الأمة النادمة !!

نحن قوم نتحرج من أن نقول لمن أخطأ التقدير أنك أخطأت التقدير. ويصعب على المسئول عندنا تحمل المسئولية عن خطئه . و انعدم عندنا ، لهذا السبب، أدب الاستقالة من المنصب اعترافا بالخطأ مثل ذلك النمط الذى نشاهده فى العوالم المتحضرة . و هكذا أصبحت كل مآسينا بنات سفاح ، لا آباء لهن . و نحن امة مأزومة بسبب اخطاء الآباء والاجداد البعيدة والقريبة. لقد أوقع الآباء والاجداد انفسهم فى اخطاء جسيمة . وتركوا لنا ارثا ثقيلا من المآسى والمحن نتيجة لتلك الاخطاء . و لأننا قوم لا نمارس فضيلة النقد ، فقد مضى الآباء والاجداد باخطائهم خفافا سالمين ولم يسألهم احد لماذا فعلوا هذا ولماذا لم يفعلوا ذاك . لقد اضاع الآباء والاجداد الشعب الفلسطينى بعنترياتهم التى ما قتلت ذبابة يوم رفضوا استلام الدولة الفلسطينية فى عام 1948 بحجة القسمة الضيزى . كان الموقف السليم يقول خذ وطالب بالباقى . اثنان فقط من آبائنا القادة انتبهوا لتلك الفرضية الصحيحة. أما الأول فقد تلقى رصاصة فى قلبه ومات مظلوما ومغدورا . كان عبد الله الأول ، ملك الاردن ، أول ضحايا الجهل الفلسطينى الذى استمر حتى اليوم . نعم استمر حتى اليوم . وإلا فمن يعيننى كي أفهم على ماذا تصطرع حماس مع فتح و تدمران كل فرص الوفاق الفلسطينى الذى يعبد الطريق الى الدولة الفلسطينية . اما الزعيم الثانى من آبائنا الذى نادى بفرضية خذ وطالب بالباقى فقد صرف له اصحاب الحلاقيم الواسعة لقب الخائن الأول. كان الحبيب بورقيبة سياسيا فطنا . ولكن تزامن ظهوره مع ظهور و إنتشار المد الثورى العروبى ، فضاع صوته فى خضم الحلاقيم الواسعة الفارغة والحلاقيم الفارغة مثل البراميل الفارغة تحدث ضجيجا يصم الآذان ولكنه ضجيج لا يتعدى أرنبة الاذن. كان ذلك فى عام 1947 عندما كانت الامم المتحدة تستجدى العرب لكى يستلموا دولتهم على وعد منها بالنظر فى ما تبقى من مطالب . ولكننا تركناها وراءنا ظهريا وتركنا شعبنا الفلسطينى يهيم فى الدياسبورا العربية والعالمية . لم نكتف بذلك الخطأ الجسيم . الحقناه بخطأ ثان اعظم جسامة حين اضعنا ما تبقى من اراضى فلسطين يوم اغلقنا خليج تيران دون تحسب . فكانت الفرصة الهدية لاسرائيل و كانت الطامة الكبرى . اخذت اسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية وتركت ما استغنت عنه ليس لاهله الفلسطينيين ، ولكن لاهله بالتبنى : للاردن ومصر ! وهكذا اضاعت هوشة عبد الناصر غير المحسوبة القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المفترضة واضاعت الضفة الغربية ومعها اضاعت كرامة الامة الفلسطينية كلها حين صارت باكملها امة بلا مستقبل . ولأننا امة لا تمارس فضيلة النقد الذاتى ، فلم يتجرأ أحد ويسأل (ناصر) الأمة لماذا فعل الذى فعل . لقد استغفل الفلسطينيون انفسهم مثلما استغفلهم القادة العرب فى ذلك الوقت حين اغتالوا الملك عبد الله الأول ، صوت العقل العربى الوحيد الذى رأى بعيون زرقاء اليمامة المحنة الكامنة وراء رفض استلام الدولة العربية . اكتب هذا من باب الندم مثلى ومثل كل فرد فى الأمة النادمة.
