
١-
السؤال الموجود (اعلاه) في عنوان المقال، ليس بالغريب ولا هو بالمستهجن، او يكون سؤال خالي من الادب والاحترام، هو سؤال اكثر من عادي نجده متداول في كثير من دول العالم، وما من دولة خلي شعبها من السؤال ان كان رئيسها محبوب ويتمتع بشعبية كبيرة واحترام من كل فئات واحزاب الوطن، ام هو مكروه الي حد بعيد، وممقوت ولا يملك اي رصيد شعبي؟!!
٢-
ان السبب القوي الذي دعاني اليوم لطرح السؤال عن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، انه ما مر يوم منذ ان قام بالاطاحة برئيسه عمر البشير قبل (١٦) شهر مضت، واستلم زمام الامور في البلاد، وهو يتعرض يوميآ للنقد الشديد، ونشرت الصحف المحلية والاجنبية عنه عشرات الآلاف من المقالات المليئة بالسخط من السياسة التي سار عليها عندما شغل منصب رئيس للمجلس العسكري الانتقالي، ومن بعدها زاد السخط اضعاف مضاعفة عندما اصبح رئيس مجلس السيادة، كثير من الصحف نشرت تحقيقات مطولة عنه، ومازالت الكاريكاتيرات الساخرة تحتل مكانها في المواقع التي تهتم بالشآن السوداني.
٣-
الشيء المعروف عند كل الناس، ان السخط الشعبي علي شخص البرهان، وهجوم الاعلام والصحف عليه ليس وليد الصدفة او جاءت من عدم، سببها ان البرهان شخص غامض للحد البعيد في تصرفاته، ولا احد يعرف كيف يفكر؟!!، وماهي خططه في حكم البلد المنكوب؟!!، هو قليل الكلام ولا يتكلم الا ب”القطارة”!!، لو قمنا بجمع كل التصريحات التي ادلي بها خلال الستة عشر شهر الماضية لما تعدت المائة تصريح، اغلبها تصريحات “فشنك” لا علاقة لها بتحقيق انجازات تنموية او رفع المعانأة عن الغلابة والمسحوقين.
٤-
الشيء الكبير الذي يؤاخذ عليه البرهان بشدة وكتبت عنه الصحف كثيرآ، انه ومنذ لحظة تولية سلطة البلاد في يوم الجمعة ١٢/ ابريل ٢٠١٩ خلفآ للفريق أول ركن بن عوف وحتي اليوم، وهو في حالة استرخاء تام، وناي بنفسه تمامآ عن مشاكل البلاد البالغة في الحدة، والاغرب من كل هذا، انه سلم “حميدتي” كامل السلطة -(الجمل بما حمل)-!!، بل والاغرب من كل هذا، ان البرهان كان يعرف سلفآ انه لو سلم زمام امور البلاد ل”حميدتي”، فان هذا التصرف سوف يغضب ملايين السودانيين ـ علي اعتبار ان “حميدتي” تاريخه اسود من القطران وملئ بالمجازر والاغتيالات،..ورغم ذلك ضرب البرهان بعرض الحائط كل الاحتجاجات الشعبية ضد حميدتي، ولم يأبه بالسخط العالمي!!
٥-
اعود مجددآ لعنوان سؤال المقال “هل حقآ يكره الناس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان؟!!”، وافيد ، ان الشعب ماعاد يكترث كثيرآ بوجود البرهان كرئيس للبلاد، فوجوده في السلطة او عدمها سيان عند الناس!!، فطالما هو لم يقدم اي انجاز حقيقي علي مستوي مجلس السيادة، ولم ينزل للشارع ليري حال المواطنين المطحونين بالغلاء، والفساد لم يتوقف من زمن الرئيس المخلوع، وانشغل بموضوع “التطبيع” مع اسرائيل، وسافر الي “عنتيبي” والتقي برئيس الوزراء الاسرائيلي، وبعد هذه الزيارة التي كانت في شهر فبراير الماضي ما سمعنا صوت البرهان وقلت تصريحاته!!
٦-
عشرة اخطاء قاتله ارتكبها البرهان قللت كثيرآ من رصيده الشعبي، وهي:
(أ)-
رفض تسليم الرئيس المخلوع لمحكمة الجنايات الدولية.
(ب)-
رفض ان يحاكم البشير بالجرائم الجنائية والمجازر التي ارتكبها، وتدخل لكي تكون التهم الموجهة ضد البشير تتعلق بالفساد المالي وغسيل الاموال.
(ج)-
تساهل كثيرآ ابان عمله في المجلس العسكري الانتقالي مع تصرفات وعدائيات بقايا فلول النظام البائد.
(د)-
من اكبر اخطاء البرهان، انه قام بتعيين “حميدتي” نائب له في المجلس العسكري الانتقالي السابق.
(هـ) –
كرر البرهان الخطآ مرة اخري، وقام بتعيين “حميدتي” نائب له في المجلس السيادي.
(و)-
كان المفروض علي البرهان، ان يبادرعلي الفوربعد استيلاءه علي السلطة في ابريل ٢٠١٩، ان يسارع بسحب “الكتيبة السودانية” من اليمن والا تبقي دقيقة واحدة فيها، ولكنه خضع خضوع تام لاوامر “حميدتي” وابقي علي الكتيبة في اليمن، مما رفع من حصيلة القتلي وسط الكتيبة.
(ز)-
تضارب تصريحاته حول مجزرة “القيادة العامة”، ومحاولاته العديدة طمس الحقائق، والتاخير المتعمد في ظهور نتيجة لجنة التحقيق في احداث ٣/يونيو ٢٠١٩، كلها عوامل ساهمت بصورة كبيرة في عدم ثقة الناس بالبرهان.
