انتخابات شنو … !!

بسم الله الرحمن الرحيم

لم يعد الحديث عن تلك الجرائم الكبيرة و الكثيرة و المتكررة التي ظل يمارسها نظام المؤتمر الوطني في حق الانسان السوداني امرا غريبا او مستغربا على المواطن العادي فضلا عن المراقب او المتابع للشأن السوداني من صحفيين وطنيين اشراف و ناشطي في مجال حقوق الانسان و أعضاء في منظمات المجتمع المدني .. فنظام الانقاذ الذى يسمى نفسه وطنيا لم يحرص يوما على اقامة نظام حكم عادل و منصف يحقق لأهل السودان الامن و الاستقرار و الطمأنينة … !!
عمل نظام الانقاذ الاسلاموى منذ يومه الاول على الاستحواذ على كل مقدرات دولة السودان من الثروات الكبيرة و سعى نظام الانقاذ بجد و اجتهاد على الهيمنة على السلطات كافة .. و لم يحل عليه الحول حتى قام بتحويل كثير من الهيئات و المؤسسات العامة التي تملكها الدولة الى خاصة يملكها نفر من بينهم و قد شروها بثمن بخس دراهم معدودات .. و بقسمتهم الادوار تحول جمعهم بين عشية و ضحاها اما الى اصحاب السلطة و السلطان و الصولجان أو الى ملاك ثروات و اصحاب رؤوس اموال لا طائل لها و بفعلتهم هذه أحلوا الحرام و حرموا الحلال و عاثوا في الارض فسادا و قد عرفت تلك الفترة بالتمكين …!!
و في خلال الخمس و عشرين عاما الماضية فعلا قد تمكن نظام الانقاذ العسكري الدكتاتوري الفاسد ماليا .. فتجد ان كل ملاك الاموال و الشركات و المشرعات الكبيرة في السودان و في غير السودان ” ماليزيا ” من منسوبي نظام الانقاذ بطريقة او اخرى و تحول السودان الى افقر دول العالم و اصبح حكامها الذين لا يتجاوز عددهم بحال من الاحوال الخمس في المائة من سكان السودان الى اغنى سكان الارض و بفعل الانقاذ تحول خمس و تسعين من سكان السودان لا يجدون قوت يومهم .. و اما السلطة فحدث و لا حرج فلقد سيطر الانقاذيون على كل مفاصل الحكم في دولة السودان و مستوياته كافة .. و لكم اجروا انتخابات مزورة ” مخجوجة” و ارادوا بذلك ان يقولوا ” انى لا اكذب و لكنى اتجمل”… !!
و انى على يقين ان الشعب السوداني اوعى بكثير مما يتصوره حزب المؤتمر الوطني و من حالفه من شرازم احزاب الوحدة الوطنية “احزاب الفكة” و التي تتبع المؤتمر حزب الوطني بلا بصر و لا بصيرة بل بعماء و غباء مطبق .. ان الشعب السوداني قد وعى الدرس تماما و عرف معرفة يقينية و حقة ان نظام الانقاذ و قادته ما هم الا طلاب سلطة و ثروة باي طريقة كانت … !!
و من هنا لابد ان نناشد كل السودانيين في الداخل و الخارج و بكافة فصائلهم الحزبية و الثورية على العمل الجاد لمقاطعة كل انواع الحوارات و الاتصالات النداءات للتصالح و الحوار و الجلوس مع نظام الانقاذ .. يريد الانقاذيون كسب الوقت حتى موعد الانتخابات المضروبة و للعلم فان حزب المؤتمر الوطني الدكتاتوري العسكري الحاكم في السودان قد اعد اعدادا تاما و كاملا و شاملا سناريوهات لتزوير الانتخابات المزمع اقامتها في بداية عام 2015 بل انه حدد الدوائر كافة على المستوى الاتحادي و الولائى و عين المرشحين لكل دائرة و ذلك على المستويات المختلفة و ذهب المزورون الى اكثر من كل ذلك حيث انهم قرروا الفائز … !!
و بالتالي لابد مكن مقاطعة الانتخابات مقاطعة شاملة و العمل على افشالها بكافة السبل …!!
يراهن الانقاذيون ان نظام حكمهم الاسلاموى سوف يستمر الى ان يظهر عيسى عليه السلام فيسلموه له … !!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذه دولة اللصوص وهي دولة أمنية عسكرية تعوث فسادا وهذها الانتخابات ماهي الا وسيلة وفرصة أخيرة يحرصون عليها حتى يتمكنوا مرة اخرى الاستيلاء على السلطة والبقاء من دون محاسبة – يجب أن يتم تغيير هذا النظام الفاسد الذي أفسد الحياة بأكملها في السودان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..