الدين والدولة..والوحدة !ا

خالد عويس
نقطتان في ميثاق كمبالا، أثارتا جدلاً متطاولاً، لا يُنتظر أن ينتهي قريباً، أولاهما تتعلق بعلاقة الدين بالدولة، والثانية تتعلق بالوحدة الطوعية.
الأولى، وجدت حظها من نقاشات سِمتها الرئيسة هي السطحية، في مسألة شديدة التعقيد، تاريخياً وفلسفياً ومؤسساتياً وسياسياً. ووجدها البعض ذريعة جديدة للإعلاء من قيم “الشعاراتية” دون أي عمق فكري، وهذه آفة من آفات السودان المستحكمة. التحدي الكبير لا يتمثل في رفض “العلمانية”، بل في تكريس وشرح رؤية علاقة الدين بالدولة بشكل معمَّق. الدين واحد، لكن تصوراتنا نحن للدين – أنماط التديّن – شديدة الإختلاف. من هنا ينشأ الخلط والإلتباس، ويحدث التشاكل البالغ في الرؤى، إنطلاقاً من فرضية خطيرة، هي أن البعض يطرحون تصوراتهم حول الدين، بناءً على خلفياتهم الثقافية والتربوية والإجتماعية، والعوامل التي شكلّت عقولهم، يطرحون ذلك على أساس أنه هو الحق الخالص. والمشكلة أنهم لا يمسكون ورقة وقلماً ليمارسوا عملاً منهجياً لتفصيل رؤية عمدوا على مدى سنوات، إن لم نقل عقود، على “سجنها” في الإطار الشعاراتي، دون الخوض في تفاصيلها، بل وتفاصيلها الدقيقة، لأنها بالأساس هي رؤية في التفاصيل، يلزمها جهد فكري خلّاق، لا مجرد إجترار وإستلاف مقولات ورؤى أبي الأعلى المودودي وأبي الحسن الندوي وسيد قطب !
الإفتراض بأن علاقة الدين بالدولة أمر محسوم، هو إفتراض خاطىء تماماً. فالمسألة ليست أمراً فرغ في شأنه المفكرون والفقهاء، في هذا العصر، لأن الدولة تتطور من جانبها، والفقه في المجالات كافة يتطور بدوره. والجدل هنا لا يُفترض أبداً أن يُقرأ في إطار فريقين، فريق “المؤمنين” الذين ضمنوا مقاعدهم في الجنة، وفريق “الكفار” الذين ضمنوا مقاعدهم في النار، بل بين فريق يرفع علاقة الدين بالدولة شعاراً يخلو من أي محتوى عملي وعلمي، وبين فريق آخر، يسأل عن تفاصيل العلاقة وشرحها لتستوي بشكل مؤسسي في مؤسسات الدولة.
النقطة الثانية، كما الأولى، سادت الرؤية حولها، حتى لدى بعض النخب، ضبابية وتشويشاً يبلغ درجة “الشعبوية” في تناول الأمور، وهي منكرة حين تتعلق بالنخب في وضع إستثنائي كوضع السودان !
التاريخ القريب يحدثنا عن إنفصال الجنوب، نتيجة التهريج الوحدوي الذي إنشغل بـ”شعار” الوحدة أكثر من إنشغاله بـ”دفع” إستحقاقاتها، سياسياً و”إنسانياً” وثقافياً وتنموياً وإجتماعياً. والآن، يبدو أن بعض السودانيين يرغبون في تكرار الأخطاء، المرة تلو الأخرى، دون أن يتعلموا شيئاً، حتى من تاريخهم. الوحدة “الطوعية”، بل والتشديد عليها، أمرٌ ملِّح وفائق الأهمية، لكنه يتطلب إستعداداً نفسياً وذهنياً وسياسياً يشمل تغيير طرائق التفكير القديمة، وفي مقدمتها الإنتظار الذي لا يفضي إلى شىء. الذين يراهنون على وحدة السودان، عليهم أن يعلموا أنها تتحقق بالعمل لا الشعارات. والذين يراهنون على علاقة الدين بالدولة عليهم أن يعلموا أنها تتحقق بـ”الإجتهاد” والفكر لا الشعارات. وفي هذا البلد، لم تحقق الشعارات شيئاً حتى الآن، لا أبقت على المجتمع ولا الدولة ولا حتى نمط التدين الفطري النقي !
