مقالات وآراء
ما حقيقة وفاة قداح الدم

بلا حدود – هنادي الصديق
في الوقت الذي كشفت فيه القناة الإسرائيلية “13” عن عملية (يفترض أنها سرية) قامت بها إسرائيل في السودان، بإرسالها طائرة صغيرة انطلقت صباح الاثنين من مطار بن غوريون بتل ابيب إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لإنقاذ الديبلوماسية السودانية (نجوى قداح الدم) بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وفي الوقت الذي كشفت فيها وسائل إعلام إسرائيلية تقارير تؤكد بها حقيقة الطائرة الغامضة، (نفى) الناطق بإسم القوات المسلحة العميد ركن عامر محمد الحسن، في تصريحات صحفية، هبوط طائرة إسرائلية في مطار الخرطوم، مؤكدا ان الطائرة التي وصلت مطار الخرطوم بالقاعدة الجوية تركية وتحمل مواداً طبية وكان في إستقبالها لواء طبيب حازم يتبع لإدارة الخدمات الطبية، وأن الطائرة اُستقبلت بواسطة اللجنة المشكلة لإستلام المساعدات الطبية، وأوضح أن الأجواء السودانية لا تفتح إلا عبر ترتيبات معلومة. وقال إنه ليس هناك اتفاق على دخول الطيران الإسرائيلي الأجواء السودانية ناهيك عن هبوطه مدرج المطار السوداني. (حديث غير صادق بالمرة)، ناقضته حقائق لم يدركها ذكاء الناطق الرسمي بكل أسف.
القناة الاسرائيلية كانت أكثر صدقا وإدراكا لحقيقة ما يمكن أن يجره عليها الكذب، فإستدركت لافتة الى إنه كان من الممكن أن تبقى هذه الرحلة سرية إلا أن مسارها الاستثنائي التقطته رادارات تطبيقات المراقبة في الإنترنت. مشيرة إلى أن الطائرة كان على متنها طاقم طبي، ومعدات وأدوية لمعالجة كورونا، ومسؤول إسرائيلي كبير مختص بالعلاقات مع السودان بغرض إحضار الديبلوماسية السودانية (قداح الدم) للعلاج في إسرائيل، لكن اتضح أن وضعها الصحي حرج ولا يسمح بذلك، قبل أن تفارق الحياة (بعد ساعات فقط من مغادرة الطائرة).
تضارب التصريحات كان من الممكن أن يمر مرورا عاديا، ولا يتوقف عنده أحد، إلا أن شغف الشعوب بالتنقيب ولهثها المستمر والمضني عن تتبع كل ماهو مثير وكشف الأسرار، جعل من العالم (غرفة ضيقة) وأدخل الناطق بإسم الجيش السوداني في (خرم إبرة)، بعد أن تابع عدد غير قليل وكنت من بينهم، مسار الطائرة الإسرائيلية منذ إقلاعها من مطار الخرطوم مرورا ب(خليج العقبة) وحتى وصولها مطار بن غوريون في تل أبيب، عبر برنامج تتبع الرحلات (فلايت رادار 24) .
التصريح الذي لم يحالفه التوفيق، جعل مصداقية الناطق بإسم القوات المسلحة على المحك، وخصم من الرصيد الأخلاقي للمؤسسة العسكرية التي يمثلها العميد ويناصبها السواد الأعظم من الشعب السوداني العداء.
تبقى الإسئلة الهامة التي تحتاج لإجابة مقنعة: لماذا أخفى سيادة العميد حقيقة الطائرة الإسرائيلية طالما ان رئيسه الفريق عبدالفتاح البرهان لم ينكر حقيقة علاقته بالكيان الصهيوني من قبل؟
هل في الأمر ما يشي بأمر كبير يريدون صرف الأنظار عنه بهذا التصريح الذي فضحه الجانب الإسرائيلي المعروف عنه الثرثرة؟
وبما أنني أميل للرواية الإسرائيلية أكثر من رواية الناطق بإسم قواتنا المسلحة، فهل حقيقة ان الغرض من هذه الرحلة المبهمة كان نقل الديبلوماسية قداح الدم بغرض العلاج بتل أبيب؟،أم للتخلص منها بشكل سري وسريع إعتمادا على تأثرها بفايروس كورونا 19 المستجد؟ ومن كان في معية الوفد الإسرائيلي من الجانب السوداني؟ ماذا كانت تحمل السيدة قداح الدم من أسرار أرادت الدولة العبرية التخلص منها بذات الطريقة التي إعتادت عليها مع من تجمعهم بها علاقات تبدو في ظاهرها مصالح مشتركة، وفي حقيقتها إستغلال الشخص لفترة محددة تنتهي بإنتهاء المهمة المحددة، والجميع يعلم أن السيدة قداح الدم هي مهندسة لقاء البرهان ونتينياهو بعنتبي في فبراير الماضي.
نخشى أن تكون الدولة العبرية أرادت إستغلال جائحة كورونا بأن تضع نهاية طبيعية لعلاقتها بالشابة السودانية التي ظنت أنها أدت ما عليها من أدوار تجاه وطنها في السياسة الخارجية من منظورها الشخصي وحسب تقديراتها الذاتية؟ أم أن في الأمر ما ستكشف عنه الأيام؟ رغم أن الوفاة بالكورونا واردة بنسبة كبيرة ولكن ..!!
