاتصالات وصاحب ورئيس مؤسسة مو ابراهيم المتخصصة فى مكافحة الفساد فى افريقيا

حضرة صاحب السمو امير دولة قطر

ان حضوركم وتتشريفكم لبلادنا اليوم يؤكد حرص سموكم على ان تقفوا موقف الراعى والمهتم بامر السودان وتلك الوفود المترددة على دوحة العرب من قادتنا ومعارضينا واصلاحيينا تبحث عن مشورتكم وسندكم وحكمة رايكم وترجوا منكم القبول والمباركة لهى ابلغ دليل على رعايتكم وعظيم اهتمامكم بامر السودان لذا نتوجه لسموكم بان تقدموا الدعم اللازم لقيام حكومة انتقالية مؤقته تنفيذية وليست سياسية لتعيد فتح القنوات وارساء الابجديات واعادة تاهيل الحياة المدنية ليكون المناخ مناسبا لاجراء انتخابات حرة ونزيهة

ولكم الاحترام والتقدير والشكر الجزيل

اللهم الطف بنا اجمعين

اكرم محمد زكى

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يعني منتظر من برميل قطر الاخواني ان يدعم تفكيك نظام الكيزان في السودان
    للاقطر بلا بطيخ كرهنا الدولة دي حكومة وشعبا وقناتا
    ربنا يخسف بيها وبيهم الارض بلد سبب مأسينا

  2. اقتباس “ان حضوركم وتتشريفكم لبلادنا اليوم يؤكد حرص سموكم على ان تقفوا موقف الراعى والمهتم بامر السودان وتلك الوفود المترددة على دوحة العرب من قادتنا ومعارضينا واصلاحيينا تبحث عن مشورتكم وسندكم وحكمة رايكم وترجوا منكم القبول والمباركة لهى ابلغ دليل على رعايتكم وعظيم اهتمامكم بامر السودان لذا نتوجه لسموكم بان تقدموا الدعم اللازم”
    سيقدم الدعم الازم للبشير والترابي فقط….

  3. والله فعلا البلد وصلت مرحلة تبكى العدو والحبيب ويجب ان يرتقى الجميع لمستوى المسئولية لانتشال الجثة اولا من قاع الانهيار ثم اعادة الحياة والعافية اليها وتنظظيفها وعلاجها حتى يعود وعيها وتتعافى ويبقى فيها رقشة وبعدين العاوز يغتصب يغتصب !!!

    حسبنا الله ونعم الوكيل

  4. طلب بتاع شنو ومقابلة بتاع أية…
    خلوا الناس تخرج تستقبله بمسرات رفض عارمه لزيارته المشؤؤمه..
    يعني الانصار كان إستقبلوا عبد الناصر في المطار ولا خاصره وطلع بالابواب الخلفية…
    لا مرحباً بك وبأمثالك من العملاء للصهيونية وعملاء أوباما في هذه البلاد..
    وعاجلا أم آجلا سنسترد كل ما نهبتموه من هذه البلاد وستدور الدوائر عليكم وستبحثون عن وطن يؤيكم فلا تجدون بعد أن تظم الامارات قطر إليها وتستعيد أرضها..

    لا مرحباً بخائن قطر وأمثاله…

  5. 1- الطلب من امير قطر يدل فعلا ان قطر اصبحت تسيطر على السودان
    2-تكشف الخيارات عن الاقنعة التى يتمترس خلفها الاسلاميون وانهم جميعا وجوه متعددة لنفس المسخ
    3- يعرض الكاتب بحنكة عدم وجود بديل حاليا او فى المستقبل ويسخر من الوضع بتسمية القادة الذين تم اعدادهم للغد وهم الفشل بعينه
    4- يشير الكاتب الى ان الوضع اصبح تمسك بالحياة والبقاء فى الوجود حيث اصبحت السياسة مجرد ترف ورفاهية للشعب المقهور
    5- كانما الكاتب يرى فى الاستعمار اكثر انسانية وفائدة للبلاد عن الوضع الحالى

    مقال رائع فيه لغة ذكية جدا ويخاطب الذين يتفكرون ويبحثون الامور علميا على ما فهمت من مقدمة المقال التى ابدلت الجمل التاريخية التى طالما رددها المتحدثون بكلمات علمية وحداثية

  6. دا مراهق سبحان الله بعد المحجوب يرعانا وليد مليون ميل ترعانا قطر يا ايها الاسلانيون اتقوا الله وارجعوا اليه تدخلون الجنه
    سبحان الله
    لا حول ولا قوة الا بالله

  7. قال “يمكن ان نوجز الاراء والمقترحات لمكون الحومة الانتقالية فى الخيارات الاتية:
    = خيار الثوريين من ابناء التيار الاسلامى
    = دعاة الاصلاح وهم ابناء التيار الاسلامى المنادين بضرورة اجراء اصلاحات شاملة
    = الخبراء الاسلاميين الاجانب
    = شباب الغد وهم القوة الواعدة التى اعدتها احزاب المعارضة و مثال لهم عبد الرحمن الصادق المهدى ومريم الصادق المهدى وجعفر الصادق الميرغنى وابراهيم الميرغنى”

    أين باقي الشعب السوداني ؟ هل السودان أصبح ملكا للاسلامين والمهدي والميرغيني فقط؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..