جريدة الجريدة السودانية
[email][email protected][/email]
يا خالد عويس هذا بصدق من اجمل واصدق ما كتبته الراكوبه يستحق التدبر والوقوف عليه
لك الشكر
الكهنوت الدينى يدعى كذباملكية الدين للحفاظ على المصالح الدنيويه.. لماذا لا نحارب تجار الدين بسلاحهم ؟اقترحت ان تعين الجبهة الثوريه خليفة للمؤمنين ليحل محل الخليفة الاعرج المشير البشير الشهير ب لص كافورى . وليكن الخليفة الجديد ارنو نقوتلى الناطق الرسمى باسم التحالف .. وتغيير خليفة المسلمين بقوة السلاح فعل مشروع . فعله السلف الصالح . اذ قامت الدولة العباسيه على اشلاء دولة بنى اميه . وحفروا مقابر معاويه وابنائه وحرقوا عظامهم بالنار . هذه حقيقه تاريخيه . من فعل السلف ( الصالح ) . حاربوهم بنفس سلاحهم . والا وصفوكم بالكفار الذين يسعون لاستئصال الاسلام من بلاد السودان واستيراد الديانه الطاويه او ديانة الشنتواو البوذيه لتطبيقها فى السودان ..نبارك للجبهة الثوريه ( الاسلاميه ) نضالها المسلح والمقدس .
كلما انظر لحال السودان الان اتذكر ما كانت تقصه علينا حبوباتنا من الحروب التي كانت تدور بين القبائل لاتفه الاسباب و لا يتصالح المتخاصمان الابعدما يقضى كل طرف على نصف الطرف الاخر- و الحكومة اصبحت هي الاخرى كواحدة من هذه القبائل فى حروب دائمة لدرجة انها لا تستطيع ان توقف حرب بين قبيلتين كما هو ماثل امامنا من الحرب الدائرة بين قبيلة بني حسين و الرزيقات فحكومة بهذا المستوى من الضعف عير جديرة بحكم السودان -كم طرف في السودان الان يحمل السلاح و يحتل ارضا و يمارس سلطاته بقوة السلاح و الحصيلة النهائية لكل هذا المشهد الماساوي هو تخلف السودان سياسيا و اقتصاديا – فلك الله يا وطني
وو خالد ارسي
كلامك منطقي
صدقت والله يا عويس الله يخليك
انا مستغرب وبشدة انو المسألة هي ليست الدين كما يتصوره معظم الناس والنظر الي الموضوع ببساطة شديدة الموضوع هو من الذي بستطيع ان يستقدم العقلية الجيدة في حكم دولة لان السودان ليس منطقة او مقاطعة صغيرةحتي يستهان به نحن الان في حوجة ماسة لمن يقوم بحكم هذا البلد بفهم الوطن بسع الجميع دون اي مفارقات المعروفة لدي كثير من التاس؟
الاستاذ خالد كاتب رواية ممتاز لكن ككاتب صحفي ارجو ان يبتعد عن المحسنات اللغوية ويدخل مباشرة في الموضوع بلا حواشي أو متون لانها تعقد فهم مايريد ان يقوله . أدخل توش في الموضوع يااخونا
خالد عويس: والحق دائما مع الشعوب والشعب السوداني في السودان وعى وعرف من هم أعداء الله ومن هم أعداء السودان لقد عرف هذا الشعب بأن ما يسمى المؤتمر الوطنى هم خونه وأعداء لسودان لما جلبوه من العار على أهل هذا البلد الذي لم يعرف الذل الا حينما حكم هذه الجحافل المتخلفه أرض السودان.ان سبب ما وصل اليه الشعب السوداني من هضم لحقوقه واستعباده هو ان شردمة اللصوص التي تحكمه تحت قيادة المخنث سفاح دارفور.صبرا يا أهل السودان ان غدا لناظره قريب.
