بعد أن أودى بحياة حامل في الخريف الماضي خور 15 بالوادي الأخضر.. الخطر يحدق بالمواطنين

الخرطوم: حبيب فضل المولى
في العام الماضي لقيت امرأة حامل في شهرها السابع مصرعها غرقاً في خور الوادي الأخضر بمربع 15 وهي تحمل بعضاً من طعام وهدايا العيد لأطفالها استعداداً للعيد، ولم تدر أن خور الوادي قد يحملها الى الابد. وكانت قد استوقفت قصة الغريقة والتي كانت ترافق جارتها في طريق العودة الى مربع 15 أهل الحي والوادي الأخضر، فهي جزء من مأساة كانت ولا زالت تؤرق حياة مواطني مربع 15، فالخور الذي يشكل مجرى أو رافد فرعي ينحدر من منطقة البطانة وأبو دليق متفرعاً من النيل الأزرق يتجه نحو الشمال يشق مربع 15 للإسكان ومربع 21 الذي يسكنه الصحافيين ليلتقي بنهر النيل. يمتلئ الخور في فصل الخريف فتنقطع الحياة بمربع 15 حيث لا يستطيع سكان المربع العبور أحياناً الى أربعة أيام وأسبوع ويظلون تحت الاقامة الجبرية في ظل انعدام الخبز والمواد الغذائية التي يجلبونها الى أسرهم من مربع 20 و21 وحلة كوكو وغيرها، فما يوجد من بضعة محال تجارية أكشاك بالمنطقة ينفد بصورة كبيرة وسريعة فضلاً عن أن هطول أي أمطار يتسبب في قطع الحركة فلا يستطيع القادم الدخول ولا الخارج المغادرة، ويبقى الجميع في محله، بعضهم يبيت في المسجد وبعضهم مع معارف وأصدقاء وهكذا حال. ولعل الخور قد أودى بحياة اكثر من شخص بالرغم من تحرك النقل النهري من قبل وفشله في نقل العالقين في الخريف السابق حيث كثرت الأمطار والتي هددت منازل الصحافيين وكادت أن تغرقها لولا العناية الإلهية. يروي الجيلي خليفة مواطن بمربع 15 إنهم ومع بداية فصل الخريف يتوقعون معاناة كبيرة حيث لم تقم المحلية ولا الولاية ولا الإسكان من تقديم حلول لمسألة الخور الذي يقتل ناهيك عن منعه لحركة الناس. ويقول الجيلي لـ”التغيير” إنهم ناشدوا السلطات الرسمية عبر اللجنة الشعبية ولكن لا حياة لمن تنادي، وسبق أن زارهم بعض المسؤولين ولم يكن لهم دور فقط وعود وحديث لا ينتهي. بالمقابل أبلغت مواطنة تسكن مربع 15 “التغيير” أنها تناشد عبر الصحيفة معتمد شرق النيل أن ينظر الى الأرامل والفقراء في هذا المربع ومعالجة قضيتهم قبل هطول الخريف بشكل كبير فتنقطع حياتهم خاصة أن معظم النساء عاملات وتتوقف حياتهن على العمل الخارجي، والخريف يعطل حركة المواصلات .
التغيير
أدركوا طريق الإسفلت شمال عد بابكر فالطريق يحتاج لردميات مستعجلة تقيه شرور السيول القادمة من الشرق والطريق حوافه بدت حادة حادة .. كفيلة بالتسبب فى الحوادث والوفيات