الجريدة
انتي ناخوسة ياهنادي،،، صاح الدولة العبرية تخلصت من بعض عملاءها لكن اعتقد ان قداح الدم توفيت بالكرونة.
لب الموضوع هو أن المؤسسة العسكرية كانت وما زالت تكذب وتتحرى الكذب وتستخف بعقول الشعب السوداني
لو في دولة محترمة لطالبت بتقديم هذا العميد ومن قبله اللواءات والفرق للمحاكمة بتهم ادناها الكذب وتضليل الشعب واعلاها قتل واستباحة الشعب و الخيانة العظمى
مليارات الدولارات دي رقصتوا بيها اعملوا حسابكم الرقص بينقص المرة الجاية وشكرا.
تبقى الإسئلة الهامة التي تحتاج لإجابة مقنعة: لماذا أخفى سيادة العميد حقيقة الطائرة الإسرائيلية طالما ان رئيسه الفريق عبدالفتاح البرهان لم ينكر حقيقة علاقته بالكيان الصهيوني من قبل؟
والامر لايستحق الاسئلة ولا في اسرار ولا حاجة الجواب بسيط : جيشنا كذاب يجب أن يخرج من جلباب الكيزان ويحتاج لهيكلة ورمي القيادات التي ادمنت الكذب خارج المنظومة.
التأليف والنجر زاد بطريقة فظيعة
الواحد يقطع موضوع من رأسه ويصدقوا
“قدح الدم” وليس “قداح الدم”.
أين التقصي والتدقيق ؟ لا تنجرفوا نحو ترجمة بعض المترجمين العرب الذين لا يأخذون ثقافة البلد المعني في الحسبان خاصة عند ترجمة الأسماء المحلية.
راجعوا وأبحثوا ودققوا.
والله الموضوع دا فيه انه ،،، خصوصا مع معرفة ان قداح الدم ذي ما بتكتبي تعتبر خزانة اسرار استثمارات الكيزان في شرق افريقيا ،،،، يا لجنة ازالة التمكين سيبونا من الاراضي ألفي داخل السودان دي ملحوقة الحقو مليارات الدولارات السودانية السرقوها الكيزان و ختوها برا البلد ،،، أهو بدا اخفاء الأدلة بتغيب الضالعين في هذه الأمور ،،،،
ياهنادى توفيت المغفور لها الى رحمة مولاها وكانت ملء السمع والبصر ولعلى لا أبالغ لو قلت إن نجوى هي السودانية الأولى التي سطع نجمها البراق في الأفق العالمي والإقليمي فهي كانت متفوقة في دراستها وتم اختيارها معيدة في نفس كليتها كما درجت العادة ومن ذلك الباب ولجت إلى العمل السياسي والاجتماعي وطورت عبره شبكة من العلاقات هي نسيج نجوى لا غيرها وحيث أقامت كانت محط أنظار الجميع سودانيين وغير سودانيين في النمسا حيث أقامت مع زوجها كان منزلها ملتقى للسودانيين على اختلاف أقاليمهم وألسنتهم وانتماءاتهم. في زيمبابوي كانت قريس موجابى السيدة الأولى تغار منها لا لشئ سوى أن نجوى صغيرة العمر ظلت على الدوام نجمة المجتمع لبساطتها وحيويتها كانت عندما تتحدث تجذب انتباه الحضور وتلفت الأنظار. نجوى كانت مقدامة جدا لا تتردد في المضي حتى تصيب هدفها الذى أرادته. علاقات نجوى مع الكل كانت على مستوى واحد فالرؤساء كانوا يحتاجونها لفتح ما شق عليهم من أبواب موصدة أما ذوى الحاجة فلم يترددوا في طلب مساعدتها حيث لم تتوان اية لحظة للقيام بالمطلوب بل كانت تراه واجبا غير قابل للتأجيل. تصوري نجوى قدح الدم في أسبوع واحد تسافر من كمبالا إلي جوهانسبيرج إلى نيويورك لتشارك في منتديات تقدم فيها أوراقا علمية ذات محتوى عال الجودة ثم تتجه للخرطوم ومنها إلى دارفور.. إلى معسكرات النزوح وبوادي الرحل من منا يستطيع القيام بذلك دعك من سيدة سودانية صغيرة السن والحجم.. كانت رحمها الله شلالا دفاقا من طاقة منهرة لا تتوقف.. وذهن متوقد تحدد ما تريد بدقة فتندفع غير مبالية بشئ دون أصابة هدفها وصفها أحد موظفي الأمم المتحدة بانها(over enthusiastic) أي أنها متحمسة للغاية والعمل معها مرهق… رحمها الله
اغلب الظن ان هذا هو االتحليل الصحيح لقصة االسيده نجوى قدح االدم لكن الدروس المستفاده من حيثيات سيناريو قدح الدم أهمها ان تميز نجوى وقوة شخصيتها تؤكد امتلاكها لملكات عاليه كان يجب على اللجنه العليا الدائمه لاستنباط ورعاية ناتج العقل الجمعى أن تكون قد رصدتها مسبقا للاستفاده منها لصالح السودان باعتبارها ارث سودانى . على العموم سوف لن نذرف الدموع ولكن علينا ان ننتبه لنشاط ابناءنا وان نبلغ عن حالات التميز متى ما ظهر وهذا التكليف هو مهمة الاباء والمعلمين فى كل المراحل والله من وراء القصد. اتمنى ان يجد بروف محمد الامين التوم وبروف انتصار فرصه للاطلاع على هذا التعليق.