المشكله اخى العزيز لم تكن يوما فى علاقة الدين بالدوله بل بعلاقة الشخص نفسه بالدين وهذه العلاقه ثنائيه الى حد كبير بين الفرد وربه ولا يحق لاحد ان يتدخل فيها فالسودان كما تعلم بلد متعدد الثقافات والاعراق والعادات . اما ما يهمنا هنا هو علاقة المواطن بوطنه السودان وما يقدمه الوطن للمواطن وما يقدمه المواطن للوطن واحب ان اقول لك ان حكومة الانقاذ كان لها السبق فى ان تمحو مفهوم الوطنيه عن سائر المواطنين وتهذم فيهم روح الولاء لهذا الوطن
الامام حسن البنا رحمه الله على حسب ما فهمت من فكره انه كان يدعو للتربية الدينية الصحيحة التي تقوم على نشر العدل والتسامح والحقوق والواجبات والتي هي نفسها اوصتنا بها الشريعة الاسلامية السمحة ومن ثم التدرج في الامر . لم يكن يتكلم عن علاقة الدين بالدولة كما كان يحدث في القرون الوسطى ولم يكن يتكلم عن الحكم من قريب او بعيد لكن بعض تلاميذه كادو له واوقوعه في مؤامرة دنيئة بايعاذ من الذين كانو يحكمون في ذلك الزمان، الذين يعارضون علاقة الدين بالدولة يعارضون لأجل المعارضة، ومنهم من فهم بأن الدولة الدينية هي مثال لما رفضه الغرب من قبل وهي سيطرة الكنيسة على الدولة وتوزيع صكوك الغفران من قبل بابا الكنيسة، لو زهبت اخي عويس وسالت كثير من المسلمين عن شكل الحكم فصدقني لن تجد من يقول لك نريد دولة ملحدة علمانية، الولايات المتحدة الامريكية نفسها تكتب على عملتها (نحن نؤمن بالله) في حالة السودان كان ممكن ان يكون هناك حكم فيدرالي بين الشمال والجنوب ولكن المستعمر قاتله الله بذر بذرة الانشقاق ايام الاستعمار وحارب اي تقارب بين الشمال والجنوب ، لو في السودان رجل رشيد في ذلك الزمان صدقني كان يمكن ان يعطي حق تقرير المصير في 1956 وشوف الفرق كان كيف ، على الاقل كنا نكون في مصافي الدول، لانو في ذلك الزمان كانت مشكلة السودان هي الجنوب لكن تعال شوف الان حروب في كل مكان وللاسف حدث كل هذا باسم الاسلام الذي هو منهم برئ ، وكان ممكن بعد ذلك العمل على ايجاد وحدة جاذبة، وكان كفتنا من شرور الفتن الحاصلة الايام ده، اخر الكلام نحنا والله مصيبتنا في متعلمينا.
ثم ماذا بعد…خالد عويس؟؟!!
ولماذا تعقيد المسألة وإلباسها هذا القدر المهول من الهواجس…وفي رأيى الشخصى أنها ليست بهذه الحراجة…إلا لصاحب غرض… وفي السياسة كثر هم أصحاب الهوى والغرض….هناك من يعتاشون على (ميكانيزم) التدين بوسائل وطرائق معروفة ومعلومة….خبرناها ونشاهدها ونعايشها…هذه الآليات والميكانيزمات أصبحت وسائل إنتاج ثروة ووهج إجتماعى لشريحة أو فلنقل (نخبة) إمتدت أذرعها لقطاعات واسعة من الجماهير فيها المتعلم وأنصاف المتنورين…إلتحق بهذه النخب و(البيوتات الدينية المدعاة)شرائح من المثقفين ،ساهموا في بقائها وإعادة إنتاج (ميكانيزماتها) بما يحقق لهم أوضاعاً مريحة سياسياً ومادياً وهم يعتاشون ويمارسون أشكال حياة هي أبعد ماتكون (عن حياة المتدينين)…بل تكاد تكون أغنى وأبهى وأمتع وأكثر إنصرافيةً عن دواعى التدين من حياة (علمانى أو ملحد متطرف).
