“الرجال صناديق مغلقة مفاتيحها الكلام” !!

قديمًا قال الإمام على بن أبى طالب- كرم الله وجهه-:الرجال صناديق مغلقة مفاتيحها الكلام.. كلمات قالها الإمام على رضي الله عنه للتعريف بشخصية الإنسان ، فالكلام والخطاب يحدد أى الرجال أنت، عاقل أم أحمق.. متزن أم متهور حكيم أم موتور.. مسؤول أم أهوج.. صاحب رأى أم إمعة، إن قال الناس قلت وإن صمتوا سكنت ،،

هذه هى خلاصة ما يمكن أن نصف به ” الخال الرئاسي” الطيب مصطفى وخطبه التي يقدم فيها نفسه السطحية والمريضة والعنصرية والانتهازية ، ويحاول بكل ما أوتي من منطق أن يخدع الشعب ويريد أن “يطيل” من عمرالنظام رغم أن النظام الحاكم أمضى أكثر من 28عاما حسوما !!!

فقد قال لدى مخاطبته ندوة الاستقلال الكبري “مرتكزات بناء الدولة السودانية”، التي نظمتها لجنة المناشط باللجنة العليا للاحتفال بالاستقلال بقاعة الشهيد الزبير ، قال إن المخرجات استجابت لكثير من مطلوبات إقامة نظام ديمقراطي وهو هدف سعى له الحوار الوطني. وأضاف قائلاً “المخرجات عبرت عن اهل السودان واستجابت للمطلوبات الوطنية”
وابان ان استحداث منصب رئيس وزراء الهدف منه تنفيذ مخرجات الحوار الوطني لاتفاق المتحاورين على ذلك.
بالله عليكم هل حقا استجابت مخرجات الحوار لمطلوبات اقامة نظام ديمقراطي ، وهل الحوار الذي عقده الحزب الحاكم مع نفسه يسمة ” خوارا ” وما قيمة حوار لا يستجيب لرغبات الشعب ومعاشه ، وماقيمة رئيس وزراء طالما كان مصيره بيد رئيس الجمهورية من إقالة وتعيين !!
هكذا هو ” النفعي ” عندما يتحدث ويتكلم، فتتضح حقيقته وحقيقة ما بداخله الفارغ الأجوف، وأنه لا قيمة له ولا عمل له يذكر.. وليس إلا مجرد صنيعة انقاذية وبوق يردد مع أهل نعمته شعارات الخداع والزيف
فكما قال الفيلسوف اليونانى، سقراط، ذات يوم عندما كان يجلس بين تلاميذه ، يتبادلون الكلام ويتناقشون وأثناء ذلك جاء أحدهم وهو يتبختر فى مشيه، يزهو بنفسه، وسيمًا بشكله، فنظر إليه سقراط مطولًا، ثم قال جملته الشهيرة التى أصبحت مثلًا: تكلم حتى أراك..

يا أيها الخال الرئاسي ، بعد كل زفراتك العنصرية التي ابتهجت بها عندما اقتطع أعز جزء من السودان ، ما زلت تسير في نفس الطريق المعوج بما تنفثه من كلمات وعبارات ” كاذبة ” و ” سامة ” وإذا لم تستحِ فافعل ما شئت!!.. وقد آن لهذا الشعب الصامد أن يمد رجليه .
إن “الخال الرئاسي” بوصفه لتلك المخرجات بهذا الاسلوب الفاضح يعد أحد ( المهرجين).. وليس وحده على هذا ” الموال ” بل كل الأرزقية والنفعين “يهضربون” الآن في شتى المنابر ووسائل الاعلام المدجنة لأن غضبة الشعب الأبي تهز الأرض من تحت أقدامهم وهم يعلمون أن الغضب الأكبر قادم !!
أيها “الخال الرئاسي” ألست القائل : ” إن حكومة الرئيس البشير الذي استولى على السلطة بانقلاب في عام 1989 مسنودا بالاسلاميين “ترفع الاسلام كشعار فقط ، وكل السودانيين يعرفون ان هؤلاء الناس يكذبون ولا يعطوننا حريات وهناك فساد وكل هذا ضد تعاليم الاسلام”.
فيكفينا أنك الرجل الذي لا يصدق أبدا في قول الحق وفيما ” تتبجج ” بع من عبارات وجمل ” رعناء ” ، وصدق فيك قول السيد سبدرات بأنك رجل مسكين تعاني من ضيق في مخارج الحروف بسبب لسان تعلم (الزفرات) بدلاً من الجمل المفيدة، وربما ذلك الضيق في الفكين ما جعل اللسان لا يحسن نطقاً وغير مبين، ولكن الأمر أكبر من ذلك، فهو أيضاً لا يحسن الكتابة لأن رصيده من الثقافة هو )دليل التلفون) !!
إن الأمة والشعب اليوم بحاجة إلى رجال يحملون قضيتهم بصدق وتجرد ويسعون جادّين لخدمة شعبهم وأوطانهم ، ليس رجال يُقاسون بضخامة أجسادهم وبهاء صورهم، وقرابتهم المشبوه والتي تتقلب وتتلون في الآراء وليس لها كلمة واحدة صادقة !!!

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..