هل يجوز تقديم السنة؟ لخط العلماء الدينى وليس السياسى.!ا

هل يجوز تقديم السنة؟ لخط العلماء الدينى وليس السياسى!!

عبد الغفار المهدى
[email protected]

شىء طبيعى جدا أن تخرج علينا (هيئة علماء السلطان) بفتوى تحرم التظاهر ضد الحاكم،وتكفرأى نظام لايتفق مع توجهات الحاكم،ويجتهد علمائها الأفاضل فى الغوص فى أمهات الكتب والبحث عن الأحاديث ليعطوا لفتواهم سند وعضد.
فهيئة علمانا الأفاضل لم تجد الضؤ الأخضر من السلطة لعمل فكرها وأجتهادها لتجريم نظام مبارك المخلوع والذى ظلوا والسلطات يتفرجون عليه 18 يوما ،دون حتى أن يفتح الله عليهم بعرضها فى أجهزة الأعلام التى يسيطرون عليها ويوجهونها شطر وجهتهم ومنفعتهم السلطوية،عكس ما حدث فى فتواهم المتعجلة فى تكفير القذافى أو(الأخ العقيد) كما يقول دائما ويردد الأخ المشير عندما كان يلتقى به سابقا، لشىء فى نفس يعقوب وما أن تهاوى الأخ العقيد ظهر الأخ المشير وهيئة علمائها لتكفيره ،ولم يجرؤ على تكفير (بشار) الذى تدخل قواته المساجد وتنتهك حرماتها وتقتل المصلين فيها.
وكما ذكر الأخ المشير فى خطابه الخطير أنهم دعموا الثوار الليبيين ووقفوا الى جانبهم بطريقة (الأنابة) وهى تجوز فى الأسلام فى بعض الفرائض كالحج مثلا،فهم أنابوا عن الأخوة القطريين وجعلوا من أنفسهم حصان طروادة الذى يأمن للقطريين سبل توصيل السلاح والمعدات للثوار الليبيين،بمعنى أن هذا الدعم كان بالأنابة وليس نتاج لموقف وهكذا أضحى السودان فى عهد الأخ المشيرحاملا لوجه القبح السياسى دوليا فى أعمال مثل هذا العمل ،وبما أن الأخ المشير ذكر فى كلمة له نقلها تلفزيون الشروق أنهم لاهم لهم سوى الأهداف القومية وهى بمثابة الخط الأحمر،وعلى الجميع أن يكون واعيا لهذه الأهداف سواء كان فى المعارضة أو النظام مع تحفظى على كلمة معارضة تلك ومعظم قادتها يجيد المؤتمر الوطنى سد أفواههم،فهل الذى جرى للسودان فى عهد الأخ المشير له علاقة بالأهداف القومية التى تحدث عنها؟؟
لا أعتقد ذلك خصوصا وأن السودان فى عهد الأخ المشير أصبح مرتعا ومسرحا لأجهزة المخابرات العالمية لممارسة أعمالها وأنجاز مصالحها فى القارة والخرطوم تشهد على برطعة هؤلاء سواء كانوا فى شكل منظمات أو بعلم الحكومة نتيجة لضغوط من تحت الترابيزة..ثم أين هى تلك الأهداف التى تحدث عنها الأخ المشير وأمن السودان القومى معرضا للخطر فى أى وقت وليس أكبر دليل على ذلك من الطيران الأسرائيلى الخفى الذى يأتى ويضرب داخل حدود السودان ويتفأجأ به حتى الأخ المشير وأجهزته لتعلو بعده نبرة التهديد التى أعتاد عليها مسئولى هذا النظام أمام أجهزة الأعلام حتى مفأجأة جديدة..كما كان خطاب المشير الأخير.
لا شك أن المؤتمر الوطنى والذى كان يجيد تمرير وحبكة الأشاعة فى السابق قد فقد الكثير،خصوصا فيما يتعلق بالسياسية الخارجية وأصبح التخبط سمة أساسية من سماته،فليس من المعقول أن يستضيف السودان (الرئيس الأيرانى) ثم يذهب الى قطر ودول الخليج طلبا للمساعدات ففى هذه الحالة اذا أرادت أى دولة أن تقدم لك مساعدة فلابد أن يكون من ورائها مقابل، لكن مع شرط أن لاينعكس هذا المقابل على علاقات السودان الدولية الأخرى،فهل يجيد المؤتمر الوطنى التعامل بهذه الموازنة الأبسط فى عالم السياسية والعلاقات الخارجية لاأعتقد والا كان مصير السودان قد تغيير.
نعود لهيئة علمائنا الأفاضل وأوجه لهم هذا السؤال حتى يفتونا فى أمره !!
الأعلان الذى تقوم ببثه أجهزة الأعلام التلفزيونية والخاص بشركة الأتصالاmtnوالذى يخاطب فيه الأب أبنه فى أشارة لتسهيل الأتصالات والتواصل للحاج مع أفراد أسرته بأقل التكاليف،وهو يذاع بهذه الصورة مع العلم بأن من شروط فرضية الحج أن يتعود المسلم على الشدائد !! وهى الطريقة التى يخاطب بها الوالد ابنه (زرت النبى (عليه الصلاة و والسلام) وصلت الحجر) …فهل يجوز أن تقدم السنة على الفرض؟؟ وهل تتم زيارة النبى عليه الصلاة والسلام قبل أداء فرائض الحج ؟؟ مع ملاحظة أن الوالد يختم بعبارات (بكرة عرفة)…نرجوا من هيئة علمائنا الأفاضل أن تفتينا فى هذا الأمر ولهم منا خير الجزاء…..لانه حقيقة أختلط الأمر على فهمى…
والله المستعان

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..