ليس ببعيد عن ما أسلفت …جماعات أخر من المتأسلمة النصيون أو السلفيون إخوانيون…حركيون،وغيرهم فالسوق مغري…. ولا يتطلب كثير إعداد أو عدة…أشهرتهم فقاعات التخمة النفطية منذ حقبة السبعينات وما قبلها بقليل…تكدست لها الثروة من خلال المصطلح ورفع العقيرة…دعاة…تبشير…منظمات إسلامية…مواجهة التنصير في إفريقيا…إسناد مايو في وجه اليسار…الإلتحاق بصراع القطبين ،حقبة الحرب الباردة… وما يدره من أموال…قاطرة ما يسمى بالإقتصاد الإسلامى…نصرة عصابات الأفغان…منازلة الكفر …مواجهة التمرد المدعوم بالكنيسة العالمية…وغيرها من لافتات. ..كل ذلك وصولاً إلى منصة التتويج المتمثلة بإنقلاب الإنقاذ الأسلاموى في يونيو 89/ و من ثم التبشير الفاضح بإسلاموية(خصوصية برؤاها وتفاسيرها وإنزالها مراسيمها وفقهها )واقع الناس ووقائعهم بما يسمى (المشروع الحضاري)…إنتهى مشروع المتأسلمة (إلى )مأزق وطن وخازوق أمة…هذا المأزق ليس /مأزق الدين/إنه مأزق المشروع الإسلاموي في الزج بالدين والمطلق، إلى رحاب السياسة..ومتحركات حياة الناس وهمومها التى لا تحمل بطاقات تعريف تشتمل القبيلة ..العمر..العرق ..الجنس…الدين..المذهب…هموم الدولة والمعاش عند أبي وأمى..وجدتى وأبنائى وغيرهم في الجوار والهم!! همومهم…لا تشمل صلاة الفجر..وأعذار الصوم …حجة الغائب عن صلاة الجماعة…أصناف الأضحية…أو فضل حج الإفراد عن القران…ليست هذه قضايا الدولة ولا إهتمام الحكومات….أهلنا هم أكثر إلتصاقاً بهمومهم ،ومطلوباتهم من (الحيكومة..الدولة) أن توفر لهم قدراً من الأمان والإستقرار…أما مسائل التدين ومقدار إلتزامهم بحاجاتهم التدينية…لم تكن مسألة ذات بال في(دفاتر حاجاتهم) ببساطة لأنهم كانوا ومايزالون أكثر غنىً ورضىً وإشباعاً لحاجاتهم الروحية والتى لم يعتقدوا يوماً واحداً إنها(من أوجب واجبات الدولة)…غناهم الروحي وقناعاتهم يصادرها من يدعى بلحيته الأنيقة …و بعض محفوظات مرسلة..ونصوص فقهية منتخبة من واقع لا يمت بصلة لواقع المتدينين في بلادنا بفهومهم وثقافاتهم التى هي نتاج ميراثهم وحيواتهم المستمرة والمتأصلة في جذور التربة السودانية…
تجربة نميرى وجماعات الهوس الدينى الترابية وأضرابها(أضرت بقيم الدين والتدين وأذت النسيج الإجتماعى في الصميم)..وكانت مؤشراً مفتاحياً حتى لعوام أحبابنا وأشقائنا وإخوتنا الجنوبيين…إلى المديات القاسية والمؤلمة التى يمكن أن يتخطاها (التأسلم السياسي)ويتجاوزها خوضاً في الدماء وإضفاء قداسات مفبركة مفتعلة على قضايا الصراع السياسي ومظالم رتبتها أوضاع التاريخ والإجتماع…ثم لم يحتاجوا إلى كثير زمان ليشهدوا بأم أعينهم أنهم كانوا جسوراً (للغبوق والإقتران بحور الجنان وعرائس الفراديس)…في معارك دم كانت أهازيجها الإفتتاحية هى لله ..هى لله…هبى هبي رياح الجنة….ومهما إعتذر الترابيون الفطاحل!!..والترابيون الأصاغر !! مشافهة…أو كتابةً..إعتذاراً أو تبريراً…إلا أننا نراهم إلى (الهَفتُ) أقرب وألصق…والهفت هو(الحمق الوافر)وتساقط الشيء قطعة بعد قطعةكما يهفت الثلج ونحوه(كما ورد في المعجم)
أخى خالد…تعارف الناس :
ألا ينسب إلى ساكت قول.