(ح)-
رغم ان زيارة البرهان الي عنتيبي ولقاءه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي لم تقابل في الخرطوم بمظاهرات استنكار، الا ان سفره من خلف زملاءه اعضاء مجلس السيادة، والحكومة، وقوي التغيير سبب صدمة بالغة الشدة للجميع، اغلب المواطنين هاجموا تصرف البرهان، واتهموه بانه صورة من الرئيس المخلوع، الذي كان يتصرف في الشآن السودان بمعزل عن الاخرين والاجهزة الرسمية.
(ط)-
رغم ان الصحف المحلية قد نشرت الكثيرمن اخبار الخلافات الي نشبت في مرات كثيرة بين المجلس السيادي والحكومة، بسبب تدخل المجلس بصورة سافرة في اعمال الحكومة، وان الجنرالات في المجلس علي غير وفاق مع الوزراء، الا ان البرهان لم يتدخل لفك الاشتباك ومعالجة الخلل.
(ي)-
في يوم الثلاثاء ١٨/ اغسطس ٢٠١٩، أصدر الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكرى الانتقالى بالسودان، مرسوما دستوريا بتشكيل “مجلس السيادة”، وقبل ايام قليلة مرت ذكري مرورعام عليب تشكيل “مجلس السيادة”، وكنا نتوقع – بهذه المناسبة ـ، ان يقوم البرهان بالقاء خطاب علي الشعب متضمنآ انجازات المجلس خلال العام الماضي، ولكنه اهمل المناسبة لعدم وجود انجازات ملموسة!!
٧-
لم يعد يخفي علي احد، ان البرهان هو اضعف رئيس حكم البلاد من الاستقلال حتي اليوم، هو فاق في الفشل الصادق المهدي وعبدالرحمن سوار الذهب.
٨-
لم يعد يخفي علي احد بصورة لا يرتقي لها الشك، انه قد اصبح من رابع االمستحيلات اصلاح صورة البرهان ليجعلها مقبولة علي المستوي المحلي والعالمي، وذلك لانه هو نفسه لم يقم باي مبادرات ايجابية، او اصدار قرارات ثورية مكملة لانتفاضة ديسمبر ٢٠١٩، اكتفي برئاسة مجلس السيادة لفترة (١٨) شهر بدأت في اغسطس الماضي ٢٠١٩، وتنتهي في فبراير القادم ٢٠٢١، ويسلم بعدها السلطة لرئيس “مدني” جديد من بين اعضاء مجلس السيادة وينزوي البرهان بعدها مثل الاخرين الذين سبق لهم شغل منصب رئيس مجلس السيادة، ينزوي بعد ان يخلف وراءه ذكري وحيدة يتذكره الناس بها، وهي لقاءه مع بنايامين نتنياهو.
٩-
مرفقات (صور) لها علاقة بالمقال:
(أ)-
تمعنوا (صورة نادرة)!!.. كيف كنا..وكيف اصبحنا؟!!
البرفسير التجانى رئيس مجلس السيادة يتفقد قرقول الشرف مع ملكة بريطانيا وزوجها دوق أدنبرا

(ب)-
ملكة انجلترا اليزابيث تتجول في الخرطوم برفقة د. التجاني الماحي رئيس مجلس السيادة 1964م.




https://ar-ar.facebook.com/su
بكري الصائغ
[email protected]
إن لم نكره البرهان وجميع قيادات الجيش من نكره ؟؟ حمدوك الذي يدير البلد بـ 18% من مواردها ام نكره من يحتفظ بـ 82% من مواردها ويرفض تسليمها لاصحابها، من نكره؟؟؟ من يكذب علينا ليل نهار هو بقية عصبته ام نكره من هو صادق معنا ، من نكره؟؟ المتهم في قتل الشباب امام القيادة العامة بأمره أو بتأمره ام نكره من يواسي اهل الشهداء ويرغب ويحاول تحقيق احلام وامنيات من استشهد وقتل غدرا من نكره؟؟ صاحب تاريخ اقبح من وججه ام صاحب تاريخ ابيض من ثوبه، من نكره؟؟ من ترك لنا الخيار في بقائه او رحيله في ايدينا ام نكره من فرض علينا نفسه من نكره يا اهل السودان من نكره يا البرهان وهل تركتم لنا خيار غير ان نكرهكم.
لا احد يكره السيد الرئيس الانتقالى يا بكري الصائغ ….
المشكلة فى شرذمة الضباط المحيطة به “احاطة السوار بالمعصم” فى المجلس السيادى …
والمعضلة الأخرى مسألة “ادونى اشارة”
وعايزين بيان يا برهان تغرد بها اخوات الجماعة واخوات الأستاذة -فى المرحلة الابتدائية- نسيبة !!!
قلت:(( ان البرهان شخص غامض للحد البعيد في تصرفاته، ولا احد يعرف كيف يفكر؟!!، وماهي خططه في حكم البلد المنكوب؟!!، هو قليل الكلام ولا يتكلم الا ب”القطارة”!! ))
هو ليس غامض بل يعاني ذهول فكري .. وهو لا يفكر فالذاهل لا يفكر
كشخص كهذا ماذا يقول!؟ ليس عنده شيء ليقول
لهذا السبب هو محتوى من العساكر بقايا النظام البائد
وهؤلاء يعملون مع المؤتمروطنجية بالريموتكنترول
برهان لا يصلح في شيء
وانا اتعجب كيف قبل هذا الرجل في العسكرية
قال بعضهم انه استوعب فيها لقرابته بالفريق الراحل عبود
يعني بالواسطة
نحن بنكرة اليوم الانقلبت فيهو من دكتور غنم ويقر لكاتب معرص