بشريات ورزايا..!

* من بشريات رفع اسم السودان من قائمة رعاية الإرهاب؛ أن هنالك مساحة جديدة ستنفتح لكل احتمال موجب من شأنه أن يغيّر الصورة في نظر العالم إلى مشهد مختلف ينعم علينا بخير قادم.. هذا المشهد المغاير تمثله (الدولة الطبيعية) بعد أن طال اختطافها.. ومن ثم تختفي حالة التغرُّب التي عاشتها البلاد لسنين عددا تحت حكم الإرهابيين وعتاة الإجرام.. فإلصاق الإرهاب بدولة ما ليس بالهين؛ إن لم يكن عاراً صرفاً يدفع ثمنه الأنجاس والطيبين.. أو كما حدث في العهد الذي ثارت عليه الجماهير.. وهذه الوصمة (الإرهاب) حوِّلت أفكار الكثيرين من مواطني العالم بنحو مشين للسوداني البريء؛ المسالم؛ الأمين؛ صاحب السمعة الحسنة قبل مجيء البرابرة المتأسلمين وعسكرهم وكتائبهم وسفاحيهم..!
* مع هذا المنجز غير المنكور لحكومة الثورة في شقها المدني بقيادة حمدوك؛ والتي نجحت في إزالة غُمّة الإرهاب؛ علينا ألا نسرف في الاستبشار مع وجود معرقلات لا حصر لها يمكن أن تأتي لنا بعقوبات ــ من حيث لا ندري ــ تحت مسمى آخر غير الإرهاب..! فلا ننسى بأن أذناب النظام الذي ضرب الحصار على السودان بالإرهاب وغيره مازالوا موجودين؛ وفي لجّة حكومة الفترة الإنتقالية (يتحكَّر) بعضهم.. فالغرور والحالة (العورانية!) المتوفرة في عسكر ومليشيا النظام البائد يمكن أن تضع أمريكا مرة أخرى (تحت جزمة مشير آخر)! فقد كان البشير في خطابه العدائي تجاه أمريكا لا يملك من القوة سوى لسانه الكذوب: (أمريكا تحت جزمتي)!
* أول الشِراك التي يمكن أن تجر السودان للمتاعب والمقاطعات ثانية؛ ما يمكن استِشفافهُ من القانون (المفصّل على مقاس عسكر ومليشيات السودان) في حال لم يرعوي هؤلاء واستمروا في سبيل البغي القديم ضد (مدنية الدولة المنشودة بكل مطلوباتها) هذا باختصار من عندي.
* القانون الذي صادق عليه الكونغرس الأمريكي باسم (قانون الإنتقال الديمقراطي في السودان والمساءلة والشفافية المالية لعام 2020) يجب التفاؤل به وتسليط الضوء عليه من جميع الزوايا؛ وأعتبره بمثابة (بشرى) تنصبُّ على بلادنا التي آن لها أن تتخلص من العسكر (حراس الرزايا) وعلى المدنيين أن يتعلموا من هؤلاء..!
أعوذ بالله
——–
المواكب