السكوت في معرض الحاجة إلى البيان بيانٌ.
الإنسان يحاسب في الدنيا على قوله وفعله وليس على نيته.
الحوادث التى جرت منذ تجربة (التدين الرث للمقبور نميري…وواجهات الإتجاه المتأسلم وأشياعه المروجة والمنفذة والمحتفلة)بقيادة حسن ترابي صاحب الموقع التشريعى والقانونى الأبرز حينها والباصم والخاتم على كافة مراسيمها وأطرها…يضاف لها كل التجربة والتاريخ المرالتالى طيلة ربع قرن من (القوي الأمين)..كل ذلك ملَك المواطن والمراقب والنابه السودانى الثقافة والتجربة والتأريخ والتوثيق والشهادة والجرأة على تناول مقتضيات الدين والتدين بلا مشاحة أو تخوف في نقد كل أصحاب المدارس (المتأسلمة الخائبة)والتى لا تخجل من تقديم إعتذاراتها ولو على وجل وإستحياء من على منابر تلقى سخرية الجميع…بل وشفقتهم (من هول مآسى ما أرتكب بإسم الدين والتدين).
أخى خالد عويس …أنا لا أرى أن هناك ثمة معضلة في التعامل مع قضية الدين والتدين….ممارسة (نميرى العرجاء…والتاريخ المهول لدولة متأسلمة الإنقاذ لمدة ربع قرن)… بممارساتها وتناولها السالب ،وبحصادها المر إزاء الكلفة السياسية والدينينة وفرت الأرضية والمناخ الذى يتيح الوصول للرضى التام حيال القضية والوصول إلى مخارج متفق عليهامن الجميع بإذن الله…كما أننى لا ارى أن هناك أي نوع من (الشعاراتية) في التعامل مع كافة القضايا المطروحة للنقاش…..فهى قضايا أشبعها المهتمون والكتاب والمحاورون نقاشاً وإضاءات هنا في واقعنا الموسوم ب(السودان) !!
أما موضوع الوحدة وما أسميته (التهريج الوحدوى)…من الواضح مرة أخرى أن مرارة التجربة وبخاصة (إبان حقبة المتأسلمة) حفزت النخب والنابهين والمتابعين والمهتمين على جرأة التناول وصراحة مواجهة كافة القضايا ومتعلقاتها…الوحدة الوطنية لها مستحقاتها وهي مستحقات ينبغى النظر إليها بإيجابية وبصيرة إستراتيجية وهو ما نلحظه في الوثيقة وفي معظم تناول المحللين والدارسين.
في الختام
أراك متشائماً…وأرانى متفائلاً….!!