د. علي حمد إبراهيم
[email][email protected][/email]
كلام غريب جدا
ألا تذكر وعد بلفور ؟
ألم تفرأ كم من دولة اقترحتها بريطانيا لتوطين اليهود من يوغندا الى مدغشقر؟
ان كانت فلسطين وطن لليهود غلماذا فكرت بريطانيا فى يوغندا وفكر ىخرون غى مدغشقر؟
وهل تقبل انت ان يدخل قوم للسودان مثل ما دخل اليهود فلسطين وطالبوا بالتقسيم؟
وهل تعتقد جقا ان من حق الأمم المتحدة ان تقسم الدول ام ان ذلك كان حكم القوى والمنتصر فقط؟
اما حديثك عن عبدالناصر غفد رد عليه السودانيون من قبل يوم خروجهم لاستقباله بعد هزيمة 1967 كما أن تضامن جميع القادة الغرب معه فى مؤتمر الخرطوم رد آخر على حديثك وعبدالناصر اعترف تحمل المسؤؤولية وأعلنها ولعلك تذكر المظاهرات التى خرجت غى العواصم العربية تطالبه بعدم الاستقالة ولعلك تذكر ان الهادى المهدى رحمه الله كان من بين من طالبه بعدم الاستقالة….
ويبقى عبدالناصر من بين اعظم مئة قائد غى التأريخ بحكم امريكى هو هارت لو سمعت عن كتاب (المئة).
فلا تتطاول وخليك زى ما كنت حوار سيدى.
يا دكتور يا على يا حمد يا ابراهيم .. وماذا عن ندامة الكسعى اللى عند اهلك السوادنه .. يوم مضى الزعماء من اهلك لا يلوون على شيء وراء سراب ألأمة العربيه و جامعتها العربيه (أل ايه قال.. امة اصلها للعرب,, عزها خالد لا يبيد !!!!!!
!!! رحم الله شيخ ازرق الطاهر اللى كان كل مساء بيربط حمارو على باب شيخ ألأنديه ..نادى الخريجين فى امدرمان ويدخل يدافع عن ضرورة بقاء ألأنحليز لسّا شويه.. بس عشرين سنه!! اهو العشرين سنه راحت كم مرّه من سنة 1956.. تلاته مرات!! العجله تطير ّ!!! كان لازمتها ايه؟ ايه لقيتو منها
وموش كدا وبس رفض ألأباء الأنضمام للكومونويلث بدلاا م القامعه العربيه موش كمان اهل الشام كان عندهم تحفظ على دخول السودان الجامعه العربيه!!! وفى ألآخر السودانيين لا لموا فى بلح اليمن ولا عنب الشام!! يستوردوا التوم من الأردن والبصل من فين والنبق من ايران .. وكمان يا حسره يا دكتور 95 فى الميه من اولاد وبنات المدارس فى بلاد التوجه الحضارى ما سمعو بكلمة “اطلس” خلى يعرفوها الطلاب ان كانت تعنى كتاب الخرائط او يعرفوها المدرسين بتوعهم(اللى قيادة نقابتهم فى المحاكم متماسكين الحزز ليه لأنهم بينهبوا مواهى زملاتهم وهم اعضاها) انهاتعنى “ذئب” كما ورد عن الفرزدق لما قال “واطلس عسّال وما كان صاحبا””
كفايه يا دكتور ولآ احسن نترحم على من مضى الى رحاب ربه وهو حى يبتسم على استحياء قبل ما يكتشف انو “اندحك عليه” بقطعة من القماش او كما قال!!! بس لا يكونش ناسى انّو “متعويييدا” يندحك عليه!!
سعادة السفير .لماذا التباكى على العرب وارضهم ؟ انا كمواطن سودانى بكل اسف اذا حملت جواز سفرى الحقير وطفت به حى العمارات وما جاورها مارا بكل السفارات العربيه لكى يمنحونى تاشيرة لازرور بلادهم لمدة اسبوع لسخروا منى ومن سذاجتى وضحكوا على تصرفى .. فى حين اننى لو ذهبت الى السفارة الاسرائيليه فى القاهرة واقنعتهم بوجهة نظرى واننى فقط احب المسجد الاقصى وذاهب لاصلى ركعتين لرحبوا بى ..عن اى وطن عربى نتباكى ؟