مع ودي وإحترامي
سلام أيها الأديب خالد عويس أجدني أختلف معك فيما طرحته ولا أعتقد في تقديري أن الصراع في السودان هو صراع ديني على الإطلاق وكما تعرف ويعرف الجميع أن المسلمين من الشعب السوداني يدينون بالمذهب السني ويمارسون معتقداتهم في حرية تامة والدولة منذ نشأتها لم تتدخل في تلك الحرية وكنا نحكم بدستور علماني مائة بالمئة حتى ظهر أبناء سيد قطب وحاولوا فرض الدستور الإسلامي في البرلمان وسقط هذا المشروع…إلخ ومن هنا بدأ الصراع حول الدين السياسي ومحاولة اختطاف الدولة لتطبيقة وقد حدث ذلك في 89 ومن هنا بدأت الفتنة حتى صدق معظم أبناء الشعب السوداني بما فيهم أنت أن الدين قد أصبح المشكلة ولابد من التعامل معها بحذر وإلا حصلت الفتنة…والسؤال هل في تقديرك أن علمانية الدولة يمكن أن تحل هذا الجدل أم نمضي قدما في الصراع الذي صنعه تجار الدين وأصبحوا يتكسبون منه….
ببساطة شديدة لايوجد مسلمين بهذه الحكومة بل متاسلمين وهم اقرب للشياطيين من البنى آدمين فشريعتهم لم تحمى طفل من الاغتصاب بالمسجد على يد كاهنهم المأتمن ولم توقف قتل رفقاء السلاح وطلاب العلم الابرياء بالجامعات ولا اهانة وحلق رؤوس الحرائر ولا اخفاء المدافن الجماعية لاهل دارفور ولا التلاعب بقوت ودواء ودماء الشعب ولا التفرقةالعنصرية والجهوية والقبليةولا الكذب والحنس بالقسم من رئيسهم لأقل عضو من جماعتهم لا ادرى لما تردد الاحزاب التقليدية إن لم يكن يشاركونهم الافراح الا لعنت الله عليهم جميعا .
المشكل يااستار عويس في الاسلاموعروبيين من بقايا الازهر القاهري وشواطينة ان الشعب السوداني ليس محتاج لشيخ من الازهر ولا من مكة وليس في حوجة الي طوائف وملل واحزاب دينية انه شعب مسلم ومسالم وحتي عادات وتقاليد الوثنيين فية لا تتقاطع مع القيم الاسلامية .! المشكلة في العصابة نصفها فلاتة وربع احباش علي ارتريين واتراك مع مقاربة ومصريين وتجد فيهم حتي الافقان ايضا هذة هي المشكلة
اقسم بالله ثلاث ان معتنقي طقوس الكجور بجبال النوبة افضل واشرف وارحم واكثر انسانية من متاسلمي الانقاذ دعك عن مسلمي ومسيحيي النوبة ….؟؟؟؟!!
خالد .. بعد غيبه ؟؟؟
لاندري عدت ، أم اعادتك (الراكوبه) لاننا لا نقرأ (صحف) الخرطوم ، يبدو انك كاتباً بصحيفه الجريده ، وبما اننا انقطعنا فاخبارك مقطوعه برضو
مرّت مياه كثيره تحت جسر بلادنا المنكوبه بعد ان التقينا بالخرطوم العام الماضي وانت خارج من معتقلات العصابه ، كنت وقتها اريد ان التقي
الامام الصادق ولكن سفره لاحدى اقاليم البلاد حالت دون ذلك .
الاخ خالد بصفتك قريب من الامام ، ياخي مواقف السيد الصادق ضبابيه جداً في الفترة الاخيرة وبات اقرب للنظام من اي جهه وموقفه الاخير بعد التوقيع علـى
الوثيقه كان غريب شويه خاصة في موضوع (الدين) الذي تحدثت عنه اليوم .
هل 17عاماً من الحوار مع النظام غير كافيه حتى يتحاور معه الامام لسنوات اخرى ، جربنا الحوار الاطرش هذا ، ياخي لنجرب شيئاً آخراً ،
وحيحصل شنو لو جربنا الحلول الاخري ؟؟؟؟؟؟؟
وهل البلاد الآن افضل من الصومله ؟؟؟
ام ان الافضل في بقاء النظام في فقه (اهل القبله) ؟؟؟
والله احترنا ؟؟؟